Chapter 02

203 9 0
                                    


فـي التَـفاعل الصـامتِ للنظرات، نَسـجت العيونُ حكايةٍ أعمق مما يمكن أن تَنقلهُ أي ڪَلمة منطوقة.

(آلتشـآبتر 02: آنهآ فقط آلبدآيـه..)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقف على  الشرفة يتكأ على الدرابزين،
أشعة الشمس البُـرتقالية تسودُ غيومَ السـماء بسبب الغروب وتعكس أشعتها على مياه نهر السين ، يراقب أمواج النهر بتعبير فارغ ، بينما يَـضمُ بين شفاهه سجارة ينفخ دخانها مسبباً سحابة سوداء بلهواء ، غارق بتفكيره ...
جاء لفرنسا لهدف ولن يغادر حتى يحققه مهما حدث، هو ليس ذلك الرجل الذي يهرب من مسؤولياته أو حتى من شئ وضعه برأسه.... سيحقق مبتغاه إي سيحققه لو كلفه ذاك حياته... هو كَرس نفسه منذُ ثمانية عشرَ عام لِـ لأمر معين ولن يُريحَ له فكرٍ حتى يحقهه..

قطع حبلَ أفكارهِ صوتُ تَحطيمِ زُجَاجٍ ، ألتفتَ بجسده عَاقدُ حاجبيهِ بأنزعاج،فورما ألتفت سقطت عيناهُ لتلكَ الفتاة التي تجمعُ قِطعَ الزجاجٓ المحطم .
رفعَ حاجبهُ مكتف ذراعه على صدره وتنحنح يجذب أنتباه الأخرى التي كانت تلعن غبائها، لتستقيم هي مسرعة بخدود محمرة من الخجل.
رفعت وجهها بأتجاهه بعدما كانت تنظر للمصيبة التي أفتعلتها منذ دخولها..
كانت تتسأل ما أن كان سَيغضبُ أم لا وخصوصاً أن ما كُسرَ كان نبيذ أحمر عتيق يبدو عليه غالي الثمن من زجاجته الفخمة....
ألتقت أعينه بِـمحجرتيها.. وهنا لانت ملامحهُ المتجهمة لا يـعلم لما،لكن النَـظرُ الي وجهها أراحهُ..
التقت أعينهما دوامة من اللون الرمادي والأزرق المحيطي، وعد صامت برقصة القدر المعقدة.
غرق بِـمحيط زرقاويتها...
بَـقي يحدق في مجرتها قبل أن تنتقل رماديتاه الى الأسفل... لـِ نمشها الناعم الذي ينتشرُ بِـأنحاء مختلفة من وجهها البهي
لم تكن بتلك الدرجة من بياضِ البشرة التـي تُـشاعُ عنـدَ الـنِساء الفرنسيات بل كانت تمتلك تلك البشرة الحِـنطية النَـاعِمة..

قضمت شفتها تنبس بصوتها الأنثوي بنبرة هادئة جعلته يرمش مرتين ينظر بعيداً يُحـاول أستِعادة رُشـدهِ.


- اوه أعتذر لم أنتبه لها.

مسح على جسر أنفه ونبس بنبرة باردة عكس الخراب الذي سببته لهُ بِـداخلهِ...

- نَظِفِـيهِ وأخرُجي..

عبست إليـنا من لهجتهِ التي أعتبرتها وقحـة ضيقت عيناها تكتف ذرعيها على صدرها.

- عفواً يا سيد لقد اعتذرتُ بِلفعل.

حدق بها ميكايلا لِـوهلة قبل أن يزفر الهواء بنفاذ صبر ، فليس من عادته اعادة كلامهِ مرتان...

فـي بحر عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن