1.أغنية الموت

Începe de la început
                                    

ليغطي أيضا على الكارثة التي حصلت بالداخل.

انهت النوتة ليتوقف العازفون معها بنفس اللحظة، وقفت بثبات تنظر للجمهور، تأخذ انفاس واضحة كعداء في سباق شاق، ملأ القاعة التصفيق الحار و الهتافات و بعض أصوات الصفير، تعبيرًا عن رضاهم الكامل بهذا العرض.

لتتحول تلك الهتافات الراضية والسعيدة إلى صرخات مرتعبة وكلام تداخل مع بعضه يسبب نشازًا يؤلم طبلة أذنك ، عقدت المغنية حاجبيها تحاول فهم ما يرغبون بقوله إلى أن اخترق سمعها كلمة واحدة، بصوت غرق بالرعب.

«يسارك!!»

التفتت ليسارها بتلقائية، تنصاع لتلك الصرخة التي طالبتها بالنظر حولها، لتجد المسؤول عن الإضاءة يقترب منها بحركة غير طبيعية، بملابس صبغت بدماءٍ قانية وأعين اُلتهم سوادها لتصبح بيضاء بالكامل.

كان يجر خلفه جسدًا ما، جسدًا بحالة بدت مزرية لأي من ينظر له، بعنق مشوه و أعين مفجوعة ميتة، مخلفًا خلفه خطًا من الدماء زين أرضية المسرح.

«س- سيد ٱلبرت.» نطقت المغنية بهلع تبتلع ريقها و نبضات قلبها التي قرعت بخوف، تتراجع عدة خطوات للخلف بتعثر، تبدل نظرها للجثة المجرورة خلفه بقلة حيلة.

لتدوي صرختها فجأة، تغلف القاعة بأكملها عندما قفز ٱلبرت عليها، تاركًا الجثة وحدها، متجهًا لعنقها مركزًا عيناه على خط حياتها، على وريدها.

ليغرس أسنانه في عنقها بقوة ينهش لحمها، يضغط عليه بأقوى قدرة امتكها فك بشري قط، صراخها الحاد استبدل الكمان والبيانو، يعزف نغمة من نوع مختلف، نغمة لن تسمعها إلا بأسوء الأماكن و اللحظات.

أغنية الموت.

انغمست القاعة بالفوضى والرعب، بعضهم وقف متصنمًا يستوعب الوحشية امامه، و منهم من فر هاربًا بروحه بدون أن يلقي نظرة اضافية لما خلفه.

بينما كان جسد المغنية ممدًا على خشب المسرح، يصارع جسد ٱلبرت الذي فوقه، تحاول إبعاده عنها، سارع رجال الأمن للتدخل و محاولة انقاذها، لكنه كان يتمسك بجسدها بقوة يرفض تحررها من أسنانه، ممزقا لحمها كحيوان مفترس جائع متعطش للدماء.

استمر المشهد الرهيب لثوان قليلة، بين محاولة الأمن لإبعاده عنها، ليسئم و يقرر الانقضاض على غيرها، تاركًا إياها ملقاة على المسرح تسبح بدمائها.

تدخلت فرقة الاسعاف على عجل تنقل جسدها محاولة اعادة روحها إليها، ينقلونها الى أقرب مشفى، تاركين رجليّ الأمن وحدهما مع ذلك الوحش، ليدفعهما و يفر هربًا مختفيًا بين الحشود الخائفة.

اقفلت الشرطة دار الأوبرا للتحقيق بالوضع بشكل أدق، ليتحول العرض السنوي الذي طال انتظاره ، إلى ساحة جريمة ملطخة بدماء قرمزية وبرودة قاتلة.

بمجرم غريب إختفى دون دليل.

___

«أمي أين قميصي الأبيض!! »صاحت ذهبية الشعر من غرفة نومها ، تقلبها رأسًا على عقب بحثًا عن قميص واحد بدل أخذ غيره من خزانتها.

«تركته أمسُ على السرير ، لا بد انه اصبح اسفله بالفعل. » اجابتها والدتها بهدوء تمر أمام غرفتها تجر خلفها حقائب سفر فارغة.

«ٱش! اترك الألعاب مكانها ، قلت لك أن تأخذ الضروري فقط! » تحدثت الأم بغضب تطرق على باب غرفة ٱش ليجفل و يخبىء الألعاب خلف ظهره، «هذا ضروري بنظري.» اجابها يضع ابتسامة شقية على وجهه، لتزفر أمه بقلة حيلة تساعده على توضيب ما تبقى من اغراضه.

«نيلدا نيلدا نيلدا!» تحدث ٱش بنغمة رنانة يركض نحو غرفة اخته الكبرى، «اللعبة التي أريدها ستتواجد بالسوق بعد ثلاثة ايام رجاءًا احضريها» اقترب منها يعانقها مترجيا، رافعا إصبعه الأصغر يطلب منها أن تعده.

«لا تقلق سأبقى ليوم إضافي هنا كي احضرها.» اجابته تختم وعدها بعناق خنصرهما معا و بصم إبهامهما، أغلقت نيلدا اخر حقيبة سفر أمامها، تقبله على جبينه، مبعثرة شعره الذهبي بعشوائية.

_
_

أحم، أهلا؟

لا فقط سأضع هذا الشيء هنا وأذهب أراكم لاحقًا.

لا فقط سأضع هذا الشيء هنا وأذهب أراكم لاحقًا

Oops! Această imagine nu respectă Ghidul de Conținut. Pentru a continua publicarea, te rugăm să înlături imaginea sau să încarci o altă imagine.

السديم ★.

Pandora's box| باندوراUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum