الفصل الرابع عشر...
تاني يوم الصبح
صدفة كانت قاعدة الصالون بعد ما حضرت الفطار لإبراهيم مستنياه ينزل زي ما اتفقوا.شوية و سمعت صوت خبطة بسيطة على الباب قامت بسرعة تفتح له قبل ما ابوها يصحى من النوم.
ابراهيم بصلها و ابتسم :صباح الخير يا ست الحسن...
صدفة بابتسامة رقيقة:صباح النور يا ابراهيم..صحيح اتفضل.
ابراهيم :فطار تاني؟
صدفة :ايوة...
ابراهيم :لا انا مش عايز اكل و ماليش نفس تسلمي، و بعدين انا جاي علشان اعرف كنتي عايزاه ايه مش علشان اخد فطاري منك .
صدفة : ما انا هقولك انا عايزاه ايه بس لما تاخد الفطار الاول مش هقول حاجة الا لما تاخده و لا عايز تكسف ايدي.
ابراهيم و هو بياخد منها كيس الفطار
:لا يا ست الحسن مقدرش اكسف ايدك ها كنتي عايزاه ايه بقا.صدفة خرجت من الشقة و هي بتشد الباب وراها، ابراهيم بص لها باستغراب
صدفة طلعت فلوس من جيب البنطلون و اتكلمت بجدية
:بص يا ابراهيم دول 100 دولار.... انا عايزاك تاخدهم و لو تعرف حد يصرفهم لفلوس مصري، أنا مش معايا فلوس مصري و كل اللي معايا دولارت.ابراهيم :لو كدا ساهله انا ممكن اصرفهملك.
صدفة بتوتر؛ ما هو مش دا اللي انا عايزاك تعمله.
ابراهيم :قصدك ايه، اتكلمي دوغري يا صدفة.
صدفة:بص أنا عايزاك تخلي حد من طرفك يروح المحل بتاع بابا و يشتري منه حاجات بحوالي 600 او 700 جنية... يتريق الحاجات اللي سعرها غالي بكميات مش كبيرة يعني مثالا الكريمة او البابريكا المدخنة.
ابراهيم بصلها و هو بيفكر في كلامها :
قصدك ايه يعني مش فاهم ليه عايزانى اشتري من محل ابوكي و بعدين ما شاء الله المحل له زباين كتير.صدفة :اوعدني ان محدش يعرف الكلام اللي هقوله دا و لا كأنه حصل.
ابراهيم :على رقبتي بس انا مش فاهم انتي عايزاه تعملي ايه.
صدفة:بص يا ابراهيم أنا حاسة ان المحل ما شاء الله دخله كويس لان لما روحت هناك ما شاء الله كان في زباين و انت و عمتي بتقولوا ان حاله ماشي
بس اللي بيحصل غير كدا يعني مريم بتقولي أن الايراد مش بيكمل حاجة و المحل مفيهوش كاميرات و بابا واثق في عيسى انا مش شاكة فيه بس عايزاه اتأكد انه آمين.
فانا عايزاك تخلي حد انت تعرفه يشتري الحاجة دي و انا و بابا هنروح المحل اخر النهار و ساعتها لو روحنا و لقينا الفلوس دي موجوده معناها انه بيراعي ربنا و لو الفلوس متكملش انا هرن عليك تخلي الشخص اللي تبعك دا يجي يرجع الحاجة اللي اخدها و ساعتها بابا هيساله.
أنت تقرأ
لتسكن قلبي بقلم دعاء أحمد
Romanceكانت تبحث عن عائلتها؛ والدها الذي لم يتقبلها و اختها التي لم تراها بحياتها... لكنها كانت تبحث عن نفسها بينهم رغم رفضهم الدائم لها لكنها لم تفقد الأمل ابدا