نظر حسين الى اسيا وحالتها من دموع والالم وخدوش لم تعالجها وايضا أثر كف شاهندا ثم نظر الى شاهندا بضيق: ظافر هو الى مشغلها ومحدش غيره ليه الحق يطرده، والحادثه دا قضاء مش هى الى كانت بتسوق وعملت بيهم الحادثه مثلا فانتى مش هتعملى اى تصرف غبى يا شاهندا غير لما ظافر يصحى انتى فاهمه
نظر الى الناحيه الاخرى بضيق وغضب بينما تنهد حسين بضيق ووقفت اسيا مكانها تنظر امامها مصدومه ودموعها تنزل بحزن وألم وهى تهتف بخفوت: يارب يبجا كويس ياارب.....

_انت كويس يا مصراوى انت؟!!
اقتربت منه متساؤله بتردد بنبره يغلب عليها القلق فهى تلاحظ حالته الحزينه طوال اليوم وهى ليست من عادته بل هو يحب المشاغبه وان يرخم عليها ويلقى عليها النكات والغزل وهى ترد عليه بضيق وعصبيه ولكن تلك الحاله الهادئه غريبه، فلم تستطيع ان تمنع نفسها من سؤالها ذالك

لينظر اليها بحزن: كويس يا هنادى كويس
جلست بجانبه باستغراب: ابااه انت زعلان اكده لييه حد جالك حاجه جولى وانا هجطعه
ابتسم لها بهدوؤ: خايفه على زعلى يا هنادى للدرجه دى
نظرت حولها بتوتر: وانى هخاف لييه بجا ا.. أ.. أنى بس عل.. علشان الحج حمدان ميزعجليش لما يشوفك مهموم اكده ليفكر بسببى ولا حاجه
تنهد مهند بحزن وارجع نظره الى الامام بشرود مره أخرى، لتقول بقلق: مالك عااد فيك اييه
هز راسه بحزن وهو مازال شارد امامه: تعبت يا هنادى تعبت تخيلى تقعدى تدورى على حد عشر سنين عشر سنين بدور عليهم مش لاقيهم روحت كل بلد فى العالم مش لاقيهم لحد ما وصلت لواحد كان يعرفهم قالى ان اخر معلوماته انهم هنا فى الصعيد بس فين مش عارف مش عارف، انا تعبت يا هنادى حاسس انى بدور وراا سرااب وهم مش لاقيهم وحشونى اوى وحشنى حضنهم كانوا كل حاجه فى حياتى انا من غيرهم ميت يا هنادى ميت
لتغمر الدموع عينيه بحزن، لتنظر الى دموعه وحالته بحزن لترفع يديها على كتفه بترردد وهى تطبطب على كتفه بحزن: متجلجش هتلاجيهم انت بس جول يارب وطالما فى الصعيد هتلاجيهم متيأس اكده هتلاجيهم وهتتجمعوا من تانى اطمن
نظر الى داخل عيونها بعمق وقلبه ينبض بعنف عندما وجد يدها على كتفه ونظراتها له واستمروا هكذا لوقت لا يعرفوا كم فهى لم تشبع من عسل عيونه وهو لم يشبع من سوداويه عيونها، لتنتبهه لوضعهم وتنزل يدها من على كتفه بخجل ووجهها الذى اصبح احمر من الخجل لينظر مهند الى حالتها بإبتسامه حب: شكراً يا هنادى كنت محتاج حد يسمعنى فعلاً ويجدد طاقتى شكراً 

هزت راسها بهدوؤ، ليصمتوا قليلاً ثم تقوم لينظر اليها مهند باستغراب: رايحه فين خليكى هنا معايا
حمحمت بخحل لتقول بهدوؤ: دا وجت مذاكرتى يا مصرواى خلاص
عقد حاجبيه باستغراب: مذاكرتك؟! انتى بتدرسى يا هنادى
ابتسمت بفخر: ايوه انا فى ثانوى تجارى خلاص فاضل على امتحناتى هبابه لو نجحت وجيبت مجموع عالى هدخل كليه تربيه منيها
ابتسم لها بفخر: انا مبسوط بيكى اوى يا هنادى انا واثق فيكى هتدخل الكليه الى بتحلمى بيها ان شاء الله
ابتسمت بمرح: جول يارب اصل الرياضه دى صعبه جووى
ابتسم لها: انا خريج هندسه تعاليلى وانا هبقا اذاكرلك يعنى نعتبره رد جميلك الفتره الى فاتت علشان ورتينى البلد كلها
هزت راسها بحماس وفرحه لتتركه وتغادر بسرعه خوفا من ان يسمع صوت دقات قلبها العاليه ووجهها الذى اصبح كتله جمر ليبتسم فى طيفها بحب: هحح والله ووقعت زى ويجز فعلاً

آسيا 🧡Where stories live. Discover now