|11| مزيجٌ لاذع ومُر.

65 8 0
                                    

" أهلاً بك في منزلي يا فتاة." قالت ديانا ترحب بسيا التي دخلت منزلها برفقتي، وكرجل نبيل كنت أحمل حقائبها الخمس الممتلئة بكل شيء يمكن تخيله.

" شكراً لاستضافتي دي." قالت سيا لتضحك ديانا وهي تشير لها أن تجلس. " يمكنك وضع الحقائب بلايث، لما ما زلت تحملها ؟" قالت سيا تنظر نحوي مستغربة. " ألم تقولِ لي منذ قليل ' أنتَ الرجل ويجب أن تحمل الحقائب وتساعدني، كن نبيلاً بلايث، وتعلم أن تصبح رجلاً جيداً. ' وها أنا أحملها آنسة سيا." قلت أقلد طريقة كلامها لتضحك هي ودي وأنا شتمتهما بخفة.

وضعت الحقائب أرضاً وأنا أفكر بالأسبوع الذي مرّ بسرعة البرق، افترقت عن سيا في المدنية المجاورة عندما انتهى عملي وهي عادت للقرية تحزم أعراضها وتسافر لتأتي إلى هنا، وكانت مهمتي أن أستقبلها من محطة الحافلات لأقلها إلى بيتي، لأنها بكل تأكيد لا تعرفه.

" سيا، أنت تدينين لي بباستا. " قلت من لا مكان لتضحك وديانا تصفع رقبتي من الخلف بعد أن عادت من المطبخ تحمل بيدها أبريق ماء ممتلئ وضعته على الطاولة قبل صفعي.

" أخرس فقط، لا ندين لك بشيء أخدم نفسك بنفسك." قالت وأنا نظرت لها بشزر لتنظر نحوي ببراءة شديدة، وتحولت نظراتها في لحظة لأخرى قاتلة. " أنتما لا تصدقان." قالت سيا بعد لحظات تقطع نظراتنا القاتلة لبعضنا البعض ونحن نظرنا لها معاً في ذات اللحظة لترفع يديها باستسلام.

" لا علاقة لي بشيء، اقتلا بعضكما لن أتدخل." قالت لأضحك وديانا وأضرب كفي بكفها، وهنا حان دور سيا لتعبس بطفولية.

" أنتما غبيان." قالت.

" بالطبع، لأننا أصدقائك." قلت ودي فقط سقطت في ضحك لا نهائي، تصفع فخذي بكفها، كانت تجلس بجانبي على الأريكة المزدوجة وسيا على الأريكة الفردية.

" هذا ممتع بلايث، أنا أحب زملاء السكن، هذا يذكرني بأيام الجامعة خاصتي." قالت ديانا لأشاركها الضحك، وسيا تراقبنا بابتسامة، لقد اندمجت في جونا الغريب سريعاً.

" أنا جائع، سأتصل بتوم وأنتما تطبخان لنا طعاماً لذيذاً ما رأيكما؟" قلت لديانا التي نظرت لي بتفكير وسيا التي تشير لها بلا. " اتصل به، لكننا لن نطبخ، أطلب منه أن يحضر مع طعاماً." قالت وفكرت بإنها فكرة جيدة، كما أن سيا ستكون متعبة بسبب السفر.

" حسناً، عُلم وينفذ." قلت لتضحكان وأنا أمسكت هاتفي أتصل بتوم.

بعد أكثر من نصف ساعة أمضيناها بين ضحك ومزاح وصل توم مع الطعام، وضعنا فيلماً ثم جلسنا نشاهده، وقد انتهى نصف الطعام قبل أن تنتهي البداية خاصة الفيلم لذا أطفئناه وجلسنا نتحدث بشكل عادي.

عرفت توم على سيا وعندما أقول أن سيا اندمجت بسرعة معنا فأنا أعني هذا حقاً، يا رجل! إنها لم ترى توم إلا منذ ساعة ولم تترك موضوعاً إلا وتحدثت به معه.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن