" الضابط "
فتح عمر أحد الملفات الموجود فيها أسماء العمال و الموظفين الذين كانوا يعملون منذ سنين في مصانع و شركات الخديوي، و بعض المعلومات عنهم ، و الذين ماتوا في الحريق أيضًا!، ليقع نظره على اسم أحد العمال و يقرأه بصوت مسموع و هو عاقد حاجبيه:
فتح الله السيد فتحي البنداري!
نظر عمر للفراغ أمامه و احتسى رشفة من قهوته ثم ابتسم ابتسامة جانبية و كأنه يفكر في شيء!
نظرت له مريم بإستغراب قائلة:
مين ده يا عمر؟
نظر لها عمر بشرود قائلاً:
هاا..
زفرت مريم قائلة:
مين ده؟
أشار عمر لمدير أعماله بالمغادرة فغادر على الفور، و كانت مريم تناظره بتعجب و عدم فهم..
لينظر لها قائلاً بإبتسامة:
مريم.. هو انتي مش ملاحظة حاجه؟
مريم بإستغراب و ضيق:
عمر متلفش وتدور.. في ايه و مين ده؟
ابتسم عمر ابتسامة جانبية قائلاً:
مانا لو قولتلك هتتخانقي معايا و هتكرهيني!
عقدت حاجبيها قائلة بضيق:
ليه؟ عملت ايه يا عمر علشان اتضايق منك؟
عمر بإبتسامة باردة:
لا انا معملتش... انا لسه هعمل..
مريم بعصبية:
عمر انت بتقول ألغاز ليه؟
رجع بظهره للخلف ليستند على ظهر الكرسي ثم ابتسم قائلاً ببرود:
يا مريوم صدقيني هتتعصبي و هتزعلي و انا خايف على مشاعرك..
كانت مريم ستجن و ستموت من الفضول.. ليتابع عمر بجديه:
لو قولتلك هتتفهمي الموقف و هتساعديني؟؟
مريم بثقة:
اه..
ابتسم عمر.. ثم تنهد و نظر لها مطولاً بتفكير، ليبدأ بعدها في سرد كل شيء.. و مريم مصدومه!
______________________________________
كان يجلس على الأريكة المتهالكة في صالة شقته الصغيرة ذات الأثاث القديم الكلاسيكي.. يفكر و يفكر.. و يلوم نفسه و يعاتبها، هل كان ثملاً أم ماذا؟كم هو غبي و متهور فعلاً كما أخبرته أخته..!
لقد حطم قلبها.. هو يعلم كم هي رقيقة كالفراشة، يعلم كم هي بريئة و لا ذنب لها في أي شيء حدث.. لا ذنب لها فيما فعله أهلها!
![](https://img.wattpad.com/cover/342608586-288-k956036.jpg)
YOU ARE READING
«أحـفــاد الــ خـديـوي»
Actionيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...