5.

5 0 0
                                    

..

في صباح يوم الاحد
استيقظت ايل بنشاط واستقامت خارجة من غرفتها
نحو الحمام وقامت بروتينها المعتاد ثم عادت لغرفتها وكان جميع عائلتها نيام فالوقت لا يزال مبكراً
الان الساعة ٧:٢٥ صباحاً .

اخرجت حقيبة صغيرة سوداء من خزانتها
ووضعت بها بعضاً من الاشياء التي قد تلزمها
هي في الواقع لا تدري ما قد يلزمها لكنها وضعت
عبوتان مياه وبعض البيسكويت وشاحن هاتفها
وغطاء وبعض الاشياء الاخرى

اغلقت الحقيبة بعد ان انتهت من وضع ما تحتاج
وفتحت خزانتها مجدداً
توقفت بحيرة امام الملابس الكثيرة
فهي لا تعلم مالذي قد يناسب البيئة التي ستذهب لها
لكنها لم تبق كذلك كثير وانتقت ملابس تدفئها فالجو بارد
بالاضافة انه لابد من وجود زواحف وحشرات خطيرة هناك لذلك حاولت ان تنتقي ملابس سميكة

بعد انتهاءها جلست على سريرها زافرة
ناظرة نحو السماء عبر نافذتها مفكرة
* هل ما تفعله غير صحيح ؟"
نعم هي قررت الذهاب دون إخبار صديقتها
فهي تود التجربة بمفردها
لا تعلم لما لكنها تظن بأن ذلك سيكون افضل

هي لن تطيل ستعود قبل الغروب
لاشيء سيء سيحدث ، هي فرصة للمغامرة
هي فتاة تحب المغامرة بطبعها

هذا ذكرها بموقف اخر حيث كانت تأخذ دروس
إضافية في مدينة اخرى

"" حينما كانت في المتوسطة
كان هنالك حافلة تأتي لتقلها من المنزل وتعيدها عصراً
بعد إنهاء الدروس في احد الايام قررت ان تعود بمفردها
مشياً .. ورغم ان المسافة بين منزلها ومكان دراستها كان بعيداً حقاً لكنها احبت التجربة وهي واثقة من انها حفظت الطريق عن ظهر قلب فكانت تشاهد الطريق في كل مرة تركب فيها الحافلة ذهاباً وإياباً

انتظرت في احد اركان المبنى من اجل حافلتها لتغادر
وحين تأكدت من مغادرتها توجهت نحو البوابة خارجة بسلاسة ، وفعلا اخذت الطريق ذاته الذي تأخذه الحافلة عادة وفي منتصف الطريق توقفت متصنمة بتوتر
قد وصلت عند تقاطع طرق وبطريقة ما الطريقان يمتلكان ذات التتصميم وهي لم تتذكر ايهم هو الطريق الصحيح
فأختارت طريقاً عشوائياً لتمضي به ولحسن حظها كان الطريق الصحيح ، ومن هذه النقطة بدأ طريقها بالتعرج
وشعرت بالضياع كثيراً لدرجة البكاء والجو كان ممطراً وهي لم تمتلك مظلة لذلك كانت تشعر بالكثير من السوء

بالتفكير بذلك كان الجو إنذاك مدهشاً
ولو لم تكن ضائعة وخائفة لاستمتعت بالمناظر

في النهاية هي وصلت للمنزل في وقت متأخر
وواجهت انذاك والديها القلقان واضطرت ان تكذب
واخبرتهم ان الحافلة قد تعطلت في منتصف الطريق
هما كانا قلقان وقتها لان أيل لم تمتلك اصدقاء
ولم تخرج يوماً لمكان دون إستأذان
وتأخرها اقلقهما ، شعرت بسوء اكبر حينها لكن
لم تستطع اخبارهما الحقيقة ..

الصحراءWhere stories live. Discover now