الجزء الرابع

41.4K 1.4K 112
                                    

فزّ من صوت المنبه ولف يناظر الساعه ١٠ وما نام الا ثلاث ساعات فقط
جلس بتعب ومسك راسه ووقف بسرعه يلحق موعدهم
دخل الحمام ولبس وخرج وناظر توليب اللي خرجت مستعجله وناظرته:توقعت ماصحيت
هز راسه يطمنها:بنلحق ، مشينا
خرجوا سوا وركبت السياره معاه ووصلوا الموقع ونزلوا
دخلوا بين المحلات والعمال ولبست نظارتها الشمسيه تمشي معاه
ودخلوا بالسوق اللي يعجّ بدكاكين ومستودعات وعمّال وجنسيات مختلفه وتقدم عسّاف يدخل المكان:سلام عليكم
التفت الموظف:اهلاً وسهلاً
عسّاف صافحه:احنا جايين عشان دبل تي
الموظف:بس اذا ممكن نشوف المنتج
لف عسّاف على توليب من استوعب نسيانه وعضت شفتها توليب وهمس:نسيته
توليب لفت:عندي صور بالجوال
الموظف:انا عادي عندي بس عشان افضل تعرف نوعية المنتجات بالضبط
توليب:نختار من جديد
الموظف:طيب ثواني اجيب العينات اللي عندنا
مشى مبتعد ولف عسّاف ومسك جيوبه وطلع جواله:اكلم السواق يجيبه ؟
توليب:يدخل غرفتك عادي ؟
عسّاف:بنطول
سكتت توليب وخرج الموظف وحطت شنطتها بجانبها توليب وحط جواله عسّاف على الطاوله
وتقدموا له وعرض عليهم العينات وبدوا يجربونها ويشمونها وتقدم الموظف يحط العينه على كف عسّاف وشم ريحتها ولف لتوليب يمد كفه وتقدمت تشم ظاهر كفّه ولف الموظف:اتوقع نفس اللي اخترتوه
عسّاف لف عليها وهو يشم كفه:نفسه ؟
توليب هزت راسها بالنفي:بشوف هذا طيب
تقدم الموظف بيحط على كف توليب ومدت كفها توليب واخذ العينه عسّاف من يدين الموظف بهدوء ومسح ظاهر كف توليب وقرب من العينه يشمها وهو يناظر توليب وشمت العينه توليب ولمستها تشوف قوامها
الموظف:الريحه اي نوع ؟
نطقت تزامن مع نطقه:توليب
هز راسه الموظف ولف عسّاف لتوليب وابتسم وهو يشمّ كفه وصد ووقف الموظف:ممكن تجون تشوفون العبوه هذي ؟
وقفوا تاركين اغراضهم وعطاهم المنتجات ولفت توليب وناظرت اللي دخل ومدّ يده وخطف شنطتها وجوال عسّاف وركض ونطقت بصدمه:عسّاف
لف وجمد وجهه وركض خلفه ومشت تخرج توليب بسرعه
ركض عسّاف وسط المحلات يلحق اللي يركض قدامه بأغراضهم
ركضت خلفهم توليب برعب ودخل الحرامي بين الحواري وضاع عن عيون عسّاف
وقف عسّاف يتنفس ومسك ركبه وصرخ:راح الكلب
وقفت خلفه توليب بصدمه وناظرته:راح بشنطتي ؟
عسّاف:وجوالي بعد
مسك راسه وناظر توليب:وقته وقته
توليب:شنطتي عسّاف شنطتي فيها جوالي انا بعد
عسّاف لف وتأفف وتقدم يدور شرطي بالمكان ومشت توليب خلفه ومسكت راسها بقلق
وصل شرطي وتكلم معه عسّاف عن الوضع وجلست بتعب توليب من طال الموضوع
ونزلت راسها بقلق وهز راسه عسّاف:انا احتاج الاغراض لو سمحت دبرنا
الشرطي:بنمشط المنطقه ان شاء الله ونلاقيهم انت بحمايتنا حالياً اخوي
هز راسه عسّاف:ماقصرتوا
جلس عسّاف بجانب توليب على عتبة السوق والدكاكين واخذ نفس:كل شي بالجوال
توليب ناظرته:بنطول كذا طيب ؟
عسّاف:لا ما ظنتي
لف عليها:ماخلصنا شغلنا بعد
توليب:اي شغل واضحه البدايه
وقف عسّاف:تعالي نتفاهم مع الرجال ونخلص اللي جينا عشانه
توليب:عسّاف انسرقنا وشو اللي بنكمله
عسّاف:قومي
ناطرته ثواني وتأففت ومشت معه ورجعوا يدخلون المكان وجلست توليب تناظر عسّاف اللي كمل يتكلم مع راعي المكان ويتفاهم معه
حك جبينه من طلب عربون ولف لتوليب اللي غطت عيونها بتعب ولف عسّاف:ماعندي الحين بس انتوا اشتغلوا واول وصولي للسعوديه احول لك
الموظف:لا والله ما نقبل ، سياسة المكان
عسّاف لف لتوليب ومشى لها:كنت بدفع بجوالي ، بنرجع الفندق وبكلم رياض يجي ويدبرنا
توليب:عسّاف !
