part 30 : المنظمة

Start from the beginning
                                    

ليكتم ضحكته ثم أخفى إنزعاجه لإبتعادها بعد أن أزاحت يده وكان على وشك الإمساك بها لكن أرنبته أشعلت فضوله حينما إنحنت فاحصةً القطع الخشبية بجوار السرير

ثم أكملت فحصها في كامل القطع المتناثرة في أرجاء الغرفة بفضل إنتقام 'ديفيد' هذا الصباح

فبعد عودة 'مونيكا' إلى الغرفة رآت الفوضى الحقيقية بعسليتها وهي تتأمل غرفتها من الستائر الممزقة والجدران عليها خدوش مخالبه لقد كسر خزانتها ونثر قطعها الخشبية كما فعل بمكتبها الصغير بجوار السرير وملابسها ممزقة وأحذيتها من نوع الكعب قد كسرها وعلقها كسلسله على الجدار جاعلاً إياها تتسائل عن طريقة فعلها

لكن حالما رفعت رأسها للأعلى علمت بأن مساحيق التجميل الخاصة بها قد قام بإستخدامها لتلوين السقف وجملة أرنبة شقية بخطٍ عريض وأسفلها رسمه لأرنبٍ غاضب يمسك خناجرًا في يديه


وكم تمزق قلبها على رسوماته وخرابيشه باستخدام أفضل درجة أحمر شفاة : " كان عليك إبعاد يدك عن مساحيق التجميل الخاصة بي "

و رد عليها 'ديفيد' الذي يستلقي فوق السرير السليم بكتاب في يده بنبرة درامية : " أنتي تظلمينني ! عليك التحدث مع تلك الشجرة إنها شريرة حقًا وتحاول التفريق بيننا !! "

ضحكت 'مونيكا' لأنه ينتقم منها بالتصرف مثلها ثم تسائلت وهي تقترب متخطيةً القطع الخشبية : " لما الشيء الوحيد السليم هنا هو السرير ؟ "

وكم ندمت على النظرة اللعوبة التي وجهها نحوها بفضل نواياه المنحرفة لتقول مباشرة : " إنسى الأمر لا أريد أن أعرف "

دون معرفتها بأنه كسر أثاث الغرفة ليس وحسب من أجل الإنتقام بل لأن 'فرانسيس' أخبره بأن المنزل كان خاليًا من الأثاث لوقتٍ طويل عدى غرفته والمطبخ حتى أتوا هم لزيارتهم

ف السيدة لم تكن تنام بداخل هذا المنزل الكبير من الأساس واشترته فقط لأن شقتها القديمة لم تكن تتسع لهذا الضخم الذي كسر الباب فور دخوله

وبعدها علم 'ديفيد' أموراً مهمة ولم يعتد عليها كلها من هذا الخادم عن رفيقته : " السيدة لاتنام في المنزل بل بداخل الخيمة التي تراها بالخارج ، السيدة تنام قليلاً دومًا ما أراها تجلس على تلك الأرجوحة تقرأ الكتب وتدرس
أو تكون مستلقية فوق شجرة التفاح أو لا أراها لأيام بسبب العمل ، هناك العديد من المرات التي غاصت بكامل ملابسها لساعات أسفل مياة البحيرة الصغيرة في الخارج التي تسمى ب المسبح ووبختني عندما حاولت إخراجها ، السيدة لاتتحدث معي أو مع أحد إلا نادرًا"

when devils meet || حينما تلتقي الشياطينWhere stories live. Discover now