|22| ألن تغنِ لي؟

55 7 0
                                    

" رفاق! ما هي مخططاتكم لرأس السنة؟ أين ستمضون العطلة؟" سألت سيا وتوجهت أنظارنا لها، كنا في منزل ديانا ومعنا توم وكايسي.

" أنا سأقضي العطلة مع عائلتي، سأسافر إلى هناك." قالت كايسي وهي شبه منزعجة، تكره التنقل كثيراً، لكن أسرتها لا تحب أن تأتي إلى هذه المدينة لذلك فإنها تزورهم فقط في المناسبات والأعياد.

" سأزور والدي في القرية في بداية العطلة، أظن سأبقى يومين أو ثلاثة وبعدها سأقضي البقية مع أسرة تومي." قالت ديانا تتكأ بجسدها على توم الذي احتضنها يهمهم بحب ويطبع قبلة على فروة رأسها.

كانا لطيفين.

" ماذا عنك؟" سألت سيا بعد مرور بعض الوقت عندما لم أتحدث، اكتشفت أنه دوري.

" كانت مخططاتي أن أزور والدتي ولكن يبدو أنها تخطط مع والدي للقيام بجولة سياحية خلال العطلة، للترويح عن أنفسهم وصنع ذكريات جديدة، مثل تجديد لزواجهم، لذلك أجل، أظن أن المنزل هو أفضل مكان للعطلات." قلت وضحكت ولكن لاحظت عبوسها عند الفكرة الأخيرة.

" لا، ليس كذلك. بالمناسبة سأذهب أنا للقرية، ما رأيك أن تأتي برفقتي؟ ظننت أنك قلت أنها أعجبتك وتود زيارتها مرة أخرى؟ أليس كذلك؟ '" اقترحت سيا فجأة وقد اختفى العبوس عن وجهها ليتزين بابتسامة.

أحياناً أتفاجئ من سرعة تغير مزاجها.

" لا أعلم، سأفكر، لقد تبقى أسبوع ونصف تقريباً." قلت ولكنها صفعت كتفي السليم.

" ستذهب لا مجال للنقاش." قالت وضحكوا بينما أنا فقط ابتسمت، تريد اخراجي من حالة الوحدة خاصتي، ولكن لا أظن أن بأمكان أحدهم فعل ذلك.

" حسناً نشالتي." همست لتنظر لي للحظات تستوعب الأمر قبل أن تتحول نظراتها لأخرى عبوسة مع نظرة متوعدة و من ثم تضرب كتفي و أنا بدأت بالضحك بينما هيأشاحت بوجهها.. خجلة؟

" هذا جيد، الجميع يجب أن يقضي وقتاً ممتعاً في العطلة، لا أحد يجب أن يظل بمفرده ويترك تعليقاً عن كون المنزل هو المكان الأمثل للعطلة." سخرت كايسي لأرمقها بنظرة متوعدة

" سأخبر السيد بالون عن الشخص الذي أضاع الملف، هل تعرفينه؟" قلت ونظرت نحوي بصدمة، أجل لقد خنتها.

" أيها السافل!" شهقت بصدمة وبدأنا نضحك على تعابير وجهها المصدوم، معها حق لقد اتفقنا على كتمان السر ولكن لن أكون بلايث إن لم أتحدث به أمام الجميع.

" تبدوان لطيفين وأنتما تتشاجران." قالت سيا وضحكنا.

" أكرهك، ولم أسامحك بعد على ذاك الفيديو." قالت كايسي وهي ترمقني بنظرة بمعنى سأقوم بقتلك وذبحك مع الأضحية، وهذا جعل ابتسامتي تتوسع.

" لم أقم بحذفه بالمناسبة، ولا أفكر بذلك، في النهاية ذاكرة هاتفي ليست ممتلئة حتى أفرغها، لكنني أفكر بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، انستقرام، وربما يوتيوب أو تيك توك، سأكون مثل المروج الخاص بك، ما رأيك؟ ستصبحين مشهورة خلال ساعات قليلة." قلت أضحك وهم يتظرون لنا لا يعلمون عما نتحدث.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن