Part 12

1.1K 85 17
                                    

نظرت نحو الهاتف وعي لا تصدق ابدا ما سمعته كيف ما-ت والدها متى واين وهي لا تعرف ومنذ ايام ايضا دلف للغرفه امير وسليم سريعا فقد سمعوا صوت بكائها وصراخها من الاسفل.... كانت فريال تحتضنها بعدم فهم

فريال بقلق: في اي بس يا هدى.... اي اللي حصل هي قالتلك اي

هدى بضياع: بابا ما-ت يا فريال... ما-ت حتى من قبل ما اسامحه

فريال بحزن: اهدى يا حبيبتي

امير بقلق عليها: اهدي يا هدى دي ارادة ربنا كده احسن ليه وانت عارفه.... الله يرحمه

سليم بحزن من اجلها: الله يرحمه يا هدى

اقترب منها امير وجزبها اليه واخذها لغرفتهم فلا فائده من بكائها الان وهو يعلم ان فريال ليست من تعلم كيف يمكن التخفيف من هذا الالم...

فريال بغضب: كان المفروض يسيبها معايا

سليم بهدوء: هي محتاجه جوزها اكتر من اي حد.... انا نازل

تركها وذهب تجلس وحدها وتفكر في كل شيء تقريبا حتى ان رأسها كاد ان ينف-جر

**********************************

في غرفة هدى وامير

كانت تبكي بصمت ولا تدرك اي شيء مما يجري حولها... نعم كان قاسيا وقلبه مثل الصخره ولم تنعم بيوم واحد مريح في حياتها معه ولكنه في النهايه ابيها حقيقه لا يمكن للأنسان الهروب منها مطلقا.... اجلسها امير على السرير برقه وساعدها في نزع حجابها وكان ينظر لها وهي تبكي بقلة حيله فكيف عليه ان يخفف عنها في هذه الحال

امير بحزن: يا حبيبتي استهدى بالله مش كده... خلي ايمانك بربنا كبير ربنا ريحه من ذنوبه يا هدى

هدى ببكاء: انت كنت عارف صح؟

اغمض عينيه بألم وامأ لها: ايوه كنت عارف... بس مكنتش عاوز ازعلك

هدى بضعف: كنت حاسه......ثم نظرت له بأعين ضائعه: هو ممكن ربنا يسامحه ويدخل الجنه يا أمير؟

لم يكن يعلم ماءا يقول وكأن لسانه قد عقد الف عقده:  ربنا كريم يا هدى... ومهما كان ظاهر لينا الوحش بتاعه محدش عارف علاقته بربنا كانت عامله ازاي ادعيله

هدى ببكاء: حاضر

نامت بعد مده طويله من البكاء والصراخ والحزن ولكن امير قد احتواها تماما... فلم يتكرها دقيقه واحده يحتضنها بحب ويربت على ظهرها يجلها تخرج كل ما بها من حزن

**********************************
بعد مرور شهر

قد تحسنت هدى كثيرا من ذي قبل وهذا بالطبع يرجع لعدم العلاقه الجيده بينها وبين والدها وبفضل امير الذي كان يغمرها بحبه وحنانه عليها وفريال التي دائما اكبر داعم واخت حقيقيه لها وسليم بالطبع ووالديه ايضا.... وعندما افاقت قررت منح السعاده لنفسها ولصديقتها فكانت دائما تنصحها بالكثير وتصر عليها بالكثير وكل هذا تحت هدف واحد وهو جمع فريال وسليم معا

  (نوڤيلا) ضحية التنين Where stories live. Discover now