الجزء الرابع عشر

40.6K 1K 117
                                    

تكتف عسّاف أمام غرفة العمليات ينتظر منهم خبر وغمض عيونه بتعب والتفت من خرج الدكتور وابتسم لعسّاف:الحمدلله على السلامه عمليتها كانت سهله الحوض ما تأذى كثير ولا أثر على أعضائها ابد بس تحتاج فتره قصيره ترتاح فيها عشان تقدر تمشي
عسّاف هز راسه:مافي شي غيره يعورها ؟
الدكتور:لا الحمدلله كل شي بخير بتطلع الان لغرفة الافاقه وتقدر تشوفها
سكت عسّاف ومشى الدكتور وجلس عسّاف يغمض عيونه وتقدم له العم لطفي بكيس الاكل وناظره:مالك ؟ حصل حاقه ؟
عسّاف رفع راسه:الحمدلله خلصوا العمليه بينقلونها غرفه
العم لطفي ابتسم وجلس:الحمدلله والشكر يارب
عسّاف رجع ظهره للخلف:الحمدلله
العم لطفي:قبت لك اكل تاكله عشان السكر
عسّاف رفع كفه اللي يرجف:والله لحقت عليّ
ابتسم العم لطفي واخذ الاكل عسّاف ياكل بدون شهيه فقط عشان السكر
وانتهى من الاكل ولف للممرضه اللي وقفت عنده:نقلناها لغرفة ٢٩٠ بغرف الافاقه
وقف عسّاف وهز راسه:لوحدها ؟
الممرضه:زي ما طلبت حضرتك
وقف العم لطفي ومشت الممرضه ولف عسّاف:بروح اشوفها
العم لطفي:وانا حرقع لوحدي وحطمن عليها الصبح
عسّاف هز راسه وتقدم له العم لطفي:متأكد حتكون بخير ؟
عسّاف:ماعليك روح انت انا بخير
هز راسه العم لطفي ومشى يتركه ومشى عسّاف يدخل مبنى الغرف ويدور بعيونه على غرفتها ولف يشوف رقم غرفتها ومشى يفتح الباب بهدوء ويتقدم يدخل يشوف طرف سريرها لين تقدم اكثر يشوفها بسريرها
عقد حجاجه يناظر ملامح وجهها اللي متأذيه وحط راسه على الجدار يتأمل حالها ويدها اليمين اللي متجبّره وقفل الباب ومشى لها ووقف عندها يناظرها نايمه
ناظر كفها اليمين اللي مزروع فيه ابره وناظر مناكير اصابعها اللي ما اختلف لونها ومد كفه يلمس اصابعها باصابعه بخفه ورفع عيونه على وجهها وهمس:لو فقدتك فقدت روحي
رفع كفه على وجهها يلمس جروحها بخفه بأصابعه والتورم اللي تحت عينها وجروح جبينها وانحنى بجسمه لها يناظرها من قريب ، لطالما كان وده يتأملها نايمه من هذا القرب ويشوف ملامحها ساكنه أمام عيونه ويبوسها خلسه بدون ماتشعر ، لكنه الان يناظرها من قريب يتأمل جروحها نايمه بسرير أبيض ، اللون اللي تمنّى تلبسه فستان
رفع كفه على شعرها يلمسه بأصابعه رغم انها خضعت لعمليه ووقت طويل تحت أجهزه وريحة أدويه وعقاقير الا انها لا زالت تفوح ورد يشمه منها ، نزل كفه على وجهها يتحسسه بأصابعه وتقدم بوجهه يميل راسه لخدها وقبّله بخفه ، غمض عيونه وعقد حجاجه من شعوره وكرر تقبيله لها بأسفل خدها على فكّها وابتعد عنها لمسافه قريبه يناظرها وهمس:واعدك بصبح مشرق وورد مزهر ببيتي وبيتك ، لا تغيبين عن عيني لين تحققينه
رجع يكرر تقبيل خدها بخفه يغرق بمشاعره ورغبته وخوفه وقلقه محد يرده ولا هي حتى تعيه وتشعر به ولف من انفتح الباب ووقف بإعتدال يشهد دخول سمر المستعجل وناظرت توليب وبكت بخوف وتقدمت لها بخوف:توليب
لف عسّاف على تركي اللي دخل وناظرها وعقد حجاجه وناظر عسّاف:وش صار لها ؟
عسّاف ناظر سمر:صدمتها سياره وهي ماشيه بالطريق
غطت فمها سمر تبكي وتناظر عسّاف ولف عسّاف على تركي:يدها اليمين فيها كسر والحوض بعد والحمدلله الحين هي بخير وكل شي بخير
مسكت كفها سمر تناظره وناظرت ملامحها:كيف صدمتها سياره ؟
عسّاف رفع كفه يتكرر المشهد عليه:ماكانت منتبهه كانت تقطع شارع
تركي جلس بتعب وناظر سمر اللي تبكي:الحمدلله ماجاها شي اذكري الله
ماردت عليه سمر وحطت راسها على السرير تبكي وهي ماسكه كف توليب ومشى يخرج عسّاف وناظر رياض بالخارج مع عدنان وتقدم رياض له وعقد حجاجه:وش صار ؟
عسّاف اخذ نفس:جيب لي عصير اشربه
ناظره رياض من اختلف لون وجهه وجلس عسّاف من حسّ الدنيا تدور فيه ومشى رياض يتركه ورجع راسه للخلف عسّاف يغمض عيونه
'
رفع عيونه تركي على سمر اللي تناظر توليب وهي تبكي وهمس:مافيها الا العافيه لا تبكين
رفعت عيونها سمر عليه تناظره بحده من بين دموعها:مابي اسمع صوتك
سكت تركي يناظرها وصدت عنه سمر وبلع ريقه تركي يخرج من الغرفه ورفع عيونه لعدنان يناظره واقف ولف لعسّاف اللي جالس وبيده عصير:وش صار بالضبط ؟
اخذ نفس عسّاف بتعب ورفع عيونه لتركي:كانت قاطعه الشارع ولا انتبهت للسياره
تركي:كنت موجود ؟
هز راسه عسّاف بضيق ما يهجره خياله من التذكر
تركي:طيب وش ينقصهم المستشفى ؟
عسّاف:ولاشي
تركي:مستشفى خاص وما ينقصهم شي ؟
لف رياض على عسّاف ووقف عسّاف وناظر تركي:اي
تركي سكت ثواني:ليه تدفع انت ؟
عسّاف:اكيد ما بنتكلم عن الفلوس ووضع توليب كذا
سكت تركي يناظر عسّاف ونطق رياض:طيب اللي صدمها وينه ؟
عسّاف:ما ادري تركته مع الشرطه ولا سألت عنه
رياض:طيب انا بشوف وضعه
عسّاف هز راسه ومشى يدخل الغرفه ولف تركي على عدنان يناظره ومشى يدخل الغرفه خلف عسّاف
وتقدم عسّاف يشوف انزعاج توليب ولفت سمر على عسّاف:فتحت عيونها ورجعت غمضتها يمكن في شي يعورها ناد لها دكتور
لف عسّاف ورفع كفه تركي:انا بشوف خلك
ناظره عسّاف يخرج وتقدم لتوليب ونطق:توليب تسمعيني ؟
ما استجابت ابد لسؤاله ورفعت عيونها سمر بتعب:ليه ما اقدر اطمن عليها ؟
عسّاف:خالتي وضعها الحمدلله بخير بس خليها ترتاح
جلست سمر بتعب ومسكت راسها ولف عسّاف يناظر توليب ودق جوال سمر واخذته ترد ولف عسّاف من دق الباب ومشى يخرج وناظر خواته بذهول وهمس:وش جابكم ؟
دلع:كيف توليب ؟ جينا نشوفها ؟
نجود:قابلنا رياض وعلمنا كيف صار الحادث ، صار عليها شي ؟
اخذ نفس عسّاف:امي تدري ؟
رنا:انت ماعرفت ام توليب راحت بيت عمي تركي وهدت البيت عليهم قبل تعرف عن توليب شي
ناظرها عسّاف وكملت نجود:ابوي ما يدري عن شي بس عمي تركي كان موجود
عسّاف:وش صار ؟
دلع:حرب بين امي وخالتي وام توليب ، تهاوشوا لين تدخل عمي تركي
تأفف عسّاف بتعب وهمست دلع:نقدر نشوف توليب ؟
عسّاف:امها عندها ووضعها ماهو زين ماودي تلقاكم
نجود:طيب كيف توليب ؟
عسّاف:للحين ماقامت بس ان شاء الله بخير
رنا:عطها خبر اننا مرينا
هز راسه عسّاف ورفعت كفها دلع على ذراع عسّاف:طمنا عليها
هز راسه ومشوا يتركونه ولف عسّاف يدخل الغرفه ودخل يوقف ويناظر توليب والتفت من دخل تركي ومعه دكتور وممرضه
وابتعد عسّاف خطوه من دخلوا يشوفون وضع توليب ولف الدكتور:وضعها مستقر هي فقط تتألم وبتصحى ان شاء الله
تركي:مافي شي أثر عليها غير الكسور ؟
الدكتور:لا حمدلله ما تأذت كثير شي بسيط وبتطيب بس ممكن تحتاج مراعاه نفسيه بسبب الحادث
لفت سمر على توليب تناظرها وهز راسه تركي ومشى يخرج الدكتور ولف عسّاف على توليب
ولف تركي على عسّاف:ارجع بيتكم عسّاف وريّح
عسّاف اخذ نفس:لا صحت وتطمنت عليها
سمر:انا بقعد مع بنتي اللي يبي يروح يروح
لف تركي عليها:وبنتي بعد وبقعد معها
سمر لفت عليه ورفعت حاجبها:بنتك اليوم ؟ قبل سنين ماكانت ؟
عسّاف تنهد:خالتي لا تقوم على مشاكل كلنا هنا عشانها
سمر:انت ارجع بيتكم لامك وشوف لو طلع من وراها شي سببه الحادث
عسّاف عقد حجاجه:امي شدخلها ؟
سمر:اسأل عمك يعرفها
تركي:سمر لا تخلطين الامور ببعضها ، ولا تدخلين هيله وحنان بالموضوع
سمر وقفت وناظرته:ما ادخلهم ؟ انا معد استبعد شي منهم وبنتي واللي صار لها لهم يد بالموضوع وانا بعرف
عسّاف:امي مستحيل تأذي توليب
سمر:غريب مع انها أذت أم توليب
سكت عسّاف يناظر سمر ولفت سمر من دخلت غايه وناظرت توليب وغطت فمها بذهول ورفعت عيونها على سمر اللي ناظرتها بضيق وتقدمت غايه تحضنها بقوه وبكت غايه بخوف
ومسحت على ظهرها سمر وهي حاضنتها ولف عسّاف على تركي يناظره ومشى يخرج من الغرفه
'
صحت تشعر بإحتراق جفنها من الاضاءه اللي تتسلط عليها ومن حرارة جسمها اللي يشتعل من الألم والوجع وكأن عظامها هشه حاولت تتحرك لكنها تتألم وتوّن من وجعها وإختناق نفسها ، تسمع نداء بعيد وصدى يناديها وتميزه تعرف انه صوت أمها لكنها ماتقدر تجاوب ، ودها تحرك أطرافه وتتحرر من اللي تشعر به من ألم وفتحت عيونها من حست بالاكسجين على وجهها وناظرت الممرضه اللي تعدل لها الاكسجين ولفت بأبصارها لسمر اللي واقف عندها وخلفها غايه تناظرها ورجعت غمضت عيونها بتعب تشعر بيدها اليسار فقط وحركت أصابعها اللي تلمس كف سمر وناظرتها سمر تمسح على شعرها:توليب ياماما تسمعيني ؟ في شي يعورك ؟
لفت بعيونها توليب للجهه الاخرى تشوف تركي واقف ومتقدم لها يترقب منها جواب او شعور ورجعت ناظرت سمر تهز راسها بألم وتقدم تركي:وش يوجعك ؟ كلميني توليب
لفت توليب عليه ومن ألمها وتعبها وإستيعاب الحادث اللي عاشته بكت بخوف بدون صوت وعضت شفتها غايه تناظرها ورفع كفه تركي يمسح دموع توليب وناظر كف سمر اللي تمسح عيون توليب كذلك بجانب كفه ورفع عيونه على سمر يناظرها تناظر توليب بخوف
لف تركي وبعّد الاكسجين عنها مسافه:انتي بخير جاوبيني توليب
توليب همست بصوت مبحوح مخنوق:كل شي يعورني
سمر تنهدت بضيق ورجع الاكسجين تركي:بخليهم يعطونك مسكن ترتاحين ولا تشدين على نفسك
ماردت توليب ومسحت دموعها سمر ومشى يخرج تركي وجلست غايه عند رجل توليب:توته ! اقسم بالله خفت عليك
ناظرتها توليب بتعب ونطقت سمر:وأنا فقدت عقلي يوم غبتي عني ماكان عندي خبر واتصلت على عسّاف ما يرد ، مت من خوفي مت وحييت
ناظرتها توليب تسمعها ولفت بعيونها من جابت طاري عسّاف ولا لقته بينهم
ناظرت ذراعها اليمين مجبسه ورجعت ناظرت سمر وبعدت الاكسجين:يدي !
سمر مسحت على شعرها:يدك والحوض عندك سووا له عمليه لازم ترتاحين عشان تطيبين أسرع
سكتت توليب تناظر سمر ودخل تركي ومعه الممرضه وشبكت لها المغذي تحط داخل وريدها مسكن وتقدم تركي لها:الحين تصيرين أحسن
ماردت عليه توليب ولفت سمر على غايه:غايه ارجعي بيتكم وطمني اهلك من امس مانمتي
غايه:لا عادي بجلس معاك وبطمن على توليب
سمر:روحي يا أمي روحي ارتاحي
سكتت غايه تناظر سمر ووقفت وناظرت توليب:تبغين اجيب لك شي معي ؟ عصير رمان ؟ او يمكن شهريار
ابتسمت توليب بتعب لغايه اللي تلمح وسط تركي وسمر ومشت غايه وهي مبتسمه وخرجت من عندهم طلعت جوالها تتصل وخرجت تركب سيارتها ونطقت من رد:عسّاف
عسّاف عقد حجاجه:هلا
غايه:كنت عند توليب صحت وتكلمت مع خالتي وابوها
رمى منشفته من على رقبته عسّاف وتنهد:يالله حمدلله
غايه:ما بتروح تشوفها ؟ محتاجتك اكيد
عسّاف:الا بروح
غايه:تمام
قفل عسّاف ولبس ثوبه وقفل ازرار ثوبه وناظر وجهه بالمرايه هو رجع الليل ولا قدر ينام ولا قابل أمه تسأله عن حال توليب او عن حاله وحط جواله وبوكه بجيبه ومشى يخرج من غرفته ونزل تحت وناظر امه تفطر وحدها ورفعت عيونها هيله عليه ورجعت تاكل
وتقدم عسّاف لها:ما تسألين عني ؟
هيله شربت شاهي ورفعت عيونها عليه ترفع حاجبها
وناظرها عسّاف:ما دقيتي عليّ حتى
هيله:مو انت مسوي حادث
هز راسه عسّاف:مو أنا بس توليب سوت وتوليب خطيبتي وأخاف عليها وأقلق وانتي تعرفين
هيله:ومافيها شي ولا انت فيك شي هذا انت قدامي
عقد حجاجه عسّاف وتقدم لها يجلس:أمي لين متى ؟ مو خلاص ؟ ماتعبتي ؟ ما عرفتي ان الموضوع أبسط ؟
هيله:لا مو أبسط تاخذ بكلمتي وترميها رمي النعال وتختار اللي تبي رغم عدم رضاي
تنهد عسّاف وكملت هيله:ماعرفت وش سوت امس ام خطيبتك على قولتك ؟
نزل راسه عسّاف بتعب ونطقت هيله:جايه بيت حنان وبوجودي تتهمني اني مسويه شي ببنتها هذا وهي البدايه بس شلون لو تزوجتم
عسّاف رفع عيونه على أمه وهمس:يعني انتي مالك علاقه باللي صار لها ؟
ناظرته بذهول هيله ورجعت لورا تناظره بصدمه:تشك في أمك ؟
عسّاف:ما أشك اسأل وابي اطمن واقدر ارد بلا امي ما تسويها
هيله:المفروض ترد بدون ما تسألني انا لانك تعرف امك
عسّاف:لاني اعرفك سألتك
هيله هزت راسها بالنفي:كل مالك تبعدني عنك اكثر بتصرفاتك هذي
صدت عنه هيله وتنهد عسّاف ولف من دخل عبدالمحسن وناظر عسّاف:وينك انت ماترد ؟ اقلقتني ورياض ما عطاني علم
وقف عسّاف وسلم على كف عبدالمحسن وناظره:كنت بالمستشفى مع توليب
عبدالمحسن:كيف صارت ؟ وش جاها ؟
عسّاف:كل خير ان شاء الله بروح الحين اشوفها واشوف عمي تركي
عبدالمحسن:تهقى ازورها ؟
عسّاف:لازم تزورها ابوي ، توليب خطيبتي
هيله رفعت عيونها تناظره بحده وهز راسه عبدالمحسن:اي لازم بس ماودي الحين لين تصير احسن والا تطلع لبيتها
عسّاف اخذ نفس:انا ابطيت اجل استأذن
خرج من البيت عسّاف تاركهم وركب سيارته واخذ جواله اللي يدق ورد:هلا
العم لطفي:هاه عسّاف ازاي توليب ؟
عسّاف:بخير كلمتني غايه قبل شوي تقول صحت وتكلمت معهم
العم لطفي:انت مكنتش عندها ؟
عسّاف:لا تركتهم بالليل امها وابوها ورجعت البيت والحين رايح لها
العم لطفي:ما تيقي تاخدني معاك
عسّاف:جايك انا اصلاً نبي ورد
ابتسم العم لطفي:تستاهل دبل تي حستناك
قفل عسّاف جواله يناظر طريقه
'
خرجت سمر من الغرفه وناظرت عدنان جاي ومعه أكياس وتقدم لها ووقف وناظرته سمر بتعب:مشكور عدنان
عدنان:وكأني شخص غريب يعني ؟
ناظرته سمر تفهمه وغمضت عيونها تاخذ نفس:تعرف انه مو وقت نتكلم ابد
عدنان هز راسه:اي عشان كذا حسبت حساب ابو توليب عشان تفطرون سوا عائله بدون دخيل
سمر ناظرته:عدنان !
عدنان رفع حاجبينه ينتظر منها كلام لكن ماردت عليه ومد لها الاكياس واخذتها سمر من يدينه وهز راسه عدنان ومشى يخرج
اخذت نفس بتعب سمر ودخلت الغرفه وناظرت تركي اللي يتكلم مع توليب وحطت الاكياس ولف تركي عليها وناظرها:من جابه ؟
سمر ناظرت تركي وصدت بعيونها وناظرت توليب:ودك تاكلين توليب ؟
هزت راسها بالنفي بتعب ولف تركي:لازم تاكلين عشان يستصح جسمك وتطيبين أسرع
ناظرته توليب وهمست بقلق:لا تروح
سكت تركي يناظرها ولفت سمر على تركي تناظره وصدت عنهم تتنهد
وابتسم تركي يمسك كف توليب:ما بروح
توليب عقدت حجاجها بتعب تتذكر كل شي:صوت البريك أسمعه ايـ
تقدم لها تركي يقاطعها:خلاص انقضت والحمدلله على سلامتك وتصير ليه تبين تتذكرينه ؟
توليب هزت راسها:ما اقدر انساه
تركي:تقدرين اخوك يوسف اكثر واحد صار عليه حوادث ويقوم منها ماشاء الله ويرجع يسوق بطيش حتى
توليب سكتت تناظر تركي وكمل تركي:وانتي بتقومين على حيلك وترجعين نفس قبل مافي شي يخوفك
لفت سمر على توليب وتكتفت تناظر تركي وكفه اللي بكف توليب وحاجة توليب الواضحه عليها لتركي
ودق الباب ولف تركي ووقف وفتح الباب ومن ناظر عسّاف رفع حاجبينه بذهول:ابو الزين
لفت توليب بلهفه من عرفته وبلعت ريقها ولفت لسمر:أمي
لفت عليها سمر ونطقت توليب:وجهي تعبان ؟
سمر ابتسمت تناظر توليب:قبل شوي كنتي تعبانه الحين يهمك شكلك قدام عسّاف ؟
توليب لفت من دخل عسّاف وناظرت الورد اللي شايله بيده ولانت ملامحها تناظره ، هي تشتاق له بوعيها ولاوعيها تشتاق له وجيّته دايم لها تكفيها وتزيدها رضا لانه شايل ورد توليب
ناظرها عسّاف وتنهد بتعب لانها ولله الحمد أمامه بخير وتناظره بنفس العيون اللي تعود يناظرها ولا يملّ
تركي ناظره وناظر توليب ورجع ناظر عسّاف:محد من اهلك معك ؟
ما لف عسّاف عن توليب ابد وظل يناظرها وهو يجاوب:لا يزورونها بوقت ثاني
حط الورد عند رجلينها ودخل يدينه بجيوب ثوبه:كيف صرتي ؟
سكتت تناظر وضعه وسكونه وهزت راسها تستغربه
ولف عسّاف على سمر:معي العم لطفي يبي يطمن عليها
عقدت حجاجها سمر:من ذا ؟
عسّاف:توليب تعرفه
لفت سمر على توليب وناظرتهم توليب وهز راسه تركي:انا اشوفه
مشى يخرج تركي وثواني دخل ومعه العم لطفي اللي شايل ورد وابتسمت توليب من شافته مسوي لها بوكيه منوّع ملوّن بألوان الربيع وتقدم لها:ازاي الورده ؟
ناظرته سمر وهزت راسها توليب:حمدلله
العم لطفي:هو صوتك صار أوطى والا ايه ؟
تركي:هي تعبانه شوي بس
العم لطفي:لا تعبانه ولا حاقه ماشاء الله زي الفل والا ايه ؟
هزت راسها توليب ولفت تناظر عسّاف اللي ساكت ويناظرهم وتنحنح العم لطفي:طب انا قيت اسلم والشرّ ما يقيكو
تركي:ماقصرت
ابتسم العم لطفي يحط الورد على الطاوله ويخرج من عندهم
وسكتوا يناظرون بعضهم وتوليب تناظر عسّاف ونطق تركي:عسّاف تعال شوي نتكلم
مشى تركي يخرج ولف عسّاف لتوليب وهمس:جايك
سكتت تشوف خروج ولفت على سمر:وين كان ؟
سمر:هنا طول الوقت بس راح قبل تصحين
توليب:صار شي ؟
سمر:لا بس يمكن خاف عليك
سكتت توليب ورفعت يدها على وجهها:أحسه متورم
لفت سمر تناظر خدوش وجروح وجه توليب والورم البنفسجي اللي تحت عينها اليمين وابتسمت:يالله كويس شافك على حقيقك قبل تتزوجون
توليب عقدت حجاجها:شكلي مو حلو ؟
سمر:قمر بس متورم شوي
ضحكت سمر من كشرت توليب بتعب
'
خرج عسّاف ووقف مع تركي ولف عليه تركي:وش صار مع اللي صدمها ؟
عسّاف:رياض راح وشافه موقف بالتوقيف ينتظرون تنازل
تركي اخذ نفس وهز راسه:ماله داعي ، نتنازل
لف عسّاف وعقد حجاجه بذهول:ليه ؟
تركي:لانه يصير وما انتبه ولا توليب انتبهت وحمدلله طيبه ليه يتحاسب
عسّاف ناظره بإنفعال:لانه حمار ومايستخدم عيونه زين ويمكن يعرف لعيونه ان تعاقب
تركي:حتى توليب ما انتبهت
عسّاف عقد حجاجه:انت ماخفت عليها ؟ انا أبالغ ؟
تركي:خفت عليها بنتي عسّاف محد بيخاف عليها كثري بس انا افكر بعقل ما افكر بعاطفه
عسّاف:وانا افكر بعقل واذا في احد بيتنازل فهو توليب ، ادخل الحين واسألها بنفسها
تركي:سمعت الدكتور وش قال عن نفسيتها وتوليب متدمره نفسيتها من الحادث ليه افتح الموضوع معها ؟
عسّاف:لانك مابتروح تتنازل بدون علمها
تركي:اخرج منها عسّاف انا وبنتي نتصافى
عسّاف هز راسه وهمس:هذا قبل ما اخطبها منك
سكت تركي يناظر عسّاف ودق جوال عسّاف ومشى مبتعد عن تركي واخذ نفس يهدي اعصابه وناظر الرقم الغريب ورد:هلا
لفت تناظر خلفها وقفلت الباب ونطقت:عسّاف
عقد حجاجه:من ؟
بلعت ريقها بخوف وهمست:أريام
سكت عسّاف بإستغراب ولف يناظر مكان تركي فارغ دليل دخوله ورجع صد:وش صاير ؟
أريام جلست على السرير بخوف وبيد راجفه:في شي لازم تعرفه
عسّاف:شي زي وش ؟
أريام:سمعت أمي والبندري قبل كم يوم يتكلمون عن توليب والبندري طلبت امي تساعدها عشان يتخبصون من توليب بأي شكل
عقد حجاجه عسّاف يسمعها ولفت أريام بخوف تناظر باب غرفتها ونطقت:عسّاف ، أنا أتوقع إن اللي صار لتوليب من ورا أمي
لانت ملامح عسّاف بجمود ولف يناظر مكان تركي ويعيد كلامه اللي تكلموه سوا وقفل جواله ووقف محله يستوعب اللي سمعه واللي حصل وترك المستشفى يخرج وركب سيارته ودق وهو يشغل سيارته وحرك يسمع رد رياض عليه
عسّاف:الكلب اللي عندك لا يطلع منها رياض
رياض عقد حجاجه:وش صار ؟
عسّاف:ابن الكلب صادمها قاصد
رياض:وش تقول انت ؟
عسّاف:تعرف تدخل عنده وتخليه يعترف والا اجيب محامي ثاني ؟
سكت رياض يسمع جنون عسّاف ورفع صوته عسّاف:تعرف تطلع من فمه ان خالتي اللي وراه ؟
عقد حجاجه رياض بذهول وهمس:وش تقول انت ؟
عسّاف:أريام كلمتني ، خالتي بتعيد نفس اللي سوته وأمي معها وتركي معها
رياض:عسّاف لا تصيبني بالجنون مو فاهم ولاشي
هز راسه عسّاف وهو يسوق:ولا أنا فاهم شي اتركني افهمه
قفل جواله عسّاف وهو يسوق بسرعه ووقف عند بيتهم واخذ نفس يستوعب وهمس:تكفين ابي اصدقك
نزل من سيارته ودخل البيت وتقدم يناظر هيله جالسه مع البنات ولفت عليه تناظره وعقدت حجاجها دلع:عسّاف راجع بدري
نجود:رحت تزور توليب ؟
مارد عليهم عسّاف وعقدت حجاجها هيله من نظراته وهز راسه عسّاف:قلتي مالك يد بالموضوع
لفوا البنات على هيله ونطقت هيله:انت تجننت عسّاف ؟
عسّاف رفع صوته:اي صرت مجنون صرت مجنون ، توصل فيكم تذبحونها ؟ تبون تذبحونها ؟ انتم من ؟
لفت دلع بصدمه تناظر عسّاف ووقفت هيله:تكلم زين عسّاف يملون راسك وتجي تتهم امك
عسّاف:ابشرك ما يدرون عن شي ولا ودي يعرفون ، خالتي حنان والبندري هم اللي جايبين واحد يصدمها كم لهم يخططون وكيف صار انا ما ادري عنه ، اللي ابي اعرفه انتي لك يد بالموضوع والا لا
وقفت نجود بصدمه:من قالك ؟
هيله عقدت حجاجها تناظر عسّاف وناظرها عسّاف ينتظر جوابها ولفت دلع تناظرهم
وهزت راسها بالنفي هيله وبلع ريقه عسّاف براحه ونطقت هيله:وحنان ما تسويها
عسّاف:بنتها تقول كلام غير
دلع:مين ؟
عسّاف:أريام
شهقت رنا بصدمه ومسكت راسها دلع وناظر امه عسّاف:توصل تقتلها ؟
هيله سكتت هي تجهل فعلاً اللي سوته حنان وتخاف ان حنان فعلاً سوت شي بدون ما تعطيها خبر
عسّاف:عمي تركي كان يسكت على كل شي بس انا ماني ساكت توصل وتنسجن خالتي
لفت نجود بصدمه:عسّاف !
عسّاف ناظر امه ومشى يخرج ولفت هيله لجوالها بقلق وهي تتصل على حنان ولفت دلع بجنون:خالتي وش سوت ؟
رنا:بديت اخاف
مشت هيله تتركهم ولفت نجود عليهم بصدمه تناظرهم
'
لفت توليب تناظر ورد عسّاف اللي على طرف سريرها وغيابه اللي ما توقعته وتسمع الهدوء بين سمر وتركي اللي جالسين عندها وتحس بالألم والتعب النفسي قبل كل ألم جسدي
تنهدت تسمع صوت أذان المغرب ولفت سمر عليها بتعب:بصلي وأجيك توليب
ماردت عليها توليب ووقفت سمر تخرج ووقف تركي يتبعها ونطق:سمر
وقفت سمر تناظره وقفل الباب تركي وتقدم لها:ابي نتكلم
سمر:بيننا كلام ؟
تركي:بيننا توليب
سمر:اي وتوليب داخل ماهي عندي هنا
تنهد تركي ومشى:تعالي سمر
ناظرته تتبعه يبتعدون عن الممر وتقدمت الممرضه تدخل غرفة توليب وابتسمت:لازم تمشين وانا هنا اساعدك من العلاج الطبيعي
توليب عقدت حجاجها بتعب:ما ابي
الممرضه:عشان تقومين أسرع وجرحك يلتأم لازم تمشين
توليب تأففت بخوف وتقدمت لها الممرضه:ماخذه مسكن ماراح تتألمين كثير
توليب:بنتظر امي وابوي
الممرضه:انا معاك
سكتت توليب وتقدمت لها الممرضه ترفع لها سريرها شبه تجلس توليب وتألمت توليب من شعرت بجلوسها وتعبها وتقدمت الممرضه تمسك رجل توليب تحركها ورفعت صوتها توليب توّن وتمسكت بكفها بالممرضه وغمضت عيونها بتعب
'
وقفت سمر تصد بعيونها والتفت عليها تركي وناظرها:البنت تعبانه نفسيتها وما بتطيب كذا
سمر ناظرته وعقدت حجاجها:والله تركي ؟ تفهم نفسية بنتك ؟ اي نسيت انك عرفتها قبل كم شهر
تركي:وش قاعده تسوين ؟
سمر:قاعده اقول الصدق لا تتصرف تركي وكأن توليب أهم أولوياتك وأنا ما أفهم شي ولا أراعي نفسيتها لاني راعيت تعكير مزاجها بأول سن طلع لها وراعيت تقلب مزاجها بمراهقتها بالمتوسطه وراعيت نضوجها وتمردها بالجامعه ، انت اللي ماعشت هذا كله
تركي:تهقين بكيفي ؟ انا قررت ؟
سمر:لا مو انت ، زوجتك خيرتك وقالت اختار يوسف والا بنتك اللي ماشفتها اصلاً الا يوم ولادتها واخترت يوسف رغم انك بوقتها رجّال وما يتخيّر
بلع ريقه تركي يناظر سمر وناظرته سمر بسخريه:ما بحاسبك على رجولتك معي بعد لانك كنت فعلاً افضل رجّال بحياتي
تركي:كل شي فاق قدرتي
سمر:صح حنان وهيله غلبوك وغلبوا كلامك ووعودك لي يوم لقيتني بنت نفس الورده بعمر العشرين تشتغل معك وراضيه تكون زوجه ثانيه وهي ما ينقصها شي لانها غبيه
تركي:كنت وقتها ابيك فعلاً واخترتك فعلاً وعشت معك فتره مستقرين ليه تنكرين ؟
سمر:لان سيئاتك غلبت حسناتك ماعاد صرت اشوف منك بياض
تركي:انحديت
سمر عقدت حجاجها:كم مره جيتك متأذيه منهم ياتركي ؟ كم مره دخلت الشرطه ابي اشتكي عليهم ومنعتني ماتبي يوسف يعيش وامه مسجونه بسبب اللي تسويه لي ، كم مره اشتكيت من الظلم اللي عشته ومن الاهانه وكم مره لبسوني كلام عن شرفي ؟ تذكر يوم جيتك ابكي لان في احد صورني ببيتي وعلى راحتي وهددني فيها ؟
سكت تركي يناظرها وكملت سمر:وش سويت وقتها ؟
تركي:جريته الشرطه
سمر:اي وقالك انه مرسول من اخت زوجتك ؟
تركي بلع ريقه يناظر سمر وهزت راسها سمر:اي ماتغير شي فيك للحين تسكت اذا خجلت من نفسك
تركي:خليتك لانهم ما بيخلونك
ضحكت سمر من كلامه وصدت تحبس عبرتها ورجعت ناظرته:هذا سببك اللي تقوله لي بعد اكثر من عشرين سنه ؟ والله تركي !
تركي:هذا الصدق لو استمرينا كان ابتلوك بشي اكبر
سمر ناظرته بذهول:وتقوم تتركني وتستمر مع وحده مجرمه وتجيب منها ثلاث عيال بعد ؟ والله فاجئتني بذكائك
تركي:سمر أنا كنت جاهل وقتها واستمريت عشان يوسف ما يضيع وعشان البندري اللي كانت حامل فيها
سمر:اي صح نسيت انك بهذي الاحداث كلها كنت قاعد تحاول تجيبي بيبي من وحده مجرمه حاولت تجهض بنتك بكذا طريقه بشعه
سكت تركي وناظرته سمر وهمست:وبعد الطلاق حاولت تجيب بيبي ثالث من وحده مجرمه
نزل عيونه تركي ياخذ نفس وعضت شفتها سمر تناظره:مالك أعذار ابد ، توليب رسمت لك اكثر من سبعين عذر وما صدقت واحد منهم وادري هي بعد ماتصدق بس تبيك وتحتاجك
رفع عيونه تركي عليها وكملت سمر:رغم ان عندها رجّال بالبيت شاري امها ماشافته أب
تركي:لا تجيبين طاريه
سمر:زوجي وانا حلاله
سكت تركي يناظر سمر ورفعت حاجبينها سمر تنتظر منه كلام لكنه سكت
وهزت راسها:مابي أشوفك موجود هنا
تركي ناظرها بذهول وكملت سمر:بنتي تطيب وهي معي ما تحتاجك
تركي:لا تصيرين أنانيه وتفكرين بنفسك ، توليب تبيني وقالت قدامك انها تبيني
سمر:اي قالت وسمعت بس انا ما ابيك تكون معها لانها ما تستاهل تكون أب جنبها
تركي:الحين تحاسبيني على حياتنا بتوليب ؟ وش ذنبها ؟
سمر تقدمت منه بحده:قلت وش ذنبها يوم طلقتني بالثلاث وانا نفاس وهي بحضني ؟ قلت تركي ؟
سكت تركي من ناظر دموع سمر بعيونها نتيجة عدم تخطيها لكل اللي حصل وكملت سمر بحرقه:قلت بكل مره تحول لي كم ريال على حسابي عشان اللي وش ذنبها تشتري لها حليب ؟ قلت وش ذنبها يوم حطيت بناتك بحضنك ويوسف تحت جناحك وهي ببيتها تفقدك ؟
سكت تركي يناظرها ورفعت سبابتها سمر تناظره بحده:ولا يمكن اسامح واغفر حتى لو سامحتك هي
تركي:طيب غلطت غلطت اي وانا حمار وانا ندمان وانا غلطان ولنا اخترت غلط عطيني فرصه الحين ، عطيني فرصه دامني حيّ
سمر:انت مت من زمان ما احنا بحاجتك الحين
تركي:هي بحاجتي
رفعت صوتها سمر:ماتبيك
سكت تركي يناظرها وعقدت حجاجها بعصبيه سمر:عطتك فرصه وماجيت خطوبتها الا بالغصب مع عسّاف ، عطتك فرصه واخترت من جديد عيالك عليها ، الحين انا ما بسمح لها تعطيك فرصه
سكت تركي وهمست سمر:روح
صدت بعيونها عنه وناظرها تركي وشد على اسنانه يناظرها ورفعت عيونها من جديد سمر تناظر نظراته ومشى تركي ولف ووقف محله يناظر توليب واقفه وتقدمت سمر وناظرتها وتنهدت تعض شفتها
وناظرتهم توليب وهي متمسكه بالعكاز بيد والممرضه خلفها تسندها
ناظرها تركي وبكت بتعب توليب بدون صوت وتقدمت سمر لها ونطقت توليب:ما ابي
وقفت محلها سمر وبكت بألم توليب ولفت للممرضه:برجع
ناظرتهم الممرضه وتقدمت سمر:توليب
توليب:ما ابي ما ابي خلاص اتركيني وحدي
سكتت سمر تناظر توليب ولف تركي على سمر يناظرها وعقدت حجاجها سمر تناظر توليب اللي تمشي مع الممرضه ولفت على تركي بحده
دخلت الغرفه توليب وجلست وهي تبكي وناظرتها الممرضه:لا تبكين وتتضايقين هذا يأثر على صحتك
توليب ماردت ومسكت خصرها بوجع:يوجعني هنا
الممرضه:حمدلله هذا دليل انه بيتعافى
ناظرتها توليب وهي تبكي ودخلت سمر عليهم ومسكت قلبها توليب وهي تبكي:وهنا يوجعني
لفت الممرضه على سمر وتقدمت سمر وحضنت توليب اللي تبكي وبكت بشده توليب وهي بحضنها وخرجت الممرضه تاركتهم
ومسحت على ظهرها سمر وهي مخنوقه ماتبي تبكي ابد وتسمع بكاء توليب بحضنها ، بكاء ما سمعته من توليب الا بعمر الطفوله وكأنها بهذا الحوار اللي سمعته رجعت الطفله اللي ضحية زواج فاشل
'
دق الباب عسّاف ينتظر جواب وفتح الباب يوسف وناظره وعقد حجاجه:عسّاف !
ناظره عسّاف وعقد حجاجه:قاعد هنا واختك بالمستشفى طالعه من حادث ؟
يوسف سكت بذهول وهمس:كنت رايح
عسّاف:ناد أمك
رفع حاجبه يوسف:أمك !
ناظره عسّاف بحده ومشى يوسف يدخل البيت وتقدم عسّاف بالحوش ولف يناظر الزرع اللي كانت زارعته توليب كيف متقطع ومهجور ورفع عيونه من خرجت حنان وناظرت عسّاف وتقدمت له بإستغراب:وش تبي ؟
عسّاف:أنا وش ابي ؟ والا انتي وش تبين ؟
تقدم لهم يوسف يناظرهم بإستغراب وسكتت حنان
وناظرها عسّاف:ولا مره تغيرت نظرتي لك رغم ماضيك واللي سويتيه في أم توليب وقلت ماضي وعدّى بس الحين كل شي تغير من كررتي اللي تسوينه بتوليب
تكتفت حنان تناظر عسّاف وكمل عسّاف:ومستحيل ارجع اناديك خالتي وانتي كنتي بتذبحينها ببرودة دم
لف يوسف:هيه وش قاعد تقول انت
عسّاف:تحسبين بمشيها عشانك اخت امي ؟ تحسبين بعديها تعيدين نفس اللي عاشته ام توليب ؟
حنان:اها كذا اللي صار يعني اتهموني وانت جاي تحاسب خالتك ؟ ما يكفّي عشمت بنتي وطلعت رخمه
عسّاف:يعني مو انتي اللي دبرتي احد يعترض طريق توليب ؟
يوسف:عسّاف حشّم عمرك
لف عسّاف على يوسف:انت خلك في حالك
لف على حنان اللي رفعت حاجبها:لا مو انا ، أمر الله
عسّاف:بس اللي صدمها ما يقول نفس الكلام
لانت ملامح حنان تناظره ورفع حاجبينه عسّاف يناظرها ساكته وهز راسه:ما بعديها
مشى بيخرج ودخل تركي البيت ومن ناظر عسّاف عقد حجاجه ووقف قدامه عسّاف
تركي:وش تسوي هنا ؟
عسّاف:جاي احذركم تدبرون محامي يطلعكم من المصيبه اللي بحطكم فيها
يوسف:عسّاف تكلم زين
تركي عقد حجاجه:وش السالفه ؟
بلعت ريقها حنان تناظرهم بحده وناظره عسّاف:بتعيّش توليب نفس اللي عاشته أمها بس انا ماني ساكت لاحد
ناظره تركي بإستغراب ومشى يخرج عسّاف تاركهم ولف تركي عليهم:وش السالفه ؟
يوسف:عسّاف انهبل جاي يقول ان امي اللي مدبره واحد يصدم توليب
لف تركي على حنان يناظرها وناظرته حنان بجمود وهي متكتفه وتقدم لها تركي بهدوء يناظرها ووقف قدامها وهمس:صحيح ؟
يوسف:ابوي حتى انت ؟
مارد عليه تركي يناظر حنان وناظرته حنان وهمست:ماعندي لك جواب ولا تبرير
تركي:تعرفين لو عرفت ان لك يد بالموضوع وش بيصير ؟
حنان ناظرته بحده ومشت تدخل البيت تاركته واقف ولف يوسف على ابوه:ابوي امي ما تسوي شي مجنون كذا
لف تركي على يوسف يناظره منفعل ومشى يدخل البيت تركي وتقدم يشوف حنان اللي جالسه والبندري وأريام معها ووقف قدامهم وناظر البندري:تعرفين شي ما اعرفه ؟
رفعت عيونها البندري على ابوها ولفت حنان على البندري وبلعت ريقها البندري وهمست:زي ايش ؟
تركي اخذ نفس يصد ويتماسك ورجع ناظرها:زي حادث توليب
لفت أريام بخوف تناظر البندري وضحكت بخوف البندري:شدخلني فيها ؟
تركي:طيب ، لو عرفت شي كان المفروض اعرفه الحين بيصير شي ما يعجبكم
ناظرته حنان وناظرهم تركي ومشى يدخل غرفته ولفت البندري تناظر امها وصدت بعيونها حنان عنهم
'
جالسه وعينها على توليب اللي غفت بسريرها وعليها آثار تعبها النفسي والجسدي وصدت سمر تمسح دموعها اللي تنزل منها بعشوائيه نتيجة كتمانها ، رفعت عيونها للسقف هي بخوف وقلق وحيره وحياه تعيشها بدون شغف فقط تعيش
اختارت تكمل حياتها مع شخص قبل فيها ببداية زواجهم والان يحاسبها على ماضيها من جديد ، الماضي اللي ماقدرت تخرج منه ابد وحتى تتخطاه ، ماضي عاشته وهي بسن صغير يشابه سن توليب الان حب وشغف واندفاع وجرئه ولهفه نتيجتها ظلم وهجران وخذلان وانفصال وطفله
ضمت يدينها الثنتين بتعب تتأمل توليب واخذت نفس توقف وخرجت من الغرفه ولفت من شافت عسّاف جاي ووقفت محلها وتقدم لها عسّاف يناظر وجهها وهمس:صاير شي ؟
صدت بتعب سمر ولفت على عسّاف:تخدمني وتظل مع توليب الليله بس ؟
عسّاف:أنا مع توليب عمري كله
ناظرته سمر وهزت راسها:نفسيتها تعبانه وانا تعبانه يمكن وانت جنبها تكون احسن
عسّاف عقد حجاجه يناظر سمر:ليه تعبانه ؟
سمر:يمكن عشان الحادث اللي صار لها وسـ
عسّاف قاطعها:انتي خالتي ليه تعبانه ؟
ناظرته سمر وسكتت من حست بالغصه وناظرها عسّاف تتجمع دموعها بعيونها وصدت سمر تمسح جفونها ولفت عليه:تكلمت مع تركي وسمعتنا توليب
سكت عسّاف يناظرها وكملت سمر:تسوي خير لو ظليت معها
عسّاف:ان احتجتي شي انا موجود حتى لو ودك تتكلمين
سمر ناظرت عسّاف وبكت بتعب من محاولة كتمانها وجلست على الارض واخذ نفس عسّاف وحط الاكياس اللي بيده بالارض وجلس بجانب سمر وناظرها
مسحت دموعها سمر بتعب:مو قادره اخرج ولا قادره انجح ولا قادره ارتاح كل مره اقول بتزين ارجع اطيح من جديد ولا ودي اطيح مع توليب
سكت عسّاف يناظرها ولفت سمر عليه:ما تشافيت ابد وكل ما اشوف توليب وحاجتها لابوها انقهر ينولد داخل نار لانه ما يستاهلها ولا يستحق يكون أبوها ، تركها بحضني سنين طويله ما ابيه يجي الحين يحتضنها ولا كأنه دمر حياتي وحياتها
عسّاف همس:قاعد يحاول يصحح شي قديم وعنده فرصه وتوليب متقبله ومسامحه وتغفر ، ليه ما انتي راضيه ؟
سمر:لاني طلعته من حياتي ولا ابيه يرجع لها من جديد
عسّاف:بس هو ماهو بحياتك انتي متزوجه وهو متزوج
سكتت سمر تناظره وناظرها عسّاف بهدوء يفهمها وصدت سمر ونطقت:بيننا توليب
عسّاف:وتوليب تبيه
نزلت راسها سمر بتعب وناظرها عسّاف:اذا ماكان زوج جيد عطيه فرصه يمكن يكون أب جيد
لفت عليه تناظره سمر ونطق بهدوء عسّاف:تبين اوصلك ؟
هزت راسها بالنفي سمر ووقفت ووقف عسّاف ورفعت كفها على ذراعه تشد عليها:خلك معها اجيها الصبح وانا احسن
هز راسه عسّاف ومشت سمر تتركه وناظرها عسّاف لين غابت عنه واخذ الاكياس ومشى يدخل الغرفه وناظر توليب اللي نايمه براحه وحط الاكياس بهدوء على الطاوله وتقدم لها وجلس وتقدم يسند يدينه على ركبته ويناظرها نايمه ، عليها آثار الحادث بوجهها وملامحها واخذ نفس بهدوء هو ما تخطى قربه منها بغفله منها ولا حتى نعومة ملامحها وقت قبّلها ولا ريحة الورد اللي تتغلف بها ويعترف بخاطره ان وده يلامس ثغرها لو خلسه لكنه يتردد بين لا تتسرع وبين الدنيا تفوت والوقت سرّاق واستغل اللحظه
ناظر ثغرها وملامح وجهها وتقدم لها من قريب يشعر براحة أنفاسها وارتخت ملامحه من تعبه وجهده وسهره واستنزاف راحته هي أمام لحظه تسترجع قواه وروحه وجريان دمّه ، اقترب يلامس أنفها بأنفه وناظر جفون عينها وعروق جفنها من قريب وانسرقت لحظته من فتحت عيونها تناظره بخوف ترتبك وتحبس أنفاسها
ابتعد مسافه قصيره يناظرها تناظره ولا توتر ولا ارتبك لانه رغبته هذا القرب ولو طال عليه وانحرم منه الان وبلعت ريقها توليب لانها شعرت بدخوله من لحظة ما جلس على الكرسي وعرفت من ريحته وجوده وتنايمت لان تزعل عليه لكنها أنصدمت من قربه ومن شعرت بأنها تسمع صوت أنفاسه وممكن لو ما فتحت عينها كان تغافلها بموقف ما تخيلته
وناظر عيونها عسّاف وهمس:آمنتي صدري الخايف
سكتت توليب تناظره وابتعد عنها عسّاف يسند دقنه على ذراع سريرها وهو عينه عليها:ما كفتني حياتي اللي عشتها معك ، أبي حياه ثانيه أعيشها معك
ناظرت عيونه تعاتبه على غيابه وسكوته رغم كل اللي عاشته وناظرها عسّاف تتأمله ساكته وهمس:خفت عليك
توليب همست:ماجيت
عسّاف اخذ نفس:كنت مشغول
توليب:أهم مني ؟
سكت عسّاف يناظرها ما يقدر يقول ان شغله اللي انشغل فيها هو عشانها ولأجل حقها وهز راسه بالنفي لها
وصدت عنه براسها تناظر السقف وناظرها عسّاف من صدت ونطق:طيب معي رضاوتك ماتبينها ؟
ماردت عليه توليب ووقف عسّاف واخذ نفس وتوجه للاكياس وناظرته توليب من طلع من داخلها كرتون صغير رمان وناظرها وابتسم بخفوت بدون يظهر ثنايا اسنانه وسكين صغيره لتقطيع الفواكه وتقدم لها وانحنى ورفعت عيونها يجمد وجهها من اقترب منها تجهل نيته وبلعت ريقها من رفع السرير وصدت بعيونها عن عيونه وصارت شبه جالسه ورجع عسّاف ياخذ الرمان والسكين وجلس عند رجلينها واخذ رمان يقطعها:أول ليل أسهره بدونك كنت عند غرفة العمليات وهذا ثاني ليله أسهره ، معك
لف عليها يناظرها عسّاف:بتعوّد السهر اذا بسهره معك
ماردت عليه توليب تناظره ورجع يقطع لها الرمان ومدّ لها من تناثرت حبوبه وناظرت الرمان ورجعت ناظرته وابتسم عسّاف:ادري يدك اليمين ماتخدمك ، أشوف بس ابيك تطلبيني
ماردت عليه وعدل جلسته عسّاف واخذه بيده وتقدم لها عشان تاكله وناظرته توليب وابتسم عسّاف يناظرها واكلت من يده واتسع ثغره من ابتسامته وناظرها:الحمدلله على سلامتك
سكتت توليب وهي تاكل وتناظره وكمل عسّاف:ماكانت اخر أحبك من شفاهك بسمعها
ارتبكت تصد بعيونها للرمان اللي بحضنه وابتسم عسّاف يناظرها صاده واكل من بقية الرمان ورفعت عيونها توليب عليه وهمست:وين راحت امي ؟
عسّاف رجع ظهره للخلف يستند بكوعه على السرير وهو ياكل رمان:عرضت عليها عرض تروح تنام بالبيت وتتركني هنا عندك وأشتري لها بن تركي أصلي ووافقت
ضحكت بخفوت توليب وابتسم عسّاف يناظر ضحكتها وسكنت روحه من قلقها وقت شاف ضحكتها قدامه ورمى حبيبات الرمان فوق يلتقطها بلسانه وضحكت من حركاته وتكراره لرمي الرمان متتابع يحاول يلقطه بفمه ولف عليها وهو ياكل الرمان:افتحي فمك
توليب عقدت حجاجها بتعب:مافيني
عسّاف:ازهليني
سكتت توليب تناظر عسّاف من نطق بكلمته وابتسمت وابتسم عسّاف ياخذ حبة رمانه وفتحت فمها توليب ورماها من محله لفمها ودخلت بفمها وضحك وضحكت توليب بذهول وتألمت من ضحكتها تعقد حجاجها وابتسم عسّاف:الضحك دواك لا تتألمين منه
ناظرته توليب بوجع:توجعني عمليتي
عسّاف:لانها بتطيب
رفع حبة رمانه بأصبعه وضحكت تكشر بتعب:خلاص عسّاف
عسّاف:افتحي فمك قدّها
صدت بتعب ماتبي تضحك وتتألم وابتسم عسّاف ياكل من الرمان ولفت عليه توليب تناظره مبتسم وابتسمت تتأمله ، كان جالس براحته على سريرها عند رجلينها وبيده شي تحبه هي وياكله عشانها هي ، جاها وهي بأقسى لحظاتها وأتعس أوقاتها وزرع حوالينها مشتل ورد ونشر بينهم موسم الربيع اللي تحبه وصوت ضحكه وابتسامه ونظره
سكت عسّاف يناظرها بهدوء تتأمله بعيونها بدون ما تنطق بشي وعض شفته يحذرها:لو تطولين تطالعيني كذا بخرج أدور شيخ يملك علينا
توترت من عضة شفايفه وكلامه وابتسم عسّاف يناظرها:اكتشفتي اني قليل أدب ؟
توردت ملامحها تتفجّر إحمرار من نظراته ومن كان مقصده قربه منها ورفع يده على راسه يستند يناظرها:ماهي أول مره اسألي ملامحك
لانت ملامحها بصدمه تناظره وابتسم عسّاف يناظر ملامحها ورجع ياكل رمان وعينه عليها وصدت بعيونها بربكه عنه ولف يحط الرمان على الطاوله وينسدح بظهره على السرير بالعرض مبتعد عن رجلينها وغمض عيونه بتعب وناظرته توليب مرهق وهمست:روح البيت ، نام
لف براسه عليها بتعب وناظرها:مافيني نوم
سكتت توليب تناظر جفن عيونه اللي يحترق من نعاسه ولانت جفونه بعد ثواني وابتسمت بخفوت توليب لين ماغمض عيونه بتعب وتنهدت لانه نايم عند رجلينها بظهره وراسه وباقي جسمه على الارض وهمست:عسّاف
مارد عليها من غفى تماماً من تعبه وناظرته وهو نايم وظلت تتأمله
'
دخلت سمر البيت وتقدمت تدخل الغرفه بهدوء لكنها لقت عدنان صاحي ورفع عيونه عليها وعقد حجاجه من وجودها
وحطت شنطتها بتعب وهمست:ليش مو نايم ؟
عدنان سكت يناظرها وناظرته سمر ثواني وصدت عنه:جايه تعبانه كل اللي ادوره راحتي بس
عدنان:تناوب ابوها ينام عندها عشان ترتاحين ؟
جلست على السرير سمر وناظرته:تبي نتهاوش يعني ؟
عدنان جلس وناظرها:ما تلاحظين الوضع اللي نحنا فيه ، انا اخر من تهتمين فيه ولا لي وجود بحياتك مع بنتك ابد وتركي يتمادى بوجوده معك وانتي معطيته كل القبول ؟
عقدت حجاجها سمر تناظره بذهول:تركي طليقي عدنان وانا زوجتك انت وش قاعد تقول ؟
عدنان:ماني شايف غير تركي بحياتك اول ما فقدتي بنتك ركضتي ولا طالعتي وراك ورحتي بيته ولا سألتي عني
سمر:رحت اهد فيه وفي زوجته مارحت له
عدنان:وانا وشو عندك ؟ رجل كرسي ؟ ما كنا نقدر ندورها انا وانتي ؟ لازم تركي يتدخل ؟
سمر وقفت تناظره:أبوها
عدنان سكت ثواني يناظرها وهز راسه:مو قلتي تركها وتخلى عنها ؟ الحين ابوها
سمر غمضت عيونها بتعب:لوين بيوصل كلامك ؟
ناظرها عدنان وهو ساكت وفتحت عيونها سمر تناظره:وين بنوصل ؟
عدنان وقف واخذ نفس وناظرها:حالياً ولا لمكان
سكتت سمر تناظره واخذ جواله وخرج من عندها تاركها وجلست بتعب سمر ومسكت راسها وغمضت عيونها وانسدحت بتعب تبي تنام للصبح
'
فتحت الباب سمر ومعها اغراض وناظرت عسّاف بذهول اللي نايم بعشوائيه وناظرت توليب اللي نايمه وتقدمت سمر تشوف حال عسّاف وتقدمت له ونطقت:عسّاف
لف وعقد حجاجه وتألم من ظهره وناظر سمر ولف على توليب يناظرها نايمه وجلس بتعب ومسك راسه بقوه وناظرته سمر:ليه تنام كذا ؟ في كنبه هنا
عسّاف رفع راسه واخذ نفس ووقف ورفع كفه على شعره:بصلي وجاي
مشى يخرج من الغرفه ولفت سمر على توليب وطلعت الفطور تحطه على الطاوله ودخل عسّاف بعد دقايق يرجع أكمامه ولف على توليب اللي نايمه
سمر:تعال افطر
عسّاف مشى وجلس قدام سمر واخذت صامولي تفتحه وتحشيه لَبنه ومدته لعسّاف واخذه عسّاف وناظرها:جيتي بدري نمتي زين ؟
سمر هزت راسها تصد بعيونها:جبت فطور لتوليب احسن من فطور المستشفى وعصير تشربه وتصحصح
عسّاف اكل وناظرها:رمان ؟
لفت عليه سمر:لا برتقال ، تبي ؟
عسّاف هز راسه:اي ، بس ماتحبه
سمر صبت له عصير وابتسمت:اعرف جبته غصب عشان تشربه
اخذ العصير عسّاف يشربه وناظرته سمر:ماقالت لك شي ؟
عسّاف هز راسه بالنفي وكملت سمر:ما سألتك عن تركي ؟
عسّاف:ما تكلمت معي نفسيتها تعبانه بيّن
تنهدت سمر وناظرت الفطور ورجعت ناظرت توليب اللي نايمه
ناظرها عسّاف وهو ياكل:غريبه ما شفنا عدنان
رفعت عيونها سمر تناظر عسّاف ورفعت كتفها:مشغول يمكن
سكت عسّاف يشوف حال سمر وتعبها الواضح ولفت سمر من نادتها توليب ووقفت سمر واعتدل بجلوسه عسّاف يناظرها
وتقدمت لها سمر وناظرتها:وشفيك ؟
توليب رفعت يدها على جنبها:يعورني من هنا صحيت منه
سمر لفت لعسّاف اللي وقف:جاي الحين
خرج تاركهم ورفعت كفها سمر على شعر توليب اللي رجعت تغمض عيونها بتعب ودخل عسّاف معه ممرضه وتقدم لتوليب وفتحت عيونها توليب تناظر الممرضه اللي تدور وريد عشان تزرع فيها إبره
رفعت عيونها توليب على سمر اللي واقفه:ابوي ماراح يجي ؟
سكتت سمر تناظرها ورفع عيونها عسّاف على سمر اللي صدت تجاوب:لا
عقدت حجاجها بضيق توليب وخرجت الممرضه ولفت توليب على عسّاف اللي يناظرها وصدت بعيونها
عسّاف:انا رايح عندي شغل بخلصه وجايك ، تبين شي ؟
هزت راسها بالنفي توليب ولفت سمر عليها تناظرها صاده ومشى يخرج عسّاف تاركهم
توليب:تبينه يتركني مره ثانيه ؟
لفت سمر عليها وكملت توليب:حتى يوم صار يبيني ماتبينه يبيني ؟
سمر تكتفت وناظرت توليب:ظنك يبيك فعلاً ؟ تركي ما يتغير حتى يوم كبر ما تغير ومستحيل يبديك على حياته مع حنان وعيالها
سكتت توليب تناظر سمر وكملت سمر:لو تعورت ببيته البندري او أريام بيركض لهم ركض ، ليه ما تشوفيني انا ؟ ليه تبين تركي موجود ؟
توليب:لانك أمي بس وأحتاج أبوي
سكتت سمر وتجمعت دموع توليب بعيونها:أنا مسامحته متقبله اغلاطه ، ابيه جنبي انا راضيه اكون ثاني اهتماماته بس يكون موجود
تنهدت سمر تصد ونزلت دموع توليب تناظر سمر:أبي أبوي
لفت سمر عليها تناظرها تبكي واخذت نفس سمر بتعب وجلست وناظرت توليب:اذا هو يبيك بيجيك ماراح اناديه
توليب:بس انتي قلتي له ما يجي
سمر:اي واذا يبيك بيجيك رغم كلامي له
سكتت توليب ووقفت سمر تحط الفطور وهمست:والحين افطري
رفعت عيونها توليب من انفتح الباب ولفت سمر ودخل تركي ولانت ملامح توليب تناظره وتنهدت سمر تناظره وابتسم تركي بهدوء وتقدم لتوليب:كيف صرتي ؟
بكت وهي تناظره جايها وناظرتها سمر تشعر بتعبها النفسي وبكاها اللي ما تتحكم به
وجلس تركي عندها وناظرها وهي تبكي:ليه تبكين ؟ في شي يوجعك ؟
توليب ناظرته وهي تبكي وهمست:خفت ماتجي
تقدم تركي يحضنها وبكت وهي بحضنه ولفت سمر تسمع صوت بكاها وتكتفت سمر تتوجه للشباك توقف عنده
وسكت تركي يسمعها تبكي بحضنه ولف يناظر سمر اللي معطيته ظهرها
'
وقف عسّاف قدام رياض وعقد حجاجه:وش صار ؟
رياض:محققين معه يقول بدون قصد وكان غافل وماسك جواله
سكت عسّاف ونطق رياض:عسّاف يمكن خالتي فعلاً مالها صله
لف عسّاف عليه:أريام كلمتني بتكذب يعني ؟
رياض:يمكن سمعت منهم كلام بس ماهو تخطيط اللي حصل
عسّاف:تعرف وش سووا من قبل امي وخالتي بأم توليب ؟ تعرف رياض وكلنا نعرف وصلت للشرطه بينهم اتهامات وفضايح وصور
رياض:اي بس انت تتكلم عن عشرين سنه واكثر ، ماراح ينعاد شي وامي مستحيل تطيع خالتي بشي
عسّاف:انا مصدق أمي بس خالتي لا اشوف بعيونها حقدها وغضبها واعرف ان البندري تسويها بعد
رياض:لا تستعجل
هز راسه عسّاف وفتح باب سيارته وركب عسّاف وحرك سيارته وتوجه للبيت ، ناظر ساعة يده ٥ العصر هو من الصبح من بعد مغادرته من عند توليب كمل شغله اللي واقف عليه ولف يناظر شمعة دبل تي اللي يمينه على الكرسي استلمها تجربه وابتسم بهدوء يبي يوديها لتوليب ولكنه بيمر البيت ويغير ملابسه وياخذ شاور
وقف عند البيت ونزل يدخل وناظر امه وخواته وابوه وتقدم:سلام عليكم
عبدالمحسن:وعليكم السلام ، كيف حالها توليب ؟
عسّاف هز راسه:الحمدلله أحسن
دلع:نقدر نزورها ؟
عسّاف:اي عادي بس باخذ شاور واغير ملابسي واجيكم
نجود وقفت:بقوم اجهز
عسّاف:امي ما بتجين ؟
هيله ناظرته وهي ساكته وهز راسه عسّاف:فهمت
عبدالمحسن:انا بجي
عسّاف هز راسه لابوه ومشى عسّاف يطلع لغرفته ورفع كفه يناظر رجفتها وتنهد بتعب من السكر ووضعه اللي تلخبط ونومه القليل وتعبه وجهده
جلس على السرير وكشف عن سكره يشوفه منخفض وفتح درجه يدور داخله حلاو ومالقي
اخذ نفس يفتح ياقته وناظر الدنيا قدام عيونه تدور فيه وطنين اذنه كل ماله يزيد وغمض عيونه يستسلم لدوخته
وفتحت الباب نجود:انا جهـ
سكتت تناظر عسّاف منسدح على السرير بعشوائيه وعقدت حجاجها بصدمه لانه نام ولا توقعت وخرجت تقفل الباب ونزلت:ابوي عسّاف نام
عبدالمحسن عقد حجاجه:شلون نام ؟
رفعت عيونها هيله ورفعت كتفها نجود:لقيته نايم وفاتح الانوار شكله نام من التعب وماهو حاس
دلع همست:ياحياتي
رنا:وشو بنكسل الزياره ؟
عبدالمحسن وقف:لا بنروح انا اوديكم
مشوا يتحجبون يخرجون مع عبدالمحسن ورفعت عيونها هيله على غرفة عسّاف من بعيد ووقفت ومشت تفتح غرفة عسّاف وناظرته وتقدمت وناظرت جهاز السكر على الرفّ وهمست:كان باين
رفعت رقبة عسّاف:عسّاف
تأكدت انه فاقد الوعي ومشت تخرج ودخلت المطبخ تاخذ له عصير ورجعت تدخل غرفته وجلست على السرير وفتحت العصير ورفعت جسد عسّاف على فخوذها تشربه عصير ورفعت كفها على شعره
ناظرته تعبان وجهه أصفر بحضنها نفس ما شالته سنين طويله بسبب هبوط السكر من صغره لحد الليله ، كانت تتعشم به تحبه وتشوفه أوفى عيالها لها وحبه لتوليب بنت سمر أذّاها أرعبها ، فكرة ان الدنيا دارت عليها وعسّاف اللي اخذ حق سمر منها كارثيه بالنسبه لها ، من ولدها تنلوي ذراعها
فتح عيونه عسّاف يناظر امه وناظرته هيله وهي هاديه واستوعب عسّاف وجوده والعصير اللي شربه كامل ورفع كفه على راسه وهمست هيله:كان لازم اشوفك معهم ضدي ؟
مارد عليها عسّاف وهو مغمض عيونه بتعب وكملت هيله:بتاخذ ولدي مني
فتح عيونه عسّاف وعقد حجاجه يناظر امه ووقفت هيله تشعر بالنار اللي تحرقها ومسكت صدرها تناظر عسّاف اللي منسدح وهمست:برسل اكل مع الخدامه ، قوم على حيلك
فتح عيونه عسّاف يناظرها ومشت تخرج تاركته وناظر الباب عسّاف يحس بتنميل رجلينه من أثر الهبوط لكنه واعي وسمع امه وشاف حالها ووجودها عنده
'
متكتفه تناظر توليب اللي كفها بكف تركي المبتسم يسمع كلامها وحكاويها وصدت عنهم لانهم من الصبح على حالهم ولا تركها تركي ابد
توليب ابتسمت:كان ودي ادخل انقليزي بس امي قالت ان الفرنسي احلى ويصير عندي ثلاث لغات
لف تركي على سمر اللي متجاهلتهم ورجع ناظرها:ماصارت اربعه مع التركيه اللي تحبها امك ؟
لفت سمر عليه تناظره ولفت توليب على سمر وناظرها تركي وصدت سمر ورجع ظهره تركي:ما اشوف عدنان ليه ماهو موجود ؟
سمر:جاي عشان توليب والا عشان عدنان ؟
بلعت ريقها توليب تخاف يتهاوشون أمامها وهي ما تتحمل
تركي:عشانكم
ناظرته سمر وكمل تركي:اساعدك لو تبين تنامين او تروحين بيتك ، وعشان توليب تبيني
سمر لفت على توليب:فيك الخير ، دايم فيك الخير
تركي نطق بهدوء:وانتي فيك الخير ووفيّه وأصيله وقويه
ناظرته سمر وسكتت توليب تناظر ابوها وكمل تركي:وقفتي معي وساندتيني بسنين مضت وكبّرتي بنت مثل الورده وحدك واجتهدتي تحملتي واشتغلتي وربيتي وتعبتي ، فيك الخير
سكتت سمر تناظر تركي وكمل تركي:ماني جاحد وماني ناسي
وقفت سمر وناظرت توليب:اذا احتجتي شي ناديني انا برا
نزل عيونه تركي يسكت وناظرتها توليب من خرجت وناظرت تركي ولف عليها تركي وابتسم:تبين انام عندك انا اليوم ؟
سكتت توليب تناظره وناظرها تركي ساكته وعقد حجاجه:وش فيك ؟
توليب همست:ما كان عندك فرصه تقول هذا الكلام بوقت من قبل ؟
تركي:متأخر انا دايم على كل شي
توليب سكتت وكمل تركي:امك حلال رجّال غيري
تنهدت توليب بتعب وابتسم تركي لها بهدوء ولف من اندق الباب ودخلوا دلع ونجود ورنا ووقف تركي:هلا هلا يالله حيّهم
ابتسمت دلع:كيفك عمي تركي ؟ الحمدلله على السلام توليب
ابتسمت لهم توليب وتقدمت نجود وعقدت حجاجها:ياحياتي توليب ماتشوفين شرّ
توليب:الشرّ ما يجيك
رنا:بنقلد عسّاف وجبنا معانا ورد توليب
ضحكت بخفوت توليب ولف تركي:مع عسّاف جايين ؟
رنا:لا مع ابوي هو برا
مشى تركي يخرج وتقدمت تجلس دلع:من عرفنا خفنا والله عليك حمدلله ماصار لك شي كايد
توليب:الحمدلله
ناظرتهم وهمست:وين عسّاف ؟
نجود:ياحياتي عسّاف شكله تعب مره
عقدت حجاجها توليب وكملت نجود:قال بيجيبنا عندك بس يوم دخلت عليه لقيته نايم بثوبه
لانت ملامح توليب تذكر نومته عندها ونطقت رنا:اتوقع ما ينام
دلع:انتي كيف تحسين توليب الحين ؟ ان شاء الله احسن ؟
توليب هزت راسها:احسن حمدلله
نجود:واللي صدمك الاعمى ان شاء الله بياخذ جزاه
توليب:مابي افكر بالموضوع ماتخطيت للحين اللي صار
جلست رنا على السرير:حمدلله منجد انها عدت على خير
نجود ضحكت:بس تشوفين نحاسة حظ عسّاف ؟ بعد خطبتكم يصير كل هذا ويتأجل موعد كتب الكتاب ؟
سكتت توليب تناظرها ولفت دلع:تعرفين تسولفين
نجود ابتسمت:ميته والبس فستاني اللي شاريته قريب ، قومي على حيلك توليب نبي مناسبه
ابتسمت بخفوت توليب تصد عنها هي بجهه اخرى من كل هذي المواضيع وتحس بالمعمعه والفوضى
ورفعت عيونها من دخلت غايه وناظرتهم وفتحت فمها تتفاجأ بوجودهم:في احد سبقني ؟
ابتسمت دلع توقف وحطت الاغراض غايه وتقدمت تسلم عليهم ولفت لتوليب:توته اي مس يو
ابتسمت لها توليب وتقدمت لها غايه تبوس خدها:تحسبين صاحبتك تأخرت مشغوله عنك ؟ طبعاً لا ، جبت معاي ايبادك وشريت لك شبسات وجوكلت تنبسطين عليهم
نجود:شبسات ايش ؟ نبيها تقوم على حيلها
غايه:بتقوم بتقوم اعرف توته
توليب ناظرت غايه:لقيتي ابوي برا ؟
غايه:اي واقف مع ابو عسّاف ، ابوهم
لفت للبنات تأشر عليهم وكملت توليب:وامي ؟
غايه:لا ماشفتها
سكتت توليب وفتحت شنطتها دلع من دق جوالها وابتسمت ترد:فزيت من نومك ؟
لفت توليب تستوعب انه عسّاف وابتسمت نجود تلف على دلع
عسّاف اخذ نفس وهو يسوق:سبقتوني ؟
دلع:اي جينا مع ابوي
عسّاف:وابوي للحين موجود ؟
دلع:مع عمي تركي
عسّاف هز راسه:طيب جاي انا
ابتسمت دلع:ماراح انصدم
قفلت منه وناظرت توليب:عسّاف جاي
رنا:بسم الله مو كان نايم ؟
غايه ابتسمت:تراهنون بيجيب معاه ورد ؟
نجود لفت لغايه تأشر على الورد اللي على الطاوله:جاب لها ورد شفت البوكيه
غايه:حياتي انتوا ماتعرفون اخوكم ، انا شفته
توليب لفت لغايه:غايه روحي دوري امي
غايه ضحكت:تستحين اتكلم عنه يعني ؟
توليب ضحكت بتعب تصد عنهم ولفت غايه تناظر البنات:اخوكم عنده مشتل ورد اتوقع من يوم عرف توليب الى الان مزرعة ورد كامله قطفها لها
نجود:عسّاف ! عنده مشتل ؟
لفت توليب تناظرهم وهزت راسها غايه:وازيدك تنصدمين اكثر ؟ عند بيت ابو توليب
لفت توليب بذهول تضحك:غايه بس اسكتي
غايه ضحكت تكمل:هو اللي زارع باب البيت مية ورده عشان توليب
لفت دلع بصدمه تضحك تناظر توليب وابتسمت رنا:اللي تحكوني عنه اكيد مو اخوي ، وش هالرومانسيه ؟ ماكان باين
نجود ناظرت توليب:يعني كان بينكم شي كبير ؟
توليب اخذت نفس:بديتوا تضايقوني
غايه ضحكت:بدينا نخجلك مشكلتك تتورد ملامحك خجل مكشوفه
توليب لفت عليها وابتسمت:اسكتي غايه خلاص
رفعت كتفها غايه ورجعت ظهرها الخلف:حاضر
'
تركي تنهد:الوضع ملخبط
عبدالمحسن:المهم انها قامت بالسلامه يارجّال
تركي هز راسه:ما تكلمت مع عسّاف ؟ كلمني يحوم حوالين موضوع اللي صدم توليب
عبدالمحسن عقد حجاجه:وليه مضايقك الموضوع ؟
تركي سكت ثواني يناظر عبدالمحسن وهمس:ما تحس ان ممكن يخرج من الموضوع هذا حنان وهيله ؟
لانت ملامح عبدالمحسن يستبعد الفكره وكمل تركي يناظره:مابي انصدم انهم ممكن يضرون بنتي
عبدالمحسن تقدم له وهمس من جنونه:مستحيل ، تركي وش تقول انت ؟
تركي:ليه ماتذكر وش صار مع سمر من قبل ؟ ما شهدت على الظلم ؟ وهددت هيله بالطلاق وهجرتها ورديتها كله عشان اللي سووه ؟
عبدالمحسن:بس هذا من سنين تركي ، كلنا كنا صغار لا انت تصرفت صح ولا انا ولا حتى حنان وهيله
تركي:وش نتيجة هذا كله ؟ أحوم ورا ظل طارف بعيد ماهو لي ؟ عبدالمحسن انا السبب الوحيد اللي يخليني اترك توليب كل مره هو اني ما تشافيت من سمر
سكت عبدالمحسن وكمل تركي:أبيها عبدالمحسن والله ان عيشتها مع رجّال غيري تحرقني ، واني عشت بندامه بس ماني مخيّر كل شي انحكم عليّ
عبدالمحسن:انت تفتح مواضيع ما ينفع تنفتح ، تركي قفّل الموضوع ذا
تركي:وموضوع الحادث ؟
عبدالمحسن رفع عيونه وسكت وعقد حجاجه تركي ولف يناظر سمر ولانت ملامحها يناظرها تناظرهم
تقدمت لتركي وناظرته وهمست:من اللي نوى يقتل بنتي ؟
بلع ريقه تركي يناظرها وصد عبدالمحسن بتوتر وناظر عسّاف اللي جاي وشايل بيده ورد وعصير وتقدم لهم وعقد حجاجه
ونطقت سمر تناظر تركي بحده:جاوبني تركي من اللي نوى يذبح بنتي ؟ سمعت كل شي
عسّاف ناظرهم بصدمه وهمس:وش السالفه ؟
لفت سمر عليه:امك تبي تذبح بنتي ؟ استاجرت واحد يقتلها ويذبحها ؟
جمد وجه عسّاف ولف لابوه:تعرف شي ما اعرفه ؟
عبدالمحسن:ياجماعه اذكروا الله فهمتم غلط ، محد له علاقه بالحادث بس تركي تشائم شوي
لفت سمر تناظر تركي اللي يناظرها:تعرف شي ؟
بلع ريقه عسّاف يناظر وضعهم ويعرف انه ما بيحصل خير ويرجع يتدمر كل شي فوق راسه ، تنهد يناظر سكوت تركي ونظرات سمر الحاده لعيونه
خرجوا البنات ولف عسّاف عليهم وابتسمت نجود تناظر عسّاف شايل ورد:اووه من مشتلك ؟
سكتت من لاحظت ملامحهم وعقدت حجاجها دلع:صاير شي ؟
سمر رفعت صوتها:اي صاير
تركي اخذ نفس وهمس:سمر
تقدم عبدالمحسن للبنات:امشوا
لفت دلع تناظرهم ومشى عبدالمحسن معهم واخذ نفس عسّاف وناظر سمر:خالتي انا ورا الموضوع وماسك الرجّال من رقبته ماني مفرط بتوليب
سمر لفت لعسّاف تناظره بجنون:سمعته عسّاف سمعته ، شاك بزوجته انها تبي تذبح بنته وللحين عايش معها ؟ ما قتلها ؟
عسّاف ناظر تركي ولفت سمر على تركي:كل مالك تثبت لي انك اسوأ
تركي:انا ماعرفت شي انا شكّيت بس
ناظرته بصدمه سمر:ومخليها بحياتك كذا عادي ؟
تركي همس:اطلقها ؟
ناظرهم عسّاف بتوتر:خالتي تكفين اهدي نتكلم زين
تركي تجاهل عسّاف يناظر سمر:علميني اطلقها ؟ هذا اللي بيبرد بكبدك ويخليك تشوفين تركي زين ؟
سمر:ولا عمرك تكون زين ولا فيك خير وجبان ، لا تاخذ حقي بس خذ حق بنتك
تركي تقدم لها بإنفعال:انتي حطيتيني بينكم ؟ سمحتي لي اتدخل وتكون بنتي ؟ انا اليوم عرفت وش درست بجامعتها تقولين لي بنتي ؟
سمر ناظرته بذهول:بتلومني على هجرك لبنتك ؟ تصرف جديد هذا ترمي اغلاطك عليّ اهم شي تكون ضحيه ، صحصح تركي انت مليان عيوب واغلاط
سكت عسّاف يناظرهم بربكه وترقب ينتظر الدنيا تنقلب فوق راسه
تركي ناظر سمر:لو طلع من هالموضوع تدبير ماني مخليه يضيع
سمر هزت راسها:سمعتها منك كثير ، بيّاع كلام ووعود
تركي:حتى كلامي اللي سمعتيه ما صدقتيه ؟
تكتفت سمر تفهم تلميحه وناظرته:لا ، لانك أناني لدرجة احلويت بعينك بعد ماصرت عند رجّال غيرك
لانت ملامح عسّاف يستوعب حديثهم وناظرهم
تركي سكت وكملت سمر:سنين الله ما دريت لا عني ولا عن توليب الحين جاي تبيني اصدق ؟
تركي:الحين فرصتي
سمر رفعت سبابتها تهدده:حتى لو انتهى زواجي عمري بحياتي كلها ما افكر ارجع لك
ناظرته بحده ومشت تخرج من المستشفى ولف تركي يناظر عسّاف اللي يناظره بصدمه ومشى تركي من جنبه يخرج هو كذلك
ناظره عسّاف يستوعب اللي قالوه امامه وغمض عيونه يتحسس للحرب اللي بتقوم وبيتلخبط الوضع وهو الى الان ما عقد على توليب
لف للغرفه ودق الباب ولفت غايه ودخل عسّاف وابتسمت غايه تشوف الورد وعصير الرمان اللي بيده وارتبكت توليب تناظره وتشوف الورد بيده
لفت غايه تناظر توليب وهي كاتمه ضحكتها ووقفت تاخذ شنطتها:شوي وجايتك بكلم امي
هزت راسها توليب ومشت تخرج غايه تاركتهم ورفعت عيونها توليب تناظره ساكت وكأن باله ماهو معه ولا حتى ابتسم
حط العصير على الطاوله والورد وهو ساهي وعقدت حجاجها توليب تتأمل سكوته ونظراته بالفراغ وهمست:بالك مو معي
رفع عيونه عسّاف يناظرها وبلع ريقه وتقدم لها:معك
توليب سكتت تناظره ووقف عندها عسّاف:كيف صرتي ؟
توليب ماردت عليه تناظره وتنهد عسّاف وجلس على الكرسي وسحبه لعند سريرها وصدت عنه توليب
عسّاف:توليب قابلت ابوي وابوك عند الباب بس عشان كذا دخلت ساهي
لفت عليه توليب:وعشان كذا نمت وتأخرت وتعذّرت ؟
عسّاف سكت وهزت راسها توليب:عسّاف انت تكذب عليّ
عسّاف تنهد:انا ما اكذب
توليب:تخبّي
سكت عسّاف يصد بعيونه وناظرته توليب من سكت:ليه تخبي عليّ ؟ صاير شي وماتبي تقول لي
عسّاف غمض عيونه بتعب:توليب ابيك تقومين بالسلامه ، ماهو وقته
توليب رفعت حاجبينها:ما يحق لي اعاتب بعد ؟
ناظرها عسّاف بصدمه يستوعب ان الوضع بينهم مشتحن وتقدم لها بظهره يناظر عيونها وزعلها الواضح:توليب !
توليب:تجي معك ورد بس ، عقلك ماهو معك
عسّاف:اوعدك ان خرجتي من المستشفى تكلمت وشرحت لك كل شي
توليب تجمعت دموعها بعيونها:امي تخرج من عندي بوجه وتدخل بوجه ثاني وابوي يجيني ساعتين ويغيب باقي اليوم وانت تجي ساهي مع وردتين ، انتوا تضحكون عليّ ؟ وش قاعد يصير ؟ ليه ما احس احد موجود معي ؟
عسّاف سكت يناظرها وصدت عنه توليب ماتبي تبكي:ما ابي اشوفك
عسّاف عض شفته وهمست توليب:اطلع برا
ناظرها وفهم انها تعبانه نفسياً واختلط عليها كل شي وسمع جواله اللي يرن ولفت عليه توليب من طلع جواله
قرأ اسم ابوه ورفع عيونه على توليب ورد:هلا
ناظرته يناظرها وهو يكلم وهز راسه وقفل جواله وتنهد:انا رايح وراجع
سكتت تناظره بخيبة أمل ووقف عسّاف:والله راجع
صدت بعيونها عنه واخذ نفس عسّاف وخرج من الغرفه ووقفت غايه ولف عليها:خلك معها الليله ، محد موجود
غايه:خالتي كانت هنا
عسّاف:اي وراحت انتي خلك مع توليب
هزت راسها غايه ومشى عسّاف وهو يدق على رياض وخرج من المستشفى ، فتح سيارته وركب:هلا رياض
رياض:هلا
عسّاف:ابوي كملني يبيني اجيه قالك شي ؟
رياض رفع عيونه على ابوه اللي قدامه:انا عنده تعال البيت
عسّاف اخذ نفس وقفل جواله وحرك سيارته
'
دخلت غايه وهي مبتسمه:انا توقعت تنسوني برا
بكت توليب بدون صوت وتقدمت لها غايه بخوف:وشفيك ؟
توليب تأففت من غصتها وجلست قدامها غايه:توته شفيك ؟
توليب بكت وناظرت غايه:احسهم يخبون علي شي ، محد معي
غايه:مين ؟
توليب:امي وابوي وعسّاف
غايه مسكت كفها:لا توته مستحيل بس اكيد انشغلوا وانا اصلاً قلت لخالتي اني بجلس عندك واصريت عليها ترجع البيت وابوك يوم عرف استحى ورجع
توليب ناظرتها:وعسّاف ؟
غايه:عسّاف جاب لك ورد
توليب تنهدت:ورد ، ورد ، ورد ، انا ابيه هو يكون موجود يجيني ساعتين وعقله ساهي انا حاسه غايه حاسه انه يخبي عليّ شي ، يغيب طول الوقت واذا جاني كان نعسان ليه ؟
غايه:لا تبكين وعد انا بكره اراقبه واعرف لك كل شي
غمضت عيونها توليب وتقدمت لها غايه:خلاص تكفين خل ننبسط مع بعض اليوم
توليب:ابي اطلع من هنا خلاص احسني بسجن
غايه:ان شاء الله بس لا تقعدين تبكين كل شوي ونفسيتك تأثر عليك
توليب تنهدت تحبس عبرتها بصدرها وابتسمت لها غايه تشد على كفها:جاب لك عصير رمان
رفعت عيونها توليب تشوف العصير على الطاوله وصدت عن غايه
مستحيل تصدق ان مافي شي يحصل حوالينها والكل يتهرب يبلغها بشي ، تشوف بعيون تركي وامها وعسّاف خصوصاً وتتمنى لو تغادر المستشفى وتعرف كل شي يصير من حوالينها
'
هيله:لا مستحيل حنان تسوي شي وماعندي علم به
عقد حجاجه عسّاف:المفروض كان عندك خبر ؟
عبدالمحسن:عسّاف اسكت
عسّاف اخذ نفس:ابوي انا مصدق امي بس خالتي حنان هي ورا الموضوع
عبدالمحسن:وليه متأكد ؟
سكت عسّاف ثواني وهمس:أريام علمتني
جمد وجه هيله تناظر عسّاف وعقد حجاجه عبدالمحسن بصدمه
وتقدم رياض:بس ترا للحين الرجّال ما قال غير انه ما انتبه لتوليب
عبدالمحسن وقف بصدمه:حنان اللي دبرت هالحادث ؟
عسّاف:أريام تقول سمعتهم خالتي والبندري
مسكت راسها هيله مستحيل تكون حنان خططت على شي بدون علمها ، معقوله تخلت عنها بعد خطبة عسّاف لتوليب
وقفت هيله:لازم اشوف حنان
عسّاف ناظر امه:قبل تنسجن ؟
عبدالمحسن لف على عسّاف:وش سجنه عسّاف ؟
عسّاف ناظر ابوه:اكيد ما تبيني اكون زيك بسنين قبل واسكت عن جبروت قدام عيني ، اللي كانت بتموت بسبب خالتي هي بتصير زوجتي
هيله:رياض قم ودني
عبدالمحسن:وين تبين تروحين ؟
هيله:بروح لاختي مستحيل اصدق احد يتكلم عن اختي
عسّاف:امي بنتها بنتها اللي تكلمت
هيله:حتى لو ، رياض
وقف رياض ولف لعسّاف:امي معها حق خالتي ما بتقول شي غير لامي خل نجرب تسألها
هيله:تستجوبها قصدك ؟ انتي بتحقق معها وعسّاف يبي يسجنها ، انتم صاحين؟
عسّاف وقف:لا خالتي اللي مو صاحيه وبتتحاسب على اللي سوته
هيله:اسجني معها اذا ودك
عبدالمحسن:خلاص خلاص
مشت هيله تطلع لغرفتها تلبس عبايتها ولف عسّاف يناظر رياض اللي واقف ومشى يخرج يركب سيارته
ولف عبدالمحسن لرياض:لا تسوي شي
هز راسه رياض ونزلت هيله ومشى رياض معها وركب سيارته وناظرهم عسّاف من سيارته ومشى يتبعهم
وقف رياض عند بيت خالته ووقف خلفه عسّاف ونزل ولف عليه رياض يناظره:عسّاف مانبي مشاكل
دخلت هيله البيت ودخل عسّاف يتجاهل رياض ودخل رياض خلفه
ووقف عسّاف من ناظرهم بالحوش وسمر موجوده وجمد وجه وتقدمت هيله تناظرهم بصدمه ولفت البندري تناظر عسّاف وبلعت ريقها بخوف أريام من وجود عسّاف
لفت سمر على هيله:جات الراس الكبير
تركي:سمر اتركينا نتكلم
سمر:ماراح اتكلم اليوم تكلمت كثير بسنين مضت ، انا اليوم بجرّها للسجن بيديني تخيس
حنان:تتهميني ببيتي ؟ من اللي بيسجن الثاني ؟
سمر:تبين تقتلين بنتي وبسكت لك ؟ هذاك أول يوم كنت متعشمه بحمار واقف جنبك الحين ومخليك على ذمته
يوسف:حشمّي عمرك
سمر:انت اسكت لو فيك خير كان زرت اختك بس وش اتوقع منك وامك مجرمه
عض شفته رياض يناظر تركي وناظرهم عسّاف يترقب
حنان:انا ماخططت على بنتك ولا تهمني
تقدم عسّاف وهمس:أريام تقول غير هالكلام
جمد وجه أريام تناظر عسّاف ولف عسّاف عليها ولفت حنان وعقدت حجاجها ولفت البندري على أريام بصدمه
تركي عقد حجاجه:وش قاعد يقول ؟
عسّاف:أريام كلمتني وسمعتكم تخططون
جمد وجه سمر برعب تناظرهم بعدم استيعاب وبلعت ريقها أريام تناظر امها وتركي
هيله:حنان تكلمي قولي شي
حنان لفت على هيله بذهول:وش اقول ؟ اقول بنتي وقفت ضدي ؟ اتهمتني
أريام بربكه نطقت:امي سمعتكم
حنان:كنت اداري اختك ياحماره ، اداريها ياللي مافيك خير
سمر:برميك بالسجن مع بناتك تخيسون
اخذت جوالها سمر وتقدم عسّاف:خالتي اصبري
حنان لفت على عسّاف من توقعته يناديها وعقدت حجاجها تشوفه عند سمر:خالتك ؟
لف عسّاف على حنان وناظرها:اخر مره اسألك بعدها بيتدخل شرطي بالموضوع
ناظرته حنان بصدمه وتقدم لها عسّاف:خططتي حادث توليب ؟
لف تركي على حنان ينتظر جوابها وسكتت هيله بخوف تنتظر رد حنان وبلعت ريقها أريام تناظرهم
حنان:لا
سمر:كذّابه
هيله:بس اسكتي انتي قلنا لك لا
سمر:بصدقك ياهيله بصدقك ؟
هيله:اي صدقي لان كل شي سويناه اعترفنا فيه ولا خفنا وان قلنا لا يعني لا
تركي:لا تخبين الموضوع حنان انطقي
حنان لفت لتركي بذهول:ماصدقتني ؟
تركي:لك يدّ بالموضوع ؟
حنان ناظرت تركي بأسف:قلت لا
سكت عسّاف يناظرها ومشت تتركهم حنان تدخل ولحقتها البندري ولفت سمر:تحسبوني بسكت
اخذت جوالها ولف عليها عسّاف:خالتي خلاص بنحلها بدون مشاكل
سمر:هذي تكذب تكذب مستحيل اصدقها
هيله:خلاص عاد سكتنا لك روحي ارمي اتهاماتك على ناس غيرنا
سمر ناظرتها:اذا كان في غيرك مجرم اصلاً
عسّاف لف على امه:امي خلاص تكفين
هيله:جايه بيت اختي تتهمها وتبيني اسكت ؟
سمر:مو بس انا حتى بنتها تتهمها
هيله لفت لأريام اللي شدت كفوفها ببعضها
تركي ناظر أريام:وش سمعتي ؟
لفوا عليها وعقدت حجاجها بخوف:امي مستحيل تطالع بوجهي
تركي:انطقي أريام
بلعت ريقها أريام:البندري قالت لامي ان ما بيشفي غليلها غير موت توليب
تنهد عسّاف يصد ويبلل شفايفه وكملت أريام:وامي قالت بيصير وبعدها دقت على خالتي هيله
هيله:وماجابت طاري
سمر:اسكتي انتي لا تغطين عليها
هيله:سمر لا تخليني اطردك الحين
سمر:تخسين
تركي:خلاص سمر
لفت سمر عليه وناظرها تركي:هذي هي عندك تكلمت وقالت مالها علاقه
سمر:وقالت انها تبي بنتي تموت
تركي:هذي البندري واحنا كلنا نداري في نفسيتها وهذا كلام بتقوله بس ما يعني بنسمعه
سمر سكتت تناظر تركي واخذ نفس عسّاف ولف لسمر:تعالي معي خالتي
لفت سمر تناظر عسّاف ولفت لهيله اللي واقفه:الشي الوحيد الزين اللي سويتيه بحياتك انك جبتيه
تكتفت هيله تناظر عسّاف:ما اظن
لف عسّاف على هيله وصدت عنه بحده ومشى عسّاف يخرج مع سمر وركبت معه وحرك سيارته عسّاف
ولف رياض عليهم يناظرهم وهز راسه من الوضع:وش هالفوضى
لف تركي على رياض واخذ نفس رياض ومشى يخرج تاركهم ودخلت هيله عند حنان ولف تركي على أريام اللي واقفه:ليه ما تجين تكلميني قبل كل هالفضايح ؟
يوسف:لانها حماره تروح تكلم عسّاف عن امي ؟ تعرفين ان امي مستحيل تسويها
أريام:انت ما سمعتهم يوسف كانوا منجد يخططون على توليب
تركي:تعالي لي كلميني انا ماني ابوكم بالبيت هذا ؟
سكتت أريام بتوتر تناظرهم ومشى يوسف يدخل البيت
'
لفت على عسّاف اللي يسوق:ماصدقتها صح ؟
عسّاف:الرجّال ما قال شي وهي قالت لا
سمر:هذي تكذب اعرفها عسّاف اعرف وش ممكن تسوي
عسّاف:وانا اعرفها واعرف اللي سوته بس الحين الوضع صار فيه توليب وانا ، وما ظنتي لانها تدري اني بوقف بوجهها نفس الحين
سمر:لو طلعت هي بتسجنها؟
عسّاف ناظر سمر ولف للطريق وتنهد بتعب وهمس:توليب نفسيتها تعبانه اليوم طردتي
عقدت حجاجها سمر:ليه ؟
عسّاف:لان محد موجود وتقول اننا نخبي عليها شي
سمر صدت للامام ولف عسّاف على سمر:وظنتي لو سمعت كلام ابوها بيختلف كل شي
سمر:لا تفتح الموضوع واللي سمعته انساه ، توليب ما بتعرف شي وتركي أناني مابيتغير شي
عسّاف:تعرفين ان توليب تصدق ابوها وتسامحه لو عرفت نيته بتوقف بوجهك عشان تسمحين له يرجع لك
سمر:عسّاف صحصح انا متزوجه
عسّاف:وينه ؟
ناظرته سمر وسكتت وصدت لقدام وناظرها عسّاف ورفع حاجبينه يلف لطريقه وهمست سمر:ودني لتوليب
عسّاف هز راسه:رايح ، بس معنا أعذارنا ؟
لفت عليه سمر تناظره وناظرها عسّاف ولاردت عليهم سمر
لف لطريقه ووقف عند المستشفى ونزلت سمر وقفل سيارته ومشى معها ، دخلوا ومشوا وناظرتهم غايه اللي تمشي امامهم ومعها قهوتها وعقدت حجاجها توقف عند غرفة توليب
وتقدمت سمر:كيف توليب ؟
وقف عسّاف عندها وناظرتهم غايه:نايمه
مشى عسّاف للغرفه يدخل ولفت سمر لغايه:قالت شي ؟
تنهدت غايه:كل شي
اخذت نفس سمر ولفت تشوف الغرفه ودخول عسّاف
دخل وناظرها نايمه ومشى بهدوء وجلس على الكرسي وناظر كفّها ورفع كفينه لها يمسك كفّها بين حضن كفوفه ولف لها من فتحت عيونها وناظرته وعقدت حجاجها ماتعرف اذا هي هلوسة المضادات والا حلم بسباتها بس عسّاف أمامها وماسك كفّها
ناظر نظراتها عسّاف واسند فكّه على ذراع السرير وهمس:ما انتي هينه عندي ، ماتهونين
استوعبت انه حقيقي وانه جاها وسحبت كفها من بين كفوفه وناظر كفها عسّاف ورجع ناظرها:ما تنام عيني وانتي غضبانه
صدت عنه توليب واخذ نفس عسّاف:توليب أنا معك ، حتى بالوقت اللي اغيبه وحدي أنا معك
ماردت عليه تسمع كلامه فقط وتناظر ذراعها المجبّره
عسّاف:وبتخرجين من هنا وأنا معك وبتصيرين معي
توليب لفت عليه وهمست:الحقيقه هي اللي ابيها
ابتسم عسّاف من تكلمت وهمس:أنا بموت بسبّة أحبال صوتيه شاديه
سكتت توليب تناظره ولفت من دخلت سمر والتفت عليها عسّاف ودخلت غايه معها
ووقفت سمر وتكتفت تناظر توليب:اذا زعلانه علينا عشان غيابنا فهو ترا عشانك
غايه همست:خالتي لا تقولين شي
لانت ملامح عسّاف من شعر ان سمر بتتكلم وعقدت حجاجها توليب وناظرتها سمر:شاكين ان حنان هي اللي دبرت احد يصدمك
مسك راسه عسّاف وجمد وجه توليب تناظر سمر وتأففت غايه
-
( لا تنسون النجمه ⭐️)

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن