الجزء الثاني «الثانية»

14.7K 1.1K 354
                                    

🥀اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🥀
رواية: عصيــــــــــــــــان الورثــــــــــــــــــــــــة
عشق الأحفاد
الكاتبة: لادو غنيم"
_______________ حلقه صغيره بعتذر💔»
ايه اللي جابك قولتلك مش عايزة أشوفك تاني"..
هتفت بصوت متحشرج ببكاء نابع من قلبها الممزق بالم الفراق"ذلك الألم الذي تلقاه صفوان بامتصاص ساخن لقلبة المحترق قائلا __
اللي حصل لأمك مليش يد فية بلاش تحمليني ذنب معملتوش".

مررت لسانها بلعابه الساخن فوق شفتاها المبتسمة بحزن طابع علي وجنتيها ذات الدموع الحارق__ ملكش ذنب ايه ده بجد". صح أنت صح ملكش ذنب"الذنب ذنبي صح مش أنت عايز
تقول كدة"
تنهد بعمق محاول التعامل بعقلانية وقال__
أنا مقولتش كدة"

تدخلت مشاعرها المشتاقه له بمشاعرها الممزقة بالم فراق والدتها "تلك المشاعر التي أشعلت لهيب متدفق داخلها جاعلها تثور ببكاء صارخ ذات وجه غاضب ببكاء جارف لعيناها__
أومـــــــــــــــــــال عايــــــــــــــز تقـــــــــــــول ايـــــــــــه هـــــــــاا". مش هو ده اللي في بالك جاي عشان تريح ضميرك"
صوتها الصارخ جعله يدلف الي الداخل ويغلق الباب عليهما قبل أن يسمعها أحد".. ووقف أمامها محاول التحدث ليهدئها بوجه لاين ذات صوت جاد__
حياة اهدي أنا مقولتش كدة". أنا عارف أنك موجوعه وقلبك محروق بس ممكن تهدي وتخلينا نتكلم"

أرتجف جسدها "وهي تبوح بما يحملة قلبها من الم ممزق لبياض عيناها الذي التهب بشدة من بكائها"__
أمي ماتت من غير ماشوفها" محدش حاسس بالوجع اللي جوايا "أنا مكنش نفسي في حاجة غير أني أترمي في حضنها وقولها اني جنبها وانها وحشاني" يوم ماطلبت منك تاخدني ليها كنت حسه أنها بتنادي عليا كنت حسة بصوتها بيتردد في ودني"كأن روحها عايزه تودعني"بس كانت النتيجة ايه عندك وتنشيف دماغك وملاحقتك ليا خلتني مقدرتش أروح والا أشوفها". حتي ملحقتش أشوفها وهي بتتغسل"شوفتها وهي جوة التابوت ياصفوان ".. قلبي أتحرق الف مره في الحظة دية" روحي أنطفت "أنا كنت عايشه بيها هي كانت عيني اللي بشوف منها الدنيا" كانت سندي وقت ضعفي كانت أبويا وقت عجزي كانت أمي وقت كسرتي كانت صحبتي وقت الفضفضه"كانت اخويا وقت مالناس بتقسي عليا "أنا مش بس خسرت أمي لاء أنا بموتها خسرت أمي وأبويا وأخويا وصحبتي وسندي وعكازي في الدنيا".. أنا طول عمري يتيمة وأتحرمت من حاجات كتير بس أيديها وطبطبتها وحنيتها عليا كانت بتخفف عني اوجعاعي".. أنا مش بس زعلانه منك أنا زعلانه من نفسي الف مره لاني مقدرتش اخد لها حقها من الشيطانه نادية" خروج نادية من بيت رضوان مستحيل يطفي نار أمي لأن الشيطانه لسه عايشه وبتتمتع بالدنيا ومتحسبتش علي عمايلها"أنا وعدت أمي من مدة أني أجيب لها حقها"بس النتيجة كانت ايه مقدرتش أرجع حقها وانتقام من نادية "وأمي ماتت وهي مظلومة" وأنا واقفه عاجزة مش قادره أعمل حاجة"روحي كل ثانية بتتحرق بنار موتها ونار ظلمها وتعبها".. أنا مقهورة محدش قادر يحس بيا والا يفهم اللي جوايا"أنا حسة اني طفلة تايها في الشوارع بدور علي أمها وسندها اللي ضاعت منها ومش هتقدر تلقيها ولا تبقي في حضنها تاني"

عصيان الورثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن