بصوت مختنق

"أبا يموت... لا أريده أن يموت... النجدة أرجوكم "

رشقه بهذه الكلمات يرتجف كل ضلع من ضلوعه

أمسكه تاي من كتفيه يجذبه ناحيته

"هل أحضرت الطبيب ؟"

"أجل قال أنه سيلحق بي "

"اهدأ اهدأ "

"أنا خائف خائف تاي "

وجاء يبغي النجدة والأمان من صديقه...

وقعت عيونه بعيون الأم التي تشاهد ما يحدث كالمخرج الذي يعلم بكل ما يجري ويترك الممثلين يؤدون أدوارهم

تلف وشاحاً على كتفيها

وتلاحقت الدموع على خدود الفتى تحتضر ترجياته بأمل ميت لا محاله

"لا أريده أن يموت تاي "

يرجوه بعيونه التي باتت تتصبب دموعاً حارقة

"لن يموت هيا لنذهب "

"ك..كلا هو قال أنه يريد رؤية والدتك أيضاً "



التفت تاي تلقائياً حيث والدته والتي ما زالت تحافظ على وجوم قسماتها


"أنا قادمة معكم "


و خرجوا جميعهم







عبروا عدة شوارع حتى وصلوا للمنزل

وانسلوا ضمن سرداب أو ممر ضيق حتى ولجوا حيث يستلقي الرجل

حينما وصف تاي لها البيت لم يبالغ بوصف ضيق المكان

الشراشف تحت الوسادة التي يضع جيون عليها رأسه...مصبوغة بلون الدم

تلقائياً ارتجفت يد تاي ولامست فمه...كيف تحمل كوك هذا المنظر

عن هول ما ينتابه الآن...عن شيء يشبه حين مات والده هو و رآه مستلق أمام عيونه

يدنو الابن من والده يهمس له همسات شتى وكلها ترجيات

"أبا أبا هل تسمعني "

وبشق رفيع ترتفع جفون الأب وتقابله هيئات...وأشدها ألماً منظر وجه ابنه الباكي

"تحمل أرجوك الطبيب سيأتي "

يفرق الأب شفتيه عن بعضهما يحاول النطق فينبثق صوته مبحوحاً بالكاد يسمع

الخطايا السبع || The 7 sinsWhere stories live. Discover now