|34| أقبل بك وأحبك.

114 6 0
                                    

" سأغيب لمدة، إذا أردت تمضية الوقت ريثما أعود اذهب لزيارة ديانا، أنا ذاهبة، لن أتأخر." خرجت سيا من غرفتها ترمي تلك الكلمات بوجهي وترتدي حذائها وسترتها تخرج قبل أن أستوعب ما قالته.

كنا قد انتهينا من تناول الفطور وذهبت هي للاستحمام بعد أن غسلنا الصحون معنا و نظفنا المطبخ، اختفت لساعة في غرفتها وكنت أشاهد فيلماً كوميدياً على التلفاز بانتظار خروجها بينما أشرب عصيراً أحضرناه منذ يومين من السوبر ماركت.

وعندما خرجت رمت كلماتها وركضت خارج المنزل، تنهدت أنظر لساعة هاتفي التي أشارت إلى الثانية عشرة ظهراً إلا عشر دقائق، سأتصل بكايسي وأعايدها بالسنة الجديدة وأمضي القليل من الوقت.

وبالفعل بعد ساعة من الحديث الذي لا معنى ولا قيمة له مع كايسي أغلقت الهاتف ووقفت اتجه لغرفتي وقد قررت الذهاب لزيارة ديانا في منزل والدها.

أخذت سترتي السوداء التي كانت مرمية على الكرسي من البارحة وأرتديتها أُتبعها بحذائي ثم وشاحي الصوفي الرمادي اللون وأضع هاتفي في جيب السترة أخرج من غرفتي ثم من المنزل بأكمله، بعد أن أخذت المفتاح معي.

مشيت بخطوات بطيئة نوعاً ما، الجو بارد وصقيعي كما هو متوقع في آخر يوم من شهر ديسمبر، والثلج يغطي الأرض وسطوح المنازل وفروع الأشجار ليبدو الأمر كما لو أن الطبيعة ارتدت ثوباً أبيضاً أحتفالاً بعامٍ جديد، مثل عروس تحتفل كل عام بعيد زواجها بإعادة إرتداء ثوب زفافها وصنع الحلوى.

هكذا كانت السنة الجديدة.

كان الهواء البارد يلامس وجهي يجعلني أشعر بأنني إنسان حيّ بالفعل، الشعور كان جيداً على الرغم من شعوري بأن البرد وصل إلى أعمق نقطة في خلايا جسدي وعظامي.

بعد عشر دقائق كنت قد وصلت إلى منزل والد ديانا، طرقت الباب ووقفت قبل أن يصلني صوت جوي المرح.

" قادمة." فتحت الباب وضحكت عندما وجدت أنه أنا.

" بلايث الرائع." اقتربت تعانقني لأبادلها، كانت لطيفة كما المعتاد.

" كيف حالك؟ " سألتها لتفسح لي الطريق للدخول.

" بخير، اشتقت لك، لماذا لم تأت لزيارتنا؟ لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيتك. " قالت بعد أن أغلقت الباب ودخلت ورائها.

" كنت مشغولاً قليلاً في العمل وأشياء أخرى." قلت لها لتومئ.

" دي وتومي في الداخل لقد أتيا منذ أسبوع تقريباً، أنا أستمتع بوقتي كثيراً منذ مجيئهما، وكذلك والداي أيضاً، تفضل." قالت تشير لغرفة المعيشة تفتح باب الغرفة وهي تضحك.

" لقد أتى بلايث." صرخت بحماسة تخبر الجميع بحضوري لابتسم وأدخل وهم رحبوا بي كالعادة، كانت أوقاتاً لطيفة مدة جلوسي معهم، أعادت لي شعور العائلة مرة أخرى، والمفاجأة الكبرى كانت في النهاية.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن