الحلقة الثامنة عشر«منعطف»

16K 1.2K 563
                                    

🥀اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🥀
كل من ليها نبي تصلي عليه🥀
______«عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل بيت الجد رضوان حيث كان الظلام والهدؤ مسيطرين علي الأجواء "ومعظم من بالبيت نائموا" كانت تنزل حياة بحذر من فوق الدرج بعدما قررت الذهاب لرئية والدتها"ظلت تنظر بالأرجاء خائفه من أن يراها أحدا ويلحق بهي"وفور أن أطمئنت أن الجميع نائموا تحركت ببعض الأطمئنان إلي الباب لكن قبل أن تصل وجدت أحد الأضواء قد أشتعلت من حولها مما جعلها تقف وتلتفت للخلف تنظر إلي من أستيقظ ووجدت ليلي"تقف ومعاها حقيبة ملابسها فمن الواضح أنها كانت أيضا هاربة"وحينما وقعت عيناها علي حياة حاولت أخفاء الحقيبة خلفها لكن حياة لم تهتم بأمرها والتفت لتكمل ماكانت تنوي عليه ومدت يدها لتفتح مقبض الباب لكنها تفاجئة بصوت صفوان الذي صاح وهو ينزل من فوق الدرج بنبره صاخبة__
«دكتـــــــــــــــــــــــــوره"!!
تنهدة بانزعاج بسبب أرتفاع صوته عليها وأستدارت له ترمقه بعين بارده عكس صوتها الجاد__
خير مالك بتزعق كده ليه هو أنت مبتعرفش تتكلم بصوت واطي ابدا" "

بلل شفتاه بانفعال وهو مقوص حاجبيه بشراسة خصيصا عندما رئه ليلي تقف ويبدو عليه الذعر بجسد يرتجف من الخلف ومعها حقيبة ملابسها دلف من فوق أخر درجه"ووقف أمام ليلي ناظرا له وهو يطق عنقه بجمود قاتل__
واخدة شنطة هدومك وغايره علي فين يابنت نجاة"... "

بلعت لعابها وهي تفرك كفتيها متحدثة برجفة صوتيه__
أنا_يعني_كنت_عايزه_يعني_كنت_"

قاطعها بنبرته الجشة بعدما أمسكها من منتصف زراعها__
جر ايه هنقضي الليل كله في كلمتين"!!
وعزة وجلال الله لو منطقتي وقولتي كنت بتتسحبي ورايحه فين لهكون ضربك قلم مخليكي تتكلمي زي الراديو انطقي كنتي غايره فين"

أرتجف جسدها بعين انزلقت دمعتاها من الخوف وهي تشعر بقهر يحتل قلبها الذي اوقعها فهذه العواقب"لكنها وجدت حياة تاتي إليها وتشيح يد صفوان عن زراعها ثم وقفت بينهما ناظره لصفوان بعين ضيقه بغرابة__
ايه الهمجية ديه يعني ايه تضربها"مابلاش شغل الجهل ده أنت مفكر أنك لما تهددها بالضرب هتخاف وتتكلم"لاء يا أستاذ صفوان الضرب عمره مكان حل لأي مشكلة"..

قبض علي كفته معتصرها كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة"فنيرانه في تلك الحظة كانت كفيلة بحرقهما فكلاهما تعصي اوامره التي لم يستطيع احدا غيرهما فعلها"مما جعله يقوص حاجبيه ويرمقها بتحذير قائلا__
حياة ماتدخليش بيني وبين مراتي"خليكي في نفسك أنتي لسه حسابك معايا جاي".

شقت الكلمة قلبها"فنعته بكلمة زوجته جعلها تدرك أن زواجه من ليلي شئ قيم له"وشعرت بغصه بقلبها وحاولت حجب دمعتاها.. وتنهدت ببعض الصلابه قائلة برسمية__
لو مش عايز حد يداخل مابنكم فمكنش ليه لزمه أنك تزعقلها قدامي"علي العموم شكلكم متعودين انكم تعرضوا مشاكلكم قدام الكل براحتكم"بس برده بقولهالك الضرب عمره ماكان حل لاي مشكلة من أي نوع ياصفوان "

عصيان الورثةWhere stories live. Discover now