Part 2

208 33 49
                                    

أعتذر عن الأخطاء الفصل غير مراجع.

Enjoy!

بعد غياب دام سنين .. يقف أمام باب منزل الجبل متردّدا. هو يعلم أنهم هنا في هذا الوقت لأنه رغم البعد لم يقطع التواصل تماما ، تايهيونغ قد كان دائما أكبر داعمٍ لعائلته رغم بعد المسافات.
فتح الباب يعني فتح جروح قديمة وذكريات أليمة.
ولكنه قرّر على كل حال وهو أمام المنزل فلا مجال للتراجع أبدًا. 
" هيّا تايهيونغ! تشجّع "
لم يفكّر أكثر من هذا،  فتح الباب ثم دخل.
اِنتابه شعور لا يمكن وصفه، كأن الزمن أصبح مجرّد خيطا رفيعا يربط الماضي بالحاضر .. عشرة أعوامٍ  مضت كأنها أمس. 
توجّه تايهيونغ إلى غرفة الطعام مباشرة لأنه على علم بقوانين جدّه . في هاته الساعة يجب أن يكون الجميع على الطاولة. كان سيدخل لكنّه اِرتطم بجسم ضخم يخرج مسرعا من القاعة وكأنه يلحق شيئا ما.

" تايهيونغ! أنت هنا .. "
بصدمة ، بدهشة وسعادة لم يكن جونغكوك يفهم مشاعره، أخاه و صديقه هنا بعد غياب طال كثيرا.
" أهلا جونغكوك! "
جونغكوك يعلم أن تايهيونغ قد تغيّر كثيرا .. رغم اِنقطاع التواصل بينهما ولكنه كان دائما يسأل عن أحواله و على مايبدو أن الشباب كانوا محقين بشأن تغير تايهيونغ.
سمع من بالداخل أصواتهم وقد نهضوا جميعا للترحيب به .. سعداء لكن في صدمة!
" أدخل بني ، لابدّ أنك متعب من السفر اِجلس .. هل أنت جائع ؟ "
كانت جِيا أكثر شخص سعيد برجوعه، وغايتها كانت واضحة. عاد كل واحد منهم إلى مقعده حتى جونغكوك لم يعد يريد اللحاق بآنا وفي الحقيقة هو تمنّى أن لا تعود الآن كحال جميع أفراد العائلة.
القلق كان واضح على وجوههم ، كيف سيكون اللقاء ؟
" كيف حالك بني ؟ لقد إشتقتنا إليك حقا "
قطع الجدّ الصمت الذي ساد على الغرفة
" بخير جدّي، شكرا لك!"
بشبح اِبتسامة ردّ عليه الحفيد ثم نظر الى الطّبق الذي وضعته جِيا أمامه.
" وصفة أخي جين الخاصة ، إنّها هنا إذاً"
يبدو أن تايهيونغ لم يتغيّر كليّا فالتفكير بصوت عالٍ لازال من طبعه وقد كان مسموعا بالفعل.

"ها قد جاءت صاحبة عيد الميلاد "
تحدثت جِيا بخبثٍ كعادتها وفي ذهنها يدور شيئا واحدا فقط ، هي حقا ستستمتع هذه الليلة.
لم يكن يريد رؤيتها الآن ، في الحقيقة لا الآن ولا في وقت لاحق. هو جاء لأجل عائلته هكذا كان يقنع نفسه.
تشجّع ثم استقام ملتفتا لها وبكلِّ برود على وجهه مدّ يده لمصافحتها 
"كل عامٍ وأنتِ بخير، جيون أناييس"
رغم الصراعات التي تحدث داخلها .. لم يكن لديها خيار سوى مبادلته المصافحة.
"شكرا لك! مرّ وقت طويل ، كيم تايهيونغ!"

The Parting's Echo | صدى الفراق Where stories live. Discover now