part 32 : الماضي المتشابك

Start from the beginning
                                    

ليقول 'سام' مباشرة محاولاً تهدئتها فقدرتها على وشك التحكم بها بالكامل وتكرار ماحدث سابقاً : " تمهلي ، ما الذي تعنينه بذلك أي جثث لعينة تتحدثين عنها أنتي أيضاً ؟ "

أجابه 'ديفيد' عوضاً عنها فهو ظل يراقب ويحلل الأمر قبل أن يتدخل : " الجثث التي تتوهم وجودها "

" ما الذي تعنيه ؟! " همست بها 'مونيكا' وهي ترى رفيقها يتقدم نحوها ومع كل خطوة كانت ترى الجثث تتبخر وتختفي وكأنها لم تكن موجودة قط ورؤيتها تصبح أكثر تركيزاً على وجهه الذي يهدئ أعصابها على نحوٍ جيد

أكمل 'ديفيد' شارحاً لها ما توصل إليه وهو يسير حتى توقف أمامها : " قلتها بنفسك إخترقت قدمه الجثث ؛ لأنه لاوجود لها من الأساس وبتعبيرٍ أبسط كل هذا حدث في عقلك مما يعني أنه مجرد وهم "

وضعت 'مونيكا' يدها اليمنى على رأسها قائلةً بإبتسامة دون أن تزيل ذهبيتاها وهي تدرك بعد كلامه ماحدث بفضل مهاراتها العقلية العالية من خلف قدرتها :
" اوه فهمت هذا يعني أن قدرتي تحكمت بي مجددًا.. من الجيد أنكما هنا كان ليكون ذلك أكثر خطورة "

فكر 'ديفيد' بأسى أخفاه جيداً بينما ينزع معطفه متذكرًا كامل التحذيرات التي أتته وتجاهلها سابقاً هو وذئبه السعيد برؤية جمالها الأن : " إذن لهذا السبب كان الجميع خائفاً منها"

ورأى بعدها 'سام' يمسك بكتفها المليء بالخطوط الذهبية بينما يقف بجوارها وهو يقول بهدوء كمن إعتاد على هذا : " إسترخي الأن 'مومو' ولنتحدث بعد عودتنا للمنزل حول ماحدث "

أردف 'ديفيد' وهو ينظر نحوه بحده للمسه رفيقته ليمسك كفها مخططاً لجذبها نحوه وهو يعيد بنظرته العطوفة لها : " هذا صحيح لنذهب الأن "

لكن سبقه 'سام' الذي جذبها لحضنه بسرعة كبيرة كي يحتضنها بينما يقول وهو يصرخ في وجهه : " لن تعود معك أيها اللعين !! فكل هذا بسببك !! لو لم تقابلك من الأساس يا ابن 'غوركي' لما فقدت سيطرتها على نفسها "

وبكامل الأسف كلماته كانت ذا وقعٍ مؤلم على الألفا الذي يظهر على ملامح وجهه غضبه الشديد الأن بينما تظلم عيناه قائلاً : " لا أنت ولا احد غيرك يمكنه إبعادي عن رفيقتي لذا إختر إما أن تبتعد وتموت أو أتخلص من مصيبتك بوضعك هذا "

ولم يفكر 'ديفيد' في قتله بشكلٍ جدي ؛ لأنه يعلم بأن رفيقته ستشعر بالسوء وهو لايرغب في جعلها حزينة ابداً وسيعاقب هذا الوغد الأحمر على طريقته في القبو

أما 'سام' كان متهوراً بشكلٍ صريح لكن كل مايفكر فيه هو سلامة أخته الواقفة بصعوبة في حضنه : " أنت هو المسبب الأكبر لهذه المصيبة والمصائب كلها تأتي لأختي من بعد لقائك فمنذ معرفتك وهي في حاله سيئة لذا لاتقترب منها مجددًا !! هي ستكون بخير فقط إن إبتعدت عنها.."

when devils meet || حينما تلتقي الشياطينWhere stories live. Discover now