|22| ألن تغنِ لي؟

ابدأ من البداية
                                    

" دايفد بيكهام... زوجي العزيز." قلت لتقفز علي وأنا كنت أضحك بينما كانت تحاول صفعي بيدها.

" أبها الحقير، لك واحدة." قالت بقهر لأضحك.

" أنا انتظر! ولكن لتكوني على معرفة، لقد تبت وقررت أن أكون مستقيماً بعد اليوم، ولم أعد أشرب الكحول." قلت أراقص حاجباي بخبث، وهي رفعت يدها تشكلها على شكل قبضة و تضربني على كتفي وانا أضحك مع البقية.

كم هو ممتع استفزازها!

" أنت كريه! لن أتحدث معك." قالت تعود لمكانها ونحن نضحك، أعلم أنها ليست منزعجة ولكنها تحاول أن تصنع جواً من المرح والمتعة في المكان بعد تعليقاتي الغبية والسلبية.

أحب تصرفاتها أحياناً، وأعلم أنها لن تمانع حتى لو نشرت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كما قمت بتهديدها قبل قليل.

وهي تعلم تماماً أنني لست سافلاً لذاك الحد حتى أفعلها.

_______________

"  كونِ بخير ولا تقومِ بأي تصرف خاطئ حتى أعود، لن أتأخر فقط عدة ساعات حاولي أن تقضيها في النوم، وإذا جعتِ هناك طعامك، وإذا قررتِ تلبية نداء الطبيعة تعلمين الطريق. " قلت أتحدث لكيتي وهي أرفع سبابتي أشير للأشياء التي أتحدث عنها وهي بدت غير مهتمة لما أقول، لأضحك من سخافة أفكاري وأنا أرتيد حذائي أتركها نائمة على الأريكة بالفعل.

كنت ذاهباً للجريدة، وكما المعتاد، الساعة الآن التاسعة صباحاً.

خرجت من المنزل أغلقه وبيدي المفتاح أضعه في جيبي وأحمل عدة ملفات كنت أعمل عليها الليلة الماضية.

" صباح الخير." قال صوت أنثوي من خلفي والتفت أجدها سيا لابتسم.

" صباح الخير، لماذا أنتِ متأخرة على الدوام؟" سألت وأنا أراها تغلق الباب خلفها تحمل بإحدى يديها حقيبة متوسطة الحجم وتعلق الأخرة الصغيرة على كتفها.

" اليوم يبدأ دوامي على العاشرة، لدينا فعاليات وأنشطة قبل نهاية الدوام هذا الأسبوع، سنقوم بفعاليات للطلاب بمناسبة أسبوعين العطلة القادمين." قالت وهي تنقل الحقيبة من يدي إلى أخرى.

" دعيني أساعدك." نددت يدي أسحب الحقيبة من يدها ولوهلة تلامست أصابع يدي مع أصابعها الباردة.

" شكراً." قالت تشد على المعطف الشتوي خاصتها، كان ذا لون أسود وتحته تيشرت أبيض برقبة عالية وبنطال بنفس اللون وقد تركت شعرها مفروداً.

كما العادة، جميلة بعاديتها.

" لا داعِ، السيدات أولاً." قلت عندما لاحظت أنني أطلت التحديق قليلاً لتبتسم وتنزل الدرج قبلي.

" هل تريدين توصيلة؟" قلت وأنا أضع الحقيبة خاصتها في السيارة.

" وهل تركتني أوافق؟" قالت تشير إلى أنني وضعت الحقيبة بالفعل لأضحك وأنا افتح لها الباب مثل رجل نبيل لتنحني هي تمثل أنها سيدة من سيدات العصور الوسطى وتركب السيارة.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن