Part one - خطوة

543 27 21
                                    





1889 FRANCE














دفعة قوية ألقت بجسدهِ الهزيل أرضًا متعثرًا تشكي عِظامه الوجع يُلقي بِنظرات مُميته للفاعل أمامه لم يكن سوى رجلًا بملابس مُهتريه مُلطخه بدقيق القمح مُتهجم الوجه يُرسل لعناتهِ للصبي اليافع الذي
لا يُبالي لضعفهِ وهيئتِهِ ألضئيلة.

"واللعنه يا أبن بارك لا تُريني وجهك هنا مجددًا لقد
خسرت جميع الحنطة بسببك"

نهَض الصغير يبعد الأتربة عن بنطاله المتسخ يتجاهل جروحهِ
الطفيفه يحدق بمن يكبرهُ سنًا بإشمئزاز وحِقد ينوي حقًا أشباعه ضربًا لكن سونقهون بأخلاق عاليه لن يفعل فقط من اجل والدته لا غير.

"لِيأخذك الرب يا عجوز الخردل جسدي لا يقوى على حمل
رزمات الحنطة الثقيلة."

ألعجوز زَمجر ثائرًا يرغب بأسكات سليط اللسان فذهب يبحَث
عن عصا يضرب بِها ذُو الزرقاوتين اللامعه بحين الاخر أتسعت عينيه.

نهض مُهرولًا بين حشود الناس ليختفي جسده بكومة الاجساد هناك.

هذهِ الوظيفة العاشرة التي يُطرد بِها الاعمال المتوفرة للفقراء
تحتاج الى القوة البدنية بحين الفتى هش ضعيف لا يتحمل المشقة
لذا جميع الوظائف سيفشل بها مهما حاول التظاهر
بالقدرة سينتهي به مَطرودً.


.


بوجهه العابس يملأه الخيبه كونه خسر عمله.
لذا قرر الذهاب لمكان عمل والدته يشكي همه وسوء وضعه عيناه تُشاهد أسوار القصر الكبير.
الاشجار مُمتده الى خارج القصر وهناك بعضًا من زهور الياسمين البيضاء
تتواجد نافورة ضخمه في وسط ممر القصر تتناثر منها الماء بمنظر ساحر.
كما ان الطيور تستقر بها لترتوي.

بينما في الاتجاه الايسر توجد محمية زجاجية وضِعت من اجل زهور المكان
يبعث السكينة لقلب ذُو الزرقاوتين. تمنى لو انه يمتلك قصرًا رائعًا مثله.
نفث انفاسه بحسرة مبتسم بسخريه على حالته المُزرية.

يُريد ان يحصل على نجمة وهو عاجز عن التقاط ثمرة.

بلا أنذار شعر بشعره الاسود الداكن يُسحب الى الخلف مما جعله يرتد
الى الفاعل يتبع خطواته حتى دفعته خلف الشجرة الكبيرة هناك تنظر له
بغضب تعلم بأن صغيرها قد أتى بمصيبة.

ايثان || ETHANDonde viven las historias. Descúbrelo ahora