الجزء الثامن

42.1K 1K 198
                                    

لفت حنان تناظر البندري اللي مندمجه بالسواليف مع البنات ولفت على رياض اللي يتكلم مع عمه وابوه وسهت تذكر عسّاف اللي غادر خلف توليب وحست بالرعب من تفكيرها وشكّها ، ليش لا ؟ يمكن سمر تبي تنتقم منها وتاخذ منها كل شي عن طريق بنتها وارسلتها وسطهم عشان تاخذ عسّاف وتركي منها ومن البندري
لفت على البندري ووقفت:البندري تعالي ابيك
رفعت راسها هيله تناظر حنان ووقفت البندري:دقايق بنات
مشت مع حنان ودخلوا ووقفت حنان ولفت على البندري وناظرتها البندري:وش صاير ؟
حنان:توليب جايه تاخذ عسّاف منك
عقدت حجاجها البندري تناظر حنان وهمست:مافهمت
حنان:اكثر وضوح من كلامي ؟ توليب بنت العقربه بتاخذ عسّاف منك
البندري هزت راسها بالنفي:مستحيل شدخل توليب بعسّاف ؟ امي انتي تحسين توليب بتخرب حياتنا بس ترا لا ما هميناها
حنان:اصحي ياخبله اصحي اقولك عسّاف يطالع فيها طول الجلسه وخرج بعد ما خرجت هي
البندري:امي مستحيل
حنان:اقعدي قولي مستحيل وخلي المويه تمشي من تحت رجلينك وانتي مو حاسه ، صحصحي وخلي عسّاف يخطبك قبل تلعب عليه توليب وتاخذه منك
البندري:انا بروح واقوله تعال اخطبني عسّاف ؟ شفيك امي ؟
لفت حنان من دخلت هيله على جملة البندري وتقدمت لهم ولفت البندري وبلعت ريقها وناظرتهم هيله:شفيكم ؟
حنان اخذت نفس:ما ارتحت للبنت
هيله:وش دخل عسّاف بالموضوع ؟
البندري:ولاشي
حنان:الا في شي ، عسّاف ولدك بتزيغ عينه لبنت العقربه
سكتت هيله تناظرهم وكملت حنان:والواضح توليب جايه بشرّها من امها تبي تخرب حياتنا وعادي تدخل بحياة ولدك عسّاف عشان تاخذه من البندري
هيله:مستحيل عسّاف يشوفها
حنان:وعشان لا يشوفها كلميه يخطب هيله
البندري:امي خلاص !
حنان:مافيها احراج كلنا ندري انه بيخطبك الحين او بعدين وهذي خالتك ماهي غريبه
خرجت البندري من عندهم ولفت هيله تناظر البندري وتذكر كلام عسّاف ولفت لحنان وناظرتها حنان ساكته ونطقت:ليش ساكته ؟
هيله:ليه ظنيتي في توليب وعسّاف ؟
حنان:إحساس وشكوك بس ادري عسّاف ما بيلتفت لها
هيله سكتت وناظرتها حنان بحذر:ما يلتفت صح هيله ؟
بلعت ريقها هيله واخذت نفس:اتكلم معه واشوف
حنان:البنت قاعده وسطنا مثل الورد المفتح وعيالك كبار هيله ورجال انتبهي منها تدخل بيتك انتي بعد تاخذ رياض او عسّاف
عقدت حجاجها تنفي كلامها:لا لا رياض يبي نخطب له قريب
حنان:وعسّاف ؟
سكتت هيله وهزت راسها حنان:لو صار اللي ببالي ياهيله بتصير كارثه صدقيني
مشت من عند هيله ومسكت راسها هيله وتأففت
'
وقف عند البيت وناظر الباب ورفع ساعته يشوف الوقت المتأخر ٩:٣٠ ونزل من سيارته ، مشى ودق الباب ينتظر رد توليب اللي رفعت راسها تسمع الباب وخرجت من غرفتها وعقدت حجاجها وفتحت الباب وناظرت تركي أمامها وبلعت ريقها وتقدم تركي وقفل الباب خلفه وناظرها وهو ساكت
رفعت عيونها تناظر نظراته ونطق تركي:تردين عليّ بينهم كذا ؟
توليب صدت بعيونها عنه وكمل تركي:تقلين أدبك عليّ قدامهم ؟ تكسرين بكلمتي ياتوليب ؟
لفت عليه توليب وعقدت حجاجها:كسرت كلمتك ؟ اي كلمه ؟ انت تقول اوامر وبس اللي اسمعه اجلسي ونامي وتعالي وارجعي وروحي ما سمعت غيرها ، اي كلمه ؟ انت تسرد عليّ اوامر بس
سكت تركي وتقدمت له توليب تنفجر أمامه:من يوم دخلت بيتك قلت شي غير اجلسي وقومي ونامي وتعالي ؟ علمني وجاوبني سألت عن وضعي ونفسيتي واختلاف حياتي ؟ سألتني وش احب وش ابي ووش رايي ؟ عرفت عني شي واحد جلست معي مره قلت وش ودك ؟ وش اعطيك ؟ وش تحتاجين ؟
ناظرها تركي وصفقت يدينها ببعض توليب:ولاشي
سكتت ثواني تناظره بضيق وهزت راسها:ياليتك ما دخلت حياتي
عقد حجاجه تركي يسمعها وكملت توليب:كنت أودّك وأحترمك قبل أعرفك من قريب ، كنت ادافع عنك بكل مره تتكلم عليك امي وكنت أرسم لك أعذار ماضيك
تركي اخذ نفس يناظرها وكملت توليب:تدخلني بحياتك مع عيالك وزوجتك اللي ما تبيني وتقربني من عيال خالتهم وتغير حياتي وتبي تنفيني من حياة امي وتغير كل حياتي وتعيشني حياه جديده من جديد فجأه
رفعت يدينها على صدرها:انا تعبت من المجامله والصبر انا حياتي جحيم معك وماني مبسوطه ابد ، ولا احسك ابوي ابد ولا اشوفك بعيوني ابوي ابد ما عيشتني شي من ابوتك ولا اخذت منها شي ، اعتبرني طفله اضحك علي بكلمتين عيد تربيتك لعيالك وربني انا خذني مشوار معك جيب لي هديه بدون مناسبه اربت على كتفي وبوسني ، ما عطيتني شي
عقد حجاجه تركي وهمس:كل ذا بقلبك ؟
توليب تجمعت دموعها بعيونها:أنا تمنيت الاقيك أب تعوضني عن السنين اللي تركتني فيها ، تمنيت الاقي حضنك بكثره ودلال بإفراط بس ماشفت شي ، شفت اوامر وبس
سكتت تناظر تركي اللي يناظرها بذهول وصدت عنه من حست انها بتبكي ومختنقه ونطق تركي:تعالي معي لا تنامين لوحدك
لفت عليه بصدمه تشوفه يأمرها من جديد وهز راسه تركي:ما بتركك هنا لوحدك
توليب همست:شدراك اني لوحدي ؟ سألتني ؟
تركي:أعرف توليب أعرف كل شي
توليب هزت راسها بالنفي:ماراح اطلع من البيت
تركي:اجل افتحي لي غرفه انام هنا معك
توليب ناظرته وسكتت ومشى تركي لغرفة توليب يناظر الزرع اللي عند الشباك واخذت نفس توليب ومشت خلفه
دخل مفتاحه بجيبه يناظر الورد وسكتت بجانبه ولف تركي عليها يناظر سكوتها واخذ نفس:غلطت توليب غلطت وخليتك سنين أدري ، بس اعتبرتك وحده من عيالي البندري وأريام ويوسف وعاملتك نفس ما أعاملهم
توليب عقدت حجاجه:هم تعودوك انا ما اعرفك
سكت بضيق من جملتها وكملت توليب:هم شافوا حنانك ضعفك قسوتك شدّتك بس انا ماشفتها ابد
تركي سكت ومشت توليب تدخل الغرفه تنهي الحديث ودخل خلفها تركي يناظر غرفتها والكتب اللي بالرفوف والنعومه بالاثاث وألوانه والورد اللي بالفازات منتشره بالغرفه وريحة الغرفه الزكيه ولفت عليه توليب:اذا تبي تنام بفرش لك بالمجلس
تركي ناظرها تصد بعيونها وهز راسه:وين ؟
مشت تخرج من غرفتها وخرج معها تركي يناظر البيت والتفت يشوف تصميم البيت اللي يشبهه سمر ، كانت تحب قماش الخيش بالكنب ويذكرها تحبه وكان فعلاً الكنب بالمكان من القماش الخيش واللون اللي تحبه ، بيج
لفت عليه توليب تناظره:بجيب لك فراش وجايه
تركته يناظر البيت ومشى تركي للصور اللي بالأرفف ووقف يشوف صورة توليب وهي صغيره وصور سمر وتوليب خارج السعوديه وصور تخرج توليب من الجامعه ، كانت ذكرياتهم كثيره بالصور بس بدونه
دخلت توليب وناظرته واقف عند الصور وحطت الفرش ولف عليها تركي
وبلعت ريقها بهدوء:تصبح على خير
مشت تخرج وتتركه وجلس تركي يناظر الصور أمام عينه ورجع ظهره للخلف ، كان ممكن يعيش بين هذي الصور والذكريات وفي هذا البيت بس تغيرت حياته وأنفصل يعيش مع عائله ثانيه تارك توليب وسمر لحالهم ، ترك المشاكل وشرى راحة باله وكمل حياته بعيد عن توليب وسمر
نزل راسه يذكر كلام توليب ونظراتها له ومسك واسه بيدينه ماوده بعد كل هذا العمر يكتشف انه اختار غلط وتسرع وظلم وهجر ماوده بعد ما فات الكثير يستوعب
'
خرج من البيت يدق عليها ماترد وناظر طريقه رايح لدوامه قبل الزحمه وقبل ما ينعجّ الشارع بدوامات الناس بالصبح
حط جواله على اذنه من ردت ونطق:وينك انتي نجمه ؟ ادق عليك ماتردين وتقرين رسايلي وماتردين
نجمه:اش بغيت رياض ؟ مو فاضيه مشغوله
عقد حجاجه رياض:مشغوله بوشو ؟ كلمتك ابي رقم ابوك بنجي نخطب معلق الموضوع واهلي يناظروني ، نجمه وش هالبرود ؟
نجمه:مو برود بس قلت لك ما افكر بموضوع الزواج حالياً
رياض:من يوم عرفتك وانا مبين لك نيتي بالزواج ليه ما تقبلتيه الحين يوم صار الصدق ؟
نجمه اخذت نفس:رياض انا اشوف اننا ما نناسب بعضنا
ناظر الطريق رياض يرجع يعيد كلامها وهمس:ما نناسب بعض ؟
نجمه:ما احسني مرتاحه للزواج منك وما احسك بتفهمني وبتعطيني حياتي اللي اتمناها
لانت ملامحه بذهول يسمعها وكملت نجمه:الله يوفقك بس انا مابي اتزوج ولا تكلمني من جديد وتحرجني معك
سكت بصدمه يسمعها تنهي علاقه طويله ومشوار كان بينتهي بالإنتصار ونزل جواله يناظره من قطعت الخط ورفع راسه من صوت البريك وضغط بريك وصدمت سيارته اللي أمامه بقوه وخرج بوجهه الايرباق وسمع صوت البواري خلفه وغمض عيونه بألم من الزجاج الجانبي اللي تناثر بحضنه وعلى وجهه
وقفت سيارتها خلف الحادث اللي صار قدام عيونها وصرخت من شافت تداخل السيارتين ببعضها ووقفت سيارتها ونزلت بخوف تركض:في احد بالسياره ؟
تقدمت لسيارة رياض وناظرت الايرباق المنفجر ورفعت صوتها:تسمعني ؟ اطلب لك سيارة اسعاف ؟
رفع راسه:لا لا