ناظرها تناظره بخوف وقلق وتوتر وهز راسه:مابنعيش هنا اكيد بس قومي احلها
قامت معاه تمشي وهي متكتفه وعاقده حجاجها ومشى معها عسّاف ولفت عليه:الحين تدوخ وماعندنا فلوس نشتري لك شي حالي
ابتسم لانها تذكره وسط كل هذي المعمعه:وليه اهم شي سكري وهبوطه ؟
توليب:لان لو صار لك شي ما بقدر اساعدك هنا
عسّاف:حاجز بالفندق اكل بنفس السعر ما بنموت جوع
ركبت السياره توليب وركب بجانبها عسّاف:ما اذكر رقم رياض اصلاً
لفت تناظره توليب وعقد حجاجه:اطلع رقم شغله من قوقل بس مدري موجود والا لا
توليب:تكفى لا يطول الموضوع
هز راسه عسّاف ووقفوا عند الفندق ونزلت توليب:عسّاف
لف عليها ووقف وتقدمت له:كرت الغرفه بالشنطه
عسّاف هز راسه:ناخذ غيره تعالي
مشت معاه وتقدم يتكلم معهم يعطونه كرت للغرفه واخذته توليب ورفع كفوفه عسّاف يناظر خمولها وعرف انه بداية هبوط السكر
مشى معها يحس بطنين اذنه والرؤيه اللي بدت تنعدم ووقف محله ولفت عليه توليب تناظره
ومسكت كفه بقوه من مال واستند عليها وناظرته بخوف:عسّاف
عسّاف ضغط على كفها يسمعها لكنه على وشك يفقد وعيه وصفّر وجهه وانعدمت الرؤيه
طاح يجلس بالممر بثقل وجلست بجانبه بقلق وشدت على كفه بقوه:دقيقه واجيك
فلتت كفه وركضت بالممر ومشت تنزل تحت وناظرت اللوبي اللي مقدم فواكه واخذت موزه ورجعت تركض لعسّاف
ولف عسّاف يناظرها بنظر مغبش وانحنت له تفتح الموزه:قلت راح ينخفض
اخذ الموزه بيد راجفه وناظرت وجهه اصفر وبدأ ياكل الموزه ويمضغها بهدوء بدون قوه بسبب ضعف حيله
ولفت توليب لرجلينه تفردها عشان يستريح ويمشي الدم بعروقه ولفت عليه بقلق
اكل الموزه ورفع نظره عليها قاعده عنده وابتسم ناظرته يبتسم ويرجع ياكل من الموزه وهمست:ما تخاف ؟
عسّاف هز راسه بالنفي وهو ياكل الموزه ورفع عيونه عليها ورجع راسه على الخلف يناظرها
كانت الدنيا تدور فيه لكن رؤيتها قدامه واضحه وكأنها تعاند حيله وضعفه ، الى الان يشعر بقوة كفها بكفه لكنها الحين ماسكه كفوفها الثنتين ببعضها وهاجره كفه
انتهى من الموزه وجلست توليب بتعب تناظره ونطق عسّاف:ماعمري طحت كذا الا عند العم لطفي
ناظرته توليب وجهه اصفر ويناظرها وهمست:وعندي
ابتسم عسّاف ورفع كفه يأشر عليها:وانتي
توليب سكتت تناظره واخذ نفس ووقف:خلاص روحي غرفتك بدخل انا غرفتي واطلب شي اكله
توليب:اكيد ؟
هز راسه لها ومشى لغرفته وناظرته يحاول يطلع الكرت من جيبه ومشت له ودخلت يدها بجيبه تطلع الكرت ولف عليها يناظرها ومدت كفها تفتح له الباب وناظرته وناظرها ثواني ودخل ولف يناظرها واقفه وتكى براسه على الباب ولفت تمشي وتفتح غرفتها ودخلت وناظرته وقفلت الباب
اخذت نفس بتعب ومشت للغرفه واخذت التلفون ودقت على الفندق:احتاج اسوي سيرش عن رقم بقوقل اذا سمحتوا ، مكتب محاماه رياض عبدالمحسن بينبع ، تمام انتظر
قفلت التلفون وانتظرت دقايق ودق الباب ومشت تفتحه وناظرت العامل اللي قدم لها ايباد:في واي فاي بالفندق
مشت واخذته من يده وهي تبحث عن مكتب رياض عبدالمحسن للمحاماه واخذت القلم تكتب بالورقه الرقم ولفت عليه:شكراً
قفلت الباب ومشت للتلفون تتصل وثواني ردت موظفه:مكتب رياض عبدالمحسن كيف اخدمك ؟
توليب:ابغى اكلم رياض لو سمحتي
الموظفه:بلغيني بكل معلوماتك واحنا نتواصل مع استاذ رياض
توليب:بلغي استاذك رياض ان توليب تركي وعسّاف اخوه بالدوحه يحتاجون يكلمونه حالاً
الموظفه:ثواني خليك على الخط
انتظرت توليب دقايق طويله شعرت فيها انها تهمشت منهم وفقدت الامل وفزت من نطق رياض:هلا
توليب:رياض انا توليب
رياض عقد حجاجه يرجع ظهره لورا:هلا وش صار ؟
توليب:في شخص سرق شنطتي وجوال عسّاف وتعسرت امورنا كامله اذا تقدر تدبر امورنا
عقد حجاجه يعدل جلسته:وعسّاف وين ؟
توليب:عسّاف بغرفته انخفض السكر عليه وراح يرتاح
رياض:بكلمه طيب علميني وش الوضع
توليب:هو كان بيكلمك بس تعب وقلت انا اكلمك
رياض مسك جبينه:طيب عطيني دقايق وبدق عليك
هزت راسها توليب وقفلت ومشت لشباك غرفتها تناظر الدوحه وجلست تنتطر اتصال رياض ودق التلفون ومشت ترد:هلا
رياض:لقيت رحله بعد ساعه بلحق عليها واجيكم اشوف اموركم ، بلغتوا الشرطه ؟
توليب:عسّاف بلغهم
رياض:طيب بلغي عسّاف اني جاي
هزت راسها توليب براحه:تمام
قفلت التلفون وغمضت عيونها تحاول ترتاح ووقفت ومشت تخرج من غرفتها ومشت لغرفة عسّاف تدق الباب
فتح الباب وناظرها ولانت ملامحه من نطقت:كلمت رياض اخوك
عقد حجاجه:كلمتيه كيف ؟
توليب:دورت رقم المكتب واتصلت عليه بالتلفون وقال بيجي الدوحه ولقي حجز بعد ساعه
سكت عسّاف يناظرها بذهول ونطقت توليب:اكلت شي ؟
ناظرها عسّاف وهو ساكت يتأمل حالها واسئلتها ونطقت توليب:عسّاف ؟
هز راسه:اكلت
توليب:طيب بس جيت ابلغك انا
مشت رايحه لغرفتها وعقد حجاجه عسّاف يناظرها وقفل الباب عسّاف وناظر الغرفه
جلس على السرير يستوعبها وناظر كفه اليمين اللي عليه آثار كفها وما يعرف هي آثار السهر والتعب اللي يشعر بها والا المصايب اللي يعيشها بس كل شي صابه منها غريب
'
وصل رياض ودخل الفندق وناظر عسّاف اللي قاعد تحت ينتظره وتقدم له:عسّاف
لف عسّاف ووقف ياخذ نفس براحه:الحمدلله
حضنه رياض وابتعد:وش العلم؟
عسّاف:انزرفنا وابتلشت
رياض:وليه ما كلمتني ؟
عسّاف:بلغت وقعدت مع الشرطه بس ياخي انا دافع للفندق ليله بس والحين وقت الخروج ، سدد انت
هز راسه رياض ومشى ولف لعسّاف:وتوليب ؟
عسّاف:بغرفتها
رياض:يالله اهم شي سلمتوا الحين بروح انا اشوف البلاغ وانتم خلصوا شغلكم لا ترجعون بدون تخلصون
عسّاف:طيب بروح بس شوف بالله اغراضنا
هز راسه رياض:طيب
مشى عسّاف يدخل وطلع لغرفهم ووقف عند غرفة توليب ودق الباب
فتحت الباب وناظرته:صار شي ؟
عسّاف:رياض تحت بنروح نخلص شغلنا وندفع عربون
تنهدت براحه ومشت تقفل غرفتها وخرجت معاه
مشى عسّاف معها وناظرهم رياض ومشت توليب له وبلعت ريقها بإحراج وضحك رياض:ما عرف يدير اموره ؟
ابتسم عسّاف وابتسمت بتوتر توليب تتورد ملامحها من الخجل والارتباك ونطق رياض:روحوا خلصوا اموركم انا احل كل شي
عسّاف ضرب كتف رياض ومشى يخرج
ركبت بجانبه توليب ولف عليها عسّاف وطلع من جيبه حلاوه ومدها لها وناظرتها بإستغراب ولفت عليه:وش هذا ؟
عسّاف:حلاوه عشان لو دخت عليك
ابتسمت توليب تاخذها من يده بدون ترد
ابتسم عسّاف يناظرها:ما قلت لك احياناً الدنيا عجيبه وهي مقلوبه
توليب ناظرت الطريق وابتسمت ناظرها عسّاف تناظر الطريق ولف لقدام بهدوء
نزلوا عند المحل ومشت تقطع الطريق بين المحلات ولفت عليه توليب تناظره بتوتر ومشى يدخل المحل ودخلت خلفه
تقدم عسّاف:جاي ادفع العربون بس ابي نوقع عشان يكون بيننا اتفاق يوم للتوصيل للسعوديه
هز راسه الموظف يطلع من درجه الايصال واخذه يكتب البيانات:الاسم ؟
لفت توليب تناظر عسّاف ونطق عسّاف:دبل تي
ابتسمت ولف عسّاف من لمح ابتسامتها وابتسم
صدت توليب من قدم له الايصال وخرجوا واخذ نفس عسّاف:خلصنا حمدلله
مد الايصال لتوليب:خليه معك
هزت راسها واخذته ومشت تقرأ دبل تي وابتسمت تركب بجانب عسّاف
حرك السواق ولف عسّاف:بأول وصولنا نخلص مع شركة الدعم والتسويق ، بنطلق الموقع الالكتروني الجديد ونصور المنتجات بأول وصولها وان شاء الله ربي يوفقنا
لفت توليب تناظر الايصال وابتسمت بعدم تصديق حلمها بين يدينها وعسّاف يدعم مشروعها وبينجح
ناظرها عسّاف تناظر الايصال مبتسمه وانتبه لملامحها وابتسامتها ، كل شي ينبع منها هادي رقيق من صوتها لملامحها لتصرفاتها ، تفوح رقه مثل الورد بالضبط
صد عسّاف لقدام ينهي تفكير عقله ووقفوا عند الفندق ونزلوا
دخل عسّاف وناظرها:اشوف رياض واكلمك
توليب:اجهز شنطتي ؟
عسّاف هز راسه ومشت توليب لغرفتها
دخلت وقفلت الباب وابتسمت تناظر الايصال وانسدحت بتعب ولفت تشوف الدوحه من شباكها
'
دخل رياض الفندق وناظره عسّاف:بشر
رياض:طارت الطيور بارزاقها
عسّاف تأفف:ياخي مو عشان جوالي عشان اغراضها
ابتسم رياض:اي ما تقصر
عسّاف رفع حاجبه وضحك رياض:وش هالفعاليات وش هالافلام مع شريكة دبل تي
عسّاف:تشوف ؟ بعمري ما انعطب شغلي زي هالمره
رياض:ومع بنت تخيل ! يقلع ام الفشله
عسّاف:مافي أمل ؟
رياض:كلمتهم واذا حصل ولقوا اغراضكم بيكلموني
عسّاف تنهد ونطق رياض:عاد صار الحين متى حجزت عوده ؟
عسّاف:الصبح
رياض هز راسه ومشى بيروح عسّاف ولف لرياض وابتسم:اقولك شي ؟
رياض ابتسم يهز راسه وهمس عسّاف:حلوه البنت
ضحك رياض بخفوت وابتسم عسّاف:والله
رياض:لا تسمعك هيله وهي حاطه عينها على البندري بنت تركي
عسّاف:شكلي بسبق خطط امي واخطب لنفسي انا
رياض:والله ، اخطب هنا بالدوحه وتزوج وانا شاهد لا تشيل هم والبنت هنا بتنجبر عليك وش تسوي
ضحك عسّاف من سخرية رياض ومشى يتركه وركب المصعد يناظر العداد وابتسم
مشى لغرفته بعد خروجه وناظر غرفة توليب أمامه
وقف ثواني يناظرها ودخل غرفته وقفل الباب
هي تشدّه بدون جهد وتعب وهو يحب كل هذي الرقه ، وده يستكشفها أكثر يفهمها ويعرّيها من الغموض ويعرف كل حياتها ، يشعر بالإهتمام لها
لف يناظر المجموعه اللي عنده واخذها يناظرها ، اذا كانت كل هالريحه بعلبه صغيره كيف لو صارت على جسم
سرح بتفكيره كثير واخذ نفس يحط المجموعه بجانبه وانسدح على سريره ينام ويرتاح بعد السهر اللي سهره
'
خرجت غايه تحاول تتصل على توليب وركبت سيارتها
ومشت متجهه للسوق تاخذ احتياجها
نزلت ودخلت تتسوق ومشت تحاسب ولفت تناظر حوالينها وجمد وجهها من شافت سمر انتبهت لها وصدت غايه وبلعت ريقها واخذت الكيس وخرجت بسرعه
لحقتها سمر تمشي:غايه ، بنت غايه
مشت بسرعه تخرج ووصلت عند سيارتها تفتحها ووقفت عندها سمر:شفتك ليش تهربين ؟
لفت غايه وناظرت سمر وبلعت ريقها
سمر:انتي مو مسافره مع توليب ؟
غايه:الا
سمر:توليب وين ؟
سكتت غايه ثواني ونطقت:عندي بالبيت
عقدت حجاجها سمر:عندك وش تسوي ؟
ماقدرت تنطق غايه وعضت شفتها تصد وتقدمت سمر بعصبيه:غايه انطقي وين توليب ؟
غايه:سافرت الدوحه عندها شغل
سمر:شغل بالدوحه ؟ شغل وش ؟ وليه لحالها ؟
غايه:مو لحالها معاها اللي يشتغلون معها
سمر:يشتغلون وش غايه وش الشغل اللي تشتغله توليب ؟ لا تجننيني
غايه:بترجع تفتح مشروعها
سمر زاد استغرابها:من وين لها فلوس ؟
غايه بلعت ريقها:في شخص عرض عليها شراكه ووافقت
سمر:شخص ؟ انا ليه ماعندي خبر
