الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

سبعة أعوام، بدأت ببحثي عن فرصة عمل ودخولي الجامعة، حدوث كارثةٍ ما كادت تغرقني في بحيرة مصائب، ونتيجتها المستذئبة التى تشجعت وتقدمت لمصافحتي، حسنًا كانت لطيفةً تمامًا لتدركَ أن لا علاقة لي بالهراء السخيف بين الصِنفين، ' الليكانز والمستذئبين. '

لم تخلو الأيام البعيدة عنهم من لوم نفسي كل دقيقة، ان ما فعلته صحيح.. اذا لمَ الندم ؟!

أكره ذلك، عندما نتّخذ القرارات العقلانية، وفي حينٍ آخر تتملكنا العاطفة ونحن ننظر للنتائج المعقولة، لم نرغب بفِعل ذلك، لكنه الأفضل للجميع، هذا مؤلم.

زفرتُ نفسًا عميقًا، حتى قاطع جلستي الهادئة صوت نداء أريان العالي لي، " أنجلينا الحقيرة، انزلي من مكانكِ حالاً، ظننتكِ صعدتي لتفقد السطح..؟! ويبدو أنه انتهى بكِ الأمر متحولةً لنجمةٍ ضائعةٍ في السماء ! " حسنًا حسنًا.. أي مصيبةٍ أوقعت بها نفسي الآن؟ أهذه هي المستذئبة اللطيفة التي ذكرتها منذ دقائق؟ إنها بعيدةٌ كل البعد عن اللطافة !

تنهدت مجيبةً إيَّاها بينما أعتدل بخفة، " الخيار الأخير ربَّما؟ ثم لا تصرخي والناس نيام، أريان. " بعثرتُ شعري متذمرة، نحن فالريف، الناس تنام مبكرا ولن يظل أحدٌ مستيقظًا للعاشرة مساءًا !

" انزلي حالًا، لن تحبي تذوق بعضٍ من غضبي حتَّى. " استمعت اليها تصر على أسنانها بغيظ، ما بالها الآن؟ قلبت عيناي، كنت سأنزل على أية حال، " قادمة ! " قلتُ بمسايرةٍ أهز رأسي، فليمر الأمر بسلامٍ رجاءً.

" انه فقط لعينٌ باردٌ لا يجيد استعمال خلايا عقله ! انها اجازةٌ غبيةٌ لمجرد اسبوع ! لمَ اذا أرسل لي أن أعود في الغد ؟ تبًّا له ولليوم الذي قررتُ فيه العمل عنده..! بحق الإله..! " كانت تصرخ بشكلٍ مكتوم، تحرك يديها في كل مكان بينما تشتمه بأفظع الألفاظ كل ثانية، انه مديرها المسكين، الشخص الذي يثير اللعنة بداخلها دائمًا.

" لم أفهم من المظلوم بالضبط.. " تمتمت اتثاءب بخفة، أشعر بالنعاس يحكم الخِناق على وعي ببطئ، ثم جسدي يصبح ثقيلًا لأرتخي في جلستي أكثر، كُنت مستيقظةً منذ فجر اليوم على ما أتذكر..؟

" هل هذا سؤالٌ حتى ! " رمت يديها في الهواء بعدم تصديق، وأنا نظرت نحوها لوهلة أرمش، مع تذكري ان آلوس ليكاني مختفيةٌ منذ قدومنا لهذا الريف، زفرت.

" لا تُعطي هذا التعبير، من المُفترض أني الغاضبة هنا. " تذمرت أريان بخفوت، ترمي بجسدها على الأريكة الفردية تُدَّلك جبينها، حسنًا، كلتانا تمتلكُ أثقالاً تُرهق كاهلنا.

" أريان، أنتِ تعملين في شركةٍ ضخمة، والأدهى أنكِ سكرتيرة مديرها، من الطبيعي أن يكون الجهد مضاعفًا. " ابتسمت نحوها ضاحكةً عندما سقطت تعابيرها في فراغ، " أشكو لكِ حتى تخففي عني وتقولين هذا لي؟ أكرهكِ ! " تذمرت عاقدةً يديها لصدرها بغيظ، ثم تنظر نحوي ترفع طرف شفتها بغيظ، قلبت عيناي بملل.

ڤولبير | VolberWhere stories live. Discover now