البارت الثاني

25 5 20
                                    

كانت أخيراً قد هربت من أخاها تلك المجنون الذي كاد ان ينزع عنقها عن جسمها حقاً لاتعلم كيف استطاعت ان تهرب منه بعدما وضع السكين علي عنقها لتغرز اصابعها ف كف يديه ثم تفر هاربه...

(والله يعقربه ي ام ضوافر كلب مهسيبك ابقي اطلعي الأوضه بقا انا قاعدلك اهو..) هتف بها قيس وهو يتحسس كف يده

اما عن تلك الأخري اكتفت بقول (أحسن) وإخراج لسانها له وكأنه يراها ب الفعل..

نزعت حجابها وهاهي ف طريقها لتبديل ملابسها لتجد هاتفها يرن لتهتف
(مبيرنش الا لمصيبه او لمصلحه ايهما أقرب!) لتجد مكالمه جماعيه إذن
هي ب الفعل مصلحه ام ماذا ف رأيكم؟

حدثوها عن أصدقائها الذي وبالفعل قد دمروا، بسبب مامروا ومايمرون به
فهيهات علي تلك الحياه وكأنها تغار عندما نسعد فتأتي علينا بالمواقف والصدمات ف أعز مالدينا انضم بقية أصدقائها للحديث لتبدأ كل منها اقص مابها فقد كانوا قريبين كثيرا فيما مضي لكن كما يقولون هاهي الحياه ابعدت كل منهم ف حياته الخاصه وبين الحين والأخر يتهاتفون
ليتحدثوا

ريهام ببكاء: انا بكره الوقت الي بحس فيه اني مش لاقيه حد جنبي كان نفس ف أُم زي الأمهات الي بشوفها مع عيالها بتحبهم وبتهتم بيهم كان نفس ف أب يسأل عليا ويحسسني انه سندي عارفين ببقا مدايقه اوي لما بشوف ام واب حنينين علي عيالهم بحس اني غيرانه مع اني والله انا مش قصدي احقد بس لي هو انا وحشه طب اي الذنب الي انا عملته عشان يحصل فيا كده كل يوم بضرب من اخواتي ومن امي وبابا بابا عايش ومتهني ف حياته ولا بيسأل فيا اوقات بحس اني عاوزه اموت نفسي بس برجع اقول حرام ونا تعبت والله تعبت) كانوا قد أنفطر قلبهم علي صديقتهم لتتماسك عائشه وتقول

(اوقات ربنا بيحط للأنسان اختبارات صعبه اوي بس بيبقي عارف إنه هيعديها وبيختاره هو بذات عشان عارف انه ايمانه قوي وعلي قد مالأختبارات دي بتبقي صعبه وبتوجع القلب إلا إن الواحد بيتعلم منها كويس جداً وبياخد خبره ف حياته الجايه علي أساسها بس عارفه يريهام والله لربنا يعوضك عوض انتي نفسك ف يوم هتقولي يارب شكراً علي العوض ده ماعظم البلاء الا لجمال العوض أصبري أصبري يريهام)

-اوقات بستغربك يعائشه كلامك يبان كأنك انتي كمان بيحصل معاكي مشاكل بس الي دايما بشوفه انك حياتك مستقره ومفيش مشاكل عندك كله ضحك وهزار وعيلتك بيحبوكي ) قالتها مي بطريقه ساخره

لتهتف مَريم: عشان انتوا بتشوفو التفاحه من بره او زي مبيقولو كده بتبصوا للي قدامك من بره مبتبصوش ع الي جواه الكوبايه بتبقي مشروخه وتصبوا فيها مايه سخنه ولما تتكسر تستغربو

زهراء: انا مشكلتي مختلفه انا يمكن عندي ماما وعندي اخواتي بس ناقصنا حد ناقصنا ضهر ناقصنا سند انا واختي بنات وماما مش هتقدر تصرف علينا بمرتب بابا بس كل حاجه حواليا بايظه عيله بابا جوم وعاوزين ياخدوا ورثهم واحنا ممعناش غير بيتنا والمرتب والمعاش هنعيش فين انا عارفه ان ربنا هيدبرها بس عارفين حافظوا علي ابوكم حاولو متزعلهوش وعلي قد متقدروا شيلو عنوا ووثقوا ذكرياتكم واتصوروا كتير هتحتاجوا الصور دي ف يوم م الأيام هتبصوا فيها تفتكروا الضحكه وابتسامه العين ونظره بتاعته ليكي معظمكم مفكرني زعلانه ع خطيبي بس الي اعرفه كويس ان محاولته ف تقرب مني ده عشان حس اني خلاص مليش ضهر بس انا م زعلانه عليه انا مكسوره وبابا وحشني اوي

أنا حيثُ أنتِDonde viven las historias. Descúbrelo ahora