تأففت غايه:خاله تكفين لا تعصبين كل شي صار بسرعه وهي كانت بتقولك تعرفين توليب ما تخبي شي عليك بس يعني تداخلت الامور ببعضها وابوها كلمها وتشابكت الامور
سمر:الحين توليب مسافره مع واحد لوحدها ؟ وين قاعدين وين قاعدين ؟ هالبنت بتجيب مصيبه وحرب مع ابوها لكن خليها ترجع بس
تنهدت غايه ومشت سمر وتأففت غايه تركب سيارتها حاولت تتصل على توليب:ردي توليب اوف
'
ركبت الطياره وخلفها رياض وعسّاف داخلين وجلست بمقعدها ولف عسّاف لرياض اللي مقعده بعيد عنهم وابتسم رياض يناظر حال عسّاف وابتسم له عسّاف من بعيد وجلس بجانبها عسّاف
لفت تناظر شباكها ولف عليها عسّاف:الاقلاع يسبب لك هواجيس لا تبكين مره ثانيه
ابتسمت توليب وناظرته وهزت راسها بالنفي
رجع ظهره على ورا عسّاف يناظرها وصدت توليب تناظر الشباك ورفعت شعرها خلف إذنها بهدوء وناظر كفها عسّاف وين ما حطت كفها لاحظه ، أصابعها الطويله ويدها الصافيه ورجع ناظرها وده يسولف معها وتنحنح يتكلم:أول رحله سافرتها كنت لحالي
ناظرته توليب وابتسم عسّاف:وبدون علم اهلي ، سافرت عشان اشتري سياره وابيعها أغلى بالسعوديه
ابتسمت توليب وناظرها عسّاف:من بعدها ماعاد اعلم اهلي عن اي شي
توليب:تحسه أفضل ؟
عسّاف اخذ نفس:أفضل من اهلي انا لاني اعرفهم
توليب:بس اخوك رياض يعرف
عسّاف:مو كل شي عن شغلي
توليب:ولا عندك شخص قريب تعلمه ؟
عسّاف هز راسه بالنفي
توليب:ماعندك خوات ؟
عسّاف:ثلاث
ابتسمت توليب بحنيّه لطاري الخوات وناظر عيونها من لمعت واختلفت نظراتها وابتسم عسّاف كانت دايم تعطي بملامحها ردة فعل مختلفه وغريبه وتجذبه اذا عبرت بملامحها بنظراتها بميلان شفايفها وابتسم:ليه هالنظرات ؟
توليب صدت:كان ودي بخوات
عسّاف:من ابوك ماعندك خوات ؟
توليب:الا بس ماشفتهم الا مرتين بحياتي
عسّاف:لو تعرفين خواتي بيجوزون لك
ابتسمت توليب تناظر الطياره وناظرها عسّاف تصد بنظرها وده تسولف وده تشرح له عن حياتها بس كانت قليلة كلام
لفت عليه تسأله:والورد ؟
ابتسم من سألته تفتح حوار وتنهد يناظرها:وشفيه الورد ؟
توليب:عندك مشتل ورد يعرفونه اهلك ؟
هز راسه بالنفي ورفعت حاجبينها:معقوله ؟
عسّاف:فتحته عشان العم لطفي يشتغل فيه ويسكن فيه
ابتسمت توليب من تذكرت العم لطفي وكمل عسّاف:بس ما ظنيت بيطلع من المشتل مشروع ثاني
لفت عليه من كان يقصدها وابتسمت:أحب الورد
عسّاف:بكل أنواعه ؟
توليب ابتسمت:التوليب أكثر
ضحك عسّاف بخفوت يناظرها وصدت توليب للشباك واخذ نفس عسّاف يدور موضوع يفتحه والتفت عليها وعض شفته:من سمّاك ؟
لفت عليه توليب:أمي
عسّاف:متى انفصلوا ؟ وانتي بأي عمر ؟
توليب:يوم
سكت عسّاف ونطقت توليب:علاقتها ماكانت زينه مع ابوي ابداً لانها كانت زوجه ثانيه ورغم انه كان يحاول يصلح حياته مع زوجته الاولى وامي بس ماقدر ، تخيّر بيني وبين اخوي
عسّاف هز راسه من فهم انه اختار اخوها:تلومين من بالقصه ؟
ناظرته توليب وبلعت ريقها وسكتت تفكر ونطق عسّاف:أبوك ؟
هزت راسها توليب وهز راسه عسّاف لها:عشان كذا لو صار ورحتي لأبوك تعيشين بتعرفينه ويمكن تفهمينه وتحبينه أكثر
توليب:أحبه بس ما أعرفه
اخذ نفس عسّاف:جربي تعرفينه
سكتت توليب ونطق عسّاف:جربي عيشي معاه شوفي صبحه وليله شوفي ظلمه وعدله شوفي قسوته وعطفه
توليب بللت شفايفها تصد:زوجته ما تبيني
عسّاف:زوجته ما بتقدر تفرقك عن ابوك يمكن قدرت تفرقه عن امك بس ما بتقدر تفرقه عن بنته
اخذت نفس توليب وناظرت شباكها وناظرها عسّاف ساهيه تفكر:يمكن ما يوصلك بالشكل الصح بس
لفت عليه تناظره وناظرها عسّاف:ان احتجتي شي انا موجود
ناظرته لثواني طويله تستشعر كلامه ، تلمس حنيّه ما جربتها من قبل
بلعت ريقها تناظر عسّاف وصدت بربكه ورفعت يدها على طرف شعرها بتوتر
ناظر يدها واصابعها اللي تلفلف شعرها ورجع ناظرها وصد عنها
هبطت الطياره ونزلوا ومشت تجر شنطتها وتقدم رياض:جيت بسيارتك ؟
عسّاف:اي توكل انت ماقصرت رياض
ابتسم رياض وخرجوا ولف عسّاف لتوليب:ما كلمتي احد يجيبك اكيد
توليب:ارجع مع تاكسي مو مشكله
عسّاف تقدم لها واخذ شنطتها:انا اوصلك
ناظرته توليب من مشى يجرّ شنطتها ومشت خلفه وفتح سيارته وركبت يمينه
ارتبكت بتوتر من ركب بجانبها وحرك سيارته يحرك
عسّاف:بأي حيّ ؟
لفت عليه توليب:حيّ الصبح
ابتسم عسّاف يحرك ونطق:بعيد عنك المشتل كيف عرفتيه ؟
توليب:بحثت عنه ولقيته
ناظرها عسّاف ورجع ناظر الطريق ودخل الحيّ وبدت توصف له لين وقف عند البيت ولفت عليه:شكراً
عسّاف:اعتبريه رد جميل
ابتسمت له توليب ومدت له الحلاوه وضحك عسّاف واخذها من يدها ونزلت من السياره ونزل عسّاف ينزل شنطتها ولفت توليب من فتحت الباب سمر وخرجت لهم
لف عسّاف يناظر سمر وتقدمت سمر لهم وناظرت عسّاف وتوليب:هذي غايه اللي بتسافرين معاها ؟
لف عسّاف يناظر توليب اللي سكتت وعقدت حاجبينها سمر:بنتي تكذب علي وتقول بسافر مع صديقتي بس هي مسافره مع واحد غريب عشان تشتغل معاه
ناظرهم عسّاف وبلعت ريقها توليب وتقدمت لها سمر:من متى تخبين علي ؟ من متى علاقتنا كذا ياتوليب ؟ من يوم كلمك ابوك ؟ عشمك تسكنين عنده ؟ والا عشان اخوك اللي فجأه تذكرك
رفعت عيونها توليب على عسّاف بإحراج ورجعت ناظرت امها وهمست:خلينا ندخل
