الفصلُ الحاديِ عَشر|ذِكرَى تتجدّد

Start from the beginning
                                    

تنهّدَ يُعيد تِذكار حِواره معَ فـان،
حينمَا قال لهُ انهُ لن يستمِر بالعمَل معُه
لمحَ صدمة علىَ وجهُه
و رهَبة مِن فُقدانـه
لكِنهُ قـال فان لهُ بسكوُن ثقيِل

"رُغمَ ان فُراقك مِن الصِعاب لكِن إفعَل ما يُريح فؤادُكَ بعدَ الآن..."

محىَ الحِوار من عقلُه
واستدَار ينويِ استأجر
سيارة اُجرىَ للعوُدة الىَ الُفُندق

-

عِندَ الفُندَق..
كـانت تتجهّز الىَ الإفطَار
وهيِ ترتديِ كنزَة ثقيِلَة
لوُنهَا ورديِ فـاتِح جِداً
و جيـنز ازرق معَ كعّب كـان اسوُد
مُثلثيِ من الأمـام
تـارِكة شعرُهَا مُحرّر علىَ كِتفُهَا
ثُمَ انتشلت مِعطفُها الأسوُد الطويل
ترتديِه لكُثرة البرد هُنـا

تشعُر بنُعاس شديِد
لكِنهَا قاوُمت تخرُج الىَ الخارِج
مـاشية بسكيِنة بروَاق الفُندق،
ترجوُا ان لا تـراه ابداً!
لا هـوَ ولا رفيقتُه
لكِنها تعيسة بحظُّهَا
كوُنها رأت اريانَا تستنِد علىَ الجِدار
و كأنهَا تنتظرهَا،
عقدت الاُخرىَ حاجِباها تدّعيِ اللامُبالة
تنوي تجاهُلهَا والسيِر
لكِن اريانا وقفت امامُهَا
تُميل رأسُهَا بتساؤل،
كـانت اريانا ترتديِ فُستان صوُفيِ
رماديِ
يمسِك علىَ جسدُها المُمتلئ
معَ كعب بذات اللّوُن
تُظفر شعرُها بظفائر كثيِرة

"هلّ اُسبب لكِ الإزعـَاج؟..."

سؤالها المُباغت
احرَج الاُخـرىَ،لُتنفيِ بسُرعَه،
ثُمَ تبتسِم بهدوُء و مُجاملة

"تتجنّبيِن مُحاورتيِ معُكِ،اِن كُنت اُسبب ازعاج لكِ اخبريـنيِ.."

نطقَت اريانا تضحَك
جاعِلة جارنيِت تنفيِ
مرة اُخرىَ،
تشعُر بحرج
أ مشاعِرُها المُراهقة تنعكـسر عليها؟
عيباً ان تكره اُنثى لم تُسبب لها شيء

"لَا تفهميِنيِ بشكِل خـاطِئ..."

همهمت اريانا لها بُسرعَة
ثُمَ اخذت تُسير جنباً معهَا
تسرِق نظرات عشوائية لها
لكِن جارنيِت كانت تصُد تمشيِ بهدوُء

"تملكيِن مشية ساكِنَة ذات وقَار،رُغم انكِ ترتديِن كعوُب مُرتفِعة،اُهنئكِ!..."

خلقَت اريانا حديث عشوائيِ
جعلَ الاُخرىَ تنظُر بسُرعه لها
ثُمَ تضحك علىَ ماقالتُه بعفوّية

"شُكراً لـكِ..."

اختصارات الإجابات تُزعج اريانا،
انهَا تودّ سحب خيِط
حتىَ تُبشّر ارنوُلد ان هذِه الاُنثىَ
تملِك مشاعِر نحوُه
ولم يتبخّر حُبها

"بالمُناسَة هـل رأيتِ أرنـوُلد؟انهُ لم يعوُد مُنذَ مساء البارِحَة..."

بتعمُّد قـالت اريانا
تُراقب بترقُّب ملامح جارنيِت
التيِ التفتت سريعاً ترسُم ملامِح مُعقدة
وهيِ تنظُر الىَ اريانا التيِ استمتعت
بتهكُم الاُخرىَ و تفاعُلها علىَ سيرة ارنوُلد!
الحُب مرسوُم بمهاراة عليها
لكِنها بذات اللحظَة تُخفيه

تحتَ اسقُف الجِراح Where stories live. Discover now