النهاية......

4.5K 80 61
                                    

بيت الجدة...
كان جالس يتقهوى مع هادي وعبدالمحسن يلعبون عنده ثنيان والمهاء...
العم صالح: أقول يا أبو فادي متى تجيبه لنا؟
عبدالمحسن: اليوم طلعت عند أهلها بس ترتاح اجيبه لكم...
هادي: اييييييه راح عهدك يا ثنيان بيجيك ولد خالك ويشاركك حضن جدك...
بحركه طفوليه قام وراح جلس بحضن العم صالح وقال: لا هدا ددو حقي...
العم صالح: هههههههههههههههههه جدكم كلكم...
عبدالمحسن: قصدك ولد خالك وولد عمك..
ابتسم العم صالح لهم ولعلاقتهم وبسرعه وقف هادي وعبدالمحسن يناظرون سيارة ثنيان كيف دخلت وقف بسرعه جنونيه استغربوا يعرفون حرص ثنيان من ناحية السيارات بالبيت عشان الأطفال...
وقف العم صالح وهو يشوفه ينزل أطياف وهي تصرخ وتضرب فيه وهو ولا تأثر راح عبدالمحسن وهادي المقلط يبغون يفهمون...
بهدوء الكون رفع جواله العم صالح: هلا يا عبدالله جيب المملك وشهودا وتعال، شاف سيارة متعب توقف من بعدها سيارة طارق وقال، هههههههههههههههه بس جيب المملك وتعال الشهود وصلوا...
............
كان يمشي وهي وراه غصب شاد على يدها...
أطياف: يا حمار ما احل لك تمسكني اترك يدي ترا اعرف امشي وووججججعععععععع عورتني...
ثنيان مكمل طريقة بدون رد وهي مستمره تضربه على كتفه وظهره أطياف بقهر: كسررررر اتركني اااتتترررركككننننييييي...
روضه شافتهم وقفت قدامه مصدومه: ثنيان وش تسوي ترا ماهي محرم لك تمسكها وقت ما تبغى اشوفك تماديت سكت المره اللي راحت مو معناته تاخذ راحتك...
ناظر فيها بجمود: قولي والله!
بعدها طنشها وفتح باب غرفة جدته ودخل ورماها بحضنه وقال بقهر...
ثنيان بقهر وغبنه صرخ: ييمممممه ددااام حرمتي علي بنات حوا والعرس تحرمين عليها عيال اااااادددددددددددم وتحرمينها العرس ان شاءالله تحبسينها عندك تدفنينها تنحرينها ما تروح لغيري طال الزمن ولا قصر...
أطياف توقف: هيييييييييييه يا أنت على كيفك! وبعدين وش تظن نفسك تمنعني اتزوج؟
التفت لجدته: انتي اللي وصلتينا لكذا تحملي النتيجة...
دخلت رهف مفجوعه من الصوت: ايش فيكم؟ هئئئئ أطياف!! وش جابك؟ وش السالفة؟
أطياف بتهديد وعناد: اذا تعتقد بتقدر تحبسني هنا تحلم...
ثنيان بعصبيه: ماهو على كيفك غصب عنك، التفت لجدته اللي كانت ساكته وخايفه من الموقف لكن ما تبين شي، وانتي يمه لو خليتيها تطلع والله ثم والله هالمره تصير واصد ولا عاد تلقون لي اثر...
اطياف بصراخ: يا اااااانت ماني على كيفك هذي حياتي وكيفي وراح اطلع ولا اقدر تمنعني...
ثنيان بتحدي: ودي اعرف كيف...
قبل تحاول مسكتها الجده وشدتها تجلس جنبها بصمت...
طلع وصفق الباب بقوه كانت رهف وريوف مفجوعين من اللي صار...
مشت وراه روضه وقفته وقالت: انا ادري وش تحس فيه لكن يا ثنيان اللي تسويه غلط صدقني اللي تسويه بينقلب علينا كلنا...
ثنيان بقهر: اصلاً كل شي ابيه غلط عندكم متى يصير الشي اللي لي صح؟
...........................
طلع للعم صالح والعيال تجاهلهم لكن وقفه متعب...
متعب ماسك يده: وش تسوي يا ثنيان هذا وانت العاقل؟
ثنيان بجمود: وعمك ترك فيها عقل؟
طارق: ارفع نفسك عن الردى...
ثنيان: اذا اللي اسويه ردى مافيه اردى مني اليوم...
توجه لسيارة اخذ شنطتها ودخل...
هادي: يبه راضي عن اللي يسويه؟
عبدالمحسن: تكفى يا عم تصرف مانبغى مشاكل مع عمي ولده وانت تعرف مالك...
العم صالح بهدوء: يا ولد جهز القهوه وتعالوا المجلس الخارجي...
انصدموا العيال من هدؤه قال متعب بصدمه: عمي ليه كذا هادي؟ وش براسه؟
طارق: ما أتوقع عمي راضي اكيد فيه شي...
عبدالمحسن ابتسم: قولوا كذا من اول ولا لازم تخبصونا...
العيال: وش؟
عبدالمحسن: بيصير عندنا عرس...
هادي: محسنوووه قصدك ان!
عبدالمحسن: الظاهر عمي يبغى يخرش قلبه ويربيه والواضح طباخينها مع بعض يلا قبل عمي يعصب علينا...
توجهوا العيال للمجلس وجهزوا القهوه بعد مرور اقل من ساعه دخل العم أبو مالك والعم أبو فيصل والشيخ ومالك...
...............
غرفة الجدة...
تبكي بحضن طيف بخوف من ردة فعل مالك اكثر من ابوها...
أطياف بخوف: وش يفكني من مالك الحين؟
الجده: اللي ربطك يفكك والله ما يلمسون منك شعره...
أطياف: مالك ما عنده تفاهم يا جده والله يذبحني...
الجدة بتوتر: لا تشيلين هم بس لا تطلعين من غرفتي لين يجي ثنيان...
اطياف: واذا دخل مالك وما جاء ثنيان؟
دخلت روضه ترجف: يمه تكفين تعالي ثنيان ومالك بيذبحون بعض...
الجدة بخوف: وش تقولين؟
طيف تبكي: يااااا رب سترك...
الجدة طلعت من الغرفة وقفلتها حرص محد يوصل لأطياف توجهت للمقلط لكن كان مقفل...
...............
مالك بحاول يكتم عصبيته: من بأمره تأخذها بدون علمي...
ثنيان: ابعد عني اليوم انا ادور الشر...
مالك يرمي شماغه: جاك الشر يا ولد عمي...
ضرب ثنيان بقوه طاح على الطاولة وانكسرت قام ثنيان وعيونه تشع تحدي قال: اذا تبغاها كذا لك اللي تبي ياولد عمي لكن بيننا...
قفل ثنيان مدخل الحريم بالمفتاح وافقه الرأي مالك وقفل المدخل عشان يضمنون محد يتدخل بينهم...
رجع ثنيان الضربه لمالك بنفس القوة وابتدت بينهم المضاربه طلع ثنيان قهر السنين فيه وقهر ظلم جدته ولا رحم مالك ثنيان من قهر اخته وكل دمعه نزلت منها يشوفها تنازع بعيون ثنيان ويشوف ثنيان نصيبها مع غيره بعيون مالك...
ثنيان وهو يلهث قال: اجل تبون تحرمونها علي ليوم الدين والله ما تطولوها وانا حفيد عبدالمحسن...
مالك يمسح الدم بكمه: اذا تبينها ليه تبكيه؟ ليه تركتها وهي بعز فرحتها ليه ما صرت رجال واخذتها غصبًا عن خشم اللي ما يرضى؟...
ثنيان: ماهو شغلك لا تسأل عن شي ما يخصك...
مالك: اجل ما يخصني...
ضرب مالك ثنيان بقهر طاح ثنيان على الأرض بدون حرك فقط صدره يتحرك...
مالك طاح على الارض بتعب: اذا صدق تبيها تجي تاخذها من بيت ابوها ماهي بهيمه تسحبها ولا باير تاخذها غصب لبيتك...
ثنيان: جدتك هي اللي حدتني ولا انا ما ابيها كذا ولا هي تستاهل هذا كله...
رفع مالك رأسه على صوت كسر الباب من متعب وهادي دخلوا مصدومين من حالهم...
العم صالح: انتم عيال عم انتم؟ وش خليتوا للاجناب؟
أبو مالك: صاحين انتم؟
دخلت الجدة من الباب الثاني قالت وهي تبكي: صاحين انتم تذبحون بعض؟
ثنيان يرفع نفسه بصعوبه يمسح دمه بثوبه: انتم وصلتونا لحالنا هذا...
الجدة بقهر: حنا قلنا لكم تذابحوا...
ثنيان: انتم اشعلتوا النار بصدورنا وكثرتوا حطب ولا رحمتونا من لهيبها هذا نتيجة قرارك...
متعب: ثنيان وش تقول انت؟
أبو مالك: وين أطياف؟
ثنيان بتحدي: أطياف عندي واللي مشتهي الموت يقرب لها...
مالك بصراخ: بببببببببأااااااايييييييييي حق تجلس عندك؟
العم صالح: ثنيان يا ولدي تعوذ من بليس واترك البنت...
أبو فيصل: ولك منا ما تزوج بس ما يصير تحبسها...
ثنيان: شبعت عهود فاضيه البنت عندي ولله محد يصلها...
أبو مالك: تركناها وبعدين؟
مالك بغضب واندفاع: شكلك ما فهمت تحتاج افهمك اكثر...
مسكه هادي قبل يصل لثنيان: تعوذ من بليس خلاص صفيتوا دم بعض...
ثنيان: اتركه خلينا نشوف مراجله...
أبو فيصل: ثنيان خلاص ماهي نصيبك...
ثنيان: لا تكون نصيبي لكن ما تصير لغيري والله اذبح اللي تنكتب على ذمته قبل يدخل عليها واسلم نفسي لشرطه ويصير اللي يصير وانا علمتكم...
طارق يدفه بقهر عليه: صاحي انت؟ تسمع نفسك وش تقول؟ ترا القتل ماهو لعب...
ثنيان بصراخ: ااااايييييييييييه صاحـــي والعقل اللي فيني طيرتوه...
الجدة بصوت باكي: خلاص يمي زوجوهم زوجوهم وريحونا من المشاكل...
الكل كان مصدوم من موافقة الجدة وطلبها كل شي صارغريب عم الصمت دقايق...
العم صالح: تعال انت وياه الحقوني للمجلس...
______
المجلس...
دخل العم أبو مالك والعيال من بعدهم العم أبو فيصل...
العم صالح: وش شروطكم يا عبدالله...
مالك بأعتراض: ما عندنا بنات للعرس...
أبو فيصل يسحبه من يده: الكبار اذا تكلموا تسمع...
العم صالح: وش قلت؟
أبو مالك: شرطنا واحد تصونها...
ناظروا العيال مستغربين ليه ما رفض اذا الموضوع كذا ليه ماهو من زمان مزوجينهم؟
طارق: افا يا عم توصي ثنيان يصون قلبه لو غيره بعذرك لكن له منت معذور...
الشيخ: نعقد؟
أبو مالك: سم بالله واكتب يا شيخ...
ابتدت ملامح الضيق تختفي وتبان ملامح الفرح عليهم كان الشيخ يسأل والكل يجاوب...
الشيخ: وين العريس...
الكل بصوت واحد: ثنيان بن صالح...
الشيخ بضحك: وش بلاكم انتم ما صدقتوا تزوجونه بعدين علامه عريسكم دمه سايح؟
عبدالمحسن بمزح: السموحه منك طال عمرك كان فيه نقاش خاص بين العريس واخو العروس وتفاهموا عليه...
الشيخ بشك: انت مجبور يا ولدي على العروس؟
ضحك العم صالح بصوته: هههههههههههههههههههههههههههههه بلاك ما تدري يا أبو سعد اعقد لهم بعدين تعرف العلم...
كمل الشيخ العقد طلب من أبو مالك يردد وهو يشوف الحماس بعيون العيال: قول يا أبو مالك وراي زوجتك ابنتي اطياف البكر الرشيد...
كانت تنزل على مسامع ثنيان مثل البلسم تزهر قلبه الذابل من الحنين وتروي الشواقه بعد كثر الضما يتنهد بحُب بعد كل حرف تمر عليه الذكرى من اول سهم صاب قلبه الى أخر لمسه بينهم...
الشيخ: يا ولدي يا ثنيان قول وراي قبلت الزواج من ابنتك...
ثنيان الرجفه بصوته ممزوجه بالفرح: قبلت الزواج ممن زرع الله لها بداخلي حبًا طاهرًا نقي وشيد لها بداخلي قصوراً تسكنها قبلت بها لي زوجة وصديقة وحبيبه ورفيقة درب وروح تسكن بداخلي قبلت بها وان كانت هذه اخر ما انطق بها قبلت الزواج من ابنتك أطياف بنت عبدالله بن عبدالمحسن والله قبلت ثم قبلت ثم قبلت...
ابتسم الشيخ وقال: بلا العاشق هوى قلبه يفضحه ويزعزع مهابه...
التفت الشيخ للعيال: من يشهد؟
العيال يتسابقون كل واحد يصر يكون شاهد...
متعب: انااا...
طارق: وانا يا شيخ...
مالك: على كيفكم؟
هادي: لا انا ابغى اشهد بعد...
عبدالمحسن يطلع بطاقته: انا ااانا...
العم صالح: ولد ابوي ولده انت وياه متى تعقل محد بيشهد غيري انا وأبو فيصل...
تراجعوا العيال وكل واحد رجعت بطاقته ماهو مهم من يشهد المهم يتم الفرح ويجتمع كل حبيب مع حبيبه...
انكتب العقد واخذوا موافقة العروس وارتفعت الزغاريد وطاحت اسوار وجبال من الهم والضيق تصافت القلوب ورجعت الموده ورجع الفرح لقلب ثنيان بعد أيام وليالي وسنين من الهم والخوف...
العم صالح: متى يناسبكم العرس...
ثنيان بأبتسامه: والله اشك انك بتشوفها خفه يا عم لكن وشرايكم ثالث عيد الفطر معنا شهر ونص نخلص فيه ولا؟
هادي بهمس لمتعب: جهز نفسك جاء من ينافسك على الخفه...
ثنيان: ترا نسمعك امسك لسانك...
العم صالح بنقد: انت اللي امسك عمرك...
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مالك بنظرات فرح: أقول ثنيان ماودك تلبسها الدبله؟
ثنيان بحرج: ماجبت...
أبو مالك طلع علبة من جيبه: ما عليك وانا ابوك ما نسيتها...
عبدالمحسن: اايييييييووووووه والله كنت شاك انها لعبه من يوم ما عمي صالح كان هادي ولا قال شي...
متعب: يعني طباخينها مع عيادة؟
العم صالح يتنحنح: وش نسوي به ما عجبنا حالهم ولا قدرنا نتركهم وهم الله يهديهم محد تحرك...
باس ثنيان رأس العم صالح وقال: جعلكم للجنة...
راح ثنيان يشوف أطياف التفت هادي يناظر مالك...
هادي بشك: وانت يا قليل الخاتمه معهم؟
مالك: ما عرفت الا البارح...
متعب: وليه ضربته!...
مالك: الخطه يبونه يتحرك يسوي شي بس تمادا وخطفها من المكتب وكان بخاطري اربيه قبل ياخذها ولو ما صار اللي صار ما ظنتي يمه وافقت...
طارق: والله انتم عائله غريبه...
العم صالح بنقد على كلمته: ما غريب الا الشيطان...
________
المقلط...
دخل وشافها واقفه تناظر اثار الدم والحوسه قرب العم ابومالك لها مسك يدها يحاول يهدي من رجفتها بارك لها وحضنها بعدها طلع وتركهم براحتهم...
تعلقت عيونها بعيونه يتأملها بكل حب وفرح مد يده مررها على وجهها مسح دموعها ودخل أصابعه بشعرها المنثور عشقه وحُبه الأول طبع اول قبله على جبينها...
ما قدرت تتماسك بعد قبلته وانهارت تبكي تضربه على صدره حضنها وهو يستشعر حضنها اللي تمناه من سنين ومات وحيا عشانه...
ثنيان ما عرف كيف يهديها هو متماسك ولا يبغى يبين ضعفه قدامها رفع رأسها بسبابته والتقت عيونهم مره ثانيه وقال:
ما دام انا وانتي على الأرض حيين...
ياسعد عينك لو بكيتي شويه...
والله لا انسيك الزعل لين ترضين...
وامهدلك الدنيا فجوجً فضيه...
واحماك مثل حماية الجفن للعين...
وكل شي فداك لو بغيتي شريه...
تعقلت فيه وبكت بصوتها تمسك فيها بقوه ولا كان عارف كيف يواسيها او يهديها بلع عبرته مع ريقة يبعدها لا تنهمر دموعه قدامها يحضنها حلاله والكل يدري بهم ما كانت صدفه وتنتهي بضربه منها ولا عناد منه وطش لا حلاله ويتأملها يملي عيونه من زينها...
أطياف بصوت يرجف: خفت كثير عليك وعلى مالك مررره كنت خايفة ما كنت ابغى الأمور تصل لكذا...
ما كان عارف وش يقول ولا كيف يواسيها او يهديها شدد من حضنه عليها ضاع الكلام ولا بقى غير القصيد يتردد بخاطره...
ما عرف يهدي خوفها ويطمنها الا بطريقتهم المعتاده ابيات مهجوره بقلبه لها سنين بكل مره يشوف دموعها و خوفها يرددها بداخله جاء الوقت يردده على مسمعها ثنيان بصدق:
لا يلحقتس الزمن تكفين خوف...
دامي معك عسى الله يخليك لي...
حطيني بوجه الليالي والظروف...
وخلك وراي وخلي الباقي علي...
رفع ثنيان راسها: ما يكفي دموع خلاص!...
أطياف: لا تخليني...
ثنيان بمزح بعد ما رجعت لحضنه يبغى يخفف دموعها: اشوفك ما صدقتي يا بنت عمي ولزقتي...
ابتعدت عنه أطياف وضربته على كتفه: جلمود ما تتغير...
ثنيان بضحك: هههههههههههههههههه وش فيك علي بتكملين اللي بدا اخوك...
صدت عنه بتدخل...
ثنيان يمثل العصبيه: ارجعي يا بنت ولا ترا ماهو بزين لك...
مسكت ضحكتها أطياف والتفت له: على فكره ماهو لايق...
ابتسم ثنيان: ما يلوق الا خاتمي باصبعك...
ارجعت ولبسها الخاتم وكان شعور اللحظة جدددددا جميل...
ثنيان يحارب دموعه وشعور الانتصار يملي قلبه: مبروك علي قلبك وكلك...
نزلت بخجل راسها رفعه وطبع قبله على خدها...
رهف بقهر: مو هنا ياخي مووووووو هنا يعني حاربت الناس كلها والشوق بالاخير على خدها...
ثنيان يناظر أطياف يبتسم: يعني هقوتك مكانها غلط؟
ريوف: ما عليك منها مبروك حبيبي عسى الله يبارك لكم ويسعدكم...
رهف: مبروك بس ترا من جد أتكلم مكانها غلط...
أطياف: وجع انطمي...
ريوف: ثنيان عمه روضه تبغاك تعال انت وعروستك...
طلعت ريوف ولفت رهف لثنيان: اسمع ترا انا اقولك بتموت وتاخذ منك بوسه لا تبخل عليها المسكينه بغت تموت عشانك...
أطياف فتحت عيونها بقوه من الصدمه كيف جريئه مع اخوها...
ثنيان بخبث: لا عاد اذا ودها فيها ما نردها...
أطياف بتوتر: وش تخبصين انا بروح...
مسكها ثنيان وانخطف لونها: وش تبغى مني...
سحبها وقال بهمس: ببل شوقك واروي ضماي...
توسعت عيون رهف بخجل وهي تشوف أطياف تحاول تبتعد عنه وتتحرك بين يدينه وكيف ان ثنيان نساها طلعت تضحك بشماته...
ريوف: هئئئئئ لا تقولين سواها...
رهف تضحك بدموع: والله ما توقعت يسويها وربي رحمتها...
روضه: وش صار؟
قطع كلامهم أطياف طلعت وجها احمر وفيها العبره توجهت لرهف تبغى تضربها وتاخذ حقها منها لكن رهف هربت بسرعه لجدتها...
رهف تهرب وتصرخ: يمه انقذيني بتذبحنـ...
وقفت رهف وناظرت لهم: ليه غرفة يمه مقفله؟ اول مره تقفلها...
روضه: زعلانه ما تبغى تكلم احد...
طيف: طردتنا كلنا من عندها بس وضعها ما اعجبني...
_______
مجلس الرجال...
دخل وكان الفرح مرسوم على وجهه جلس جنب طارق والعيون كلها تراقبه يضحك من قلبه ما يمثل الفرح يبتسم بدون لا يحس بألم بوجهه لا ابتسامه حقيقية طالعه من قلبه...
طارق بهمس: اشك انك مسوي شي...
ثنيان: كله من حرمتك...
طارق بضحك: هههههههههههههههههههههههههههه اما طحت بيدها! ما تفكك الا تسوي اللي هي تبغى لكن الظاهر جايز لك طلبها...
ابتسم ثنيان وناظر لعمه صالح : سم يا عم؟
العم صالح: سم الله عدوك...
ثنيان: من متى تخططون علي؟
ضحك العم أبو مالك وقال: مابك طب ولاحيله والبنت مابي عمرها يروح...
عبدالمحسن دخل وقطع كلامهم: يسلم عليكم أبو منى...
العم صالح: عساهم بخير؟
عبدالمحسن يصغر صوته: وزينها منى يا عم صايره تاكل القلب...
أبو فيصل تكلم بحنين: الله يحفظها لأبوها...
عبدالمحسن: بخير ياربي لك الحمد لكن لازم كلنا نجهز نفسنا بعد أسبوع نروح لحفل التخرج حقه...
أبو مالك: الله الله كلكم ترا محد يتعذر حتى انت يا ولدي يا طارق معنا..
ابتسم طارق وحط يده على خشمه: على هالخشم...
حس ثنيان بعمه عبدالرحمن قال: ايه نرجع لموضوعنا وش كنت تقول يا عم...
أبو مالك: وش كنت أقول؟ ما قلت شي...
هادي: مافيه مهرب لازم اليوم تعلمونا كيف خططتم؟
العم صالح: ما عجبنا حال ولد عمك وسعينا بعرسه مع قرصة اذن مافي اكثر من كذا لا تقعد تزعجني...
متعب: واضح المهمه تمت بنجاح عمي رجع لنا...
مالك بمقاطعه: يبه جدتي مقفله على نفسها زعلانه...
العم صالح: روح ياعبدالله بتلين لا تشيل هم...
تنهد بأسى من عناد امه توجه لها مع ثنيان وأبو فيصل فتحت الباب بعد عنا...
...............
غرفة الجدة...
جلس ثنيان عند رجول جدته كانت جالسة على كرسيها تناظر بعيد عنه ما تبغى تشوفه الصد هو رد فعلها...
ثنيان بعتب: تصدين عني يا الغالية انا ثنيان ما تناديني الا جنيني ليه تصدين عن وجهي تعودت بترحيبك وفرحتك عودتيني تلميني وتمشين ريحتي...
الجدة بصد: هذا قبل تكسر كلمتي...
أبو مالك: يمه الله يرضى عليك اللي صار هو الصح وكلمتك على عينا وعلى رأسنا...
الجدة: هه لو كنت صادق ما خطط ودبرت من وراي تزوجهم...
أبو فيصل: يمه وش بنستفيد لو ما زوجناهم حنا ندري بخوفك لكن كل شي مقدر ومكتوب لو مع غيرها...
أبو مالك: انتي خايفة ترجع مأساة خالي من جديد لكن اللي ما انتبهتي له انتي بنيتي مأساة اكبر الحرمان اللي ذاق خالي بضناه ذاقوه احفادك بعضهم...
ثنيان: يمه طول عمري اقولك سمي ولبيه وامري لكن هالمره ما قدرت اشوفها لغيري واسكت نار،مسك يد جدته وحطها على صدره، النار اللي كنتي بكل مره تمسحين عليها كانت بتذبحني اليوم يمه شاب راسي وراح عمري انتظر منك الموافقه ما بغيت تنكتب على ذمتي الا برضاك لكن فاض شوقي وروحي صارت رماد ما قدرت اصبر واشوفها اروح لغيري تكفين يمه لا تقهريني فيها لا تذبحيني وانا حي والله ما ادخل عليها الا برضاك...
ما كان فيه رد سحبت يدها منه كمل ثنيان: يمه انتي اكثرشخص يعرفني ويعرف قلبي انام بحضنك بدون صوت وتفهميني تواسيني قبل انطق بحرف ما لينت قلبك دموعي ما كسر خوفك تنهيداتي ما ارضاك عذابي؟ يمه تكفين يكفينا بعد...
أبو مالك: ام صالح هذا امانة صالح لا تقهرينه بقبره على ضناه...
الجدة: عشان خايفة عليهم اعذب ابوه بقبره!...
جلس أبو فيصل عند رجولها وباس ركبتها: يمه فرحنا كلنا ما عادا ثنيان فرح لغيره ما فرح لنفسه تكفين اتركي اخر سور من سوار الهم يطيح لو فرحنا غصت حبهم تذبحنا قبلهم يمه يكفي تعب وشقى نبغى نلتم كلنا مبسوطين مرتاحين اشقانا موت فادي واختفاء ثنيان و...وكل شي...
الجدة بقسوه: وانت؟
أبو فيصل: وش فيني انا؟
الجدة: متى يطيح سور الجفا بينك وبين عيالك؟ لاطاح...
ثنيان بمقاطعه: ليه مصره تربطين مصيري بغيري؟ ليه تبغين تبعدينا وبس؟ يمه افهميني الله يرضى عليك انا اموت واحيا بها اموت وتشب بصدري شبوب اذا دريت ان فيه احد يبيها يدي على قلبي ادعي ما يكون لها نصيب مع غيري يكفيني شقى، حط راسه بحضنها بتعب، ابغى احط راسي بحضنك وانا مرتاح بدون لا تأخذني فكره وتجيبني تعبت يمه ابغى ارتاح...
مرت دقايق بصمت تفكر بكلامهم حست بدموعه تحرق حضنها عز عليها قلبه وشيبه حضنت راسها بأستسلام وبكت شمته وقالت بدموع: يا ريحة الغالي يا جنيني عسى ربي يسامحني و يتوب علي ويبارك لكم في بعضكم وربي ما ابغى لك العذاب لكن من خوفي عليكم...
ضحك أبو مالك وحضن ثنيان جدته وكانت اول مره يبكي فرح رفع رأسه بصوت متحشرج قال: الحين انا أقول انتصرت واخذتها مرجله وعناد...
_____________
فيصل وشموخ...
فيصل: شمووووووووووخ...
شموخ: لبى والله المبسوطين وش عندك...
فيصل: عندنا زواج بالعيد...
عقدة حواجبها: مين؟ راكان!
فيصل: ههههههههههههههههههههه كنت متوقع بتبعدين بس ما تنلامين...
شموخ: مافهمت...
فيصل بفرح: جدتي وافقت ثنيان ملك على أطياف...
بهتت بداخلها مشاعر قديمه ابتسمت بشكل مصطنع وقالت: كيف؟
فيصل يحاوط كتفها: ما الومك والله حتى انا مصدوم كلمني عبدالمحسن يعلمني عمي عبدالله وعمي صالح هم سعوا يزوجونهم...
شموخ ببرود: الله يبارك لهم...
فيصل بصدق: اللهم امين...
شموخ: قلت لهم عن رحلتنا؟
فيصل: لا مابي احد يدري...
شموخ: بسـ...
فيصل: اعتقد تكلمنا بالموضوع ما يحتاج نتناقش فيه من جديد...
تنهدت شموخ: طيب اللي تشوفه...
فيصل: يلا ورانا رحله بكره خلينا نشوف اغراضنا...
________
بيت الجدة...
مر الشهر بسعاده ومر عليهم رمضان كأنه عيد الكل سعيد بالزواج المنتظر وبرجوع فيصل المفاجأ والحماس يملي قلوبهم...
هادي يضرب عبدالمحسن: وجعععععع ووججععععععع انت مالك الا عيشتي تاكلها؟
فيصل: انتم ما تخلصون! فيه كثير...
عبدالمحسن يتكلم بفم منفوخ من الاكل: ما يشبعني الا صحنه...
هادي بقهر: ننننننننننننن خذالله هالشدوق...
العم ابوفيصل: ههههههههههههه هادي يا ابوي خذ صحني بالعافية...
فيصل صد بجمود ولا ناظر بأبوه وأبو فيصل كان يحاول بأي طريقة يرجع بينهم الحديث الكثير لو كان تضاد بس ما يكون بحدود بينهم بالنادر يصير...
العم صالح: امسك فمك انت وياه عندنا صلاة تراويح ماهو اذا جاء وقتها تباطحتم...
دخل مالك معه عبدالله: وانا يا جدي صالح متى تاخذني معك لصلاة التراويح؟
العم صالح: هههههههههههههه هاته اسلم عليه...
ثنيان: وينه فادي ما جانا اليوم؟
عبدالمحسن: ليه اختك تعتقه؟
العم أبو مالك: ههههههههههههههههههههههه اتركها مستانسه فيه...
ثنين الصغير بعبرة: ددو هدا مكاني...
العم صالح: تعال ياخذكم كلكم...
دخل مبسوط ويركض ما كان منتبه على العم صالح عينه على مالك والعيال...
متعب بصراخ وحماس: عيـــــــااااااااااااال بكره العيـــــد بكره عيييددددددد...
عبدالمحسن وقف بفرح: احلففففففففف!
متعب: والله السعودية اعلنوها...
هادي وقف بفرح يحضن مالك وكان الفرح مسيطر عليهم عبدالمحسن يحضن بمتعب ويرفعه وينزله بقوه من الفرح مالك بادل هادي الحضن وهو يقول عيدنا مبارك...
عبدالمحسن يكمل وهو يرقص شايل متعب: عيدنا عيدين وعيد غيرنا مبارك...
فيصل وثنيان يضحكون عليهم وقفهم ضحك ثنيان العالي عكس فيصل يضحك بثقل...
متعب بصدمه وحرج: عمي صالح انت هنا؟...
العم صالح بنقد: الله يخلف على عيالكم وش خليتوا لصغار؟
عبدالمحسن بفرح: بكره العيد يا عم...
أبو فيصل: ههههههههههه كل عام وانتم بخير...
أبو مالك: اتركهم يا صالح يفرحون ويستانسون...
العم صالح: ما منعتهم يفرحون هذا فيصل وثنيان فرحوا مثلهم ما شفت احد فيهم يناقز كنه قرد...
العيال يناظرون فيصل بصدمه كان يسبقهم على الفرح والهبال ابتسم لهم بشكل باهت كانت لها معاني كثيره واولها بهتان الفرح كان اول عيد بعيد عن بيت اهله بعيد عنهم فرحته ناقصه بس ما قدر ينسى حتى لو سامح تمنى لو ماعرف اللي صار تمنى وتمنى كثير لكن كان للقدر اختيار...
أبو مالك: الله يهديك يا صالح مسرعك نسيت حالنا اذا بشرونا كنت انت وصالح الله يغفر له ما تخلون شي على حاله وكان ابوي يتوعد فيكم لكن يتركم تفرحون...
عبدالمحسن: هاه وشهد شاهد من أهله...
العم صالح بحنين: الله يرحمهم...
فيصل قام بهدوء باس رأس العم صالح: كل عام وانت بخير يا عمي وابوي اللي رباني...
بهت وجه ابوه فرح العم صالح لكن ما حب يجرح أبو فيصل قال: وانت بخير ويخليك لأهلك...
ولا كان يبغى فيصل يزودها بالاخير ابوه ويخاف عليه: كلكم اهلي...
العم صالح: دام كلكم حاضرين ترا بكره عندنا عشاء بمناسبة تخرج ولدنا فيصل والكل معزوم عليه والحاضر يعلم الغايب ويعزم العزيز عليه...
فيصل: لا ياعم...
العم صالح بمقاطعه: لا وانا عمك انا بسويها من اول لكن قلت بالعيد الكل يجي لها وكلموا اهل حائل ولزموا عليهم يجون...
عبدالمحسن: ادري بنذبح لكن قولوا لولدي ابوك كان بطل قدر يسوي شي محد يقدر يسويه...
ثنيان بضحك: ههههههههههههههههه اقضب ارضك فكنا شرك...
بسرعه توجه عبدالمحسن العم صالح وبحركه سريعه باسه على خده وهرب تحت ضحك العيال والعم ابو فيصل وابو مالك...
هادي بصراخ: اااااااحححححححح وش ذنبي انا...
العم صالح: محد قالك تتفق معه...
هادي: والله العظيم ما دريت عنه...
أبو مالك: ههههههههههههههههههههههههههه يا حليلك يا عبدالمحسن...
عبدالمحسن: امان اجي؟!
العم صالح: تعال خذه الحين مضروب مضروب...
عبدالمحسن: يا عم صرت رجال وعندي عيال...
العم صالح: وعساك دخل راسك عقل بعدها؟
مالك: ماظنتي يا عم...
متعب: وينه ووين العقل؟
العم صالح يصد عنهم: تراكم ماتبعد عنه بس خلكم ساكتين...
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
________
عندالحريم...
رهف: يووووووووووه ودك تاكلينه اكل حبيب عمته...
طيف: يجي ولدي ويغطي عليه...
رهف: ما ظنتي بيكون فاغر ومفضوح مثل امه وابوه...
غيم: ههههههههههههههههههه بهذي صدقتي...
ريوف: ياربي تعبت صالح من امس بطنه تعبان ولا نومني...
راضيه: عطيني ياه عنك وارتاحي...
الجدة: جيل مدلع ما يتحمل شي...
روضه: يمه الله يهديك ترا البنات صغار...
الجدة: هه تزوجنا وحنا صغار ما تعدينا ١٤ وقمنا برجالنا وعيالنا ما تشكينا ولا بكينا مثل جيلكم...
سمر: يمه حبيبتي الزمن يتغير والناس تتغير...
ام مالك: عمتي تبغين جيل الحين مثل قبل لا خربتهم الاجهزه خلاص...
طيف بهمس: وش يفكنا من امي الحين؟
غيم بهمس: تعالي انتي وين بتروحين بنفاسك؟
طيف: عند امي...
غيم: حلوووو لان بطفش بعد أطياف...
رهف: لاوالله واذا جيت هنا من عندي؟
غيم: تعالي عندنا لان اكيد جدتي وعمتي راضيه اكيد بيجون كثير...
رهف تشرب الشاهي: من غير ما تقولين...
ريوف:بنات وش عندكم تتهامسون؟
ريهام: يا يحشن بأحد او يخططن لشي...
الجدة: دام بكره العيد كلمي ثنيان يجيب صواني حلويات العيد من المحل ومتعب وعبدالمحسن مع عيال عمهم يشرفون على العمال لتجهيز العيد...
روضه: ثنيان عريس انسوه...
شموخ: بكره عندنا عشاء ابوي مسوي لفيصل عزيمه كبيره...
الجدة: عسى الله يطول بعمره طول عمره سباق للواجب...
رهف: بنات بسألكم تتوقعون خلود تجي لزواج ثنيان واطياف؟
غيم: هههههههههههههههههههه ابغى تجي عشان بس اشوف شكلها وهم ينزفون...
طيف: لا أخاف على اختي من عينها...
ريوف: استغفرالله البنت تزوجت خلاص انسوها...
ريهام: الصدق لما دريت انها حملت فرحت قلت تنشغل عن ثنيان ونفسها تتركه...
سمر: انا كنت اكذب بس لما امي وافقت بعد حملها شكيت صدق نفسها فعلا كانت واقفه بينهم...
غيم: ريهام سلفتك دانه بتجي؟
ريهام: لا الحمل متعبها وحامها شين...
الكل: الله يقومها بالسلامه...
رهف: والله عجزت ابلعها احسها شريره...
ريهام: بالعكس والله طيبه...
طيف: والله يا عمري انتي اللي طيبه...
________
بيت العم أبو مالك...
قدر يطلع بدون احد يحس ما قدر يخلي احد يعايدها قبله ما تركها وهي منوه كيف وهي حلاله!
ثنيان بهمس مسموع: اااااطيـــــاف...
ما كان فيه رد قرب لشباك غرفتها اكثر ورفع صوته اعلى شوي وهو مستنكر اللي يسويه لكن شي بداخله يشجعه: ااااطياف اطياااااااف...
قال بنفسه: المقرودة هذي ليه ما ترد!
اخذ حجر صغير ورماه على شباك الغرفة...
كانت تراجع أشياء العرس والتجهيز تكتب بأندماج سمعت صوته وكذبت نفسها لكن لما سمعت الصوت مره ثانيه راحت تتأكد...
فتحت الشباك بفضول أطياف بألم: آااااااه ثنيان من جدك؟ كنت بتفتح راسي...
ثنيان بضحك: ههههههههههههههه محد قالك ما تردين بسم الله على رأسك افتحي الباب بقولك شي...
أطياف بغرور: لا طبعاً مافيه تشوفني قبل الزواج...
ثنيان: والله بس بقولك بيتين بخاطري...
أطياف بعناد وهي مستمتعه: المس سهيل وقولهن...
دخلت وقفلت الشباك كان مصدوم منها قال بصدمه: ولد صالح تقفله بوجهي انا اوريك...
تمسك بأحد انابيب تصريف مياه الامطار وبدا يتسلقها بحذر وصعوبه كانت صغيره بالنسبه لحجمه ساعده طوله الفارع يوصل الدور الثاني بسرعه وكان خايفه احد يجي ويشوفه...
ثنيان بهمس: أطياف...
فتحت تبغى تتطرده لكن تفاجأت فيه وتوسعت عيونها من الصدمه وهي تشوفه عند الشباك قالت: هئئئ كيف؟، ناظرت تحت، ياخبل كيف لو طحت...
دخل ثنيان غرفتها قال وهو يلهث: طيب اعزميني لغرفتك...
أطياف بتوتر: وشدخلك! بعدين لحد يشوفك هنا بيزعل ابوي...
ثنيان: زوجتي وكيفي لكن اكيد ما نقدر على زعل عمي...
أطياف: ثنيان حنا اعقل واكبر من الحركات هذي اذا صرت في بيتك كيفك لكن دامني في بيت أبوي تحترم هذا الشي...
ثنيان بنظرات: وتعتقدين ممكن اسوي شي يزعل عمي ومالك؟
ابتسمت: اكيد ما عندي شك لكن وجودك بغرفتي الوقت هذا غريب...
ثنيان: جيت لسببين الأول اقولك كل عام وانتي بخير قبل الناس واعايدك واعاهدك ،مسك يدها وحطها على قلبه حس برجفتها لكن ما رحمها، ما يسكن القلب بعدك احد ولا يشاركك الروح الا اللي ينخلق من رحمك...
نزلت رأسها بخجل: وانت بخير والسبب الثاني؟
ثنيان شاف مذكراته على الطاولة ابتسم: واخذ شي يخصني...
اشر بحاجبه على المذكرات التفت وتوسعت عيونها بتوتر قالت: لالالالا هذي صارت لي ولا غيرت كلامك؟
ثنيان: انا عند كلمتي وانا وانتي واحد وصار دوري...
اخذ المذكرات قبلها بسرعه يخبيها بملابسه قالت بقهر: رجعها صارت لي...
ثنيان: باخذها سلف وعد ارجعها اشتقت لها...
كانت تفكر بكل كلامها وخواطرها له وش موقفه اذا قراها قالت بخجل: فيها شي خاص ما يصير تاخذها...
ثنيان بعبط: مثل ايش يعني؟ صراحه جاني فضول اعرف وش تغير فيها...
أطياف بتجاهل: رجعها لي...
ثنيان يحاول يشتت تركيزها: رجعي قميصي اللي عليك...
حضنت نفسها بصدمه من طلبه ومن نفسها كيف نست انها لابسه قميصه بعدت عنه بتوتر وخجل ابتسم وقال: يلا استأذن انا وراي تجهيز...
أطياف: لحظه وش البيتين اللي بخاطرك؟
ثنيان وهو يربط ثوابه على خصره عشان ينزل: بقولها لك لكن قدام الله وخلقه وعيني بعينك ما عاد يرضيني اخفى...
ابتسم وتوجه لها وطبع قبله على جبينها وهمس بأذنها: أحبك...
غشاها الخجل ولا قدرت ترد او ترفع رأسها طلع هيمان وتركها بعالم ما توقعت بيوم تعيشه مستنكرين حالهم والشي اللي يسوونه معقول الحب يجبر الانسان يسوي أشياء ما تخيل بيوم يسويها؟...
_________
الزواج المنتظر...
كان الزواج مميز والحضور كبير العم صالح ما احب احد يشرف على تجهيزات الضيوف غيره والعم أبو مالك كان يشرف على العشاء والعم أبو فيصل وأبو عيادة يستقبلون الضيوف البعض منهم فضل يجي من بدري ويشارك تفاصيل الفرح...
عزام: وينه ثنيان تأخر...
متعب: بالطريق مع عادل وطارق...
مالك يضحك: وينه عمي عنهم...
عيادة: من قصدك؟
مالك: الخبول الثلاث محصلين لهم رابع لهم ساعه يصورون مكان ثنيان ولا معهم بشت عمي...
متعب: هههههههههههههههههههههههههههههههه ياحليله عمر ما يعرف عمي والله المسكين بيوهقونه...
عيادة لراكان: راكان انتم متى بتعقلون وتكبون اللي تعملوه هاه؟
راكان: وش بك اتركن مستانس معهم...
عيادة: هقوتي انتم ما ترتاحون الا اذا عمي تهايق وشافكم وش تعملون ويلتد لكم بعصاه...
هادي: والله صادق أبو خالد لا يقلب علينا ابوي قدام الرياجيل...
متعب: كلمني طارق يقول بعد العشاء بيجون...
مالك: دام كذا بكلم الفرقه تزفه لا يدخل على ترحيب...
مر الوقت والكل مستمتع بتفاصيل الفرح السعادة مرتسمه على وجه العم أبو مالك والعم صالح شعورهم وصل لضيوفهم أعلنت الفرق دخول العريس والكل تأهب لزفته...
ارتفع صوت الفرقه توصف دخول ثنيان وكل من له مكانه خاصه عنده:
لابس البشت واحبابك وراك...
والوجوه اسفرت لحظة لقاك...
معرس النور بسم الله عليك...
ربي يحفظك من عينً تراك...
ابتسم العم صالح وتأهب بفرح يستقبل ولد قلبه ويزفه لعروسه اللي تمناها فرحته ما كانت اقل من فرح أبو مالك وأبو فيصل فيه...
دخل بكل هيبه وشموخ مثل ما تعودوا يشوفونه عيال عمانه واخوانه أصحابه واحبابه حاوطوه يهنون ويباركون ويفرحون له...
الفرقة:
اسفرت والنور نورك والضياء ضيك...
وقلوبنا من غلاك تقول يا حيك...
ياليت ربي خلق بين البشر زيك...
يا اطيب انسان جسد طيب الانسان...
يا راعي الذوق والأخلاق والمعروف...
يا مكرم الجود طبع الجود فيك موصوف...
لو ما تعرف بأسمك يا الوفي معروف...
قلب السخا والصفاء والطيب والاحسان...
لابس البشت واحبابك وراك...
والوجوه اسفرت لحظة لقاك...
يا نسل الاجواد يا شيخ الوفاء الغالي...
يا ذرب الافعالي...
نسل الاجواد يا شيخ الوفاء العالي...
يا الشامخ الغالي...
يا ابن الكريم اللي تفخر به الازمان...
لابس البشت واحبابك وراك...
وقف ثنيان بالمكان المخصص للعريس وقف بالمكان اللي كان يخاف منه سنين وقف بكل فرح وسعاده...
أبو مالك يشد على يده: والله والنعم قول وفعل ما تركته وعدك لزمن وفيت يا ولد صالح يا ولد اخوي...
ابتسم ثنيان يتذكر وعده قبل يتركهم بيوم خطبته" اوعدك يا عم ارجع اخذها واجبر خاطرها اللي كسرته اليوم واجبر قلبي واخذها حليله قدام الله وخلقه لكن اخوي لا توجعوني فيه زوج متعب وانا لك باللي تبي" رجع لواقعه وقال: تربيتك يا عم ولا تربيت الا على الوفاء...
العم صالح بفرح واضح: مبروك عليكم ولدنا يا أبو مالك...
أبو مالك بضحك: هههههههههههههه مبروك علينا وعسى الله يبارك لهم بحياتهم...
ثنيان: جزاكم الله خير...
طارق لمالك: أقول أبو عبدالله ما تلاحظ بوجه ولد عمك شي؟
مالك بفضول: لا وش؟
طارق على وجهه طيف ابتسامه: ولد عمك مستحي الحمدلله لو ما الدقن كان قلنا وحمرت وجنتاه خجلاً...
مالك يكتم ضحكته طارق بتحذير: قد ما تقدر تبلعها ابلعها لا يشوفك عمي خليك ثقيل...
عزام يضحك: وانت تركت فيها ثقل؟
عيادة: مالك وش تعمل عمي صالح يسأل عنك...
هادي معه ثنيان الصغير: شوفوا من بيعرض معنا اليوم...
عمر: يازينه هذا ولدك؟
هادي بألم: هذا ولد اخوي الله يرحمه فادي...
راكان: يا زينوووه بغار منك وجيب خالد...
عادل: الف مبروك يا ثنيان صبرت ونلت عسى الله يبارك لكم...
ثنيان: الله يبارك بعمرك وعقبالك...
بعد التهنئه والمباركة صار وقت العرضه النجدية وكل اخذ مكانه جديدها ثنيان بين العم صالح وأبو مالك عريسهم المنتظر...
هادي يهمس لعبدالمحسن: هرمنا لهذي اللحظة...
عبدالمحسن: اسكت يدي على قلبي احس بيصير شي ويخرب...
قطع حديثهم ارتفاع صوت الفرقه:
نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا...
واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها...
لا بكت نجد العذية تهل دموعنا...
بالهنادي قاصرين شوارب قومها...
حنا هل العادات ومخضبين سيوفنا...
والطيور الحامية جادعين لحومها...
صعبة افعالنا لا بغاها غيرنا...
من بين الصفوف تقدم فيصل يبهرهم برقصه بالسيف دخل معه عبدالمحسن يشاركه وكان التناغم واضح بينهم...
دخل طارق وطلب من ثنيان يشاركه ولبى الطلب لف ثنيان طرف بشته على يده ورفع السيف وابتدا الرقص مع طارق...
رقصهم ابهر الحضور كانت المره الأولى يختلف ثنيان عن الصفوف بهذا الابداع مع طارق زاد الحماس مع صوت العيال العالي وترديدهم للكلمات بكل حب ووطنيه استمر الحفل عند الرجال على هذي الوتيره...
_________
الحريم...
الجدة ترحب بضيوفها وام مالك وام عيادة والبنات الكل مشغول بالرقص والترحيب الفرح تزاحم بصدورهم جاء القريب يهني ويبارك والبعيد تعنا يشارك فرحهم...
غيم: مدري كيف سمعت كلامكن وتركت عبدالله مع الناني...
رهف: ام قليب خلاص بيروح العرس كله وانتي تتحلطمين...
طيف بدموع: ياربي ماني مصدقه أطياف بتتزوج...
ريوف: الحمدالله سمر منعتكم ما تدخلن عندها...
رهف: والله قهر كنت برفع ضغطها...
ريهام جلست جنبهن: بنات شوفن خلود جت...
غيم تلتفت بسرعه: وينها؟
قرصتها ريهام: فضحتينا...
رهف: يا ربي مسرع اعدتك بالمفضوحه...
البنات: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
روضه: بنات تعالوا يلا نجهز لزفة...
راحوا البنات بحماس يجهزون أطياف لزفة...
بعد مرور ساعه انزفت أطياف مثل الأميره بين الحضور تمشي بدلال ودلع وشموخ...
جلست بثقه واناقة بفستانها الناعم وطلتها البهيه وبعد عشاء الرجال اعلنوا زفة العريس والكل تأهب بشوق وفرح...
دخل يمينه أبو مالك ويساره عمه عبدالرحمن ومالك يتأمل اخته كلمات معبره عن فرحته فيهم...
الزفة:
من الى مالا نهاية العقول الفاهمه...
او من الى بدايات القلوب الحالمه...
والعيون اللي تسمي كل ما تشوف الجمال...
لا إله الا الله الف صلوا على النبي...
يا الساده الحاضرين سموا بسم الله كثير...
على العروس اللي حلاها يحرج البدر المنير...
والصباح العذب له في فرحتهم حضور...
من ضياها من بهاها من شذاها والعبير...
لا إله الا الله الف صلي وسلم على النبي...
في خطاويه تواضع وشموخ في عيونه كبرياء...
في التفاته مهابه في ثباته انتصار...
في عيونه حب وفي قلبه وفاء...
لأعذب البنات أطياف بنت الاجودي...
رفع طرف شماغه يمسح دموعه بالرغم من شموخ مشيته الا ان فرحته في بنته تأثر عليه شد على يد ثنيان من الفرح...
ابتدا ليل المحبه والسعد اول ضيوفه...
ليلةً تسوى الف ليلة تحتفي باللي الحاضرين...
هالفرح طال انتظاره والعيون امست لهوفه...
تحتري احلى الخلايق والحلى اللي غمرها...
القمر من يوم طلت استحى واعلن خسوفه...
احلى من كل الوصايف كيف نقدر نختصرها...
كلها ذوق وعذوبه رقه واخلاق وعطوفه...
قلبها مثل السحابه تروي القلب بمطرها...
ابتدا ليل المحبه والسعد اول ضيوفه...
لا إله إلا الله صلوا على النبي...
وصل أبو مالك ما قدر يتأنا اكثر بخطواته حضنها وهو يبكي بفرح يبارك لها...
تحاول تتماسك ما تبكي لكن حضن ابوها سبب لها انهيار بكت بحضنه تقدم أبو فيصل وسحبها من حضن ابوها يهديهم...
أبو فيصل: ماله لزوم الدموع حنا بفرح...
حضنها وبارك لها وتصور معها كان فرحنا ببنت اخوه ولا حس باللي كانت بين الحضور عيونها تحرقها من الدموع تمنت لو فرح فيها مثل ما فرح لبنات اخوانه...
تقدم ثنيان يسلم عليها ما قدر ما يفتح بشت ويحضنها لقلبه باس جبينها وهمس لها بمبروك نزلت رأسها خجل اربكتها حركته حس برجفتها وشدد من حضنه لها...
طيف تحضن رهف: كيوووووت...
رهف: غلطانه هذا المفروض لمتعب الحضن...
مالك تنحنح بصوت عالي ينبهه خاف يتهور وينسى نفسه بعد عنها وقف جنبها بارك لها مالك وبدت المصوره تطلب منهم وضعيات تصوير بعدها طلعت الجدة والعمات يتصورون معهم حضنته جدته وهي تردد عسى عيني ما تبكيك والحمدلله اللي بلغني بشوفتك عريس...
رفع عينه يبغى يشوفها اشتاق لها لكن خنقته دموعها المتحجره من غير ما يفكر يعرف السبب رفع جواله وارسل لها ابيات...
مالك:
لا تنثرين دموع عينك وانا حي...
حرام مثلك تنثر الدمع عينه...
تبسمي يا بسمة الدار والحي...
يا نبض قلبي يا شقاه وحنينه...
انا سندك اللي وقف حزة الغي...
رجل على فعله تبرهن سنينه...
دامي حليلك لا تحاتين في شي...
والله قلبك ما يذوق الغبينه...
ما أقول انا عنتر ولا حاتم الطي...
لكن وفا...والحب متبادلينه...
وان كان ربي طول بعمري شوي...
لا اصبح مثل تسمع صداها المدينة...
اطهر مثل بالحب واطهر من المي...
اطهر مثل بين العوين وعوينه...
ان كان لي قدر في قلبك الوفي...
لا عاد اشوفك يا الحبيبه حزينه...
رفع عينه يشوف رد فعلها شافها تقرا وعيونها غرقانه دموع رفعت يدها حطتها على فمها ابتسم متأكد عشان ما تبكي بتعض على طرف شفتها...
رفعت عينها عليه نست قهرها وحزنها رسالته جبرت فيها أشياء كثيييرر شافته يبادلها الابتسامه شاف الفرح بعيونها وارتاح...
بعد وقت طلع العم أبو مالك وأبو فيصل ومالك يجهزون لزفة الفندق تركوا ثنيان مع عروسته...
قرب لها وهمس بأذنها: لمست سهيل وجبتك ما سويت مثل الضعيف اللي يقول
( من كثر حبي لك تركتك وصديت...
والقلب خالفني عليك وتركني...)
انا شجاع مثل مساعد وبقول لك قوله
( خذيتك من عيون اللي يبونك مرجلة وعناد...
مثل ما يأخذ البحار من جوف البحر درة...)
أطياف بخجل: وانت وش تقول؟
ثنيان بنذاله: بقول لكن ماهو قبل ما اقرا قولك اللي شلع قلبي كل هذا لي بقلبك ساكته؟ والله لو كنت ادري ما تباتين في بيت عمي وكل هذي لي لكن خلاص صرتي لي...
أطياف ما قدرت ترد استحت بعد كلامه...
صار وقت الزفة طلع ثنيان وكان متفاجئ بالمسيرة متعب وعبدالمحسن ومالك وعمر وطارق وراكان على خيولهم عيادة اختار يسوق فيهم وابتدت اجمل مسيرة...
_______
الفندق...
كان يتأملها بالفستان كان حقيقه ما كان حلم ولا خيال قدامه بفستانها الأبيض وطرحتها بكامل زينها واناقتها وجمالها...
ثنيان بهدوء: مبروك علي احن قلبك واجمل انسانه...
ما كان فيه رد غير الهمس ولا واضح ايش ردها...
ثنيان يقرب منها بمزح: وينه لسانك اليوم...
أطياف تلف وجها بخجل وتوتر قرب لها اكثر ومسك يدها يحاول يهدي من رجفتها وشد على يدها...
ثنيان بحنيه: ليه الخوف؟
ما قدرت تتماسك بعد سؤاله انهارت تبكي كان مصدوم منها قالها بخوف: ليه يا قلبي تبكين؟
أطياف ما قدرت تتماسك اكثر ضربته بالمسكه وقالت بصوت باكي: ما عرفت تسويها من زمان وتخطفني؟ ليه البرود؟ ذبحتني برودك...
ثنيان يضحك بصوته: الحمدالله على السلامه والله خفت تختفي عوابتك...
أطياف: انا ماني عوبا بس انت تستاهل...
ثنيان بخبث: استاهل واستاهل كثير منها اشعارك وكلامك عني...
استحت ما عرفت كيف ترد عليه وقف ومد يده لها وترددت...
قامت معه بخجل حاوط خصرها بيده وهو يحكي لها عن حبه ويتغزل بجمالها...
______
بيت الجدة...
جمعة الجمعة...
فيصل يضحك: هادي اخبار صحنك محسنوووه اكله كله...
هادي يناظر عبدالمحسن تنهد بتعب: انت ما تستحي ولا تتوب؟
عبدالمحسن: هههههههههههههههه والله ما تشتهي نفسي الا صحنك احب اشاركك...
مالك: هههههههههههههههههه وين المشاركة؟ انت ما خليت له شي...
متعب: أقول عبدالمحسن كلمت عمر عشان بكره؟
هادي: ايه كلمنا واتفقنا معه وبيجي بعد عادل...
أبو مالك: أقول وانا ابوك يا عبدالمحسن اترك عنك الطلعات والتفت لعمرك واهلك ترا ما بقى على سفرتكم شي انجز امورك من بدري...
عبدالمحسن: خلصنا يا عم خلاص حجز لنا طارق الله يسعده بنطلع بطياره وحده...
رهف تصفق يدينها ببعض: يا فقعت الكبد وانت وراي وراي انت وحرمتك؟
قرصتها غرور ما تقدر تكون جريئة قدام عيالهم ما تمون عليهم مثلها...
رهف: عورتيني هذا احلى شي ما تقدرين تردين علي...
طيف: خلينا نرتاح شوي منك...
ريوف تنزل صالح بحضن راضية: والله ما راح ترتاحين بتشغلك بالسناب...
غيم: رهف نشبه لو تقفلين الباب تطلع لك من الشباك...
طيف كانت مرهقه من الحمل قالت بفهاوه: مين بيجي من الشباك؟
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
العم أبو مالك: كم مره أقول ركزي وانا ابوك...
متعب يجلس جنبها: حبيبتي مركزه لكن الحمل متعبها شوي...
العم صالح بنقد: الله يديمها من محبه بس وانا عمك اسمها ام فلان عاد اللي انتم تسمونه حبيبتك بيتك ماهو قدام الناس...
متعب بحرج: ام رائد بأذن الله...
أبو مالك: والنعم والله...
عبدالمحسن بغرور: عسى بس يطلع ذيبان على عمه...
قبل احد يعلق قال العم صالح بنقد: الله يخلف لو طلع مثلك حنا شايلين هم ولدك وتبغى ولد عمه يلحقه...
ما قدر فيصل يسيطر على نفسه طلعت القهوه من خشمه غصب من الضحك والكل كان يضحك عليه...
عبدالمحسن: يمه شوفي وش يقول عني عمي يرضيك!...
الجدة: انت اللي تحفر على نفسك...
أبو فيصل: السلام عليكم...
الكل: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
احتضن منى بعد ما كانت تخطي له بفرح شالها وشاف الغيره بعيون اشواق ضحك وقال: تعالي حتى انتي حضني يشيلكم كلكم...
جلس وجلست ام فيصل جنب بنتها وبحضنها احمد استمرت السوالف والمزح بينهم والتحديات بين العيال...
عبد المحسن: فصيل تقدر تحط اصبعك بالكاسة حقتك وهي حاره بدون أي رد فعل بوجهك..
العم صالح: انا وش اسوي بكم انتم ما تتركون حركاتكم بعدين اسمه أبو منى ماهو فصيل ولا ناده بأسمه فيصل او أبو منى ولا لا تناديه احسن...
عبدالمحسن بعبط: افا هذا وانا كنت بقول...
العم صالح بتوعد: قولها والله يابخاطري لك شي عصاي ماهي هاك البعد...
عبدالمحسن يتجهز للهروب: لا كنت بقول صلوحي...
هرب لكن ما امداه يبتعد وضرب بجسم قوي ثبته سمع الصوت وابتسم...
ثنيان: كيف تبغاه يا عم؟
العم صالح فز والكل معه: يا هلا وغلاا ارحب...
تقدم ثنيان واطياف يسلمون عليهم الكل سعيد فيهم...
أبو مالك: ما سافرتوا شهر العسل؟
ثنيان: بكره بأذن الله...
أبو فيصل: وش جابكم ليه ما تجهزون؟
ثنيان: اشتقنا لكم ولا قدرنا نفوت الجمعه...
أبو مالك كان جالس وماسك يد أطياف كانت جنبه ما كان محتاج يسألها عن الحال الكل كان شايف السعاده فيهم رجع ثنيان ورجعت أطياف اللي فقدوهم من سنين...
كان بين اللحظة والثاني يلتفت لها يتأكد اذا عندها قهوه او شاهي يعطيها من اللي معه...
طيف: ترا بغار يا بابا...
متعب بهمس: تغارين وانا عندك؟
رفع عينه يتأكد ان عمه مو منتبه لكن انحرج من نظرته له...
بعد دقائق نزل مالك الشاهي على النار وقال: هذا شاهي حبق حايلي صح عاد هذي اول مره اسويه ان شاءالله يعجبكم...
عبدالمحسن: عنك انا اصب لهم...
بدا عبدالمحسن يقهويهم وجلس بمكانه يمين هادي مد يده هادي واخذ كاستين وصب الشاهي حط وحده عنده والثانية عند عبدالمحسن...
ابتسم العم صالح وهو يراقب الموقف وتذكر كثير مواقف بينهم وفهم كيف انجبر قلب هادي بسرعه لو ما نسى اخوه لكن عيال صديقه اجبروه له وساندوه ماحب يبعد عبدالمحسن عن هادي ما يبغى هادي يعيش تفاصيل البعد من جديد...
العم صالح: أقول يا أبو فادي...
عبدالمحسن: سم يا عم...
العم صالح: دراستك ما تقدر تدرسها هنا؟
عم الصمت وقت استغرب البعض السؤال والبعض فهم مضمونه من إجابة عبدالمحسن وفطانته: اقدر يبه صالح وتبشر...
ابتسم فخر ثنيان و العم صالح فيه الكل يشوف التميز فيه بذكائه وسرعة البديهه عنده...
هادي يضخم صوته: وش اللي تعملوه يا محسن؟
عبدالمحسن يجاريه: اعمل اللي انت تعملوه وانت وش تعمل؟
فيصل بضحك: هههههههههههههههههههه بدت جنونهم...
هادي: وش بك تضحك يمل المر لمصارين عدوك...
العم صالح بحده: انا كم مره أقول لا تدعون؟
أبو فيصل: وش قلب لسانكم؟
عبدالمحسن: ما ذقتوه الشاهي الكايف من يدين أبو عبدالله والله ياهو يعملكم شاهي يقعد الراس...
أبو مالك يبتسم ويجاريهم: عسى ماهو اللي قلب لسانكم...
هادي: وش بكم يا الربع ما يعجبكم حستينا؟ قولي لهم يا ام خالد حستينا مابوه شين...
رهف: انا اعتذر لك يا عم صالح تربيتك راحت هبائاً منثورا...
عبدالمحسن: اقصري حستس يمل الحتسه للعدو...
متعب: انت شكلكم تبغون تنجلدون قدام حريمكم ولا تدرون كيف تجيبونها...
ثنيان يغمز لمتعب: هقوتك نمسكهم؟
أبو فيصل: وش حطيت لهم بالشاهي يابو عبدالله؟
مالك بضحك: ما غير الحبق لكن هم عقولهم ضاربه من قبل...
هادي: لا والله شاهيك بوه شين لكن ما عرفت وش...
رما الكاسه على عبدالمحسن: صب لي يا العضيد...
عبدالمحسن بحماس: تبشر يا أبو صالح...
كان يراقب الوضع بهدوء مبسوط على الجمعة كل جمعه وعد صديقه ما تتغير وحافظ على وعده راح رفيقه لربه وجبر الله قلبه بعياله مثل ما جبر قلب هادي بعبدالمحسن وخوانه...
العم صالح: أقول يا هادي...
هادي: سم يا بعد حيي...
العم صالح: جيب عود بليس وتعال...
كان الطلب صدمه لهم التفت أبو مالك للعم صالح بصدمه فيصل ما قدر يبلع الشاهي مستغرب طلب عمه وابتسم ثنيان متوقع وحده من البنات طلبته عبدالمحسن كان يناظر بهادي ويرجع يناظر بالعم صالح...
عبدالمحسن بتأكيد: قصدك العود؟
هادي: لا ابوي حب يمزح معنا صح؟
العم صالح بحده: اصغر عيالك امزح معك انا؟
متعب لمالك: وتقول شاهيك مافيه شي؟
أبو مالك: وش لك حاجه فيه يا صالح...
أبو فيصل: ترا يا صالح ما يخذونه الا سعة صدر لا تكسره عليهم...
مالك: يا عم تراهم يمزحون ما قصدهم يزعجونك...
العم صالح: بتقوم تجيبه ولا اجيبه انا بمعرفتي؟
ثنيان: هادي قوم سوي اللي يقولك عمي...
طلع هادي لسياره يجيب العود والكل مستغرب من طلبه وينتظر ايش بيصير...
هادي: سم يبه...
العم صالح: فيصل يا ولدي...
فيصل: سم يا عم...
العم صالح: خذ العود وسمعنا شي ام منى تمدح عزفك عليه...
فيصل بصدمه: انا؟
التفت لشموخ بصدمه وكانت لها نفس ردة الفعل مصدومه...
العم صالح: كم ولد اسمه فيصل عندي؟
ابتسم على كلمته وقام: تبشر يا عم...
العم صالح: تعال عندي هنا وانتم يا عيال تجهزو ابغى كل واحد يقول اللي عنده في بيت مثل ما عودكم عمكم عبدالله لكن ابغاه بلحن واحد...
تحمسوا العيال واتفقوا على اللحن واستعدوا...
العم صالح: وترا محد معفي منها كلكم تشاركون لكن لا تطولونها كل واحد بيت يكفيه وانت يا متعب اترك حرمتك عند خواتها وخلك مع اخوانك...
ابتسم متعب وابتعد عنها بحرج من خوفه ما كان منتبه لجلوسه قريب الحريم بزياده...
غرور لرهف: والله عمكم كيوت...
غيم: لا يسمعك عمي تقولين عنه كيوت...
رهف: احب الفقره هذي وترا راح تدمنين الجمعه بعد هذي الفقره...
غرور بحماس: ايه كثير قالي عنها حسوني...
رهف: وووووع يا شينها منك...
غيم: ترا اخوي ما ارضى عليه...
غرور: صدمني عبدالمحسن كيف انتي وطيف خواته...
رهف: اعوذ بالله لزقه انتي وياه...
ارتفع صوت العود والكل ترك السوالف يستمتع باللحن ويستعد يوصف شعوره بعد مشوار الشوق والعنا بعد دقيقه من العزف ارتفع صوت تصفيق العيال بتناغم مع العود وبعده صوت متعب كانت عينه بعين طيف يوصف حبه لها:
جابك الله من بعد طول انتظاري...
جابك الله من بعد طول انتظاري...
مثل ما كنت اتخيل وأتمنى...
مثل ما كنت اتخيل وأتمنى...
هادي ابتسم ومسح على راسه:
ابتسمتي لي وجيتك انتحاري...
لين مدري وش صار وين كنا...
ابتسمتي لي وجيتك انتحاري...
لين مدري وش صار وين كنا...
فيصل وهو يعزف:
عن هوى داري معك ماني بداري...
كل دار نجتمع فيها وطنا...
ما حب يكتفي بيت واحد لشموخ يبغى عمق حبها يصل لها وللكل:
حددي مستقبلي واخذي قراري...
وطوقيني بالغلا منا ومنا...
مالك:
القصيد العذب في زينك يماري...
ينكتـــ بك ويتلحن ويتغنا...
ينكتـــ بك ويتلحن ويتغنا...
ما قدر هادي وعبدالمحسن يجلسون قاموا يشاركون اشواق ونوره ومنى الرقص على اللحن وزاد الحماس مع صوت العم صالح وأبو مالك:
كل ما غنوا وهزتك الطواري...
كل ما غنوا وهزتك الطواري...
لوحي للحب بالكف المحنا...
عبدالمحسن:
وانثني على اللحن والليل ساري...
وانثني على اللحن والليل ساري...
من يلوم الخيزران اليا تثنا...
ثنيان بفخامة صوته وهيبته كانت المره الأولى يغني:
وان بدا لشوق في وجهك مواري...
وافطنوا من دروا فينا وعنا...
كان قالوا للهوى بايع وشاري...
قولي اصلاً وش على العذال منا...
ارتفع صوت العيال بنبرة وحده:
كان قالوا ما بقى للعشق طاري...
قولي ادري اخر العشاق حنا...
قولــي ادري اخر العشاق حنا...
عبدالمحسن: حركات صلوحي صوتك حلو من ورانا!
العم صالح: انت ما تتوب؟
عبدالمحسن: لو اتوب يا عم واعقل وش فايدة حبوب الضغط؟
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
استمرت الجلسة مثل ما تعودوا ضحك ووناسه وسوالف...
كانت تراقب الجلسة واحفادها بسعاده وايقنت ان الزمن تغير ماهو مثل قبل اذا حب الشخص ووقفوا الاهل بطريقة يتنازل عن حبه عشانهم ويرضى يعيش تعيس وهم يسعدون الزمن هذا يحاربون عشان حبهم لكن احفادها كانوا حريصين ما يجرحون اهلهم ولا يأذون حبيباتهم...
عمر الحب ما كان جريمه الا اذا تخلله ما يغضب الله كان بأمكان ثنيان يتزوجها غصب عن الجدة ولا يهتم لكن ما حب يكسرها ويكسر خاطرها توكل على ربه وحفظ حبهم من الحرام والنقد وفاء بوعده لها ولعمه وصار عندهم صالح وعليا وعبدالعزيز...
ولا قدر عبدالمحسن يخالف دينه ويخون تربية اهله ويكلم غرور بالرغم من توفر الطرق الكثيره لكنه حفظها بقلبه ولا شافها الا ام لعياله اخذها بالحلال وكانت خطوه جميلة بحياتهم رزقهم الله بعد فادي هادي وجوري...
متعب حفظ حب بنت عمه بقلبه ولا تنازل عنها لكن ما حب تتأذى بسببه حارب بالعلن عشانها ولا ترك مجال لأحد يأذيها بكلمه او ياخذها منه رزقهم الله برائد ووتين...
رهف طهارة قلبها زادت من حب طارق لها استقرت بعد رجوعهم من المانيا عند امه تساعدها بتربيت المهاء وغدير...
غيم ومالك رزقهم الله بعليا وليان استقرت حياتهم وخف التوتر بينها وبين أهلها صح ما رجعت مثل قبل بس ما قدرت تقطعهم...
فيصل وشموخ رزقهم الله بعبدالرحمن قسوة ابوه محفوره لكن يبقى ولده الكبير خفت الرسميه بينهم ورجعت الجمعات بشكل خفيف لكن بحذر...
بيت أبو فيصل رجعت له الحياة احترم قرار عياله ولا يلومهم الندم ياكله بكل مره يجتمعون عنده تمنى لو ترك السفر عشانهم لو ما كسر بخاطرهم لو عطاهم من وقته شوي جمع فلوسه لكن خسر عياله...
بيت أبو مالك مثل العاده تدور المحبه بينهم وزاد البيت دفى احفادهم...
بيت العم صالح مثل العاده يستقبل البعيد قبل القريب وصار ثنيان الصغير يساعد جده ويقوم الصبح يشاركه قهوته وسوالفه رزقهم الله بعد صالح توأم بنات الجوهره والعنود...
استقرت سمر مع عزام اللي كان يشوف الدنيا فيها ورزقهم الله ثلاث توائم زياد وزايد وزيد...
استقرت روضه مع زوجها بدبي ورزقها الله بعد اشواق عبدالعزيز و عبدالمحسن وعبدالرحمن...
اهل حائل استقر وضعهم عقل سعود بعد قدوم اول طفل له رزقه الله بعيادة وعواد راكان تزوج واستقر في بيت مستقل ريهام ما قدرت تطلع وتترك أبو زوجها وامه دفى العائله يغنيها ويساعدها على تربية عيالها بعد نوره جابت اشجان وشجن...
كبرت الجمعه في بيت الجده وزادت الحركه والكل مستقر بحياته والكل سعيد كبروا وبقت قلوبهم صغيره يحبون اللعب والشعر والغناء طلعوا عيالهم عليهم زادت الخيول والسيارات وقت المكشات جلسات المطبخ صارت زحمه ما عادت متعتهم لحالهم...
ختام هذه الرواية تبقى العائلة دفى لا يمكن تعويضه عند خسارته ما تغني الفلوس عنها ولا تربي العيال والحب اطهر مما نراه في بعض الأماكن والمواقع الحب شي جميل لمن أراده بصدق وقبيح لمن أراد التسليه والاخوه اسما أنواع التضحيات...

النهاية...

🎉 لقد انتهيت من قراءة من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨ 🎉
من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن