"من الآن فصاعدًا أنت لست وحدك أنا عائلتك،

انا الحائط الذي أحب ان يتكئ عليه قلبك انا ظلك الذي يمنعك من السقوط.. أنا روح بدلا من روحك المرهقة..!"

كان كلام ماثيو كلام رجل عاقل ألقى وعوداً صادقة بقلب مخلص..

كانت تعهدات ألقاها عسى ان تكون سبيلاً في ان يلين قلبه المتحجر هذا..

أما زاك فإستشعر صدقه وأحس به وإمتلأ قلبه وشعر أن عينيه غير قادرة على احتواء المزيد.. وفاضت تلك العينان أخيراً..

كانت بداخله غصة من الالم تحتل عنقه وتخنقه.. ولكنها فاضت أخيراً بسبب هذا الكلام الذي أشعره بالأمان بعد سنواتٍ طوال..

نظر له ماثيو وبينما يتأمل في عينيه، شعر بقوة التضحية تتدفق في أعماق قلبه، مستعداً لتقديم كل شيء من أجل حبه المحظور..

"أخرج..!" وهذا ماتفوهَ به ومايريده حالياً..

كان يحتاج للكثير من الوقت لإستيعاب ما حصل له ولتنظيم أفكاره الفوضوية التي تعصف به الآن..

لم ينزعج ماثيو من الأمر بل خرج بكل بساطة، كان يدرك الأمر وكم كان صعباً.. يحتاج الإثنان لبعض الوقت وللتعود أكثر..

عند خروجه من المنزل برمته، جلس ماثيو في مقعد سيارته بينما يضع رأسه يريحه..

اخرج تنفساً عميقاً قبل إن يصبح وجهه مظلماً، اخرج هاتفه متصلاً..

"أحضر لي عنوان كل ميتم تم إنشاءه في المدينة الجديدة..!"

قال بصوت بارد وبدون إضافة حرف آخر هو أغلق هاتفه ومشى بسرعة جنونية...

ولم يبدو أن الأيام القادمة ستمر على خير البتة..!

.
.

في المقهى الذي بقي فيه إليت وكازافيير بدا أن حديثهم إنتهى أخيراً..

ووقف إليت من مكانه مُغادراً.. لكن كازافيير تكلم مُقاطعاً..

"سأوصلك.." لم يكن المقهى بعيداً عن منزل إليت لذا هو أتى مشيًا وترك سيارته..

لكن وجهته الآن لم تكن لمنزله وإنما لمنزل هذا الرجل لأخذ طفله..

لكن كيف عرف..

"لست بحاجتك لإيصالي، لكن لما تعتقد أني أحتاج لسيارة.."

إبتسم كازافيير لسؤاله وأجابه ببساطة "ستذهب لإصطحاب جوليان صحيح..!"

you are not my mate! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن