الفصل العاشِر|الرَقص بينَ الفُراق

Start from the beginning
                                    

الليـِل كـان طويِل اليوُم
و اجَواء بـاريِس بارِدة جِداً
حـتىَ انها ترتعِش برداً مِن هذه الاجوَاء
لكِنهَا مكثت لا تُبالي بأحد
تنظُر مِن نافذتهَا بعيوُن تشع حُب
مزاجُهَا عـاد نوعاً مـَا
بعدمَا حدث بالطائِرة!
بكُل مرّة تذكُر مـا فعلُه
تشعُر بقلبُهَا يُلحن غراماً سابِق،
قُبلته مـا زالت راسِخَة بعقلُهَا
قُربـه قتلَ اخر ذرّة بُعد
تشعُر انهُ انتشلها و اعادهَا لنُقطة البدايـَة،
لَم تشعُر بنفسُهَا وهيِ تتنهد بقوّة و صوُت مُرتفع
جعلَ اباهَا فـان و ايسَلا ينظُران لها بعُقدة
تنهيدتُها كانت مُتألمَة ضجِرة

"جـارنيِت هَل انتِ علىَ ما يُرَام؟..."

تـسائل والِدُهَا
مما جعلهَا تخرُج مِن سباتُهَا بِه
تنظُر بتفاجُئ
ثُمَ تعوُد لملامِحها الطبيعية
مُهمهمة ببسمـة خافِتـة،
مـتىَ ستفقُد كُل هذا الحشد من الحُب له؟
اصبح الوضع لا يُطاق
و هوَ لا يُطاق،
تذكُر كـيف عرّف علىَ اريانـا بحُب
و وصف ما يكُنه لها امامُها بتفاخُر
و كأنهَا عوضُه
لكِنهُ قبّلـهَا رُغم كُل هذا
و جلس معهَا ساعتان مُتواصلة بالطائِرة!
استمع لموسيقـاهَا و اشعارُهَا
و لمسها بغـرَام،
كـيفَ استرجىَ و نسىَ لياليهُم
و احبّ غيرُهَا،
تذكُر كـيفَ ابعد السمّاعة عن اُذنه
بعدمَا استمع الىَ ذلِك الشِعر،
انهُ تحسّس و شعر بالعار
كوُن جميع الابيات تصِفُه
لِذَا استقام بعدُهَا يُعيد الجلوُس بجانِب اريانا
جاعِل نوُح يُجالِسهَا

"سنـذهَب للعـَشاء،اهبـطوُا لتـتجهّزوُا بالفُندق وبعدَ حيِن نذهَب الىَ المطعَم..."

قـَال والِدُهَا بعدَ وقَت طويِل
والسيّارة مُتوقفة امام الفُندق الفاخِر،
اومـأت ايسلا لهُ ببسمَة ناعِمَة
كمَا فعلت لهُ جـارنيِت،
وبالفِعل فتح السائِق الباب برزانـة
مما جعلهم ينزلوُن بهدوُء الىَ الخارِج،
اخذَت نظرة خاطِفَة سريِعَة
انهُ هُنـا!
ينزِل من السيارة السوُدَاء
هوُ و نوُح و اريانا
و توُم

تضايقَت قليلاً لكِنهَا ادّعت البروُد
انهُ يمسِك يدّ اريانـَا بيِنَ يداه،
هيِ شتمت ذاتُهَا و شتمتهُم
ثُمَ اخذت ترسُم بسمَة عابِرة خفيِفَة
حينمَا اجتمع الجميِع سوياً
ترىَ اباها يقوُل لهُم

"تجهّزوُا،لنتعشَا ثُمَ نرتاح بالفُندق،غداً ينتظرنا الكثيِر.."

همهمَ الجميِع عِدَاه،
كـان أرنـوُلد صامِت كمَا دوماً
بِه مِن الحجَر لمحة
يُعذّب فؤادهَا وهوُ بهذه الحالة من الخَرس
كيفَ و كلامُه؟

اخذَ الجميِع يخطوُا الىَ الداخِل
قابلهُم حَشد مِن الصفحـَافة،
بكُل قرَف نظرت الىَ الارَض تمشيِ بسُرعَة،
انهَا ابنَة اشهر المُدربيِن هُنا
و اباهَا شهيِر جداً كمَا جميِع اللّعيبة!
اضافَة الىَ وجوُد اُنثىَ تمسك بيّد ارنوُلد
انهُ خبر طازَج يُعجب الصحافة هُنا

تحتَ اسقُف الجِراح Where stories live. Discover now