الفصل السادس والعشرون

Start from the beginning
                                    

★★★★★★

جلس جميل على مقعدة في الوحده البيطرية خلف مكتبه بعد ان تم اكتمال عملية الكشف علي الحيوانات واعطائهم الجرعه اللازمة من الأدوية، شمر ساعية برفق يتحسس موضع الألم الذي أصابة أثر ضرب الحيوان إليه، زفر بحنق لاعننًا ذاك المجال البغيض كُل يومٍ يتلقي أصابات في مُختلف جسده، شاركه خلوته صديقة في العمل مُتحدثا اثناء دخوله:-
- يابني قولتلك قبل سابق جبلك ادرع حماية مدام ماقدرش عالبهايم بدل بهدلتك كل يوم دي
زفر "جميل" بغيظ من ذاك البغيض ساخراً:-
-كان القرد نفع نفسة شوف حالك لول وبعدين ابقي اتحدت
نظر "صديقة" الى هيئتة الغير مُعندمة ولنظراته المكسورة، رفع "جميل" حاجبية سائلاً:-
-كنك مبصتش علي حالك من الصبح
نظر صديقة باليأس والرفض معًا ثم جلس ليستريح يتألم من آللام جسدة، دخل فوزي غفير الوحدة البيطرية عليهم حاملاً علي يدية كيس كبير، وضعه علي مقعد فارغ هاتفًا:-
-يادكتور جميل الكيسة دي جاية ليك
ترك"جميل" مقعدة ناظراً إلى الشئ بأستغراب مُجيبًا:-
-ليا أني مين بعته
-واحد جه لحد اهنية ادهولي وقالي وصل ده لدكتور جميل
شكره "جميل" ثم انصرف "فوزي" في صمت نظر الي هيئة بأستغراب فيبدوا ان الشئ الموجود ما هو إلا هدية او مايُشبة ذلك
تبادولو الأنظار هو ورفيقة بفضول لمعرفة ما يحدث، اخرج صندوق هدايا كبير الحجم وضعه علي المكتب برفق، ظل واقفًا بمكانه بتردد ما ان حثة صديقة علي فتحه قائلاً:-
-هدنك واقف محتار، افتحه شوف فيه ايه كن أمك دعيالك الصوبحية
انهي حديثة غامزاً إليه، ثم تركة وانصرف تاركًا له المجال لآخذ راحته، ما ان خرج حتي فتح الصندوق وجد رساله، فتحها اولاً وبعد دقيقة من قراءتها أتسعت ابتسامته بشكل تدريجي مما جعلته يسعد بشدة وكان محتواها « شوفتك الصبح وانت ماشي كان بوزك شبرين قولت لحالي ابعتلك حاجه حلوة تروق مزاجك العكر ده.. قبل سابق فرحتني قوي وقت ما جبتلي هدية، هتلاقيك انت كمان كيفي محدش عبرك ولا جبلك حاجه فحبيت أكون أني أول مان بدأ... عتكون عفش قوي وانت مبوز... ايوه اكدية اضحك شايف بقيت حلو كيف»
وضع الكارت مُتنهداً بأرتياح فقد تغير صفو مزاجه إلى الأفضل كثيراً مد يده داخل الصندوق ليري ما يحتوية أخرج قدر كبير من انواع الشيكولاته المُختلفة، ثم أخر زجاجه من العطر يليها ساعة ثم جذان محفور عليه أسمها «نجمة» ثم مدليه بنفس الحفر، عاد الأغراض داخل الصندوق سريعًا فور رؤيته لدخول أحدّ وعاد يُكمل عمله.

★★★★★★

ما ان خطت "عشق" بقدميها الى داخل منزل "عمها" وقعت عينيها عليهم جالسين في البهو برفقة والدهم، مشت بخطواتها ببطئ مِتجنبه جلستهم.. رمقتها "أعتماد" بنبرة مُتفحصة قائلة:-
-مهتسلميش علي عمك ولا عتقوليلوا حمدالله علي السلامة
نظرت إلى "عمها" بشفقة علي حالته، لكن قلبها لم يصفي اليه مُجيبة:-
-متعودتش اعمل حاجه غصب عني ولا اقول كلام مطلعش من قلبي
ردت "نهلة" بسُخرية وحقد منها:-
- وايه اللي في قلبك من نحيتنا يابت توحيدة
اجابتها "عشق" بحده وصرامه:-
- شرف كبير قوي ليه إني أكون بت توحيدة اللي شنبات ارجال تتهز أحترام ليها يابت أعتماد
وقفت "أعتماد" لفض الشباك الدائر بينهما، جذبت أبنتها أجلستها بعُنف فوق المقعد، ثم وجهت سببتها في وجه "عشق" هادرة:-
-بقالك حس وبتنططي.. من يوم ما فتحتي ياعمية ومبقاش حد قادرك
اجابتها عشق بنفس نبرتها لكن ساخرة:-
-والله ربي بتك لأول وبعدين ابقي تعي شككي في تربيت غيرك يامرت عمي
انهت حديثها جالسة علي الأريكة التي تُقابلهم ببرود وابتسامة هادئة تُنير محياها، جاورت "أعتماد" الجلسة جانب أبنتها هاتفة بقهر:-
-كني عشوف إيناس في عشق الزمن بيعيد نفسة كانت كيف القطة اللي مغمضة وفرعنت مبقاش حد قدرها
اجابتها "نهلة" الناظرة نحوها بحقد شديد:-
-إيناس قدرنا نخلي عبداللة يكرها وفي لحظة نقدر نخلية يرميها في لحظة أنما دي حية عرفت كيف توقع ولدك في شباكها.. ولدك عشقانها يما مهيتخلاش عنيها واصل
-اقعدي بس جار أمك واتفرجي عليها وهي بتهد المعبد عاللي فية
ابتسمت "نهلة" ساخرة من حديث أبنتها لكن هذا ما تُريدة تحطيم شتات المنزل وتحطيم حال الفتيات ليكونوا مثلها.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) Where stories live. Discover now