لتنظر الى الورقه باستغراب ثم تفتحها بهدوؤ وتبدأ بقرأتها

بقرأتها

"إلى مشاغبتى الصغيره، الى سليطه اللسان التى سرقت قلبى بيد خفيه، حقاً لا أدرى كيف تخرج تلك اللكلمات من عقلى الآن فالحقيقه ان تلك الحروف قد خططت بيد قلبى وشُكلت بدقاته المتتاليه التى لا تنبض سوى بأسمك، كل طلباتك بالنسبه لى أوامر وفرمانات مُطاعه ولكن أعتذر عن تنفيذ طلبك الأخير برحيلى من هنا، فإن رحلت يا عزيزتى سأسير جسد بلا قلب وروح كالمكينه الآليه، فمفتاح قلبى وسعادتى يكمن فى يديكى، لقد حاولت جاهداً أن أتخطى كل ذكرياتنا الأخيره ولكن بلا جدوى لأكتشف انها محفوره ومنقوشه داخل كل جدران قلبى لقد هُلكت وهُلك قلبى يا مشاكستى، أريد فرصه واحده ثقى بى لمره واحده وسأجلبك الى حصون قلعتى امام عيون الجميع، فقط اريد ابتسامه كأشاره لأكمل تلك الساحه من أجلك، أريد ان أخرج من هنا وانتى بيدى هل تسمحين لى بفرصه لنجاتى فقط فرصه واحده حيث يزالُ وجهُكَ سيّد الإطمئنان رُغمَ الغياب المُرّ؟ "
لتنتهى من قرأته بدموع وجسد يرتجف من تلك العبارات التى قراتها لتغمض عيونها بقوه وقلبها الذى يعلو من نبضاته معارضا تفكيرها وما تنوى فعله، لتفتح عيونها وهى تجده فى الاسفل ينظر اليها بانتظار وقلق من ردها لتستمر نظراتهم طويلا ليهمس بخفوت: ابتسامه ابتسامه بس يا اسيا ارجوكى
لتنظر الى ملامحه الخائفه والمتوتره بدموع لتغمض عيونها وتخرج تنهيده وتبتسم له من وسط دموعها وتدلف الى الداخل بسرعه
اما هو كاد ان يقفز من السعاده وهو يضحك بشده: ضحكت ضحكت والله ضحكت يس

ليتحرك بسعاده وفرحه عارمه وهو يتنهد بعشق: وعد يا اسيا مش هطلع من بيتكم غير وايدك فى ايدى صدقينى....

ظهرت اشعه شمس يوم جديد على الجميع بقرارات واخبار صادمه للكثير اليوم، ليظل كما هو مكانه منذ الليل وهو يتطلع الى الشرفه والتفكير يداهمه هل ما فعله كان القرار الصح هل قرار طلاقه رغم المميزات التى توجد بها كانت صحيحه، ليزفر بضيق: وظافر دا كمان هخلص منه ازاى من هنا
ليفوق على دقات على الباب من الخدامه: دكتور سليم الحج حمدان مشيع للكل على الفطار تحت رايدكم كليتكم
ليتنهد بضيق: ماشى نازل
ثم يهز راسه بضيق: لازم ينادى للكل ما هو دا اليوم الى المفروض ابلغه قرارى
لياخذ نفسه بعمق وهو يستعد للمعركه التى ستدور للأن
ليخرج من غرفته وينزل الى الاسفل ليجد الجميع مجتمع تحت بانتظار الحج حمدان ليجلس بهدوؤ وهو يتابع بنظراته ظافر الذى ينظر الى اسيا بشغف وحب لينفخ سليم بضيق: انت بتعمل اييه يا جدع انت فى اجتماع للعيله

لينظر اليه ظافر ببرود ولا يرد، ليهتف مهند: الحج حمدان طلب من الكل يكون موجود وظافر معانا
لينفخ سليم بغضب وهو يفرك يديه بغيظ وتوتر
ليقترب مهند وهو يهمس لهنادى التى تجلس بجانبه بغيظ: يعنى الموضوع الى الحج حمدان دا عايزه مينفعش يتأجل كام يوم دا النهارده صباحيتى يا نااس
لتبتسم بخجل: بس يا مهند اكيد فى حاجه مهمه لكل دا
ليقترب منهم ويقول بهمس ومداعبه: الاه احنا كنا وقفنا لفين الصبح يا زوجتى المصونه
لتلكمه بخجل فى كتفه: اتلم الحج حمدان جه
ليعتدل فى جلسته عندما سمع حمحمه الشيخ حمدان وهو يجلس امامهم جميعا
لينظر الى اسيا التى تجلس بهدوؤ وهى تفرك يدها بتوتر وخوف، بينما قمر التى تجلس بجانبها بهدوؤ وتطلع اليهم بتوتر وخوف ايضاً
ليقول بجديه: فى الى عارف انا مجمعكم لييه وفى الى مش خابر بس جبل ما اتحدت لازم اسال سليم جررت يا ولدى؟!
ليتنهد سليم وهو ينظر الى اسيا وقمر بضيق: ايوه يا حج قررت
ليبتسم الحح بهدوؤ: بس مش هاممنى جرارك يا ولدى
ليعقد سليم حاجبيه باستغراب: ازاى يعنى يا حج اومال مين الى قالى اعمل كده مش انت
ليخبط حمدان العصا بصرامه: وانت مفكر انى عبيط هغلط الغلط مرتين ايااك انت لو ولدى فأسيا بتى وانا مش ظالم علشان أجبرها تعيش مع حد مش عايزااه
لينظر اليه سليم بتوجس: يعنى اييه يا حج
ليحول حمدان انظاره الى اسيا بهدوؤ: اتحدتى يا بتى جوليلى عايزه حوازتك من سليم رايداه ولا مش رايدااه
لتنظر اليهم بتوتر وهى تبتلع ريقها بخوف من الانظار المصبه باتجاهها لتقول بخفوت: الى انت عايزه يا عمى

آسيا 🧡Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon