الفصل الخامس والعشرون

Start from the beginning
                                    

★★★★★★

بعد مرور أسبوع:-
حيث بدأ أحمد في رحلة البحث عن برأة "صفا" كما وعدها، لم يغفل له جفن منذ ان أخذ عهد علي نفسِه بأنه سيُري الجميع "أحمد" بحق قاتلاً امام أعيُنهم ذاك الوغد القديم الذين يستعرون منه.
جلس بمقعد داخل سيارته الفاهرة التي أشتراها اليه والده قبل نكستة الآخيرة، مسح علي وجهه بأرهاق وأعيُن مُتورمه أثر قله النوم، نظر إلى الدلائل القليله التي حصل عليها خلال رحله البحث طيلة الأسبوع الماضي، دسهم جيداً أسفل المقعد ثم اعتدل في جلستة ناوياً الرحيل.
ما ان وصل إلى اعتاب غُرفه المأمور حتي وقعت عينيه عليها جالسة مع المُحامي خاصتها يتناقشون في الأمور الخاصة بالقضية.. انشق ثغرها مُبتسمة بخفة فور رؤيتها له، تركت مقعدها وسارت نحوه بخطوات سريعه وكأنها تلحق بالزمن.. وقفت مُقابلته ناظرة إليه عدة ثوانٍ في صمت.
لم يبعد عينيه عنها منذ دخوله، احتضنها بنظراته القلقه عليها، سألها بعد ان اطمئن عليها بلهفه ظهرت في نبرته:-
-انتِ كويسة؟
-انا كويسة.. انا كويسة جداً
اجابته بصدق وابتسامة لم يراها من قبل، تنحنحت بأحراج مُكملة:-
-مامي والمحامي قوللي علي اللي انت بتعمله عشاني.. مكنتش مصدقة انك هتستجيب لكلامي شكرا اوي ياأحمد
ازعجة حديثها عند عدم توقعها بأستجابته لطلبها، ايعقل ان تراه كما يراه الجميع، رد بجمود وحده استغربتها قائلاً:-
-مدام وعدتك يبقي هوفي اما انك معدومه الثقة في ده شيء ميخصنيش
ثم وجه النظر إلي المُحامي تقدم نحوه ثم شاركه الجلوس يتسايرون في امور القضية، بعد الانتهاء عاد الي مقعد داخل سيارتة واضعًا رأسه علي الماقوده بحالة من العبث والضيق سيطرة عليه، وكلُ ما يُزعجة هو ذكرها له بأنها كانت تظنه ليس جدير بالثقة.

★★★★★★

«.. كننتُ لكَ من المشَاعر النبيلةً ما يَليقُ بكَ،اُوصدتُ ابوَابَ قلبيّ المُتيم بكَ لٍحينْ الِلقاء، لِقاءَ قلبينِ جُمع بينهُماَ فيْ الحَلال.
بنيتُ لكَ في قلبي منزلاً كبيراً لتكون ساكنة الأول والآخير،الساكنُ الذي لا بديلَ لهُ، انُ اردتُ بأبدَلكَ يوماً رغمٍ عن أرادتي ساُبدلك بذِكرَاياتكُ المُنعشةّ لِروحُي العَاشقة لكَ..»
انتهت "عشق" من سرد كلماتها التي سطَرتها بدفتر يوميتها، اغلقت الدفتر بحُبٍ يلمع في عينيها،منذ أعترافة وهي لم تعُد تَقويّ عليّ لَملمهُ شتاتٍ نفسِها.. ضحكة واسعة أشرقتُ وجهِها،زادته انارة..انارة عشقة المُتيمة به.
اعدلت من وضع عبائتها المنزلية القيمة بأعجاب شديد، نثرت عطرها المُميز بدلال لا يليق بأحدٍ سِواها، رمت بجسدها بين يديه مُحتضنه إياه بسعادة عارمة فور دخوله إلىّ الغُرفة، قابل فعلتها بصدر رحب وشوق ظهر في مقتليتة رفعت عينيها ناظرة إلى عينية كما حلِمت وعن قُرب، كانت علامات التعجُب من أمرها هي المُسيطرة عليه لكنة أخفي كُل ذلك خلف مشاعرة التي قادته إلى الجنون معها والخوض في عالمها اللذيد.. احب كثيراً بداية ما تفعلة فكيف ستكون النهاية علي يديها، رُبما ستقودة إلى الهلاك.. هلاك العشق.
خرجت من بين احضانه ناظرة الى عينيه بأبتسامة ومشاعر عشقه تخروج منها هامسة بنبرة اذابته:-
-كت لسه بقول لحالي معقول اللي اني فيه دي حقيقه ما عحلمش معقول كُل اللي كت في يوم رايداه دلوق اتحقق، الحضن اللي اتمنيته وكت مفكره عمري ما هطوله بقي ملكي
احتضن وجهها بكف يده مُجيبًا بنفس نبرتها لكن بسحره الخاص:-
-كل حاجه وياكي ليها طعم تاني، بدأ وياكي من جديد.. سالم فردلك درعاته وبيقولك اهربي من العالم كله في حضنه حتي منيه يدي ممدودالك في كل وقت كل اللي حلمتي بيه واتمنتية متخجليش تفعليه اعملي كُل اللي رايداه واني معاكي وهساعدك
امسكت بياقه جلبابه بدلال قائلة:-
-يعني لو قولتلك علي حاجات اتمنيت راجلي يعملهالي هتوافق
ضوق عينيه مُستمعاً بأهتمام لحديثها قائلاً بعد تفكير:-
-أكيد لو بيدي مش هتردد لحظة قولي لاول وبعدين اني اقرر اذا كت هنفذ ولا لاء
اتسعت ابتسامتها وخوف قليل من عدم تقبله داخلها سارده عليه ما تمنته تحت انظارة المذهولة.

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) Where stories live. Discover now