الفصل 28

220 12 10
                                    

" عشيقها القاتل "

توقف بالسيارة أمام باب القصر وهبط منها، ثم فتح باب السيارة الآخر و حملها برفق مجددًا و هي لا تزال نائمة..

دخل بها القصر.. و لحسن حظه لم يراهما أحد، صعد الدرج قاصدًا غرفتها..

سار في عدة ممرات حتى وصل لغرفتها و فتح الباب و  دخل الغرفة و هو يحملها بين ذراعيه و كأنها طفلته الصغيرة، التي يخاف عليها من نسمة الهواء!

وضعها على السرير برفق.. لتتحدث و هي نائمة و تقول كلام غير مفهوم، زفر سليم بضيق فهو غاضب من تصرفها..

مريم بدون إدراك لما تقوله:

كوكو..

ابتسم بسخرية؛ فهي كانت تناديه بهذا الإسم دومًا..

خلع لها حذائها و رماه على الأرض ثم قام بتغطيتها بالغطاء الموجود على السرير.. أغلق أضواء الأباچورة، ثم نظر لوجهها و ابتسم بتأثر على الحال الذي وصلا إليه..

لم يتخيل في يوم من الأيام أنه سيتركها و يتزوج بغيرها..!

اقترب من وجهها و قبّل خدها و هو غير مُدرك لما يفعله،ابعد شعرها عن وجهها برفق.. ثم قبّل جبينها قائلاً بصوت منخفض:

تصبحي على خير يا بنت عمي..

ثم تركها و غادر الغرفة لينصدم مما رآه..

نظرت إليه و قالت بصدمه و استغراب:

انت بتعمل ايه هنا يا سليم؟

توتر سليم و أجابها قائلاً بتلعثم:

مفيش يا أسيل.. كنت بس..

تابع بحده و ضيق:

و انتي مالك يا ستي؟

أسيل بسخرية و مكر:

يعني ايه مالي؟ انت بتعمل ايه عند مريم؟

حمحم سليم بحرج ثم قال بغضب ليغير الموضوع:

انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي؟

عقدت ذراعيها و نظرت له بشك و قالت بإبتسامة:

كنت جاية اسهر مع مريم.. أنت بتعمل ايه هنا؟ و متتهربش من الموضوع!

زفر سليم بضيق و قال و هو يغادر:

مش فاضيلك عندي شغل الصبح.. و متدخليش عندها علشان نايمة!

ترقبته و هو يغادر و ضحكت، فهي تعرف أخيها جيدًا، لكن لما كان في غرفة مريم؟!!

شعرت أسيل ببصيص أمل.. شعرت أن أخيها مازال يحب مريم.. بل يعشقها، لذلك قررت أنها ستجاهد لتعيد الأمور كما كانت.. فلن تنتهي قصة حبهما بهذه السهولة!
______________________________________
في الصباح..

خرج الجميع على صوت الضجيج الموجود في الشارع ليجدوا سيارات سوداء فارهة و رجال ذو بنية ضخمة و شخص مألوف كان يتحدث مع بعض سكان الحي بلين و لطف قائلاً:

«أحفـاد الخديوي» Kde žijí příběhy. Začni objevovat