الفصل الثالث والعشرون

921 36 2
                                    

#الفصل_الثالث_والعشرين
#قلوب_مشتتة

توقف الوقت فهو يأبى المرور وكانه يريد ارباكنا أكثر ....يرتجف قلبى كورقه شجر فى مهبة الرياح فى يوم عاصف لا تجد من يتلقفها ولا من ينقذها تمشى لمصيرها فهى اضعف من أن ينقذها أحد .....وكذلك قلب مصطفى مثل تلك الورقه ولكن رياح قلقه هى ماتعصف به لا يعرف ماذا يفعل غير الدعاء .لا يريد ان يفقدها بعد ان وجدها فهو حتى الان يمنى نفسه بأن يعيش معها حياة مديده وسعيده فلما يحدث له كل هذا ......قلبه وكأنه نزع من مكانه يردها هى حتى ترجع كل شئ لمكانه الصحيح فهى فقط من ستحيي قلبه وان ذهبت فسيعلن الحداد على موت القلب والروح ..يااااالله الرحمه والمغفرة من عندك ......

اما زهرة فهى بوادى أخر ...تتذكر ماحدث فى الماضى وكيف أن والدها مات فى قلب هذه المزرعه او بمعنى أدق قتل ....قالو انه سارق دخل ليسرق ووجده فقتله ولكنها يوما لم تصدق مثل هذا الكلام والاهم من ذلك ان هذه المزرعه لم يعرف بوجودها احد حتى هى قد نسيتها فى وسط ما حدث لها اذا كيف علم بها حمدى بن عمها بل ان من كلام زينب أختها يدل على انها لم تهجر يوما ...عقلها سيشت من كثرة التفكير ولكن المهم الان هو حنان وأمها فلابد من انقاذهم من براثن ذلك الوغد وبعدها فليكن الحساب ........

اما ماهر فهو كل مايهمه سلامه حنان ووالدتها وايضا زهرة فهو خائف عليها من المواجهه ..كان يدعو بداخله ان يمرر الامور كلها على خير .......

وصل الجميع الى المزرعه وكان مصطفى اول من نزل من السيارات تحت صياح مازن ان ينتظر حتى يدخلوا جميعا ....

دخل الجميع ومعهم مازن بالقوه التى معه ولكن مصطفى الوحيد الذى يبحث بعيناه هنا وهناك حتى سمع صوت جهورى يصيح  سمع الكلام وعرف انه اكيد عم حنان دخل سريعا وهو يقول لها .......مش هينفع تتجوزي ليه ..؟؟؟
ايه قلة نفعه ....؟؟

كانت الغيره تنهش فى قلب مصطفى عندما تخيل ان احدا غيره ممكن أن يقترب من حنان ......

.دخل مصطفى مسرعا وهو يقول .......علشان هى مراتى ....هو انت هتحوزها مرتين ولا ايه ........؟؟

رفعت حنان وجهها وهو تشعر بنبضات قلبها تكاد تقفز خارج صدرها ...امااااان هذا ماشعرت به عندما وجدت امامها مصطفى وهو ينظر لها باشتياق وقلق اما هى فركضت اليه باشتياق وهى تبكى وتضحك فى ان واحد ...

فتح مصطفى ذراعيه وزرعها بداخل صدره وهو يضمها بكل ما اوتى من قوه وكانه يتأكد انها بخير وانها بين يديه حقا ...

.ظلت حنان تبكى بشده وهى داخل أحضانه وهى الاخرى تشدد على احتضانه وتقول من بين دموعها ......كنت عارفه انك مش هتخذلنى وتسينى انا بحبك بحبك قووووى ......

.قبل مصطفى رأسها وهى بداخل احضانه ثم ابعدها قليلا لتكون بمواجهته ورفع وجهها اليه وقال من بين دموعه هو الاخر .....انا ممكن اموت ولا انى اسيبك تضيعى منى انا ما صدقت لقيتك ربنا مايحرمنى منك يا احلى حاجه حصلتلى .....

قلوب مشتتة Where stories live. Discover now