|24|يا لجمالها!

67 8 0
                                    

" إلى أين تنوين أخذي؟" سألت التي تقبع أمامي تمثل أنها نائمة وتغطي عينيها بأغطية العينين حتى تمنع الضوء من التسلل إليها، وكأن هناك ضوء!

المساء قد حل بالفعل، والساعة الآن تخطت الثامنة مساءً، كنا قدر ركبنا القطار ولم تتحدث بعدها اكتفت بوضع امتعتها في مكانها المخصص وارتدت غطاء العيون تستلقي على المقعد الطويل وقد وضعت كيتي بجانبي هي والصندوق الخاص بها.

" هيه أنتِ!" هتفت بغيظ لتتململ في جلستها وترفع يدها وتزل الغطاء قليلاً للأعلى تعطيني نظرة حارقة.

" ماذا؟" قالت عندما أطلت النظر نحوها.

" أين تريدين أخذي؟ هل تنوين اختطافي وبيع أعضائي، نصفها فاسد بفعل التدخين." قلت ارفع علبة السجائر التي لم كنت أقلبها بين يداي.

" سأفكر بموضوع بيع أعضاءك التالفة، لكننا الآن ذاهبان إلى القرية كما أخبرتك منذ أسبوعين، كيف نسيت بهذه السرعة؟" قالت تعيد الغطاء على عينيها وتعود للاستلقاء مجدداً.

الرحمة!

" كم يستغرق القطار؟ ولماذا لم تخبريني؟ كنا ذهبنا في سيارتي." تذمرت لتزفر بحنق.

" فلتذهب للجحيم أنت ومن يريد أن يعد لك مفاجأة." قالت من بين أنفاسها لأرفع حواجبي بدهشة، سيا تشتم!

حسناً، هذه سابقة!

" القيادة في الليل خطرة، ولن نستغرق طويلاً، ساعة ونصف أو ربما ساعة وخمس واربعون دقيقة على الأكثر، عادة في السيارة يأخذ الأمر ساعة ةنصل سريعاً، ولكن لأن القطار يتوقف في عدة محطات سيكون الطريق لمدة ساعة ونصف أو أكثر كما قلت لك، والآن أرجوك اتركني أغفو لنصف ساعة فقط، وسيكون من الرائع لو تنام أنت أيضاً، وبعدها نتحدث كما تريد." قالت واستدارت تعطيني ظهرها.

وقحة!

كانت تلتحف بغطاء من أغطية القطار، ليس كبيراً ولكن يفي بالغرض على ما أظن.

فتحت هاتفي و اتصلت بكايسي.

" هل اشتقت لي؟ لقد تركتك منذ ساعات قليلة بلايث. " قالت وهي تصرخ وأبعدت الهاتف للحظة أدلك أذني الاي تحسست من صوتها العالي.

" اللعنة عليك! لم أشتق لك ولكنني أشعر بالملل ولم أجد إلا أنتِ." قلت و ضحكت هي بصوت مرتفع لترتسم على وجهي ابتسامة لا شعورياً.

" أنت شخص كريه." قالت وضحكت لتضحك معي.

" شكراً صديقتي الصدوقة، افتحِ حديثاً طويلاً لأنني حقاً أشعر بالملل. " قلت وبالفعل كانت كايسي الشخص المناسب لهذا الأمر، لأنها انطلقت تتحدث وتتحدث كأنني فتحت راديو للاستماع إليه.

كان مكالمة جيدة وتحدثنا وقتاً طويلاً حتى ودعتني لأن والدتها تناديها، فقد سافرت اليوم بعد أن قضت ساعتين في الدوام معي أخذت إذناً من المدير وغادرت.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن