قاسم بيبصلها مستغرب ليه قلقانة كده !!! خوفها وخضتها كل حاجة فيها غريبة..

ياسمين خلصت وزفرت براحة: حضرتك كده تمام، ياريت تفرد ضهرك شوية عشان ترتاح..

قاسم لسه فى الم متمكن منه هز راسه بوهن: اه انا حاسس انى لازم افرد ضهرى، بس ممكن اعرف هو ايه اللى حصلى، وانتى ازاى هنا، انا مستغرب..

ياسمين ابتسمت بحزن: للأسف حضرتك الظاهر مكنتش مركز فى اخر المباراة، واخدت ضربة قوية فى كتفك وللاسف اتخلع من مكانه والدكتور ردهولك، وانا هنا ليه! عشان ببساطة انا ممرضة من طاقم الممرضات اللى فى النادى، وللصدفة حضرتك طلعت لاعب في النادى نفسه..

قاسم ضحك من المفاجأة: ايه الصدفة دى!!

ياسمين رجعا خصلاتها خلف ودنها: صـدفة حلوة، بس للأسف ان حضرتك لاعب في الملاكمة، دى لعبة خطيرة اوى، ليه حضرتك فيها وقبل ده كله ليه بتلعب بأسم امريكا مش مصر، بلدك!

قاسم تنهّد: لانى وببساطة معايا الجنسية الامريكية، وبدات العب هناك واتدرب هناك، وليه انا فى اللعبة دى!! عشان بحبها، انا من صغرى بحب المصارعين والملاكمين يعنى ميولى كده، رغم ان كتير قالى لا بس ده كان حلم وانا مبحبش حد يقف قصاد حلمى.

ياسمين هزت راسها بابتسامة حزينة: ربنا يوفقك يارب، بس بردو خطيرة اوى وانا يعنى اترعبت لما شوفت حضرتك بتلعب، لعبة عنيفة اوى..

قاسم ابتسم: لا عادى انا متعود، بس فعلاً كنت سرحان شوية، تعرفى انى مبسوط انى اتعرفت عليكى انسانة خلوقة جداً ربنا يحفظك فكرتينى بحنين اختى، هى كانت هنا على فكرة، بس مش عارف ليه الواطية مسالتش..

ياسمين حست بفرحة غريبة: وانا مبسوطه جداً انى اتعرفت على حضرتك، احم.. ومدام حنين برة مع جوزها اعتقد اسمه أكرم وكانت قلقانة عليك اوى، واستاذ أكرم كمان، بس الدكتور قالى مدخلش حد مت قرايب حضرتك هنا لحد ما تفوق وتاخد المسكن عشان تبقي كويس يعنى وتقدر تتكلم...

قاسم ضحك رغم المه: مدام حنين!!! وجوزها أكرم!! حنين لو سمعتك هتضحك من هنا للصبح، أكرم لو اخر واحد فى الدنيا حنين مش هتبصله ولا هتعتبره غير اخوها، الظاهر متعرفهمش هعرفك عليهم، لاننا خلاص بقينا صحاب..

ياسمين ضحكت: اشطا صحاب صحاب، ياريت، اتكسفت، اقصد يعنى، مش مهم المهم انى عايزة، اتعرف عليهم..

قاسم هز راسه بابتسامة هادية: أكيد هعرفك عليهم، بما ان الصدفة جمعتنا تانى، فانتى خلاص بقيتى مننا وعلينا، حسيت انك انتميتى للعيلة خلاص..

ياسمين بحرج: أكيد مش للدرجة دى يعنى، انا مجرد ممرضة ساعدت حضرتك وخلاص يعنى، حضرتك بس اللى الظاهر محترم وخلوق زيادة عن اللزوم.

قاسم لسه هيرد، قطعه صوت طرقات على الباب..

قاسم اشار الباب: دى أكيد حنين..

طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة} Where stories live. Discover now