توترت من سمعت صوته وتقدمت تناظره بخوف والتفت رياض عليها:افتحي الباب من عندك
ناظرت جروح وجهه والزجاج بحضنه:لا تتحرك لا يصير لك شي
رياض رفع صوته:افتحي الباب
تجمعوا الناس ورجفت يدها تفتح له الباب وتناثر الزجاج على الارض وطلع رجله وفتح حزامه اللي حماه بعد الله ورفع عيونه على غايه اللي واقفه وتكلم وتوصف موقعهم ولفت غايه تناظره يناظرها وتقدمت له ترفع كفها:تشوفني ؟ صار لك شي ؟
رياض:ماجاني شي
غايه ناظرته ثواني وعقدت حجاجها:اعرفك
رفع راسه رياض يناظرها وهزت راسها غايه:اخو عسّاف
نزل راسه من جديد يتجاهلها ورفع اصابعه يلمس جروحه وتقدمت تشوفه يلمس جروحه:لا تلمسها بيجي الاسعاف الحين
رياض لف للسياره اللي امامه وواقف عندها واحد ولفت غايه تناظر صاحبة السياره:ماصار له شي
وقف رياض وناظر سيارته من الامام انعدمت وصد يتذكر نجمه وناظرته غايه بغرابه من وضعه وهمست:لا تتحرك لين يجي الاسعاف
لف عليها بحده:خلاص اشغلتيني لا تتحرك ولا تتحرك ما يخصك خليني بحالي
ناظرته بصدمه غايه ورجعت خطوه لورا وكمل رياض:اتركيني وروحي لا توقفين الشارع
بلعت ريقها من نظراته وحدتها ومشت تتركه ورجعت لسيارتها ركبت وقفلت الباب تناظره واقف وهمست:الشرهه علي انا اللي وقفت اساعدك
حركت سيارتها تتركه بالشارع ومشت لبيت توليب ووقفت عنده واخذت شنطتها من يمينها ونزلت ، دقت الباب وخرجت توليب وبيدها عصيرها وفتحته:قبل العصافير جايه ؟
غايه:قبل الاشباح اللي بطريقي
قفلت الباب توليب:شصار ؟
غايه مشت تدخل غرفة توليب وتفصخ عبايتها:تخيلي قابلت بطريقي قدام عيوني توليب حادث وانا جايه
عقدت حجاجها توليب بخوف وكملت غايه:ووقفت اكيد بوقف واساعدهم وتخيلي مين صاحب السياره ؟
توليب جلست تناظرها بإستغراب:احد نعرفه ؟
غايه:أخو عسّاف
جمد وجه توليب:صار له شي ؟
غايه:لا نفس القرد بس سيارته انعدمت كان لابس حزامه اتوقع لو مو لابسه ما سلم
توليب:اوف
غايه:توليب ساعدته وكلمت إسعاف بس تخيلي عصب علي وقال اذلفي عني
توليب:ليش ؟
غايه:مجنون لانه الشرهه عليّ وقفت له
صدت توليب وهي تفكر وناظرتها غايه:لقيت عذر تكلمين شهريار الحين
توليب لفت عليها:مستحيل اكلمه خلاص انتهى اسم عسّاف لا تجيبين طاريه
غايه:ما كلمك ؟
توليب:كان أمس عند باب البيت وما عطيته مجال يتكلم مابي يكذب من جديد
غايه:يمكن ما يكذب توليب اسمعي منه
توليب:اسمع اكثر من انه خاطب اختي البندري ؟ غايه خاطب اختي تعرفين وش يعني ؟
غايه:ماش مو داخله راسي سالفته مع البندري
توليب:صدقي واستوعبي انا غلطت يوم ماصدقت كلام امي
غايه:وغريبه قاعده هنا ابوك ما تكلم معك ؟
توليب:ابوي بالمجلس نايم
ناظرتها بصدمه غايه:احلفي !
توليب هزت راسها وكملت غايه:امك بتهد فيك لو تعرف انك دخلتيه البيت
توليب:ابوي غايه ابوي اكيد ما بطرده من البيت وامي مو لازم تدري
غايه:ليش نام هنا ؟
توليب نزلت عيونها لعصيرها:يمكن حسّ بالشفقه عليّ لاني كلمته وانا بعزّ انهياري وبينت ضعفي وحاجتي له
تنهدت غايه وصدت توليب تناظر الحوش ولفت بعد ثواني توقف:بشوفه وبحط فطور
غايه:اجل بطلع انا سولفوا سوا وتكلموا
توليب:مافي شي نتكلم فيه
غايه:ولو اتركيني اروح افضل
وقفت غايه واخذت نفس توليب ومشت تخرج غايه من باب شباكها ومشت توليب تطلع من الغرفه وتدخل الصاله تناظرها خاليه ومشت للمطبخ تطلع فطور وتحمي قطع توست وتسوي بيض ورفعت راسها من دخل تركي ونزلت عيونها ترتب الصحون وتقدم لها:تصحين بدري
هزت راسها وجلست وناظرته:نمت زين ؟
تقدم تركي يجلس معها يناظر فطورها وسكت ورفعت عيونها توليب تتأمل وجوده الغريب بالبيت ويفطر معها لوحدهم والتفت تركي عليها يناظرها:بترجعين معي ؟
نزلت عيونها تاخذ توست وتمده له:لا
تركي:ما بخليك لوحدك هنا ولا بقعد معك هنا وماهو بيتي
توليب:وليه لازم تكون معي ؟
تركي سكت يناظرها وبدت تاكل توليب:اعتبرها نفس سنينك القديمه
تركي:الحين انتي بدون أمك وماني مخليك بدوني بعد
توليب ناظرته وكمل تركي:ولا ودي أخليك أبد
اخذت نفس توليب وسكتت وبدأ ياكل تركي اللي دق جواله وطلعه من جيبه ياخذه ويقرأ اسم حنان ورد:هلا
حنان:تركي وينك انت ؟ من امس مارجعت والحين ما جيت ؟ وينك ؟
تركي:مع توليب
رفعت عيونها توليب تناظر تركي اللي هز راسه:أجليها لبعدين كل اسئلتك بعدين
قفل جواله تركي وناظرته توليب ماهو مرتاح وسعيد مع حنان وهذا واضح عليه ومستحيل ما تلمحه فيه لكن مستحيل تلومه على إختياره او تسأل عن أسبابه
'
دخل عسّاف المشتل وناظره بضيق بشوق بلهفه ، دار بعيونه بالمكان بين الورد والزرع الأخضر وريحة الندى وبلل التربه ودخل يدينه بجيوبه يذكرها بكل الأماكن بكل الصور بكل الزوايا ، مشى يدخل ويناظر العم لطفي اللي منشغل بالجذوع اللي يقطعها والتفت العم لطفي من حس بحركته وناظره:الله هو انت قيت ؟
جلس عسّاف وفتح ياقة ثوبه ووقف العم لطفي يناظره:مالك ؟ حصل حاقه ؟
عسّاف تنهد ومشى العم لطفي يسحب الكرسي ويقعد قدامه:ماله وشك كده من على وش ربنا ؟
عسّاف:صار اللي تجاهلت أفكر فيه ولا كان ودي يصير كذا
العم لطفي عقد حجاجه وتقدم عسّاف له وتغيرت ملامحه تتلون بالضيق:أمي قالت قدام توليب اني خاطب اختها البندري
العم لطفي عض شفته وكمل عسّاف:وهي اقتنعت وصدقت ولا سمعت مني
العم لطفي:وأمك بتتكلم كده ليه ؟ هيه بتلمح لتوليب والا ايه ؟
عقد حجاجه عسّاف:شدخل ؟
العم لطفي:يمكن امك شافت حاقه ما انتبهتش انت عليها وعشان كده صرحّت وتكلمت عند توليب
سكت عسّاف يفكر بكلامه وكمل العم لطفي:بس ده حاقه مش طيبه ابداً ، هتعمل ايه ؟ ازاي حتقنعها ؟
عسّاف؛لازم اتكلم معها بس ما بتفتح لي باب ولا ابي ارسل لها
العم لطفي:بص
رفع راسه عسّاف وهز راسه العم لطفي:حكلمها تيقيني هنا وانه في مشكله وعايزها تحلها وما بقبش سيرتك
عسّاف:وأكذب عليها من جديد ؟
العم لطفي:انت ما كدبتش انت خبيت عليها وبس وانت فعلاً مش خاطب ولا حاقه
تنهد عسّاف وهز راسه العم لطفي:اسمع مني وأناديها تكلمها هنا
عسّاف نزل راسه يفكر ووقف العم لطفي:مش حستنى ردك حكلمها
اخذ جواله العم لطفي يدور رقم توليب وهو عاقد حجاجه يحاول يقرأ من ضعف بصره وكلم يناظر المشتل أمامه ينتظر رد توليب اللي وقفت من قرت اسم العم لطفي وخرجت من عند ابوها وردت:الو
ابتسم العم لطفي:دبل تي ازايك ؟
توليب لفت تناظر ابوها بالمطبخ وهزت راسها:بخير ، فيك شي ياعمو ؟
العم لطفي لف لعسّاف:بصراحه اه في حاقه حصلت بالمشتل ومشكله كبيره اوي ومش عايز عسّاف يعرف عايزك تيقي تشوفي
عقدت حجاجها توليب:وش اللي حصل ؟
العم لطفي:تعالي وحئولك بس تعالي دي الوئت مش عايز عسّاف يعرف
سكتت توليب تفكر ثواني وهزت راسها:بس ممكن اطول عليك ياعمو
العم لطفي:وماله حستناك
توليب:تمام
قفلت منه ولف للعم لطفي:قيّه بس حتطول
عسّاف اخذ نفس:وش اقولها لو تجي ؟
العم لطفي:الله ! وأنا حئولك اللي تحسه ؟
عسّاف سكت ورجع ظهره للخلف ولف يناظر المشتل ينتظرها تجي
'
رفعت راسها عن جهازها تشوف إسم المراجع بشاشتها ولفت من دق الباب ودخل وعرفته وابتسم ضيدان:أقدر أدخل يادكتور
هزت راسها تصد بعيونها ومشى ضيدان يجلس على الكرسي وتقدمت دلع تجلس على الكرسي ولفت له:أخلعه ؟
ضحك ضيدان:توقعت ما نسيتيني
دلع:وتوقعت ما تطول وتخلعه
ضيدان:يوم اخذت المضاد هجد الألم بس ما زال الضرس مضايقني صعب توصله فرشاة الأسنان وابي سـ
قاطعته من شغلت الفلاش بوجهه وغمض عيونه ولبست قلفز ونطقت:افتح
فتح فمه وناظرت ضرسه وفتح عيونه ضيدان يناظرها
ولفت دلع للادوات:لازم جراحه
ضيدان:اللي تشوفينه سويه
دلع اخذت بيدها ادواتها تكشف على ضرسه من جديد ورفعت عيونها تشوف نظرات ضيدان ورجعت صدت ولفت تنادي الممرضه والتفت عليها وفصخت القلفز من دخلت الممرضه:ارسلي الملف لدكتور نبيل يسوي له جراحه لضرسه
جلس وناظرها:مو انتي اللي بتخلعينه ؟
دلع لفت عليه:لا لازم جرّاح
خرجت الممرضه وحك جبينه ضيدان:جرّاح يعني الوضع يألم ؟
دلع:تطمن مو بألم وجعه اللي خلاك تجي من الصبح
ابتسم ضيدان ووقفت دلع وجمدت محلها من ناظرت الفار اللي قدامها ولف ضيدان وابتسم:يعني اروح لدكتور نبيل الحين ؟
ماردت عليه وعينها على الفار بمحله وهمست:اذبحه تكفى
لف ضيدان وناظر الفار بذهول وكملت دلع:اذبحه قبل يطلع للمراجعين ونخسر شغلنا
ضيدان تقدم:أبو سلطان
دلع نشف ريقها بخوف ورعب من وجود الفار ومن سمعة العياده لو احد يشوفه موجود رغم انها حريصه على النظافه وأمينه بشغلها لكن يبدو إنه دخل من الخارج
رجفت بخوف ونطقت:اذبحه تكفى اذبحه لا يطلع
ضيدان:طيب طيب
تقدم وتحرك الفار وغطت فمها دلع ما تصرخ وطلعت على الكرسي وتقدم ضيدان للفار يحاول يذبحه بشوزه ولف لدلع يناظرها واقفه على الكرسي:سدي الباب سديه سديه
مشت بخوف تغطي الباب من الاسفل وصرخت برعب من تحرك الفار بسرعه وسحبها ضيدان خلفه:اسكتي اسكتي
اخذ من الادوات اللي موجوده قدامه يضرب الفار بالزاويه وغطت فمها ماتبي تبكي برعب وضرب ضيدان الفار لين مات واخذ نفس ولف عليها يناظر دموعها ورفع كفينه يهديها بحذر:قضت خلاص
ماردت عليه وهي تناظر الفار وتقدم ضيدان:جاك من برا ماهو من العياده ادري
دلع همست:بخسر شغلي بخسره
ضيدان:محد بيدري انا باخذه وارميه اهدي انتي
دلع:كيف دخل العياده ؟ انا أعقم كل شوي وكل يوم كيف كيف ؟
ضيدان:بيّن ماهو من عندك بس اهدي انتي
تلفتت بخوف وقلق ومشى ضيدان ياخذ الفار بالكيس والتفت لها ورفع سبابته على ثغره بمعنى اسكتي وهزت راسها له والتفت يفتح الباب ودخلت الممرضه ولفت دلع تناظر ضيدان اللي هز راسه لها وخرج من عندها وبلعت ريقها دلع تجلس وهي تتنفس بسرعه وخوف وهمست للمرضه:نادي العامل ينظف من جديد
'
وقفت عند المشتل ورفعت عيونها تناظر سيارة عسّاف موقفها بعيد عشان ماتدري بوجوده رغم إنها كانت تعرف بإنها بتلتقي فيه وإن العم لطفي يتعذر عشان جيتها وهي تبي هاللقاء تبي تنهي كل شي ولا تسمح للي صار بيومها أمس يصير من جديد
سحبت حزامها عنها تحرر نفسها منه وقفلت السياره ونزلت واخذت نفس ومشت تدخل المشتل وتقدمت تناظر المشتل وتدور بعيونها على العم لطفي وعسّاف
ولف العم لطفي من دخلت:قَت
فزّ عسّاف ووقف وناظرها ومشى يخرج لها ووقف محله يناظرها جايته ، هو أجله كله بجيتها دايم له وكيف يوقف محله عشان تطول المسافه بجيتها له ويشوف مشهدها وهي قادمه له مشهد سينمائي يسحر قلبه ويذهل عقله وياخذ من صدره نفس طويل
تقدمت توليب بهدوء ووقفت قدامه تناظره بهدوء وناظر عيونها عسّاف ونظراتها له اللي أوجعت داخله ، تشوفه بعاديّه مو نفس ماكانت تشوفه قبل وجهها هادي يفتقد البشاشه اللي تعود عليها
نزل من العتبه لين وقف أمامها وهمست:كنت أعرف
عسّاف:تعرفين وجيتي
توليب:جيت عشان أنا ودي ينتهي كل شي هنا
عسّاف:كل شي ؟
تسائل عن كل شي يبي تشرح المشاعر اللي صارت بينهم وشرارة الحب اللي حسوا بوجودها لكن ردها أوجعه ونطقت:شغلنا
اخذ نفس عسّاف:شغلنا ماله علاقه باللي حصل
توليب:أنا ببيع نصيبي بدبل تي اذا تبيه خذه اذا ما بتاخذه بدور شرّاي
عقد حجاجه بذهول يناظرها وكملت توليب:مابي نشتغل سوا
عسّاف:هذا مشروعك انتي وتعبك انتي كيف تبيعينه ؟
توليب:ما أبيه
عسّاف:وليه اللي سمعتيه خلاك تتركين شغلك ودبل تي واللي سعيتي عشانه ؟
توليب:لان عرفت انك تكذب ومابي اشتغل مع شخص كذّاب
عسّاف هز راسه بعدم تصديق:أكذب ؟
توليب هزت راسها:تكذب على أهلك بشغلك وتخبي عليهم كل شي يخصك والحين كذبت عليّ ، كيف ظنيت انك ما بتكذب ؟
عسّاف رفع صوته بإنفعال وقهر:انا ما كذبت على أهلي ولا كذبت عليك ، أنا خبيت في فرق اني اكذب وفي فرق اني خبيت
توليب همست:وخبيت خطوبتك ؟
تغير وجهها من استوعبت صراحتها وبينت اهتمامها بالموضوع رغم انها وعدت نفسها ما تجيب طاري ولا تبين اهتمامه وضيقها
عسّاف تقدم لها وهز راسه يناظر تغير ملامحها وهمس:اي ابي تجرّين الكلام لين نوصل لهنا ، نوصل هنا
توليب همست تصد بعيونها تكمل:ما يهمني
عسّاف:انتي تكذبين الحين ، يهمك وبتتركين الشغل لانك سمعتي شي ماكنتي تبين تسمعينه
توليب:مايهمني تخطب من ولا تهمني علاقتك بالبندري انا عرفتك عشان شغل والحين ابي اتركه
عسّاف:اي ليه تبين تتركينه ؟
توليب:عشان أمي
ابتسم عسّاف بعدم تصديق وأستفزها بإبتسامته ورجعت خطوه لورا:ما بسمح لك تكذب عليّ اكثر
عسّاف:بس انا ما كذبت عليك ، اللي سمعتيه ماهو صحيح
ضحكت بعدم تصديق بخفوت تناظره:ولد هيله
سكت عسّاف يفهمها ويعرف انها ربطت اللي صار بأمه وسكنت براسها فكرة الانتقام والأحزاب وهز راسه بالنفي:ولد هيله بس أنا عسّاف ، وماني خاطب ولا لي نيّه
توليب:تشرح ليه ؟
عسّاف:لانه يهمك وزعلّك
توليب:انت ماتعني لي شي عشان يهمني ويأثر فيني
عسّاف أنفعل يقترب منها وعقد حجاجه:ليه تغيرتي وصكيتي بابك عني والحين جايه تبين تتركين مشروعك اللي حلمتي فيه عمر ليه ؟ لانه يهمك
توليب سكتت تناظره وكمل عسّاف:هقوتك فيني ما تخيب وظنك فيني ما بكسره ، أدري بك وأحس بك وأدري إن اللي بيننا ماهو شغل وأعرف الأعذار اللي تكررت عشان نتكلم ونتقابل سوا وأعرف إن الورد شاهد والربيع شاهد
بلعت ريقها تناظره ماتبي تضعف وتصدّق لكنه استرسل يكمل:يهمني تصدقيني وأبي أتعب عشان تصدقين وينزاح كل زيف عني بصدرك
تقدم لها يناظرها وهمس:أنا ماني خاطبها ولا خاطب غيرها ولاني على ظن أمك فيني ولاني على خوفك مني ، أنا نفس اللي شلتيه بيدينك أول مره تلتقين بي وشربتّيه رمّانك ، أنا عسّاف اللي قبل يعرفك وتعرفين من يكون ، لا قبالك عادي ولا ضياعك من يديني عادي
اختنقت وهي ساكته وكاتمه أنفاسها وتسمعه بربكه وحيره بأمرها وكمل عسّاف:أدكّ الأرض دكّ وترضين وتصدقين
همست تقاطعه:ليش ؟
سكت عسّاف وهزت راسها بتكرار:ليش ؟
عسّاف:مابي أقول السبب وإنتي تعاتبين بتسمعينه وإنتي راضيه
سكتت توليب بتوتر تناظره ورمشت تصد بعيونها عنه وناظرها عسّاف ساكته تتصدد عنه:ماهي ببالي ولا بقلبي
لفت عليه توليب وتقدمت له بتحدي ما تخضع أبد:لو تزرع قدام بيتي مية ورده ماراح أصدقك
سكت عسّاف يسمع توترها بنبرة صوتها وفهم حرب داخلها وحيرتها ومشت تتركه بالمشتل وتخرج وركبت سيارتها وتنفست تناظر رجفة يدينها وربكة حالها ، تشوف بعيونه صدق ويوترها وداخلها يقول صادق بس تخاف وصدمتها بكلامهم أمامها وكأنه موضوع مطروح عدة مرات يوترّها ، ليه يقول لا رغم ان البندري ماكانت عليها الدهشه بالعكس كان الحيا ياكل من ملامحها
شغلت سيارتها تسوق وهي ساهيه وأقتنعت بفكرة عدم التصديق أبد وتحاول تزيح كل المشاعر اللي حستها له عشان نفسها قبل يكون عشان البندري
'
مشغل أغاني أجنبيه تشرح الجنون اللي يشعر به في عقله وهو ماشي بسرعه جنونيه بالشارع ومتسمتع بالسرعه وماسك الدركسون بيد وحده تشرح إنه معتاد على السرعه بالشوارع ، يتخطى السيارات من جنب وجنب وماشي وكأنه في سباق يغني ويهز راسه ولا يحس بالخوف والرعب من كثرة السيارات بالشارع وما يسمع البواري والتحذير من السيارات من صوت الأغاني ولف بصدمه من شطف وتعدّى سيارة توليب اللي يعرفها وضحك يهدي سرعته ويوازي سرعتها ويفتح شباكه وناظرته توليب برعب وخوف لانه تخطاها وأرعبها وهي ساهيه وكان بيسبب لها حادث من خوفها وضحك يأشر لها ولفت تناظر طريقها بحذر ودخلوا الحيّ وهو قبلها ووقفت عند بيت أبوها وفتح بابه يوسف وضحك
ناطرته برعب توليب تسمع نبضات قلبها بخوف وتقدم لها وفتحت الشباك وهمست:ليش مسرع كذا ؟
يوسف:مو مسرع
توليب ناظرته بذهول:كنت بتسبب حادث شكبره بالشارع تقول مو مسرع ؟
يوسف:عادي بس مو متعوده
ابتسم يفتح لها الباب واخذت نفس تمسك قلبها وضحك يوسف:يبي لي اخذك معي يوم عشان تتعودين
توليب:بعد اليوم مستحيل اركب معك
ضحك يوسف ومسك ذراعها ينزلها ونزلت معه ومشى يدخل البيت ويفك الباب بالمفتاح وذراعه بذراع توليب ولف تركي وابتسم من شاف أذرعهم ببعض وسهَى ثواني يناظر يوسف بجانب توليب اللي تخيّر بيوم بينهم
وابتسم يوسف:الله حيّ أهل البيت
رفعت عيونها حنان على توليب تناظرها وابتسم تركي:ارحبوا
تقدم يوسف يجلس:وين البنات ؟
تركي:خرجوا مع بعضهم لو لحقتي ياتوليب بدري كان رحتي معهم
توليب اخذت نفس وهمست:مره ثانيه
رفع راسه يوسف بالعكس يناظر توليب واقفه خلفه:الغنوجه هذي اكتشفت انها خوافه
ابتسمت توليب:مو لصالحك اتكلم
رجع يوسف يناظر ابوه أمامه:والله ابوي ماتعرف تسوق مريت من جنبها كانت بتدخل بصبّه
عقد حجاجه تركي وهمس:اسم الله عليها
لفت حنان على تركي ورفعت حاجبها ولحقت توليب على نظرتها وفهمت جنون حنان على تركي وابتسمت لتركي:بدخل الغرفه أنا
وقفت حنان ومشت خلف توليب اللي تقدمت لغرفتها ودخلت توليب ولفت تناظر حنان اللي دخلت تقفل الباب خلفها وعقدت حجاجها توليب من تقدمت لها:ليش تركي ينام ببيت أمك ؟
توليب هزت راسها:تبين تتهاوشين وأنا ماراح أرد عليك
حنان:لا بتردين
توليب لفت عليها:روحي اسألي تركي اللي تتكلمين عنه
حنان:تركي أجل ؟ انا قلت رباتك ناقصه وش أرتجي منها سراقة الرجال اخذت متزوج هالمره بعد ؟
تقدمت توليب لها بحده:اخر مره أحذرك بلساني ، لا تتكلمين عن أمي أحسن لك
حنان:بتضربيني يعني ؟
توليب هزت راسها وكملت حنان:امك يوم وقفت بوجهي خسرت ترا
توليب ابتسمت وهمست:أمي ماهي أنا ، جربيني اذا ودك نشوف من ينتصر
حنان سكتت تناظر توليب بحده وكملت توليب:لا يلمسك شرّي ابعدي واسلمي ، مابي اطلع جنوني عليك
حنان:بتحطين راسي براسك ادري وبتاخذين تركي واللي يعجبك من اللي عندنا بتاخذينه بس تبطين يابنت سمر
عقدت حجاجها توليب تناظر جنونها وهمست حنان:تنوين على عيال هيله وتبينهم ؟ تحلمين فيهم
ضحكت توليب تصد وتفصخ عبايتها وتقدمت حنان:رياض ماهو لك وعسّاف للبندري ومستحيل تاخذينه وتركي بيموت وهو في بيتي ومعي
لفت توليب عليها:حطيهم في جيبك كلهم بس اطلعي من غرفتي
حنان هزت راسها بوعيد ومشت تخرج ولفت توليب تذكر كلامها عن عسّاف والبندري ورجعت تعيد كلام عسّاف براسها وهمست:كلكم مجانين
'
دخل عسّاف البيت وناظر أمه اللي صدت بزعل عنه واخذ نفس:سلام عليكم
التفت رياض عليه وعقد حجاجه عسّاف:وشفيه وجهك ؟
رياض:حادث بسيط
عبدالمحسن:ماهو بسيط سيارته راحت
تقدم عسّاف بصدمه:اسألك بالله
نجود:انت متخيل من الصبح بالمستشفى وجانا عادي يقول ؟
عسّاف مسك وجه رياض:وش جاك ؟
رياض:ماجاني شي كنت رابط حزامي
ناظر جروح وجهه عسّاف بخوف:الله سلمك
رياض:الحمدلله
عبدالمحسن:اي والله في الحديد ولا فيه
عسّاف لف وناظر هيله وجلس على ذراع الكنبه:وأمي شفيها اليوم ؟
رنا:زعلانه عليك
عسّاف ناظرهم ورجع ناظر هيله وعبدالمحسن ووقف:أنا بدخل أنام
لفت هيله عليه من تجاهلها ومشى عسّاف ووقفت دلع تلحقه ودخل الغرفه ودخلت خلفه دلع:بتكلم معك
اخذ نفس والتفت عليها يفتح ساعة يده:بتحذريني ؟
دلع قفلت الباب وناظرته:أمي ضغطها مرتفع من يوم سحبت علينا بالمزرعه انت متخيل عشانك بس قلت ما أبي البندري ! وش بيصير عسّاف لو جبت طاري توليب
عسّاف التفت على دلع:بيصير وأقول أبيها والكل بيدري بس مو الحين لين ترضى توليب
دلع تقدمت له بذهول:عسّاف !
عسّاف لف عليها:تجنن عسّاف عشان عجبته وحده يبيها ؟ هذا هو رياض عندكم يبي يخطب من راسه وهواه
دلع:بتخطب توليب انت تعرف من توليب ؟ بين أمها وأمي حرب أمي بسنين خربت بيتها وسوت مشاكل كبيره مع خالتي حنان لين دمروا بيتها
عسّاف:واي عشان أمي ماقصرت معها زمان ربي كتب أبيها وبجيبها عندها قدام عيونها
دلع:بتحاسب أمي عسّاف ؟
عسّاف عقد حجاجه:دلع انتي تتكلمين عن اللي سوته أمي وتستغربين اني استنكره ؟
دلع:تكفى عسّاف لا تفتح لنا أبواب شرّ وجحيم اقطع الموضوع من الحين ودام توليب انصدمت يومها وانسحبت انسحب انت بعد مستحيل تصيرون لبعض مستحيل
عسّاف ناظرها بإستغراب:وش دراك عنها ؟
دلع:كلمتها وقالت انها ماتعرف انك تبي البندري
عسّاف:رحتي تحاربينها انتي بعد تظنين انها خانت اختها وغدرت بها وتبيني ؟
دلع:توقعت انها تبي ترجع تحارب وتنتقم لامها من جديد
عسّاف هز راسه:وهي تظن اني العب عليها وبفتح باب الانتقام من جديد ، ان صار شي وانفتح باب شرّ اعرفي اني انا فتحته توليب مالها علاقه
تنهدت دلع وجلست وناظرت عسّاف بتعب ومشى عسّاف يفتح دولابه ونطقت بهدوء دلع:ليش هي ؟
سكت عسّاف يناظر ملابسه يتذكر توليب والتفت على دلع:صابتني
سكتت دلع وكمل عسّاف:ولا يجون كل بنات آدم بظفرها
دلع تنهدت بضيق على عسّاف وخوف من اللي ممكن يصير وكمل عسّاف:وماني متهني لين توليب تصير لي وما بندم على إختياري مهما يصير
دلع:يمكن توقف مع امها عسّاف وترفضك عشان أمها لان أمها مستحيل تقبل فيك لبنتها الوحيده
عسّاف:اذا شفت من توليب الرضى بس ماعليّ بغيرها أبد
دلع:الله يستر عسّاف الله يستر
وقفت تخرج من عنده والقلق يسكن صدرها وناظرها عسّاف تخرج ولف لدولابه وهو ساهي ولف لجواله من جاته رساله وتقدم لها ياخذها ويقرأ:بدينا
اخذ نفس براحه وقفل جواله ومشى ياخذ ملابسه ويدخل الحمام
'
قامت من سريرها تمشي بروبها الحرير وتقدمت للحمام وفتحت المويه بالبانيو وخرجت ترفع شعرها كله واخذت جوالها تناظر الرساله من عسّاف بوقت صلاة الفجر دليل إنه قام بهذا الزمن وعقدت حجاجها تجلس وقرت رسالته:إذا ما زرعت في قلبك زهور وشعُور صدقيني ما أزرع تحت أقدامك شوك
زادت حيرتها وإستغرابها في رسالته وفي وقتها المبكر ولا عرفت توصف شعورها وهي الى الان تذكر كلام حنان عنها وكيف توصف مكانك عسّاف بينهم وكأنه منهم
رفعت كتفها توليب تهز راسها هو فعلاً منهم وواحد بينهم لكنه يحاول الى الان رغم انها تأكدت إنه خاطب البندري بدون علمها وكذّب عليها بصدق مشاعره تجاهها لكن في شعور داخلها يتبعه ويصدقه ويشهد له وتخاف من هذا الشعور جداً
وقفت من تذكرت المويه ومشت للحمام وقفلت المويه وعلقت روبها تتروش وتفتح منتجات دبل تي ، سكرب ولوشن وزيت ، قفلت المويه تلبس روبها وتنشف شعرها وتقدمت للمرايه تغسل وجهها بالغسول وتناظر شكلها وهي سهيانه تفكر ومسحت وجهها ترطبه وخرجت تجلس بالغرفه واخذت من كريم دبل تي تمسح جسمها تنتشر ريحتها بالغرفه بكل وضوح ، الورد والنعومه والرقه والنظافه
لبست ملابسها ونشفت شعرها ورفعته كامل عن وجهها وعنقها وخرجت لهم ناظرتهم يقومون من على الفطور ولف تركي:صباح الخير
ابتسمت بهدوء تناظرهم قايمين ونطق تركي:تعالي ما فاتك شي هذا جنبته لك تلحقين عليه
ناظرت البيض والجبن والخبز اللي على جنب ورفعت عيونها لتركي وابتسمت له بإمتنان وابتسم لها يمشي يجلس بالصاله وجلست على الطاوله وتجاهلت حنان اللي واثقه انها تنتظرها تناظرها عشان تصوّب لها نظرات حده وحقد وغضب
يوسف تقدم لتوليب ولفت من ناظرته يحاول يشمّها وضحكت أريام:منها منها
يوسف:ريحتك حلوه
ابتسمت توليب وناظرهم يوسف:والله ورد
توليب بدت تاكل وهي مبتسمه ولف تركي:شفت العمال اللي برا أمس يحفرون ؟
يوسف:لا بس البندري قالت لي يوم جات لقتهم
تركي:كان سألت وش عندهم يحفرون بيعدمون السيارات بالغبار والتراب
يوسف:اكيد مسالك كهرباء
وقفت توليب وناظرت تركي:انا طالعه
هز راسه تركي لها بدون يسألها ومشت توليب تدخل الغرفه وطلعت عبايتها تلبسها واخذت شنطتها تلبسها على كتفها وشالت جوالها بيدها ومشت وهي ترجع تقرأ رسالة عسّاف وخرجت من عندهم وعيونها على جوالها
خرجت للحوش وناظرت الورد اللي زرعته وميلت شفايفها بضيق:محد يسقيك ؟
تنهدت تمشي وتاخذ الدلو الصغير وتعبيه مويه ومشت تسقيه وتقدمت حنان مع الشباك وناظرت توليب عند وردها تسقيه
وقفت توليب تنفض يدينها وحطت الدلو ومشت للباب الخارجي وفتحته ووقفت محلها بصدمه وذهول من شافت يمين البيت وشماله توليب أبيض مزروع ، جمدت ملامحها وتغير وجهها بصدمه هي متأكده ان عتبات البيت كانت حجر ماهي تربه حتى كيف انزرعت توليب فجأه اليوم ؟ ، ارتبكت مشاعرها من تذكرت عسّاف أول ماخطر ببالها والشخص الوحيد اللي ممكن يزرع لها توليب لانها وقفت قدامه تغلب مشاعرها بإنه لو زرع مية ورده عند بيتها ماصدقته ! ، رغم انها قالت ماراح تصدق بس مع ذلك زرع لها ورد ومو أي ورد زرعها هي ، توليب
ظلت وقت طويل تشوف التوليب بالتربه الرطبه تتأكد ان الزراعه جديده ويمكن قبل كم ساعه دفنوا التوليب ، اخذت جوالها اللي بيدها وصورت الورد من يمينها وشمالها وارسلته لغايه وقفلت الباب خلفها ومشت للورد ، لمسته بأصابعها بحيره تشعر بنبضات قلبها وصدق إحساسها وبين عقلها اللي يحاربها بـ لا
جلست على طرف العتبه تناظر الورد وتتأمله ولفت لجوالها من الاستفهامات المتعدده اللي وصلتها من غايه
رفعت جوالها تسجل فويس:أمس قلت لعسّاف لو زرعت قدام بيتي مية ورده ماراح أصدقك ، زرعها غايه زرعها اليوم
ارسلت الفويس وعقدت حجاجها من تعب جوفها من التفكير ومشت لسيارتها تفتحها وركبت تشغلها واخذت جوالها تسمع فويس غايه:مريني مستحيل أصبر
قفلت جوالها ولفت تناظر الورد ولفت للطريق وحركت تغادر الحيّ ومشت دربها كله لين وقفت عند بيت غايه وارسلت لها وانتظرتها وهي تناظر الفراغ ولفت من ركبت غايه بجانبها:عديتها توليب ١٠٠ تخيلي ! طلع منجد زرعها ١٠٠ ؟
رجعت راسها للخلف توليب وهمست:ما بننتهي ؟
غايه:اي تنتهون انتوا للحين ما بديتوا ، الرجّال هذا شهريار هالزمن
سكتت توليب وتقدمت لها غايه:تقولين لي ولد هيله ؟ هذا استحاله يكون من بطنها اصلاً متمسك فيك توليب يبيك وباين ما وقفه شي رغم انك قلتي مو مصدقه زرعها بعد ؟ وش حركات الحبايب الحلوه هذي ؟ تكفين اطلبيه من جديد بشوف وش ممكن يسوي لك عشان ترضين
توليب تأففت لأن غايه تفكر بسطحيه وصدت عنها تناظر الطريق ومسكت ذراعها غايه:تكفين توليب اطلبيه من جديد خلينا نتأكد
توليب:ماراح اطلبه شي ولاراح افتح له مجال ولا برسل له شي ، انا ما اخذ رجّال مو لي
غايه:اسمعيه طيب قلت لك واثقه انه ماهو خاطب وهيله هذي بس تبي تقول كذا قدامك يمكن قال لامه عنك عشان كذا تغيضك ؟
عقدت حجاجها توليب وناظرت غايه:مستحيل قال لامه
صدت للأمام تتذكر دلع والحوار اللي دار بينهم وهمست:بس يمكن دلع
غايه:دلع من ؟
توليب لفت عليها:اخته تعرف
غايه:تشوفين ان كلامي دايم صح ؟ واثقه ان عسّاف ما يدري عن امه ولا عن اختيارها ، باذل جهد عشانك افتحي قلبك
توليب هزت راسها بالنفي وهمست غايه:تخافين صح ؟
توليب رجعت راسها بضيق وناظرت غايه:تخيلي يوم حلمت أنحب وأرتبط ما تخيلت إنه بيكون من البيئه اللي تعبت امي وسلبت مني أبوي ؟ ربي كتب من وسطهم عسّاف التقي فيه ؟
غايه ابتسمت:حب عِصامي ؟
سكتت توليب بحيره ولفت لسيارتها تحرك وتمشي وناظرتها غايه وابتسمت وفتحت جوالها تناظر الورد من جديد بذهول
'
ركب سيارته وفتح جواله ما يلاقي منها رد ابد والتفت من فتح الباب بجانبه رياض وركب وقفل الباب وناظر أمامه وهو ساكت وناظره عسّاف:عسى خير يالعود ؟
رياض:عود وأكبر منك عمر وهموم
عسّاف هز راسه:دام جينا للهموم صبحنا مطول ، ينبع كلها ما بتوسعنا
شغل سيارته عسّاف وحرك سيارته واخذ نفس رياض وبدأ يتكلم بعد ما مشوا وابتعدوا:اللي كنت بخطبها
سكت عسّاف يسمعه وهو يناظر الطريق وكمل رياض:ما تبيني
لف عسّاف عليه يناظر صدوده وسكت رياض وقت طويل والتفت عسّاف:ليه ؟
رياض رفع كتفه بعدم رد وتنهد عسّاف:تهاوشتم ؟
رياض:لمحت لي كثير انها ماتبي تتزوج بس ما ظنيت انها ما بتتزوجني انا بالذات ماهي فكرة الزواج
عسّاف:هذا السبب ؟
هز راسه رياض:ياخي كنت ناوي أمسك درب للمدينه عشانها والله كنت صامل والله كنت صامل ياعسّاف
عسّاف مد كفه لذراع رياض يشد عليه:دامك ما غلطت عليها وهذا سببها بألف سلامه معها ، ما تستاهلك
رياض:سنتين عسّاف سنتين أقوم وأصحى ما أشوف غير نجمه
عسّاف لف للطريق يفهم شعور رياض لكن وضعه مختلف ، توليب كانت تودّه بس عرفت عنه شي المفروض ما تصدقه وهذا سبب صدودها
لف لجواله اللي يدق واخذه يرد:هلا
لف عليه رياض يسمعه يتكلم بشغل وهز راسه عسّاف:طيب
قفل جواله ولف لرياض:بمرّ عندي شغله
رياض:نزلني بأي مكان
عسّاف:والله ما تنزل من الموتر بتجي معي ما انت رايح مكان
رياض:عسّاف والله مالي خلق أختلط بأحد
عسّاف:انتظرني بالموتر
رياض سكت ووقف عسّاف عند المبنى ونزل تارك السياره مفتوحه ومشى يدخل وتقدم للموظف اللي سلم عليه ودخل معه المكتب
الموظف:رسمنا خطة الإعلان واخترنا المؤثرين بالسوشال ميديا
هز راسه عسّاف:وتأخرتوا
الموظف:نبي جودة الإعلان والتسويق تكون أفضل
عسّاف:طيب نشوف وش يصير الله يوفق
الموظف قدم له الاوراق:بس وقع وارسل ايصال المبلغ استاذ عسّاف وبإذن الله بنسرّك
عسّاف هز راسه واخذ الاوراق يقراها واخذ القلم يوقع
الموظف:شريكتك بنكلمها توقع عشان نبدأ
عسّاف رفع عيونه من جاب طاري توليب:لا تنتظرون التوقيع ابدوا
هز راسه الموظف ووقف عسّاف وخرج من عنده واخذ جواله يدق عليها وينتظر ردها جاه ردها الصامت وسكت ينتظر منها تبتدي بالكلام ويسمع صوتها ، يحب صوتها وتعجبه اذا تكلمت رغم ان كلامها قليل بس صوتها ما يشبه اي صوت وكأنه يعاند كل ذبذات الاصوات الدافيه
اخذ نفس طويل يسمعها ساكته ويدري برفضها له وإنسحابها عنه وهمس:ميّة ورده ! ‏حقّك لو تكبّرتي
سكنت ملامحها تسمع صوته ما كان ودها ترد على اتصاله لكنها ردت وهي هاديه تبي تعرف سبب إتصاله ولا قدرت ترد على أول كلامه
واخذ نفس عسّاف والتفت يناظر الموظفين:دبل تي يحتاجك بتوقيع
توليب:انا قلت ببيعه
عسّاف:ما بتبيعينه وبتجين الحين توقعين نكمل شغلنا
توليب:هذا أمر ؟
عسّاف:بطواعيه
توليب رفعت حاجبها من تسلطه وهمست:ما راح أجي محل إنت فيه
قفلت منه وغمض عيونه عسّاف بتعب وغضب وناظر جواله يحطه بجيبه ويطلع من المكان ومشى لسيارته وركب بجانب رياض وناظره رياض:شفيك ؟
عسّاف:أمي بتدمر حياتي بهالصمله
رياض:إنت للحين على الآمال ؟
عسّاف لف على رياض:ماهو أمل هو وحده أبيها وبتصير لي
رياض:اخت البندري ؟
عسّاف حرك سيارته بدون ما يرد على رياض يستفزه الموضوع ووقوف الكل قدامه ووقف عند البيت ولف عليه رياض:ما بتنزل ؟
عسّاف هز راسه بالنفي وفتح الباب ونزل رياض وحرك مباشره عسّاف ماشي لبيت خالته يبي يشوف توليب ويتكلم معها في أخطر مكان ممكن يتكلم فيه لكن ما بيقدر يناديها من جديد لمكان بترفض وبتقفل الباب بوجهه
وقف عند بيت تركي ومالقي سيارة توليب ونزل ومشى للبيت ودق الجرس ولف يمينه ويساره يناظر التوليب المزروع وفتح يوسف وابتسم:ارحب النسيب
سكنت ملامح عسّاف من يوسف وتقدم له يسلم عليه وابتسم يوسف:غريبه جاي لوحدك ، وين خالتي ؟
عسّاف:ما عديت عليهم والا كان جات
يوسف:امش حيّاك
تقدم عسّاف ودخل الحوش:بقعد هنا
يوسف:ادخل ياشيخ
عسّاف:لا والله جاي أسيّر شوي واروح
يوسف:بنادي امي وجايك
مشى يوسف ودخل البيت وتقدم لحنان:أمي عسّاف برا
لفت البندري بسرعه وعقدت حجاجها حنان:لوحده ؟
يوسف:اي أريام جيبي قهوه برا بنقعد
مشى يخرج يوسف ووقفت أريام للمطبخ ولفت حنان للبندري من ناظرت ابتسامتها:بنت
لفت البندري ووقفت حنان ومشت تجلس بجانبها:انتبهي من صولات وجولات عسّاف هنا عند العقربه الصغيره
عقدت حجاجها البندري:شدخل توليب الحين ؟
حنان:صحصحي وفتحي عيونك لا تسحب البساط الاحمدي من تحتك وانتي ما انتي حاسه ، قومي فزّي له اترسي عينه
سكتت البندري تناظر امها ووقفت حنان ومشت تخرج وابتسمت:ياهلا بعسّاف
ابتسم بهدوء عسّاف ووقف وسلم على حنان:كيف الحال ؟
حنان جلست وناظرته:نسأل عنك
عسّاف:وعمي تركي وينه ؟
حنان:طالع يخلص اشغاله اللي ما تخلص
عسّاف ابتسم يعدل جلسته:الله يعينه
يوسف:يبي لنا جدول قريب سوا وش رايك ؟ سفره ؟
عسّاف ضحك بخفوت:والله يا يوسف جيتني بالوقت اللي مكركب كل شي في حياتي
حنان:ليه وش عندك ؟
ناظرها عسّاف بهدوء:أشغال
لفت من خرجت البندري متحجبه لابسه عبايتها وبيدها القهوه ولفت لعسّاف اللي ما ناظر فيها حتى
حطت القهوه البندري ورفعت عيونها لعسّاف:شلونك عسّاف؟
التفت عليها بإنتباه من سمع صوتها وهز راسه:الحمدلله
البندري:شلون البنات ؟
عسّاف:امس هم عندك
ضحك يوسف وابتسمت البندري بربكه:صح
وتقدم يوسف يصب فنجان لعسّاف واخذه من يده يشرب ، التفتوا من انفتح الباب ودخلت توليب ولفت عليهم ووقفت محلها من ناظرت عسّاف جالس وبيده فنجان القهوه وجالس مع حنان والبندري ويوسف
وبلعت ريقها تناظر عسّاف وتقدمت بتعدّي وناداها يوسف:تعالي توليب
لفت عليهم وشدت على مفتاحها بيدها:خذوا راحتكم بدخل انا
رفعت عيونها حنان تناظر البندري اللي تراقبهم ووقف عسّاف يحط فنجانه:أبيك تعالي
رفعت راسها البندري وجمد وجهها وتغيرت ملامح حنان تناظر وقوف عسّاف وناظرته توليب بهدوء يطلبها الجيّه قدامهم وناظرت وجه البندري وحنان اللي تغيرت وما مشت خطوه لهم تركت عسّاف يمشي لها مترات ويوقف قدامها
سكتت تناظره تنتظر كلامه اللي بيقوله قدامهم ما تكذب لو تقول ان مشاعرها تثاقلت وتوترت من اقترب منها وجاها رغم وقوفها ورفضها الجيّه واقترب يتخطى وجودهم بالمكان ويوقف أمامها وزاد توترها من سكوته ووقفت حنان بقلق وتقدمت لهم:وش بغيت عسّاف ؟
مارد عسّاف على حنان وعينه على توليب:عمي تركي
لفت عليه حنان بإستغراب تناظره وكمل عسّاف:وصاني أصلّح موترك
سكتت توليب بدون رد وتقدمت حنان:وليه انت ليه مو يوسف ؟
لف عسّاف على حنان:وش المشكله لو كنت أنا ؟
حنان هزت راسها:مشكله
سكت عسّاف يشوف قلق عيون خالته ولف يضحك يوسف:يدري ان ما مني خير
حنان:يصلحها يوسف والا تصلحها هي
لفت توليب تشوف قلق وربكة حنان ومحاولتها بإن عسّاف يرجع مكان جلوسه بينهم وعند البندري ولفت على عسّاف:هي برا
لف عسّاف ومدت له المفتاح واخذه عسّاف وهو يناظرها ووقفت البندري ومشت لهم:عسّاف
لفت توليب تناظر البندري واخذ نفس عسّاف يشوف نظرات توليب ولف للبندري وابتسمت بهدوء:شكلهم بدوا يشجرون ينبع اليوم لقينا قدام البيت عمال يزرعون بدون محد يقولهم
يوسف:الغريب بيتنا بس من بدّ البيوت
البندري هزت راسها:اي بس يمكن عشان بيتنا كان صَبّة سمنت وحسوا انها تشوه المنطقه ؟
عسّاف هز راسه:شي زين
ناظرتهم توليب وابتسمت حنان:اي والله ياحلو الورد
ابتسم عسّاف:ومن بين كل الورد توليب
لف على توليب يناظرها:غريب !
لفت البندري تناظرهم واختفت ابتسامتها ولف عسّاف ليوسف:بشوف الموتر
يوسف:جاي معك
مشى يوسف مع عسّاف اللي خرج ولفت توليب وناظرت نظرات البندري وعرفت ان الحرب بتبدي من هاليوم
مشت تاركتهم وخرجت خلف عسّاف ويوسف وتقدمت ليوسف اللي راكب السياره وعسّاف واقف عنده:تغير زيت
يوسف:اذا على زيت انا اخذها
لف عسّاف على توليب وناظرها واقفه وابتسم يوسف:تكفين توليب باخذ فرّه بسيارتك وراجع
ابتسم عسّاف:روّح
قفل الباب على يوسف اللي ضحك يشغل السياره وحرك ولف عسّاف على توليب:لازم أجيك ما تجيني حتى لو بيننا مترين
توليب ناظرته:بيننا مشوار طويل ماهي مترين
عسّاف:أبي أتكلم معك وما ينفع هنا
توليب:ما ينفع نتكلم أبد
عسّاف:ما يخلص الكلام عند مية ورده
توليب لفت تناظر الورد وهمست:توليب ، غريب ؟
لفت عليه من جديد تناظر نظرات عسّاف وهز راسه بالنفي:ما نوقف هنا ، ربيعي ذَبل يموت وجذوعه يبّاس سقاياه عندك برضاك
توليب سكتت وكمل عسّاف:بيني وبينك ماهو مشوار طويل بيني وبينك ظن تظنينه بي وتهابينه وبكسره ، من جذره بكسره أبي تتعشمين فيني وتدرين إني قد الهقوه وما تصدقين عني شي ما سمعتيه مني
توليب:أصدق عيوني
عسّاف:الجيه كلها عشانك والظاهر بيّن وانكشف حتى للي داخل
توليب رفعت عيونها لعيونه وهمس عسّاف:بنتكلم اذا دقيت عليك ردي
سكتت بدون ما تجاوبه بأي رد ومشى عسّاف يتركها ويركب سيارته ولفت تناظر الورد اللي عند باب البيت ولفت تناظره بسيارته يناظرها ومشت تدخل البيت ، قفلت الباب ورفعت عيونها للبندري اللي واقفه عند مدخل البيت تراقبها وشافت نظرات منها ماشافتها من قبل وتقدمت توليب ودخلت البيت وعدت من يمينها والبندري تناظرها
اخذت نفس البندري تكتم قهرها ومخاوفها وناظرت التوليب اللي بالحوش زرعته توليب بنفسها ومشت له وقطعته من جذوره بقوه تبعثر تربة الزرع وتنثرها ، قطعتها بيدينها بكل قوتها من قهرها ومن شافت نظرات عسّاف لتوليب وانه جاهم عشان توليب بالأصل ومن كلام امها اللي بكل مره تعيد وتزيد ان توليب جايه عشان تاخذ كل شي من اياديهم
'
طلع من الحمام وناظر امه اللي قاعده بغرفته وتقدم:وش صاير ؟
هيله:امش اقعد بتكلم معك
اخذ نفس ورمى منشفته ومشى وجلس قدامها وتكى بيدينه على ركبته وحطت رجل على رجل هيله تناظره:ليه تحوم حوالين توليب ؟
سكت عسّاف مارد وكملت هيله:ليه تتعنى لها ؟
عسّاف:خالتي كلمتك ؟
هيله:عسّاف لا تنسى اننا متكلمين نبي البندري والكل يدري لا تلعب بالنار
عسّاف:انا قلت لك مابي البندري
تقدمت هيله بعصبيه:عشان من ؟ علمني من اللي تبيها اجل ؟
ناظرها عسّاف بحيره ما يعرف اذا يقول لها الحين والا اذا تحسن الوضع بينه وبين توليب ، اذا هي تظن بتوليب وجات لين عنده عشان تمنعه كيف لو عرفت انها فعلاً توليب
ناظرته ساكت هيله وتوترت:عسّاف
عسّاف وقف:بعدين تعرفينها بس قفلي موضوع البندري وقولي لاهلها اذا لها خطّاب الله يوفقها
وقفت هيله:ما انت ماخذ غير البندري ياعسّاف والا والله والله لأغضب عليك دنيا واخره
عسّاف لف عليها:أمي انتي تبين تشوفيني مبسوط بحياتي ؟ تبين اتزوج واستقر وارتاح ؟ لاني ان تزوجت البندري ماشفت خير ما ابيها افهموني ما ابيها هي نفس خواتي مستحيل اتقبلها زوجه لي
هيله:تقعد بدون زواج ولا تتزوج غيرها تفهم ؟
عسّاف:انا مستعجل الحين وطالع نتكلم بوقت ثاني
هيله:لا تتهرب من الموضوع
عسّاف اخذ جواله ومفتاحه يحطهم بجيب الشورت وهز راسه لأمه وخرج وتركها بالغرفه ، نزل مع الدرج مستعجل وخرج من البيت ولفت دلع عليه من خرج ونطقت نجود:غريبه عسّاف خارج الحين ، ما بينام ؟
رنا:هذا وقت نومته
دلع صدت عنهم وابتسمت نجود:يمكن لقي من يسهره
رنا:نفسي اعرف ليش غير رايه بالبندري ؟
دلع:ماعمره قال يبيها بس كان ساكت توقعته موافق
نجود:البندري لو تعرف بتندمر نفسيتها
تنهدت دلع تتذكر توليب وبلعت ريقها بخوف وسكتوا البنات
'
خرجت من غرفتها توليب وناظرتهم جالسين ولفت ليوسف:ابوي وينه ؟
يوسف:مارجع للحين
توليب:لو سأل عني قوله اني بـ
سكتت لوهله وعقدت حجاجها:يكلمني واقوله
هز راسه يوسف وابتسمت:شكراً على سيارتي
يوسف ابتسم:بالخدمه
ابتسمت ولفت تناظر وجه البندري ونظراتها وصدت تخرج من البيت ، وقفت محلها من شافت الورد اللي زرعته بالحوش بيدينها متقطع ومنثور وعقدت حجاجها ومشت له وجلست وعقدت حجاجها بضيق تلمس الاوراق المتقطعه ولفت من سمعت صوت البندري:قطعته انا
عقدت حجاجها توليب تناظر البندري ووقفت وتقدمت لها:ليش ؟
البندري تكتفت تناظر توليب:اعورك على الشي اللي تحبينه
رفعت حاجبينها توليب تناظر البندري وكملت البندري:امك سرقت ابوي بسنه من السنين وحاولت تخرب حياة امي وجربت تحمل عشان تعلقه فيها بس امي حملت بنفس الفتره
سكتت توليب تسمعها وكملت البندري:وقالت امي اختار البندري او توليب واختارني انا ويوسف اخوي ، قبل ما اعرفك كنت احزن عليك ما عشتي ماضي وذكريات مع ابوك بس اليوم اقول لك انك عقربه نفس امك
هزت راسها توليب بذهول تناظر البندري:درستك كويس امك
البندري:امي وامك تحاربوا بالماضي لا تخلينا نتحارب انا وانتي بالحاضر ، وخري عن عساف ولو ما حصل ووخرتي عنه راح ادمر حياتك بنخير ابوي من جديد وبنخليه يختارنا يعني بنلوي ذراعك ياعقربه
اخذت نفس توليب وصدت ثواني عنها ولفت من جديد عليها:ما عطيتك خبر مع الاسف وعشنا بعيدين عن بعض وما حصل ابلغك بس انا ولدت بعيب خلقي في ذراعي
عقدت حجاجها البندري وابتسمت لها توليب:ما ينلوي
سكتت البندري ومشت توليب عنها تخرج من البيت وركبت سيارتها تستوعب ان البندري ما كانت نفس ما تتخيل وتتوقع وتترقب
لفت تربط حزامها وحركت سيارتها رايحه لبيت أمها تبي تقعد لوحدها في غرفتها اللي تعودتها وترتاح فيها بين شمعدانات الشموع وسريرها الساتان المريح عند شباكها الواسع
وقفت عند بيت أمها وقفلت السياره ولفت لجوالها اللي يدق واخذته تقرأ اسم عسّاف وظلت ثواني تناظر إسمه وردت بدون تتكلم وجاها صوته:وينك ؟
ناظرت البيت توليب:ليه ؟
عسّاف:بجيك نتكلم
توليب فتحت باب سيارتها تنزل:ما ينفع
عسّاف ناظر الطريق وهو يسوق:ينفع ، وينك ؟
توليب:ما ينفع ، أنا ببيت أمي وحدي
قفل الخط وناظرت جوالها بإستغراب توليب مافهمت من طيب ولاشي ومشت تفتح باب البيت وتدخل وقفلته خلفها ومشت لغرفتتها وابتسمت تناظر الزرع عند شباكها ولمست اوراق الورد الطويله المتنوعه:وحشتكم توليب ؟ اللي تسقيكم وتهتم فيكم ؟
تنهدت بتعب وتقدمت لشباكها تفتحه وتدخل غرفتها وابتسمت تشوف غرفتها وفصخت عبايتها ومشت للشموع الطويله تشغلها وفتحت دولابها واخذت روبها وابتسمت تدخل للحمام تقرر تاخذ استرخاء بحمامها
عبت البانيو مويه وصابون وجلست داخله ترجع راسها للخلف وتغمض عيونها تفكر في حالها وفي الوضع الملخبط وإشتياقها لأمها وغيبتها الغير معتاده عنها ، لفت تسحب سكرب دبل تي وبدت تمسح جسمها فيه بكل خفه وخلصت الاستحمام بعد وقت وخرجت تشد روبها على جسمها وجلست على سريرها تمسح جسمها بكريم وزيت وترطب وجهها وتنشف شعرها
التفتت من سمعت صوت الباب يدق وعقدت حجاجها ولفت لجوالها اللي وصلتها رساله واخذته تقرأ سؤال تركي:وينك ؟
ظنت انه هو اللي جاها لهنا وردت عليه:ببيت أمي
تنهدت ومشت تلبس وتعلق روبها ومشت تخرج من شباكها ووقفت عند الباب:أبوي ؟
كانت على وشك تفتح الباب لكنها توقفت من جاها النفي بصوته:لا
وقفت بربكه ورجعت كفها تضمه بتوتر وعقدت حجاجها بذهول لجيّته ونطقت:ليش جيت ؟
عسّاف اخذ نفس واسند راسه على الباب:بنتكلم
توليب:محد بالبيت غيري
عسّاف:داري
توليب سكتت وكمل عسّاف:افتحي نتكلم
بلعت ريقها ومشت لغرفتها ودخلت تاخذ عبايتها ومشت تخرج وفتحت الباب ورفع راسه عسّاف وناظرها واقفه وماسكه الباب وميّل راسه على الباب يناظرها وهو ساكت
وتوترت من نظراته ووقوفه وشدت على الباب وهمست:جاي تسكت ؟
وقف عسّاف بإعتدال ودخل وناظرته توليب:قلت لك لوحدي ليش جيت ؟
عسّاف:لاني بتكلم معك لوحدك
رفع كفه يقفل الباب وفلتت يدها عن الباب بخوف من قفله وبلعت ريقها تناظره ونطق عسّاف:جيت لين هنا اليوم ونيتي تصدقين وترضين ، ما تعنيت لك أدري ولا أرضيتك على قد قدرك أدري بس صامل تصدقيني وأبيك تصدقيني
سكتت توليب تناظره وكمل عسّاف:البندري عمرها ماكانت إختياري ولا عمري قلت أبيها ، واللي سمعتيه من أمي هي نية أمي ماهي نيتي ، أنا سنين عمري اللي مضت كلها ماعمري أخترت الا بعد ماشفتك
رجفت تكتم أنفاسها وتسمع كلامه وكمل عسّاف:ولا سكن داخلي شعور تأكيد وصادق غير من عرفتك ، اللي سمعتيه من العم لطفي واللي سمعتيه من صديقتك غايه هي نيتي لين الحين
ارتبكت تناظر عيونه تعرف إنه يقصد خطبتها لكنه الى الان ما قالها لها بالصريح وسكت عسّاف ثواني يناظر ملامحها وكمل بهدوء:أنا طريقي لك مافيه غيرك إنتي ، لا أمك ولا أمي ولا خالتي ولا أبوك وأبوي ولا البندري
توليب همست:اول ما دخلت بيت أبوي قالت اني باخذ كل شي منهم وسمعتها إنت
سكت عسّاف وهزت راسها توليب:قالت اني باخذ شي ماهو لي ، لغيري نفس ما سوت أمي
عسّاف:أنا ماني لأحد
سكتت توليب وناظر عيونها عسّاف:للحين أنا ماني لأحد
تقدم بيكمل كلامه لكنه لف من دق الباب وجمد وجه توليب تسمع الباب وسكتوا يناظرون الباب لين نطق تركي:توليب
لفت برعب لعسّاف اللي ناظرها وهز راسه:افتحيه
رفعت كفوفها على صدره تدفعه بخوف وهمس عسّاف:ماني خايف ، افتحي له
دفعته من كتفه تمشي لغرفتها ومشى يدخل عسّاف غرفتها وقفلت عليه الشباك وتركته
لف عسّاف يناظرها تمشي للحوش ولف لغرفتها يناظرها وتقدم يشم ريحة دبل تي بالغرفه وناظر الشموع اللي حاطتها بكثره بغرفتها ومكتفيه بنورها بالغرفه وتقدم لسريرها الساتان الوردي وجلس ولمسه بكفوفه يناظر كل زاويه بغرفتها والتفت يشوف دولابها المطرّف وروبها اللي معلق على باب الدولاب ووقف ومشى للدولاب يناظر ملابسها ، كان يشعر بالفضول عن حياتها واهتماماتها وشكلها وأحب الوانها
ناظر فساتينها اللي تشرح اللي توقعه ، النعومه وألوان الربيع والورد المكرر على عدة ملابس ، الاقمشه الرقيقه والطول القصير وناظر أروابها الحرير بزاويه من الدولاب وبجايمها وأقمصة نومها والدانتيل وناظر تسريحتها وعطورها وكريم دبل تي اللي يعرفه ويعرف ريحته وفتح أدراجها يشوف مكياجها وأرواجها
'
فتحت الباب وناظرت تركي اللي واقف وعقد حجاجه:ليه لوحدك هنا ؟
توليب رفعت كتوفها بربكه:ولاشي
دخل تركي وبلعت ريقها تناظره وعقد حجاجه:صار شي ؟
توليب:لا بس غايه صاحبتي بتنام عندي هنا ما بنام لحالي
تركي:بتنامين ؟ ما كلمتيني توليب
توليب:الحين كلمتك
سكت تركي وهز راسه ماوده يرفض ماوده يغلط نفس أغلاطه معها قبل وتقدم لها ومسك وجهها:ان بغيتي شي كلميني وانتبهي لنفسك البيت فاضي
هزت راسها توليب تناظره واخذ نفس تركي وناظر غرفتها من بعيد وبلعت ريقها توليب ولف عليها:صديقتك عندك ؟
هزت راسها بالنفي:جايه
تركي:زين انتظرها لين تجيك
توليب:لا لا انا بقعد وارتب اغراضي وملابسي لا تشيل هم شوي وتجيني
تركي:كلمتك ؟
توليب:اي اي بالطريق
تركي:طيب
التفت على توليب ومشى يخرج من البيت وقفلت الباب خلفه واخذت نفس بتعب ومشت للغرفه ووقفت عند الشباك وناظرت عسّاف اللي واقف عند روبها واقترب يشمه وهو ماسكه بيده وارتبكت تتورد ملامحها بتوتر والتفت عسّاف يلمحها وابتعد عن الروب بهدوء يوقف بإعتدال وتقدمت له تصد بعيونها:راح ، روح
عسّاف:ماخلصنا كلامنا
توليب بربكه رفعت يدها على شعرها:خلاص فهمت اللي تبي تقوله وسمعته
عسّاف:وصدقتيني ؟
سكتت توليب تناظره وتقدم لها عسّاف:ماني خارج لين تصدقيني
جلس على الكرسي قدامها عند الشباك وتأففت من الضغط اللي تشعر فيه والخوف ومن المواجهه ومن كلام عسّاف
ورفع راسه عسّاف عليها واقفه وتكتفت توليب تناظره بربكه وفهمها عسّاف فهم إنه يضغط عليها وتتوه وتحتار وتخاف وهمس لها:كله عشان خاطرك لانه يستاهل أرضيه لو تزعل شعوب ، والا انا رضاي كلمه من أربع حروف تسدني
كان يلمّح لها كثير ويربك قلبها وعروقها تحتر ويكتم أنفاسها ، جلست على السرير أمامه تشاهده وحطت يدينها على السرير وهي تناظره وكمل عسّاف:كل شي واضح في عيوني في كلامي في صمولي بس انتي تخافينهم
هزت راسها توليب بالنفي:إنت للبندري
عسّاف:ماني لأحد ، ان كان البندري تبيني وتحبني فهذا ما يعني لي شي لاني ما أبادلها بشي ابد
توليب عقدت حجاجها تناظره وكمل عسّاف:أنا صدري ربيع جاف وانتي مواطيك منابت ورد ، تعرفين ان حاجته للورد حاجة الماء للضميان
بلعت ريقها توليب تناظره يسترسل بالكلام بدون تردد وبدون زيف وتمثيل وتوتر ، يتكلم من داخل جوفه لثغره ويملي عليها مشاعره اللي تصدقها وتشعر بها لكنها تخاف من عقوبة تصديقها
همست بصعوبه تنطقها وتشرح له اللي تشعره:صَعب
ابتسم عسّاف لها وهز راسه:ما عشقت الا الصعب بحياتي كلها
سكتت تناظره وتقدم عسّاف يناظرها:لا تحسسيني بنية بُعدك وممشاك ، طمنيني إنك معي
سكت ثواني تستشعر اخر جملته وأكمل بعدها:بشغلك
رمشت تصد بعيونها عنه وشدت على سريرها الساتان وبلعت ريقها وانتبه لها عسّاف ووقف والتفتت بربكه من وقف وناظرها عسّاف:تخافين ؟
سكتت تناظره ينتظر إجابتها وما تجرأت تجاوب لا بالإيماء ولا بالكلام وابتسم لها عسّاف:ازهليني
رجفت كفوفها تشد على سريرها تناظر نظراته ونيّته وجرئته وعدم خوفه ومشى عنها يطلع من الشباك ويخرج من البيت وغمضت عيونها تاخذ نفس طويل تستوعب الحوار اللي عصف فيها وزادها مشاعر وحجّم ما بداخلها
'
نزلت من الطياره يدها بيد عدنان ومشوا بالمطار يعلنون وصولهم وابتسمت سمر من شافت توليب تستقبلها وبيدها ورد ومشت لها:أمي انتي أمي
تقدمت توليب بسرعه تركض وحضنت سمر بقوه وغمضت عيونها:وحشتيني
سمر:وإنتي أكثر وإنتي ياعيوني
تنهدت توليب وهي بحضنها تشعر بإن روحها عادت والخوف زال من قلبها والمكان اللي بيحتضنها موجود
ابتعدت عنها وابتسمت سمر تمسك خدودها:وحشتيني وحشتيني
ابتسمت توليب:طولتي عليّ
لفت سمر على عدنان اللي واقف:كان لازم نغير جوّ
عدنان:ما بتسلمين ياتوليب ؟
ناظرته توليب هي تنسى أمره واهمل وجوده وتقدمت له وسلمت عليه ولفت لسمر تحضن ذراعها:بنام اليوم بحضنك وحشتيني
مشت سمر معها وخرج عدنان وناظر خالد اللي بإستقباله:ارحب ابو خالد
ابتسم عدنان وسلم عليه ووقفت سمر تناظر خالد وحاضنه ذراع توليب اللي بيدها الورد وابتسم خالد يلف على سمر وتوليب وناظر سمر:حمدلله على السلامه خالتي
سمر:الله يسلمك
خالد:هاه كيف الرحله ؟
عدنان:توفقنا فيها والله والجوّ حلو
سمر:اي نكررها ان شاء الله بوقت ثاني ، هاه توليب ؟
ابتسمت توليب تغمض عيونها بمعنى الموافقه ولف خالد:تجون معي ؟
سمر:انا بروح مع توليب
عدنان هز راسه:دربنا واحد
مشت سمر مع توليب وفتحت لها الباب وضحكت سمر تركب ومشت توليب تركب بجانبها وابتسمت:اقسم بالله احس ينبع كلها اليوم مبسوطه الصبح اليوم راضي علينا
سمر:سوقي وعلميني وش صاير
حركت توليب خلف سيارة خالد وناطرتها سمر:اي وش من جديد
توليب رفعت كتفها:ولاشي قضيت الوقت مره ببيتنا مره ببيت ابوي بدون ما أحتك بأحد
سمر:ادري انتي ما تحتكين بأحد بس أحد أحتك فيك ؟ علميني أحك خشمه بالتراب
ابتسمت توليب وهزت راسها بالنفي تطمنها ولفت سمر للطريق ووقفت توليب عند البيت ونزلوا وناطرت عدنان وخالد اللي عند الباب ونزلت عيونها من طلع عدنان مفتاح لباب البيت ورفعت عيونها تناظره واشتدت ضيقة صدرها بغرابه من وجود مفتاح بيتهم مع الشخص الغريب اللي ما تقبلته ابد
دخلوا ولف عدنان لخالد:كيف الوضع ؟
خالد حط يدينه على الكنب يناظر عدنان اللي جلس ولفت توليب تناظر يدين خالد على الكنبه ورفعت يدها لعنقها بإختناق من وجودهم وهز راسه خالد:الحمدلله
سمر جلست بجانب عدنان:ما نسيناكم من هدايا تركيا ، قول يا خالد انك تشرب قهوه تركيه مو نفس بنتي الدلوعه
لف خالد على توليب وابتسم:أشرب
صدت توليب عنه وابتسمت سمر:لك نصيب أجل لا تروح قبل اعطيك
خالد:ماقصرتي خالتي
عدنان:عاد النصيب الاكبر لتوليب كل مارحنا مكان تذكرناك سوا
سكتت توليب تناظره يجامل ويكذب بتذكره لها وهو ما يعرفها اصلاً ورفعت عيونها سمر تناظر نظرات توليب واخذت نفس توقف:توليب شكل بخاطرك تتكلمين معي ، تعالي نتركهم رجّال لرجّال
صدت توليب تمشي لغرفتها وفتحت الباب ودخلت سمر تقفل الباب خلفها وتقدمت:ليه هالنظرات ؟
لفت توليب ورفعت كتفها:يجامل كثير وانا ما احب المجاملات
سمر:انت ماتحبين شي ياتوليب ماتحبين شي
سكتت توليب تجلس وتكتفت سمر:بتتقبلين لاني مابي ارقع كل شوي نظراتك وسكوتك وعدم ردك ، تقبلي توليب اللي بالصاله هذا زوجي وبيسكن معنا هنا
توليب:واللي معاه ولده اللي حاط يدينه على الكنب وكأنه ببيته ، وبكره بيجي أخوه مدري أخته مدري مين يطلع زياده ويدخل بيتنا
سكتت سمر وناظرتها توليب:عيشتيني معك لوحدنا سنيني كلها والحين جايه مع رجّالين غرباء تقولين تقبلي ؟
سمر:اشوفك تقبلتي روحتك لابوك وتقبلتي اخوك واخواتك وولد هيله اللي مدري لوين بنوصل معه
توليب هزت راسها:تطمني اذا اشغلك موضوع عسّاف
سمر رفعت حاجبها:تركتي الشغل ؟
توليب:لا بس اللي يخوفك ما بيصير
رفعت عيونها توليب تناظر سمر وهمست:خاطب بنت خالته البندري ، أختي
سكتت سمر وكملت توليب:ما تنجمع أختين بقلب واحد تطمني
عقدت حجاجها سمر:البندري بنت حنان ؟
هزت راسها توليب وابتسمت تخفي ضيقتها:شفتي شلون ؟ الدنيا صارت على هواك من جديد
سمر:وليه تقولينها كذا ؟ كنتي تنتظرين شي يصير ؟
سكتت توليب ورفعت كتفها سمر:من البدايه طريقكم ما يجتمع لا بشغل ولا بغيره ، وعقبال الشغل هذا يتكنسل بعد
لفت سمر تفتح الباب وتخرج تترك توليب لوحدها ولفت توليب تناظر الكرسي اللي امام شباكها وتذكر جلوس عسّاف عليه ، كل ما كان قريب منها صدقته وشافت كل شي هيّن مقابل الحُب الكبير اللي تشعر فيه لكن اذا ابتعدت عنه تثاقل فيها شعور الخوف والحيره والمستحيل واللا يكون ، تذكر تشابه حوار حنان معها وحوار أمها معها وكلهم يرفضون الفكره اللي لا زالت مخاوف فقط وما أعلنت لا على ثغرها او على ثغر عسّاف اللي لا زال يتأخر بالإعتراف والمحاوله
وقفت تاخذ شنطتها وتخرج من غرفتها بضيق وخرجت تناظرهم جالسين ورفعت راسها سمر تناظرها ونطقت توليب:بنام عند ابوي اليوم
سكتت سمر والتفت خالد يناظرها ونطق عدنان:ليه نسهر اليوم سوا وبنوريك صور السـ
قاطعته توليب:مره ثانيه
نزلت عيونها سمر لقهوتها اللي بيدها ومشت توليب تخرج ووقف خالد وابتسم:استأذن انا
عدنان:الله معك وانا ابوك
مشى يخرج خالد وناظر توليب اللي بتركب سيارتها ورفع صوته:توليب
التفتت تناظره ووقفت وقفل الباب خلفه ومشى لها ووقف قدامها:أزعجك شي ؟
توليب عقدت حجاجها تناظره:ليه مهتم ؟
سكت من ردها اللي ماتوقعه وألجمه ومشت توليب تفتح باب سيارتها وتركب وتقدم خالد:لاني حاس فيك
لفت عليه تناظره وكمل خالد:ادري مو متقبله وجود ابوي بحياتك مع امك
توليب رفعت حاجبينها:كان واضح ؟ ما حسيته انتبه
خالد اخذ نفس وتقدم لها يوقف عند الباب المفتوح:توليب هذا إختيار أمك وأمك نوت تكمل حياتها مع رجّال يحبها ويصونها ليه ترفضين الفكره ؟
توليب ناظرته بإنفعال:لان اللي المفروض داخل بييتنا يجلس على أماكنا وبين زوايا بيتنا أبوي
سكت خالد من لمعت عيونها بوجع تشرح صعوبة حياتها وماضيها وطفولتها وهزت راسها له بتكرار:أبوي أنا ماهو أبوك
رفعت كفها تمسك الباب وصدت بعيونها عشان يبتعد ورجع بخطواته للخلف وقفلت الباب تشغل سيارتها وحركت ومن ابتعدت بكت بتعب لانها بين أبوها وأمها تبي حياه مستحيل تعيشها ، حياه نزعتها منها حنان وتركتها تعيش مخاوف وتمسك في طفوله حالمه بإستقرار وأم وأب ، بس هي عاشت بين أمها وأبوها اللي اختاروا حياه بعيده تماماً عنها وركبوا في نافله ما كانت موجوده فيها
لفت لجوالها اللي يتصل وقرت إسم يوسف وردت:هلا
يوسف ناظر حنان اللي واقفه قدامه ماسكه خصرها:شلونك توليب ؟
اخذت نفس توليب وهزت راسها:بخير مره بخير
يوسف:وينك ؟ بتجين البيت ؟
توليب:شبغيت ؟
يوسف ناظر حنان اللي تأشر له يتكلم:بشوفك واقعد معك
توليب:ابوي بالبيت ؟
يوسف:لا
توليب:تمام
قفل منها وناظر امه:صار اللي براسك
حنان:وش زينك يوم سمعت كلامي ليه تتعبني معك واترجاك ؟
يوسف:لاني ماني فاهم ليه تبينها تجي ؟
حنان:مشتاقه لها
رفع حاجبه يوسف وابتسمت حنان تاخذ جوالها وتمشي عنه وحطت الجوال على اذنها تكلم:صار ياهيله
هزت راسها هيله تناظر الفراغ:زين شوي ونجي
قفلت من حنان ولفت للبنات:البسوا بنروح لحنان
رفعت عيونها دلع:الحين ؟
هزت راسها هيله:ولا تتأخرون بنتظركم تحت
مشت تنزل واخذت جوالها تدور رقم عسّاف ومشت للشباك وهي تدق عليه ورد عسّاف:هلا أمي
هيله:وينك عسّاف ؟
عسّاف:مشغول
هيله:ما تنشغل عن أمك ، أبيك تعال
عسّاف عقد حجاجه:ليه ؟ صار شي ؟
هيله:بيصير تعال أبيك
سكت عسّاف بإستغراب وناظر جواله من قفلت وناظر طريقه واخذ نفس يعكس طريقه ويمشي لبيتهم
وقف عند البيت وناظر أمه والبنات عند الباب وعقد حجاجه من فتحت الباب هيله تركب بجانبه وركبوا البنات بالخلف وناظرهم وعقد حجاجه:وش العلم ؟
هيله:بغيناك تودينا لبيت خالتك
عسّاف:أنا ؟ وين السواق ؟
هيله:مات رحمة الله عليه بتودينا انت
سكت عسّاف يناظر هيله وتنهد يستغفر وحرك سيارته ولفت هيله عليه:بتنزل معنا
عسّاف:لا
هيله:ما أشاورك أقولك
عسّاف لف عليها:أمي انتي شفيك عليّ ؟ هذا كله عشان اخترت اللي ابيه ؟ ليه تبين تسوين اللي براسك ؟
هيله:لان اللي براسي أخير لك واللي براسك أشر لك
لف عسّاف على المرايه يناظر دلع تناظره وهزت له راسها بالنفي تبلغه انها ما بلغت امهم بشي ونزل عيونه للطريق ووقف عند البيت ولفت هيله:طفها وانزل
عسّاف:مشغول
هيله لفت عليه:ان مانزلت الحين ياعسّاف تبطي ما شفت وجهي
ناظرها بصدمه عسّاف وهمست نجود:امي ؟
نزلت تاركتهم وتقدمت دلع تشد على كتفه:خلاص انزل شوي وروح
تأفف عسّاف يغمض عيونه ويهدي نفسه ويقفل سيارته وينزل ومشى يدخل خلف خواته وابتسمت حنان:هلا عسّاف هلا
تقدم عسّاف وسلمت عليه حنان:تعال حيّاك
لفت هيله عليه من نطق:مستعجل والله
حنان:افا لا والله ماتجي لهنا ولا تدخل تعال كل لقمتين فطاير ترفع سكرك
رفع عيونه على هيله اللي تناظره وتقدم يدخل ولفت هيله على حنان تناظرها وجلسوا واخذ نفس عسّاف يجلس على نار وجمر وهز رجلينه من جلسوا البندري وأريام وصد بعيونه للأرض
ورفعت كفها حنان على كتف عسّاف:شخبار الشغل ؟
هز راسه بدون رد ولف من خرج يوسف وابتسم:ارحب عسّاف
وقف عسّاف براحه من وجود يوسف وسلم عليه يوسف:حسافه صاحبي برا والله والا كان قعدت
عسّاف همس:بالله ؟
يوسف هز راسه:بس اقعد اشوفك ان رجعت
عسّاف:لا ماني مطول مره ثانيه
ابتسم يوسف:يالله استأذن انا
مشى يخرج يوسف وجلس من جديد عسّاف ورفعت عيونها حنان على البندري اللي تناظرها واشرت لها بعيونها ولفت دلع بإنتباه من وقفت البندري تغادر المكان ولفت حنان على عسّاف:شوف كيف نسيت وراح عن بالي ، يوسف خرج ونسيت اقوله
لف عليها عسّاف وابتسمت حنان:باب غرفتي لا انقفل ما انفتح من داخل ، حلّه بالله عسّاف
عسّاف:شوفوا له عامل يفهم ماودي أخربه
حنان وقفت:شدعوه عسّاف ما تخرب شي تعال معي تعال
لف عسّاف على هيله اللي تناظره واخذ نفس ووقف ومشى خلف حنان وابتسمت حنان تمشي قبله ودخلت الغرفه ولفت لعسّاف:تعال ادخل
عسّاف مسك الباب:بشوفه من هنا
حنان:ماهي مشكله من برا المشكله كلها من هنا تعال ادخل ادخل لا تستحي
تقدم عسّاف ومسك الباب وخرجت حنان:بشوف لك مفك وأجيك
تركته وقفل الباب عسّاف يجربه وشدّه من جديد يحاول يفتحه ولا انفتح ، تنهد وانحنى يحاول فيه ويلف أوكرة الباب والمسامير ولف بسرعه من سمع شهقه وجمد وجهه من خروج البندري من الحمام بدون عبايتها وبكامل زينتها وغطت فمها بذهول وناظرها عسّاف بصدمه وصد للباب ووقف وهمس:العن ابوها حاله
البندري بقلق نطقت:ماكنت ادري والله كنت بالحمام
صد عسّاف ومسك الباب وهو ساكت وحاول يفتحه ويشدّه بقوه
( لا تنسون النجمه 🌟 )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن