|23|لا تحزن.

56 7 0
                                    


" اه، أخيراً العطلة." هتفت وأنا أرتمي بجسدي على السرير، بعد يوم طويل للغاية من العمل، أو لنقل.. أسبوع كامل من الجحيم.

السيد المحترم بالون، مديري الرائع، كما العادة لم يستطع أن يتركنا نكمل هذا العام بسلام، يريد إخراج اللعنة من داخلنا بكل تأكيد.

لذلك فقد كنت طوال الأسبوع الماضي حرفياً لا أستطيع النوم، بدا وكأنه يريد أن ينهي كل الأخبار قبل أن تأتي العطلة، ليس وكأنه حتى في العطلة سيقوم بالاتصال بنا وإخبارنا عن كتابة مقالة هنا أو موضوع هناك.

أنا حقاً أكرهه.

الآلاف من الملفات المهمة والغير المهمة قمت بالعمل عليها، كايسي كانت كل لحظة بجانب رأسي تعمل وتتذمر في الوقت ذاته، ولا أنسى اليوم الذي جعلني أحضر فيه المؤتمر الصفحي لإحدى الممثلات المشهورات.

كان الوضع كارثياً، وبدلاً من أن يكون مؤتمر صحفي راقي نطرح الأسئلة وتجيب الممثلة عليها، تحول الأمر إلى الكثير من الضجة والصراخ والتدافع.

بسبب سؤال صحفي غبي عن حالتها العاطفية، رفضت الممثلة أن تجيب وهذا حقها الشخصي إلا أن صراح هذا المخلوق وإصراره الشديدين جعل جميع الصحفيين والصحفيات في المؤتمر يقفون معه، و ثارت الفوضى وخلال عدة دقائق من الصراخ والفوضى خرجت الممثلة من المؤتمر ولم نحصل على الأجوبة التي كنا نريدها.

وهذا فقط إن عنى شيئاً فقد عنى المزيد والمزيد من تذمر السيد بالون والملفات التي قام بمراكمتها وزيادة كميتها فوق رأسي.

واليوم هو الرابع والعشرون من ديسمبر، الجو بارد للغاية، و في الخارج الكثير من الثلوج والازدحامات بسبب عطلة عيد الميلاد غداً.

أكره الأعياد.

رأيت ديانا اليوم صباحاً، كانت تحمل حقائبها وتوم يساعدها، ءاخبان لزيارة والدها في القرية، قالت إنها ستبقى عندهم حتى عشية رأس السنة وبعدها يتذهب لثلاثة أيام إلى والديّ توماس.

وحسناً، الأمر منطقي نوعاً ما.

التعب أخذ مني كل مأخذ ولم أشعر بنفسي عندما غفوت.

استيقظت بعدها بساعات لم أعلم قدرها، لذلك مددت يدي أحاول الوصول لهاتفي ولكنه كان بعيداً، فقد رميته على الأريكة في الجهة الأحرى من الغرفة.

جلست على السرير أمسح على وجهي بيداي وأحاول أن أتتفس بعمق، وقفت وأحضرت الهاتف أفتحه، زحسناً لم أتفاجئ، الساعة بالكاد الرابعة مساءً.

لم أنم كثيراً للحقيقة، بالكاد ساعتين.

هذا جيدٌ نوعاً ما.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن