- ثِريَدْ : سِلسلِةْ مَايكَرّوفَكشِنْ

71 15 4
                                    

قصة لغز المنزل
بأحد الأحياء الراقية كان هناك منزلا رغب مالكه في استئجاره لأحد ما بهدف أنه مسافرا خارج البلاد، وبالفعل تم تأجيره لشخص ما، وما هي إلا أيام معدودات ووجد هذا الشخص فيه جثة هامدة والسبب وراء موته مجهول، أرجعه مالك المنزل إلى القدر المكتوب وبعدها بفترة بسيطة تم استئجاره من جديد الأسرة بأكملها وبيوم وجد رب الأسرة ميت بنفس الكيفية والطريقة للشخص السابق مما جعل بقية الأسرة تعيد المنزل لمالكه وترحل بعيدا باحثة عن الأمان ومتناسية للأحداث المرعبة التي حدثت معهم من وراء المنزل الجديد؛ وبعد عدة أعوام كان هناك شاب صغير في السن مقبل على الزواج ونظرا لعدم توفر منازل للإيجار وقد اقترب موعد زفافه قرر استئجار ذلك المنزل بالرغم من كل التحذيرات التي وقعت على مسامعه من أصدقائه وأقاربه، ونظرا لعناده الشديد استأجر المنزل من مالكه وبدأ بالتجهيزات ليصبح المنزل قصرا يليق بملكة قلبه، ولكن الشاب ذهب ليشتري بعض الأغراض اللازمة للتجهيزات ولم يعد ، فبدأت التساؤلات حول اختفائه وبعدها بساعات وجدوه ملقى بالأرض بنفس المنزل ولكنه في حالة كغير سابقيه، لقد كان مضموم الأيدي وشاخص بصره إلى سقف الحجرة التي وجدوه بها وكأنه بنظر إلى شيء ما بالسقف، ومن حينها أغلق المنزل وقام مالكه بهدمه بعدما تسبب في العديد من حالات القتلى الأبرياء، ولا تزال القصص تدور حوله حتى يومنا هذا، ولم يجرؤ مالكه على الاستفادة من أرضه حتى خوفا من السبب المجهول الذي تسبب بكل هذا الرعب

قصة حقيقة بكل كلمة بها
بيوم من الأيام كانت السماء تمطر بغزارة والرياح تهب من كل مكان والبرد قارص للغاية، كان في هذه الأجواء المميتة يمشي رجل غريب في مدينة ما، ومازال يمشي ذلك الرجل متمنيا مأوى له حيث يشعر بالدفء وببضعة لقيمات تسد جوعه، وبأول منزل وجد طرق بابه، وإذ برجل يجيب من نافذة المنزل... مالك المنزل: "الطارق؟" الغريب: "إنني رجل غريب أطلب منك الضيافة". فتح الرجل منزله على الفور، أدخل الغريب وأقعده بالقرب من المدفأة كما أحضر له جاكتا ليدفئه زيادة، قام بإعداد أشهى الطعام من أجل ضيافته، وبعدما انتهى الغريب من تناول طعامه أعد مالك المنزل لكل منهما كوبا دافئا من الشاي، وجد الغريب الدفء والأمان والراحة النفسية بذلك المنزل الذي لم يجد فيه أحدا إلا مالكه وكلب معه، لم يكن هناك زوجة ولا أبناء ولا حتى خادما .. وفي صباح اليوم التالي استيقظ الغريب ورحل باكرا حتى لا يثقلها على مالك المنزل، أول ما استيقظ مالك المنزل أعد الفطور وذهب ليوقظ الغريب ولكنه لم يجده.. وبعد مرور أسبوع على تلك الواقعة ذهب مالك المنزل إلى أحد معارض الفنون برفقة أصدقائه، وفي المعرض وقعت عينه على لوحة مرسوم بها نفس الشخص الغريب الذي طلب ضيافته، أخبر أصدقائه بذلك ولكنهم رجحوا أنه تشابه في الشكل ليس إلا ، ولكنه مازال مصرا على رأيه فأخبروه أن صاحب اللوحة ميت من خمسين عاما، ومع إلحاحه على رأيه أخذه صديقه الذي يعرف مكان قبره وذهبوا جميعا إليه، وهناك كانت المفاجأة التي أذهلتهم جميعا، وجدوا قميص مالك المنزل الذي أعطاه للغريب على قبره.

شبح الهاتف
كنت اسكن في شقة طالبات مغتربات مع ثلاثة من زميلاتي خلال السنة الاولي من دراستي بالجامعة، وقد حدثت لنا في هذه الشقة العديد من الاحداث والاهوال التي لم نستطع تفسيرها حتي الآن، حاولت تجاهلها ونسيانها ولكنني لم استطع فعلى سبيل المثال كنت في يوم جالسة اشاهد التلفاز في غرفة المعيشة بمفردي وفجأة لمحت طيف أحمر يتوهج على يساري، كرد فعل تلقائي التفت على الفور كي اتحقق من هذا الأمر، فلم اجد له اى أثر، ظننت حينها أني اتوهم ذلك ولا مشكلة وفي صباح اليوم التالي قصصت على زميلاتي ما حدث لي، فوجئت أن كل واحده منهم تقول أنها قد تعرضت لنفس هذا الموقف تماماً من قبل، ولكنها لم تهتم ولم تحكي لأحد، وفي إحى الليالي رن جرس الهاتف الارضي، وكان الرقم المتصل هو رقم واحدة منا، والتي صعقت عندما شاهدت الرقم على الشاشة، رغم أنها ترکت هاتفها في غرفتها منذ قليل والغرفة فارغة ونحن الاربعة نقف بالقرب من الهاتف، فرفعت سماعة الهاتف في خوف شديد سمعت صوت موسيقي صاخبة تنبعث من الهاتف، اتهجت صاحبة الرقم على الفور إلى الغرفة الموجود بها الهاتف، فووجدته ملقي علي الفراش مثلما تركته ولا يوجد بجانبة أى أثر للموسيقي، انتقلنا على الفور الي شقة اخرى بعد هذه الحادثة حيث تأكدنا ان المشكلة مسكونة بالفعل .

نصف إبتسامة
نافذة مفتوحة، وفتاة تقف أمامها ، الهواء يُحرك خصلات شعرها السوداء الملتفة على بعضها ، تُغمض عيناها بقوة ، لعلها تتخلص من هذه الذكريات السيئة، تُحاول تذكر أي شيء يُسعدها ، لا تُريد ذرف دموعها على أمثالهم ، تذكرت عندما كانت صغيرة في عامها الرابع ، ذهبت لطبيب القرية ، كانت تُعاني بعض آلام المعدة، تتذكر إبتسامته اللطيفة لها، كان يتعامل بلطف معها، وكأنها إبنته، عندما انتهو، وهي تخرج من غرفة ذلك الطبيب اللطيف ، ناداها ، نظرت لأبوها لكي يأذن لها بالذهاب إلى الطبيب ، إكتفى بنصف إبتسامة ، ركضت مسرعة إلى الطبيب ، فقبلها على رأسها وأعطاها تلك الشوكولاة (فلك فلاك ) ، قالت شكرًا وخرجت من عند ذلك الطبيب اللطيف وهي مبتسمة ، حتى يومنا هذا كانت هذه من أجمل ذكرياتها في تلك القرية الجميلة، مرت الذكرى بسرعة، أغلقت النافذة وعادت الى قبرها حيث ترقد منذ الالف السنين

...

Threads ||ثِريْدWhere stories live. Discover now