🖤 البارت الثاني عشر 🖤

Start from the beginning
                                    

كلما يخشاه ان يأتي ذلك اليوم وتنطق فيه اميره قائله: الأنك اعلى شأن منا تستضعف ابنتنا ...
هو يعيش في حاله صراع كان قد تجاوزها منذ زمن وهاهو عند اول اخطائها يريد معاقبتها على اهمالها ولكنه يقف عاجز .. لا يستطيع الصراخ في وجهها ولا عتابها .. ولا يستطيع تجاهل ما حدث هو كان سيفقد طفله بسبب انشغالها في الحديث وتركه بدون ان تراقبه ...
لا يستطيع التجاهل ولا يستطيع معاقبتها .. ماذا عليه ان يفعل ...

سيعودون الى بلدته .. كلمات مقتضبه قليله قالها جعلتها تظنها عقاب لها .. يعاقبها بإبعادها عن اهلها .. هل يتجاهلها ويبتعد عنها ويمتنع عن الحديث معها ليعاقبها على شيء لم يكن بيدها .. غفلت لثواني لتجده يغرق في خزان الميته .. فقدت صوابها في تلك الاثناء وكادت تصاب بالجنون .. وبدلاً من ان يطمئنها ويحتويها يتهمها بالاهمال .. هو لم ينطق ولكن نظراته تصرفاته تجاهله حتى طريقه هدوئه تلك تقول وتتهمها ...

كانت تجمع اشياءهم القليله التي احضروها معهم وسائر جسدها ينتفض كلما ترأى امامها ذلك المشهد انهارت بالبكاء .. وعندما فشلت في السيطره على اعصابها التي فلتت منها ..
اسرعت اليها إيلام التي كانت تقوم بتغيير ملابس سناء والطفل لتجهيزهم للرحيل .. حتى انهم رفضو ان يتناولو وجبه العشاء ...

احتضنتها بخوف وهي تهتف:
إحسان حبيبتي يكفي بكاء سليمان بخير لا تقلقي هو في الاسفل مع سناء وامي تطعمهم حتى لا يجوعو في طريق عودتكم الى البلده ... إحسان كفاك بكاء بحق الله كفي دموعك هو بخير

القت إحسان بثقلها عليها وهي تنتحب بشده محاوله افراغ كل تلك الاضطرابات التي تعيشها محاوله محو تلك الصوره التي يظهر فيها ابنها غارق في المياء عل تلك الدموع تغرق تلك الصور التي ارعبتها ولا تفارق عيناها ...

لم تكن تعلم ماذا عليها ان تفعل .. فهي لا تهدأ وتتمتم بكلمات تعلم جيداً بأنها تجلد بها نفسها لائمه نفسها على اهمالها ... على صوت نحيبها تسرع اليها اميره من الاسفل وبيدها سليمان الذي كان ينظر الى والدته بخوف فلما كل هذا البكاء هو لم يرى والدته بهذه الحاله من قبل ....

اتجهت اليها والدتها تعانقها في محاوله لتهدئتها هاتفه بحنان:
عزيزتي هو بخير لا تقلقي انظري هاهو امامك لم يحدث له شيء هو بخير
اقترب منها سليمان الذي كان يبكي مع صوت بكاء والدته .. رفعت رأسها تنظر الى طفلها الذي ارتمى في حضنها باكياً ... احتضنته بقوه ولم تكف عن البكاء ...

بادرت والدتها بمسح دموعها وهي تهتف بخفوت:
عزيزتي لا تخيفي الطفل انظري كيف ينتفض برعب
شدت من احتضانه وهي تهمس له بأن لا يبكي .... مرت دقائق حتى اتجه سليمان مع والدتها لإكمال تناول طعامه بينما اتجهت إيلام الى الاسفل لتضع لهم طعام في حافظه لأخذها معهم ...

بين مد وجزر Where stories live. Discover now