|26| أنتِ هالكة!

55 6 0
                                    

" استيقظ أيها الكسول، إنها الثانية عشرة ظهراً وأنت لا تزال نائماً، من ينام في يوم عيد الميلاد؟" استمعت إلى صوت تذمرات سيا التي كانت تنقر فوق رأسي.

كم هي مزعجة!

" أخرجي، أريد النوم." بالكاد همست، ولا أعلم إن سمعت.

عم الهدوء للحظة وشعرت بأنني عدت لعالمي وبدأت أعود للنوم قبل أن انتفض بقوة عندما شعرت بثقل كبير يهبط فوقي وضحكات تنتشر بالأرجاء كان نصدرها سيا اللعينة.

" ابتعدي عني." صرخت افتح عيناي، كانت فوقي تماماً، وجهها يقابل وجهي وتضغط بثقل ذراعيها على صدري بينما شعرت أنني أكاد أختنق.

" يا للمتعة!" صرخت بحماس لأنظر لها بشزر لتبتعد من فوقي وتستلقي بجانبي على السرير.

" إنتِ كريهة!" قلت لتتسع عينيها وترمقني بنظرة غاضبة بعدها بلحظة.

" أنتَ وقح!" قالت وهي تدفع جسدي بيديها وقدميها ولم أستطع أن أستوعب الأمر إلا وشعرت بجسدي يهوي للأسفل ساقطاً على الأرض.

" اللعنة عليك، لقد تحطمت!" صرخت بينما أشعر بالآلام في جميع أنحاء جسدي.

" حتى تتحداني يا غبي." قالت ثم رمت بجسدها فوقي وابتعدت جزئياً ولكن لم أتخطى جسدها الذي سقطت فوقي وكوعها الذي وصل إلى أمعائي، هل كانت تمارس التايكواندو في حياة أخرى؟

" ابتعدي!" همست لتضحك وهي تقف تمد يدها لي لأنظر لها بشزر وأنا أمسك بيدها وأقف بمساعدتها.

" اغتسل وتعال، سأجهز الفطور ريثما تنتهي، هل تحب الفطائر؟" سألت لأومئ لها وأشعر أنني حقاً جائع، وأردت سؤالها عن إذا ما أحضرت الأشياء الازمة لأجدها قد خرجت مسرعة!

يا لها من فتاة!

استحممت سريعاً بالحمام الوحيد وارتديت بيجاما بلوني المفضل، الرمادي، صففت شعري الذي بدأ يجف بالفعل، وخرجت من الغرفة أمشي باتجاه المطبخ.

كانت كيتي تأكل من الطبق الذي كان عليه اسم السيد فليشر، اقتربت منها ألمس فروها العسلي الناعم لتهرهر وهي تكمل طعامها بلطف شديد.

" الفطور جاهز بلايث!" صاحت سيا لأرفع نظري لها وأجدها تضع الفراولة والتوت مع العسل فوق طبق الفطائر، والرائحة التي كانت منتشرة جعلت الأصوات تصدر من معدتي.

هذا رائع!

" قادم بالفعل." استقمت أجلس على الكرسي الذي كان موضوعاً من جهة غرفة المعيشة، سيا كانت في المطبخ تنحرك هنا وهناك.

راقبتها بحركاتها اللطيفة، تسكب العصير وتزين الأطباق، ترمي ملعقة هنا، وتضع شوكة فوق الطبق قبل أن تضعه أمامي وبجانبه عصير من لونه البرتقالي علمت أنه عصير برتقال.

" أشعر بالجوع، منظرها رائع، أنتِ مبدعة!" قلت لسيا التي وضعت صحنها وكأس العصير خاصتها بجانب صحني قبل أن تلتف وتجلس بجانبي على الكرسي الآخر.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن