♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

-عايزة افهم حضرتك جايبني وحا بسني هنا على أساس ايه ؟!
صرخت ورد بياسين الجالس على أريكته بإرتياح يمسك طبق كبير به فشار  بينما يتابع احدي المسرحيات التي يحبها ...ولم يعطيها أي انتباه ...شدت ورد على اسنانها وودت لو تلكم وجهه ....الو غد يتجاهلها ...
-بقولك رد عليا يا ياسين ...
صرخت وهي تطيح طبق الفشار من بين يديه لينكب على الأرض بينما يتحـ طم الطبق بدوي مرتفع ....
تصاعدت النير ان بعينيه وشعر بغضب لا يمكن السيطرة عليه ...شيطا نه اخبره ان يضر بها...يضر بها ويفرغ غضبه.بها...ولكنه بشق الأنفس سيطر على نفسه ونهض وهو ينظر إليها بدون رضا ويقول بصوت جامد:
-ورد أنا بحبك ومتمسك بيكي وبعمل المستحيل عشان احافظ على جوازنا ...أنا عارف أن فيه مشاكل بيننا يمكن أنا مش قادر تلمس ايه المشكلة بالضبط... وبحاول اعدي تجاوزاتك معايا ...بحاول افتكر الحلو اللي عشته معاكي وبصبر ...بس أنا مش هصبر كتير يا ورد على تصرفاتك دي زي ما بيقولوا أنما للصبر حدود وانا صبري ليه حدود برضه ياريت تحترميها...
-طيب وليه جاي على نفسك كده ما قولتلك طلقني وارتاح يا ياسين ...طلقني ...
زفر بضيق وقال:
-اللهم طولك.يا روح ..يا بنتي الله يهديكي بطلي استفزاز ..أنا مش هصبر عليكي كتير ..
-محدش قالك اصبر ..
قالتها وهي ترفع وجهها له ...عينيها البنية  تبرق بعداء ...تنهد ياسين وهو ينظر إليها ...انها مختلفة عن المرأة التي عشقها وبدأ يقتنع أكثر بكلام أمجد ووالدته ...ربما ورد الآن ليست بوعيها بالفعل...ربما يكون كلامه عن السحر صحيح ...ربما هي تعاني بطريقتها ...تنهد هو بتعب وقال :
-صابر عشان.بحبك ...
-محدش قالك تحبني ...
قالتها بفظاظة شديدة ...كانت مصرة على اخراج اسو أ ما به ولكنه لم ينقاد لإستفزازها ...قرر ان يصبر....ورد تستحق ان يصبر من أجلها ...
ابتسم ابتسامة ساحرة واقترب منها ثم قبلها على وجنتها وقال بلطف:
-للاسف يا ورد الحب مش بإيدينا ...قلبي بيحبك وانا مليش على قلبي سلطان ...مفيش سلطان على القلوب الا ربنا ...
تراجع غضبها قليلاً واكتسى وجهها بالشعور بالذ.نب ....هي لا تعرف لماذا تعامله بتلك الطريقة السيئة ...هي تعرف انه لا يستحق أبدا ان يعامل بتلك الطريقة...ولكن هي لديها كر ه غريب نحوه ..كر.ه لا تعرف سببه ...دعكت عينيها وهي تشعر بالتعب ...انها تمر بضغط عصبي تتمنى أن ينتهي قريبا ...
كان ينظر إليها بشفقة ...شفقة عليها وشفقة على الحال الذي وصلوا إليه...كانت حياتهما مثالية ...صحيح لا تخلو من بعض الجدال ولكن الجدال معها كان يجعله عاشقاً لها اكثر ...ولكن الآن كل شئ تغير ...انه يبحث بجنون عن الحب بعينيها ولكنه لا يجده ...وهذا نوعا ما يحط ـم قلبه ...ولكن ان أتى أمجد واثبت انها مسحو رة وان جوري هي السبب سوف يمسك برأس جوري ويقتلعها من مكانها ...تلك المجنو نة المخـ تلة!!!
-متفكريش كتير !!
قالها بلطف شديد ثم أمسك كفها وجذبها لغرفة النوم ...اتسعت عينيها بحذر وقالت بهجوم:
-أنت جايبني هنا ليه ؟؟ها قولي بتفكر فيه ايه ؟!
نظر إليها ببلاهة وقال:
-أنتِ ليه محسساني اني شاقطك وجيبتك البيت عندي  وقولتلك امي تعبانة وبعدين  تكتشفي اني خدعتك عشان اسلب منك أعز ما تملكي...فوقي يا ماما انتِ مراتي ...مراتي وحامل بإبني فلو عايز حاجة كدا ولا كدا هتكون حقي يا غبية ...
نظرت إليه بضيق فاكمل بعبوس:
-عموما يا اختي أنا مش بفكر في اللي بالك ده أبداً أنا راجل محترم... انتِ بقا اللي مخك كده دايما حادف شمال وبتظني فيا اوحش ظن وانا مفيش حد مؤدب قدي ...
رفعت حاجبيها بإستنكار ليبتسم ويقول :
-انا جايبك الأوضة عشان ترتاحي شوية بدل ما أنتِ عاملة زي فرق لوز كده ...متنسيش أنك حامل في ابني وعايزين الواد يجي سليم ويطلع عاقل زي أبوه مش مخه ضارب زي أمه...
