الفصل 31

142 8 6
                                    

" باقة الزهور الحمراء "


=و بعدين.. حضرتك هتفضل باصصلي كده كتير

كانت تجلس على الكرسي الخشبي في غرفة مظلمة لكن هناك لمبة فوق رأسها مباشرةً و أمامها طاولة و في مواجهتها يجلس الضابط ، و يستجوبها و هو يُناظرها بشك و نظرات تجعلها تشعر بالخوف و الريبة ليرد عليها ببرود بعد أن احتسى رشفة من قهوته:

آخر مرة شوفتي الضحية كانت امتى؟

نظرت له بتوتر قائلة:

من حوالي شهرين.. و فجأة اختفت حاولت اتواصل معاها بس مكانتش بترد على مكالماتي

تحدث الضابط بغموض:

محستيش خلال الفترة دي إن تصرفاتها غريبة يعني بتخرج كتير او اتعرفت على ناس.. او كان حد قريب منها؟

قالت بنفي:

لا.. أنا اصلاً مش قريبة منها و معرفش حاجة عن حياتها الشخصية هي بالنسبالي سلفتي و بس!

تنهد بملل.. ثم قال مناديًا بصوته الجهوري:

يا عصاام.. عصاام

أتى الضابط عصام و لكنه أقل رتبة من الضابط محمود بسرعة و قال له محمود:

خرج المدام رجاء بره انا استجوبتها.. و جيبلي أحمد!

دخل احمد لغرفة التحقيق و جلس مكان رجاء و هو مازلل مصدوم مما سمعه.. هل قُتِلَت والدته؟ أم هذا كابوس و سينتهي؟!، نعم هو غاضب منها و بشدة.. لكنها أمه!!

تحدث محمود بغموض و هو ينظر لأحمد:

ها يا احمد.. قولي بقى آخر مرة شوفت المرحومة كان امتى؟؟

فاق احمد من شروده على صوت الضابط الخشن.. ليقول احمد بجديه و حزن و تأثر على وفاة أمه:

شوفتها قبل شهر و نص..

محمود متسائلاً:

كانت فين خلال الفترة دي؟

ابتلع احمد غصة مريرة قائلاً:

مع عشيقها..

محمود ببرود:

اممم..

أكمل بتفكير و غموض:

و عشيقها اختفى.. حلوو.. غالبًا لقينا المجرم..قولي بقى مواصفاته و لقيتهم فين و اسمه!!

«أحـفــاد الــ خـديـوي» Where stories live. Discover now