الفصل السادس

257 6 0
                                    

تسمرت مكانها بصدمة لما شافت ضوء خافت جاي من المطبخ وسط الضلمة، لفت وشها ببطئ وبصت ناحيته..

وخلال ٣ ثواني كان صوت صريخها مالي المكان ومعاه صريخ الطرف الذكوري الآخر….

• الإضاءة بدأت تتحرك بعشوائية في المكان بسبب فزع الشاب اللي ماسك الكشاف، كان بينط في اي مكان فاضي وهو بيزعق – يامّـــا، أمّــــا.

وهي قعدت على الأرض وضمت رجليها وبدأت تعيط وهي بتردد كل اللي حفظاه من القرآن وأدعية – اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، اللهم احفظني…

باب البيت اتفتح وظهر مصدر تاني للضوء، ومعاه صوت عزة – بت يا رغد، أنتِ يابت!

لفت لجوزها وراها – شغّل الماطور بسرعة يا فتحي، يا رغد.!

بدأت تنور في المكان لحد ما خبطت فيها فجأة، سلطت الضوء على الأرض وشهقت بخضة لما لقتها رغد اللي متكورة على نفسها وبتعيط – الله! بت يا رغد إيه اللي مقعدِك كدا بس!!

بدأت عزة تشدها من دراعها – قومي قومي اقعدي على الكرسي دهو.

قعدت رغد وفضلت عزة واقفة بتطبطب عليها عشان تهدى – إيه اللي حصل؟ ما النور ياختي بيقطع كل يوم الساعة ١٠ إيه اللي خضِك كدا؟

– هو .. هو كان بيقطع عندنا الـ … الساعة ٢ بعد الضهر…

شاورت ناحية المطبخ – هو جوة.

– لا إله إلا الله! هو إيه اللي جوة؟

المكان نوَّر فجأة فقالت عزة – أهو عمِك فتحي شغّل الماطور أهو، إيه دِ اللي جوة بقى وريني..

وقفت واتحركت ببطئ نتج عن خوفها وجنبها عزة – لأ يا رغد يا حبيبتي! كدا هنوصل على الفجر، شدي حيلك شوية كدا.

وقفت على أعتاب المطبخ وجنبها عزة – فين؟ ما المكان مفيهوش نملة حتـ….

قطعت كلامها بشهقة طويلة بعد ما رفعت رأسها فوق شوية واتصدمت بإبنها الكبير العاقل جابر، قاعد مستربع فوق دولاب المطبخ – واد يا جابر، جك حزن بتعمل إيه عندك، انزل ياض بسرعة.

مد إيده فساعدته على النزول، وقف قصادها ورد بصوت عالي وواضح على ملامحه الفزع – النداهة، النداهة يامّا الحجة، شوفت بعيني دي.

سايرته عزة ومثلت الصدمة – يلهوي، وندهت قالت إيه؟!

– يارتها ندهت ياما يارتها، دي فضلت تصوت، هي تصوت وأنا أصوت، هي تصوت وأنا أصوت لحد ما ببص لقتني فوق زي ما أنتِ شايفة كدا.

حياه مريره بقلم امل صالح Where stories live. Discover now