لم تجادله اكثر من هذا فهي بالفعل كان لديها صداع شديد بسبب الجدال معه ...هو حقاً عنيد وهي لن تستطيع أن تتفوق عليه بأي نقاش....
-رايحة ارتاح اهو ...ما أنا مش هاخد من الجدال معاك الا و جع الدماغ ...
ابتسم بإنتصار وقال:
-نصيحة من مهندس ذكي متجادليش مهندس لانه أذكى منك وهيعرف يغلبك في الكلام ...العبدلله عشان متواضع مبيحبش يتكلم عن نفسه كتير وقد ايه هو ذكي ومفيش منه
-آه فعلا انت متواضع جداً ...باين وواضح.أووي للاعمى ...
-صحيح يا قلبي واضح جداً ..المهم يا مزة أنا رايح دلوقتي اسخنلك الشوربة اللي أمي بعتتها لينا عشان تتغذي وتعرفي تجادلي بدل ما انتِ بتجادلي على معدة فاضية ...
ثم تركها وخرج من الغرفة ... ..
بينما هي اتجهت الى الفراش وتسطحت عليه وهي غارقة في تفكيرها ...تشعر بالدموع تلسع عينيها ...تشعر انها تختنق بالفعل وكأن شئ بغيض يجثم على قلبها ...هي تشعر بالضيق لانها موجودة هنا ...عندما كانت عند والدتها كانت مرتاحة قليلا ولكن الآن تشعر ان جدران الغرفة الواسعة تضيق عليها فتخنقها ...انسابت دموعها وهي تغمض عينيها بتعب ...ترغب ان تنام...ترغب ان تهرب من كل شئ ...وبالفعل غرقت بالنوم ...
.......
في غرفتها ...
كانت تمشط شعرها الطويل وهي تغني احدى اغاني أم كلثوم ...بينما ابتسامة رائعة تحتل شفتيها ...تشعر بالسعادة والراحة وكأن لا شئ يشغل بالها .. ..فجأة شعرت بذراعين تحيط بخصرها وأحدهما يضع شفتيه على وجنتيها ...ابتسمت بسعادة وأغمضت عينيها وهي تقول :
-ياسين ...
ثم استدارت لتتسع عينيها بصدمة وهي تجد علي الذي أخذ يقترب منها ويقول :
-علي مش ياسين ...
ثم لمس وجنتها وهو يقترب بشفتيه منها ...
-لااااا...
انفلتت تلك الصرخة من بين شفتيها  وهي تفتح عينيها ليتراجع ياسين بتوتر وهو يراها تنهض بتلك الطريقة ...عندما دخل ووجدها نائمة بسلام وضع الطعام على جنب وجلس بجوارها وهو يتأملها نائمة بسلام ولم يستطع مقاومة ان يلمسها ويقبلها ...لقد اشتاق ان يقترب منها لهذا الحد ولكن صرختها المفاجئة صدمته...
كانت تتعرق هي وتلهث بقوة ...رباه ما هذا الكابوس ...انها دائما تحلم به ...
&فيه ايه يا ورد مالك ؟!
كان ياسين ينظر إليها بصدمة ...ابتلعت ريقها وقالت بصوت خافت :
-كابوس ...مجرد كابوس ....
هز رأسه بتفهم وجلس بجوارها مرة آخرى وهو يمسك كفيها ويقول:
-طيب أنا سخنت الشوربة وحاولت اطلع بأقل الخساير تحبي تأكليها ..
هزت رأسها بهدوء لينهض بسرعة ويجلب الحساء ثم يضعه على الفراش ثم شرع بإطعامها  ولكن هي ازاحت رأسها وهي تقول بنبرة باردة قليلا :
-معلش يا ياسين أنا عايزة اكل لوحدي ...لو سمحت ...
ابتسم في وجهها ولم يظهر جر حه منها وقال:
-طبعا يا حبيبتي اللي تشوفيه ...
ثم ترك لها الملعقة وجلس على المقعد المقابل وهو يتأملها بعمق ...متى ستنتهي مأساته معها ...فجأة تذكر انه يجب أن يتحدث مع أمجد لكي يأكد عليه موعد حضوره ...
نهض فجأة وهو يمسك هاتفه ويخرج من الغرفة ويتصل بأمجد ...انتظر بصبر  حتى رد أمجد على اتصاله...
-شيخ أمجد اخبارك ايه ؟!
-اهلا اهلا يا باشمهندس ايه قدرت ترجع زوجة حضرتك للبيت...
هز ياسين رأسه وقال:
-ايوة يا شيخ قدرت ارجعها الحمدلله..كده حضرتك هتجيلنا امتى ؟!
-بكرة بأمر الله ..
اتاه الرد من الناحية الآخرى ليبتسم براحة ويقول:
-تمام اووي يا شيخ مستنيك هبقى ابعتلك العنوان واتصل بيا كمان عشان اجهز نفسي ...
-تمام ..
ودعه ياسين آخيراً وهو ينتظر قدوم الغد بفارغ الصبر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن