الـفـصـل السـابـع و الاربـعـون( الـجـزء الـثـانـي)

4K 308 243
                                    

قبل الحناء بيوم...مدينة غرب بغداد

كانت ايامهما تمر نوعا ما هادئة وقد انشغل هو تماما بترميم المنزل وقد بدأ من المجلس الخارجي كما وعد..فكان الضجيج المزعج يرافقهم منذ ساعات الصباح الاولى حتى حلول المساء.. و كانت صبا لا تكف عن المراقبة الناقمة( احيانا) خاصة انه قام بنقل جميع نباتاتها الى مكان متطرف بشكل مؤقت.. وكان هذا الامر قد اوقد مرجلها اكثر فباتت لا تكف عن التذمر بعد ان بدأ العمال ايضا بتكسير الرخام و وضع قطع جديدة انيقة و قد غير الباب الخارجي ايضا...فتغير مدخل المنزل ايضا بشكل انيق جميل خلال يومين...  وقد قام بأنشاء انابيب سقاية للحديقة اضافة الى مظلة كهربائية عند  طرف مميز و عندما سألته صدفة اخبرها ببساطة انه من اجلها..فلا يود ان تقوم بنقل اصص زرعها كل حين..فهذا الامر متعبا لها.... يومها غردت العصافير داخلها دون توقف... بل دوار لذيذ اصابها..ثم سرعان ما نهرت نفسها.. وشدت من ذاتها..مشاعرها نحوه باتت مرهفه... و اسوارها التي تضعها بتصميم باتت تتصدع احيانا لشدة لطافته.. و لشدة برائته... فأحيانا ينصاع بطيب لاوامرها حتى الخبيث منها....وعندما يشعر انها تختبر صبره...يثور بها...كزوبعه تدور تلف بها و تتركها لاهثة.. و اخر جدال حاد حار دار بينهما كان صباح اليوم.. عندما اخبرها انها ستبقى معه في بغداد ثلاث ليالي وقتها جن جنونها 

- ما اريد..الف مرة گلت ما اريد..نروح و نرجع

- اي؟؟ تحضرين الحنة و ترجعين لهنا تالي الليل و ارجع ثاني يوم ارجعج للعرس؟؟اگطع ست ساعات روحه جية علمود ست الحسن و الدلال و اني مية شغلة براسي؟؟ قالها مقتربا منها وقد وقفت امام مجلى الاواني تنشف الاطباق المبتلة بعد ان تناولوا وجبة الغداء..فتهمس بلا مبالاة

- اروح ويه بت الشيخ..

- والي رفع سبع سماوات ما ترحين.. مسؤله مني اني اوديج و اجيبج..بعدين تعالي هنا شبيها بغداد ماحابه تروحيلها شدعوة عليج؟

تشيح عنه و ترتفع على اطراف اصابعها تضع الطبق في مكانه..فيقترب منها يراقب بتفكير  صنبور الماء يرى به خللا ما  .. يأتيه صوتها البارد

- من الله...ما احبها..بعدين وين تريد تودينا اني و امي؟ بس لا فندق؟ يلتفت نحوها وقد كان قريبا جدا لدرجة انها رأت بوضوح لون عينيه...مزيج من الاخضر و البني..كحجر شرقي غريب اللون..عريق ..اصيل..فتشيح عنه تزم شفتيها و يصلها صوته المتسائل

- والله انتي حيرة.. و الواحد وياج يدوخ ولا يندل دربه..مايعجبج العجب..تجين لبغداد و تبقين هالثلاث ليالي..رضيتي ما رضيتي

- ليش ؟؟ تتسائل تحاول الابتعاد عن جسده الذي حصرها في زاوية ما

- شنو ال ليش؟؟ تجين اقلها تتسوگين..تفترين.. تغيرين جو.... ما تردين مركز تجميل؟؟ تغيرين لون شعرج..گصته..بغداد حلوة عالم ثاني صبا..

ثَأري..فَغُفْراَنَكTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon