سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام

111 4 2
                                    


الزهراء هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمها هي السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها).

ولدت من أكرم أبوين عرفهما التاريخ البشري، ولم يكن لأحد في تاريخ الإنسانية ما لأبيها من الآثار التي غيرت وجه التاريخ. ولم يحدث التاريخ عن أم كأمها التي وهبت كل ما لديها لزوجها العظيم ومبدئه ورسالته الحكيمة وفي ظل هذين الأبوين العظيمين درجت فاطمة الزهراء (ع) ونشأت في دار يغمرها حنان أبيها الذي حمل عبء النبوة وتحمل في سبيلها ما تنوء به الجبال.


ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام)

لما تزوجت السيدة خديجة بنت خويلد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هجرها نسوة مكة وكن لا يكلمنها ولا حتى يدخلن عليها، فلما حملت بالزهراء فاطمة (عليها السلام) كانت تتحدث معها وقد دخل عليها الرسول (ص) مرة، فسمعها تحدثها، فقال لها: يا خديجة من تكلمين، قالت يا رسول الله إن الجنين الذي أنا حامل فيه إذا خلوت به في منزلي كلمني وحدثني من ظلمة الأحشاء فتبسم رسول الله (ص) وقال: ((يا خديجة ان جبرئيل (عليه السلام) يخبرني أنها أبنتي وأنها النسمة الطاهرة المطهرة وأن الله تعالى أمرني أن أسميها (فاطمة) وسيجعل الله تعالى من ذريتها أئمة يهتدى بهم المؤمنون)).

اختلف المؤرخون في تاريخ ولادتها (عليها السلام) الا أن المشهور بين المؤرخين أن ولادتها كانت يوم الجمعة في العشرين من شهر جمادى الآخرة في السنة الخامسة من البعثة النبوية. بينما قال غيرهم: انها ولدت قبل البعثة بخمس سنين. الا أن العديد من الروايات اشارت الى صحة الرأي الأول، اذ روى أبو بصير عن الأمام جعفر الصادق بن محمد (عليهما السلام) قال ((ولدت فاطمة الصديقة في جمادى الآخرة يوم العشرين سنة خمس وأربعين من مولد النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأقامت في مكة ثمان سنين وبالمدينة المنورة عشر سنين)).


أسماؤها والقابها

سميت بفاطمة وذلك عن حديث للرسول (ص) قال: وعن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال: إبنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سمّاها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار.

ولقبت بالكوثر وقد وصفها القرآن الكريم بالكوثر بأعتبار أن النبي (ص) قد انقطع نسله الا منها. فهي أم الأئمة الأطهار وأم الذرية الطاهرة لرسول الله (ص)، التي دافعت عن رسالة محمد (ص) وتحملت أعباء الوقوف أمام الظالمين والمنحرفين عنها.

الصديقة لأنها كانت كثيرة التصديق وقد كانت سلام الله عليها مصدقة لأبيها صادقة في أقوالها صدوقة في أفعالها ووفائها، فهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون كما ورد عن حفيدها الصادق (عليه السلام).

سيرة فاطمة الزهراء عليها السلامDonde viven las historias. Descúbrelo ahora