سمر:لا خلينا هنا احسن عشان ابي اسمعك تنهين شغلك هذا مع الشخص الغريب
لف عسّاف واخذ نفس:ياخاله اسـ
لفت سمر:انكتم لا تدخل بيني وبين بنتي
لفت لتوليب:ماتبيني اتزوج واحد غريب بس انتي مسافره مع واحد غريب ! ، ونعم ياتوليب بنت تركي ونعم خلي ابوك يتكلم عن تربيتي لك خلي العقربه تتشمت فينا
توليب رفعت يدينها ترجف من غضب امها:سافرت شغل افهميني
سمر:ومعد في شغل وش بتسوين ؟ بتشتغلين غصب ؟
لفت سمر لعسّاف:اللي لك واللي عليك قوله واعطيك اياه غيره مانبي شغل
عسّاف:خالتي انا عسّاف عبدالمحسن وشريك لبنتك بشغل هي تحبه وتبيه
سمر:وش دراك عن اللي تحبه بنتي ؟ محد يعرف بنتي كثري حتى ابوها مايعرف شي عنها
لفت سمر على توليب:تحسبين بتلاقين يدين تحضنك ادفى من يديني ؟
تجمعت دموع توليب بعيونها ونطقت سمر تصرخ:انطقي ، تحسبين ابوك بيعطيك اكثر من اللي عطيتك اياه ؟ ، تخرجين عن إذني لانك ضامنه تلقين احد ثاني يضمك ؟ الا ابوك تركي اخر شخص بالدنيا ممكن يفتح لك اياديه
شدت على يدها توليب تناظر سمر ولفت سمر على عسّاف:توكل مابي اشوفك مع بنتي
لف عسّاف لتوليب اللي تناظره ومشت سمر تدخل البيت
بلعت ريقها توليب واخذت شنطتها تصد بنطراتها ومشت تعطي ظهرها لعسّاف ونطق عسّاف:توليب
لفت عليه تناظره وهز راسه:ما بيتوقف شي حليها مع امك
سكتت تناظره ومشت تدخل البيت وتنهد عسّاف وركب سيارته وعض شفته بقهر من الموقف كان عاجز يتكلم ويبرر من انفعال سمر وتوتر توليب
'
دخلت توليب تسمع امها تستكمل كل كلامها:ابوك رماك عليّ انا ربيتك كبرتك رعيتك انا اللي عيشتك احسن عيشه ، بالنهايه سافري لا تعلميني واكذبي علي ولا تقولين لي ، ليه ؟
ناظرتها توليب ونطقت سمر:علميني متى قصرت عليك ؟ متى عيشتك في ذل ومذله ؟ شفتي مني احسن حياه واحن أم طول عمري اوقف بصفك وامسح اغلاطك والحين يوم انا قررت اشوف حياتي لمره وحده بس رميتي بوجودي عرض الحايط ، متو صرنا كذا توليب ؟
نزلت دموع توليب تناظر سمر ونطقت سمر بحرقه:كل هذا عشان اخترت اسوي مره وحده شي لحياتي ؟ لنفسي ؟
توليب بكت تجلس على الكنب:افهميني تكفين
سمر:لا تبكين عندي لا تبكين مابي اشوف دموعك ، رحتي من وراي وش افهم ؟ وش افهم منك ؟ توقفين بطريق زواجي بس انتي مسافره مع شخص غريب عادي
توليب بكت وهي تناظر الارض وكملت سمر:اجحدي كل شي الا تعبي عليك ، ربيتك وحدي عشت معك وحدي محد مد يده يساعدني ورغم ان تطلقت وعشت اسوأ عيشه مع ابوك وكرهت العقربه اللي خربت حياتي الا اني ربيتك ورده نفس الورود اللي تزرعينها بعرفتك
بكت توليب تمسح دموعها:بس ما تفشليني وتحرجيني عند احد غريب
ناظرتها سمر بخوف وجنون وصرخت:ماراح ياخذك تركي ولا راح تبعدين عني واصير ولاشي بحياتك ، بترجعين بنتي قبل اللي تعلمني بكل شي وتشاركني كل شي واهم شي عندها امها وبس ، انسي تركي انسيه
وكملت سمر:مابي اشوفك ادخلي غرفتك
رفعت عيونها توليب وهي تبكي:امي
سمر رفعت صوتها:ادخلي
بلعت ريقها توليب ووقفت ومشت لغرفتها ودخلت تبكي بعلو صوتها وانسدحت على السرير تبكي
كانت سمر جالسه بالصاله ماسكه راسها بتعب ولفت من دق الباب ومشت وفتحته وعقدت حجاجها:شتبي ؟
عسّاف:بتكلم معك وانا اشرح لك كل شي
سمر:مين انت تشرح لي ؟ مين انت ؟ بنتي ماشرحت لي انت بتشرح ؟ شغل وما شغل مافي ، توكل لو سمحت
عسّاف:بنتك توليب كان عليها ديون
سكتت سمر بصدمه وكمل عسّاف:ماقدرت تطلبك ولا تطلب ابوها وعرضت عليها شراكه وسددت عنها الديون وبنشتغل سوا
سمر:ديون وش ؟
عسّاف:بنتك ضايعه ضايعه ، هي بين نارك وبين نار ابوها شكت لي وتكلمت عنك معي
سكتت سمر تناظره ونطق عسّاف:بنتك بتضيع لا تحاربينها بسبب ماضيك وعلاقتك مع ابوها ، هذا ابوها محد بيحرمها منه
سمر:والله توليب طلعت تشتكي لاغراب
عسّاف تنهد بتعب:خالتي لا تصعبين حياتها اكثر
سمر عقدت حجاجها:اصعبها اكثر ؟ عمرها ٢٢ سنه ما بيجي غريب بعد كل هالسنين ويقول صعبتي حياتها
سكت عسّاف يناظر سمر ونطقت سمر:اترك البنت واترك شغلها وكل شي دفعته بسدده أنا
عسّاف:بس انـ
قاطعته من رفعت سبابتها:لو سمحت
سكت عسّاف وبلع ريقه ولف يناظر التوليب المزروع والورد المتنوع اللي بالحوش عند شباك طويل ورجع ناظر سمر وخرج
ركب سيارته وقفل بابه بقل حيله وتأفف حرك سيارته راجع للبيت
وقف عند البيت وناظر سيارة رياض ونزل يدخل البيت
ناظرته هيله وابتسمت:حمدلله على سلامة الغايبين
تقدم لها وسلم على راسها:شلونك ؟
هيله:الحمدلله انت وين هالغيبه ؟
لف عسّاف يناظر رياض اللي الواضح ما قال شي وجلس:شغل
ابتسمت هيله:خواتك طالعين مع بنات خالتك تروح ترجع خواتك ؟
رياض:امي جاي من السفر وش يرجع خواتي ؟
هيله:اسم الله عليه عسّاف بالصبح تشتغل طاقته وبالليل تطفي
عسّاف اخذ نفس:امي والله تعبان يرجعون مع يوسف
ناظر رياض ووقف:بدخل اريح ساعه
مشى يتركهم ودخل الغرفه وناظر الجوال الجديد اللي على سرير واخذ الورقه اللي عليها:دين
ابتسم لانه يعرف انه من رياض وناظر الجوال الجديد يجهل حال توليب اللي تركها بحال ما يسرّ
غمض عيونه بتعب وعقد حاجبينه يبي يحل الموضوع يبي يكمل شغله معها وما ينقطع شغفها بس امها حازمه برايها
تأفف ولف يناظر شباكه يذكر شباكها اللي مزروع حوالينه توليب وورد يعرف انه شباكها يعرف انها تحب تزرعه
'
منسدحه تناظر الشمس من شباكها وسمعت صوت غايه برا وجلست وفتحت الباب غايه:اكيد ما بتحرميني اشوفها ياخاله
دخلت سمر وناظرت غايه بحده:الا بحرمك اي وحده تخرب بنتي عليّ احرمها من بنتي
غايه:ما خربت بنتك ، توليب كبيره وهي اللي تقرر بنفسها ماعادها الصغيره
سمر:كل تصرفاتها تقنعني انها صغيره ولا نضجت للحين ولا بتستوعب حياتها
ناظرتهم توليب ولفت غايه على توليب ورجعت ناظرت سمر:سوي معروف وخليني اتكلم معاها
لفت سمر تناظر توليب اللي تناظرهم وخرجت تاركتهم
وقفلت الباب غايه ومشت لتوليب وحضنتها بكت توليب وهي حاضنتها ومسحت على ظهرها غايه:ليش ما تردين علي ؟
توليب:جوالي انسرق
ابتعدت غايه بصدمه وناظرتها:انسرق وين ؟
توليب:بالدوحه
غايه:صار لك شي طيب ؟
هزت راسها بالنفي توليب:بس امي تكلمت مع عسّاف وقالت له مافي شغل
غايه:عسّاف شاف امك ؟
هزت راسها توليب:قابلتنا عند باب البيت وتهاوشنا قدامه
بكت توليب وتنهدت غايه:هي معصبه الحين بس مستحيل يتوقف شي بتكملين وتسوين المشروع
توليب:حطتني بموقف مو حلو قدامه ، قالت لي اخس الكلام غايه ماني قادره انسى
غايه:وبتجلسين ايام بغرفتك عشان كلمتين قالتها وهي معصبه ؟
توليب تنهدت تمسح دموعها وناظرتها غايه:قومي اسقي زروعاتك الحلوه وخلينا نطلع نشتري لك جوال
توليب:كل ارقامي ضاعت
غايه:اهم رقم عندك رقمي وبكتبه اول رقم
ابتسمت توليب لغايه:باقي ابوي ويوسف وعسّاف
غايه:تبين نمر عسّاف المشتل ؟
توليب:يمكن مو موجود
غايه:نجرب
توليب تنهدت بتعب وهمست غايه:امك ما بيوصلها خبر
بلعت ريقها توليب وقامت تلبس واخذت نفس غايه تناظرها بضيق
لفت توليب:يالله
خرجوا سوا وناظرتها سمر:وين طالعه ؟
توليب:بشتري لي جوال جديد
سمر:ليه ماعلمتيني عن الديون ؟
سكتت توليب ولفت غايه تناظر توليب:والله ما علمتها
سمر:لا مو انتي اللي قلتي صديق السفره قالي
توليب عقدت حجاجها:وين شفتيه ؟
سمر:دق باب البيت قبل يروح ، ليه ما علمتيني ؟
توليب اخذت نفس وصدت ونطقت غايه:لان خالتي انتي عندك التزامات وبيت مسؤوله عنه ووظيفه ما بتقدرين تسددينها
سمر:انتي انكتمي غايه انكتمي كله من تحت راسك
عضت شفتها غايه تسكت ولفت سمر على توليب:ماكان سددتها انا كان رحت لابوك يسددها غصب
توليب هزت راسها:عشان كذا ما قلت لك
سمر:ابوك وغصب عنه يصرف عليك وان ماصرف جريته للمحكمه يدفع غصب
توليب:بالوقت اللي يناسبك تذكريني انه ابوي وبالوقت اللي ما يناسبك تقولين ما يعرفك
سمر:توليب ما بينقفل هذا الموضوع لو تموتين بنقعد ونحلها غصب عنك
هزت راسها توليب:بعد ما اشتري لي جوال
مشت تخرج توليب وخرجت خلفها غايه واخذت نفس توليب تركب في سيارة غايه
حركت غايه ولفت على توليب اللي ساكته:عسّاف متى تكلم مع امك ؟
رفعت كتفها بعدم معرفه ولفت غايه للطريق:فيه الخير صراحه يحس الموضوع يخصه بس شغله اكيد مايبي يخسره
ماردت عليها توليب ووقفوا عند المحل ولفت توليب على غايه:انزلي انتي غايه واشتري لي
مدت بطاقتها توليب وهزت راسها غايه ونزلت تاركتها بالسياره
حطت راسها على الشباك توليب تنتظر غايه وخرجت غايه بالجوال وركبت:على البركه حياتي
اخذته تفتحه وتفكه وتشغله ولفت عليها غايه:نروح المشتل ؟
هزت راسها توليب وحركت غايه مشت لموقع المشتل ووقفت وناظرت المواقف فارغه وتنهدت توليب:مو موجود
غايه:انزلي ننتظره يمكن يجي
نزلت توليب ومشت تدخل المشتل ولف العم لطفي عليهم وناظر توليب:توليب !
مشت توليب وابتسم العم لطفي:والله فيكي خير قيتي تسلمي بعد السفر مش زي الباش مهندس
توليب ابتسمت له:ما جاك عسّاف ؟
العم لطفي:لا ما بيقيش دي الوئت هوه الصبح بس بشوفه
لفت توليب على غايه ومشت تجلس توليب وناظرها العم لطفي:حصل ايه ؟ مالك وشك كده ليه ؟
غايه:طيب تقدر تكلمه يجي ؟
العم لطفي:والله ما بيردش عليه
توليب:غير جواله اكيد
العم لطفي:ويغيره ليه ؟
غايه:انسرقوا توليب وعسّاف في الدوحه
شهق العم لطفي ومشى يجلس قدام توليب:يانهار أبيض ، ايه اللي حصل ؟
توليب:انسرقت شنطتي وجوال عسّاف بس كنت بتكلم مع عسّاف لو شفته قوله اني جيت
هز راسه العم لطفي:حاضر
وقفت توليب ورفعت عيونها من انفتح باب المشتل ودخل عسّاف ولانت ملامحها بذهول
وابتسمت غايه من شافته ولفت على توليب تناظرها
العم لطفي:عسّاف ! ايه اللي قابك دي الوئت ؟
مشى عسّاف وعقد حجاجه ووقف قدام توليب:ليه جيتي ؟
توليب شدت على جوالها وسكتت ونزل عيونه عسّاف لجوالها الجديد ورجع ناظرها:تكلمتي مع امك ؟
هزت راسها بالنفي وسكت عسّاف وناظر غايه ورجع ناظرها ومد كفه ياخذ جوالها وناظرتهم غايه
وفتحه يسجل رقمه الجديد وهو هادي وناظره العم لطفي:توليب بتئول انسرئتوا في الدوحه ؟ ايه اللي حصل ؟
عسّاف اخذ نفس:لا موضوع بسيط لا تشيل همه
مد الجوال لتوليب واخذته تناظر اسمه اللي سجله ورفعت عيونها عليه:معليش على اللي حصل
عسّاف:وش اللي حصل ؟
بلعت ريقها توليب ونطقت غايه:خالتي سمر تقول انك كلمتها لوحدكم ، صح ؟
هز راسه عسّاف ولف لتوليب:قلت لها المشكله عشان تعرف ان في شغل بيننا ، ليه ما تكلمتي معها ؟
توليب رفعت كتفها:ماراح تفهمني
عسّاف هز راسه:طيب انا بحل كل شي بس اهم شي ترضين امك ، اذا احتجت شي برسل لك وانا اكمل كل الشغل وحدي
ابتسمت غايه تناظرهم وناظرته توليب ولف عسّاف على العم لطفي يناظره ولف العم لطفي بتوتر على غايه:انتي ما شفتيش المشتل خالص تعالي افرقك
مشت غايه وهي تناظر توليب وعسّاف ومشى العم لطفي مع غايه في المشتل
اخذت نفس توليب وناظرت عسّاف:لو حصل وامي سددت لك بلغني
هز راسه بالنفي عسّاف:ما بتسدد وهذا مشروعك انتي بتكملينه وتخلصينه وامك بترضى مع الوقت بس هي الظاهر مشكلتها مع ابوك وأتوقع من خوفها ماهي مركزه بأب شي تقوله
رفعت عيونها توليب بضيق ونطق عسّاف يكمل:بس طمنيها انك بنتها وما بتخرجين عن شورها عشان احد
توليب تنهدت وصدت تناظر المشتل وهي ساكته وناظرها عسّاف ثواني:واذا تبيني اتدخل مابقولك لا
توليب ناظرته:يكفي اللي سمعته من امي
عسّاف سكت ولفت عليه توليب:شكراً
عسّاف ابتسم لها يناظرها ورفعت شعرها خلف اذنها وخرجت ولفت لغايه اللي تناظر العم لطفي:فوتنا المناقشه المهمه اللي داخل
العم لطفي:ده انتي لزئه اوي خليهم براحتهم
غايه ابتسمت:انت ناوي على مشروع غير الورد ياعمو ؟
العم لطفي لف على توليب اللي تقدمت لهم:هيه من دي اللي معاكي ؟ مش شبهك خالص
غايه:صديقة العمر وما يمشي عليه شي ياعمو انتبه
ابتسمت توليب وناظرت العم لطفي:انا رايحه
العم لطفي:ما تعّدي شويه
غايه:يامشاكس ياعمو
العم لطفي:انتي مش لازم بس توليب حتعد
ابتسمت توليب:ما اقدر اطول ياعم لطفي
العم لطفي مشى لها:تعالي تعالي كباية شاي رايئه
مشت خلفه توليب وابتسمت غايه تناظر عسّاف اللي يناظرهم من بعيد
دخلت توليب ولف عسّاف للعم لطفي:انت محد يقدر عليك ؟
العم لطفي:مش عايز تعئد مش آيل لك ائعد
ضحك عسّاف ولفت غايه تناظره ولف عليهم من جلسوا وشغل الراديو العم لطفي:تسمعوا ام كلثوم ؟
غايه:نسمع مش بس في مصر بتسمعوا
العم لطفي:ما تروحي بيتكم
ضحكت توليب لان العم لطفي ما حب غايه وابتسم عسّاف يناظرهم
طبخ الشاهي العم لطفي يتمايل بيده على مقدمة الاغنيه ورفع عيونه عسّاف لتوليب:ارسلي لي عشان اسجله
كان يقصد رقمها ورفع جواله عشان تفهمه وهزت راسها ولفت غايه تناظرهم وابتسمت
دخلت تناظر إسمه اللي كتبه وارتبكت وارسلت نقطه ووصلته الرساله عسّاف وسجل رقمها
حط الشاهي قدامهم العم لطفي وتقدم عسّاف ياخذ كاسة شاهي وجلس العم لطفي:بتعرفوا قصة ألف ليله وليله ؟ دي بتتغنى كتير
غايه:لا
العم لطفي:ولا انا
ضحكوا وضحكت توليب من خفة دم العم لطفي وابتسمت ولف العم لطفي لتوليب:ضحكتك حلوه شبهك
عضت شفتها توليب تتورد ملامحها وهز راسه العم لطفي:عايزه تعرفي ؟
هزت راسها وشرب من كاسته ونطق:دي قصة الملك شهريار ملك زمانه كان متقوز وحده وخانته فحصل في ئلبه ألم وشك بكل النساء ، فئام وأتلها
عقدت حجاجها توليب وناظرها عسّاف بإنتباه لتعبيرات وجهها واندماجها وملامحها اللي ترسمها وكمل العم لطفي:فصار بيتقوز كل ليله وحده والصبح بينحرها
غايه:وين قاعدين ؟ شفيه هذا ؟
العم لطفي:وانتي مالك هو أتل مامتك ؟
ضحكت توليب ولف العم لطفي لتوليب:سمعت بالقصه دي شهرزاد كانت وحده قميله كده شبهك
ابتسمت توليب وابتسم عسّاف وناظرته غايه تشوف نظرات عيونه لتوليب وابتسمت وصدت
العم لطفي:فعرضت تتقوز الملك شهريار وتقوزوا وبأول ليله حكت الملك شهريار قصه من قصص غرايب الدنيا وعقايب الدنيا بس خلص الليل وما خلصتش القصه فئال شهريار وماله نسهر ليله تانيه كمان ونسمع القصه وبعدين نئتلها
لف عسّاف للعم لطفي وكمل العم لطفي:والليله التانيه حكت له البائي من القصه ومعاها قصه تانيه قديده بس مش كلها ، وئعدوا كده كل ليله شهرزاد بتحكي نص القصه ونصها الليله التانيه مع نص قصه تانيه لحد ما اخدوا الف ليله وليله
ابتسمت توليب وابتسم العم لطفي:وحبها عشان قصصها
غايه:جلست الف ليله عشان يحبها ؟ وشو دمها من صبر ؟
العم لطفي:انتي بتحشري نفسك ليه ؟ دي الحكايه لعسّاف وتوليب
غايه ضحكت:شهريار وشهرزاد على غفله ؟
لفت توليب تناظر غايه ولفت تناظر عسّاف اللي ابتسم ونطق العم لطفي:لا القصه عشان توليب من عقايب الدنيا اللي ما حكتش فيها شهرزاد ابداً
ابتسمت توليب وهز راسه عسّاف يناظر كاسته:لا سمعها شهريار ولا حكت شهرزاد عنها
رفعت حاجبينها غايه وناظرته بربكه توليب وابتسم عسّاف يناظر توليب وصفق العم لطفي:ايوه كده
بللت شفايفها بربكه من طالت نظرات عسّاف لها ولفت لغايه:نمشي ؟
غايه ابتسمت لها تناظر ملامح وجهها:ليش الجو رايق والقصص حلوه
توليب:قومي غايه خلاص
العم لطفي:المره القايه تعالي لوحدك ياتوليب
توليب ضحكت ووقفت وناظرت عسّاف اللي جالس ومشت تخرج مع غايه
ركبت غايه ولفت لتوليب:هاه ياشهرزاد
ابتسمت توليب لغايه:افهم تلميحاتك كلها بس ما ابي اسمعك
ضحكت غايه:مو مشكله لا تسمعيني بس ترا كل شرارة نظره لمحتها وما مشت علي
ماردت توليب ولفت تناظر الطريق وابتسمت ولفت عليها غايه تسوق:في اهتمام متبادل وش السالفه ياشهرزاد ؟
توليب لفت عليها وضحكت:بيننا شغل
هزت راسه غايه:حتى انتي تضحكين على نفسك
عضت شفتها توليب تصد وابتسمت غايه:عاجبك ؟
رفعت كتفها توليب وهي تناظر الطريق:احسه شخص مو عادي ، هادي كلامه قليل وطبيعي وعفوي ما احسه يتصنع شخصيه ووقف معاي كثير ، مو عادي
غايه اخذت نفس:ايه وانتي ما تحبين العاديه اصلاً
سكتت توليب تناظر الطريق وابتسمت غايه:بس هاه ترا العم لطفي هذا هو الجندي المجهول
ضحكت توليب وهمست غايه:شهريار وشهرزاد
ابتسمت توليب تناظر الطريق وناظرت جوالها بهدوء ، شافت إسمه كتبه - AA - دبل نفس ماهي دبل تي ، يمكن فهمته انه صار يشابهها ولكنها تحس بإختلاف غريب ، تذكر نظرات عسّاف تذكر ابتسامته اللي ماتغيب عنه من يشوفها وتطالعه ، إهتمامه وسؤاله وحتى جيّته الغير متوقعه للمشتل تحس بشرارات الإعجاب وشعور الربكه والتعرق والتوتر وهي بجانبه ، تذكر سفرتهم العجيبه اللي ما كانت عاديه ابد وتذكر وقوفه قدام امها عشانها
'
شرب من الشاهي وهو مبتسم عسّاف يذكرها ويذكر نظراتها ولف للعم لطفي اللي يغني:تعرف ؟
لف عليه العم لطفي وابتسم عسّاف:ابي اخطبها
جمد وجه العم لطفي وضحك عسّاف:شفيك ؟ هذا وانت كاتمني بهالطاري
العم لطفي:عايز تخطب مين ؟
عسّاف:توليب
ابتسم العم لطفي بصدمه:بتتكلم بقد ؟
هز راسه عسّاف:بقد ياعمي انبسط
ضحك العم لطفي:بدي السرعه منتش هين
ضحك عسّاف وهز راسه يشرب من الشاهي:بس ابي اعرف ابوها من واشوف حياتها زين
العم لطفي ابتسم:انا ئولت انها تنحب ، البت هاديه وصوتها حلو اوي وناعمه ومؤدبه دي شبه الورد ياعسّاف وبتوئلي عمو
ابتسم عسّاف يتذكرها وكمل العم لطفي:بس ازاي حتفاتح اهلك بالموضوع ؟ مش همه عايزين بنت خالتك
عسّاف اخذ نفس:ابوي يمكن يقتنع بس امي صعبه
العم لطفي:الله انت اللي بتتقوز مش همه وبعدين عرفهم على توليب وحيحبوها انا عارف
ابتسم عسّاف ولف للعم لطفي:افكر اكلم خواتي يشوفونها يمكن تسولف معهم اكثر مني وما تستحي
ابتسم العم لطفي:ده انت متحمس ، بقد عسّاف مشفتش شخص زيك دي عقبتك وخطبتها على طول ايوه هو كده الراقل
ضحك عسّاف وعض شفته يصد وهز راسه العم لطفي:انا كنت عارف انكوا حتحبوا بعض والله بعرف
ابتسم عسّاف وناظر العم لطفي:تحسها مستلطفتني ؟
العم لطفي:مستلطفتك ايه دي البت بتعشئك
ضحك عسّاف ورفع حاجبينه وابتسم العم لطفي:انا شايف البت مايله لك سدئني
ابتسم عسّاف يناظر الشاهي وطلع جواله من دق ورد على رياض:هلا أبو فزّاع
ضحك رياض لأنه يقصد إنه راعي الفزعه:بعيد والا قريب ؟
عسّاف:على حسب
رياض:ابوي يبيك بالبيت
عسّاف:طيب جاي
قفل جواله وقام يشرب اخر كاسته وحطها:شكراً على الشاي
ابتسم العم لطفي:وماله ياعمي
ابتسم عسّاف وخرج وركب سيارته وحرك
وقف عند البيت ونزل من سيارته ودخل وناظر اهله وابتسم:على خير ان شاء الله
عبدالمحسن:زين شفناك
تقدم وسلم على راسه:سلام عليكم
هيله:وعليكم السلام
جلس بجانب رياض وناظر خواته:اي وش العلم ؟
عبدالمحسن:عمك تركي كلمني عزمنا عنده في البيت بنتغدا ونتعشى عنده
عسّاف:أي يوم ؟
عبدالمحسن:بكره
سكت عسّاف يفكر ونطق رياض:مناسب مناسب
عسّاف اخذ نفس وهز راسه:ان شاء الله
عبدالمحسن:اخوك ماقالك عن اللي بيخطبها ؟
لف عسّاف على رياض بذهول ونطقت نجود:قرارات صادمه
عسّاف:لا ما قالي
رياض:بخطب وحده من المدينه
عسّاف لف على ابوه:وانت شرايك ؟
عبدالمحسن:سألت عنهم زينين وقبايل محترمه ومعروفين
ابتسم رياض وهز راسه عسّاف:ونروح المدينه نخطب ؟
عبدالمحسن:المفروض اذا عطانا رقم ابوها
رياض هز راسه:بعطيك وتكلمه
ابتسمت هيله:عقبال عسّاف ان شاء الله وماهم بعيدين حمدلله
سكت عسّاف وحك شاربه من تذكر توليب
وناظرته دلع ساكت وطلع جواله عسّاف يناظر رقم توليب والنقطه الوحيده بالمحادثه وده يرسل لها ويكلمها وده ترسل اي شي عشان يسمع صوتها
قفل جواله ووقف:انا بدخل ارتاح تصبحون على خير
تنهدت هيله:الله يعين متى تقعد معنا وتسهر
مشى عسّاف يدخل غرفته وقفل الباب ومشى ينسدح وناظر رقم توليب على جواله واخذ نفس وجلس وبلل شفايفه يتصل عليها يجهل السبب بس وده يتصل ولا بيقدر ينام قبل يتصل عليها
كانت عند الورد تناظره وجالسه عنده على كرسيها وبحضنها كاسة عصير ولفت لجوالها اللي يدق وعقدت حاجبينها ووقفت ومشت تاخذه ولانت ملامحها من قرت اسمه ومشت للكرسي وابتسمت ترد بدون صوت
سكت من ردت عليه وانتظرها تتكلم لكنها ساكته
ابتسم يسمع الهدوء ونطق:توليب !
ابتسمت من نطق بإسمها:توليب
اتسع مبسمه من ردها وعض شفته يغمض عيونه يفتح نقاش:كلمتي أمك ؟
توليب:لا أنتظر العشاء ونتكلم
عسّاف:اقنعيها بمشروعك
توليب اخذت نفس وهزت راسها:ان شاء الله
عسّاف حك حاجبه من سكتوا وابتسمت توليب تسمع الهدوء بينهم ولفت تناظر الورد:التوليب عاش نفس ماقلت لي
ابتسم لانها فتحت موضوع وهز راسه يوقف:انتبهت له
عقدت حجاجها:وين ؟
عسّاف:عند شباك طويل من بيتكم
ابتسمت تلف تناظر الورد وباب الحوش:انتبهت ؟
عسّاف هز راسه:الطريق لشباكك مشتل ورد
ابتسمت توليب وناظرت كاسة عصيرها وابتسم عسّاف:متى ما أهتميتي بالورد عاش وتحمل الهبوب وهدّ الجبال
توليب ابتسمت تناظر التوليب المزروع ونطق عسّاف:بس انتبهي عليه من الطيور
سكتت توليب وهي مبتسمه وجلس عسّاف على سريره بهدوء:اذا كلمتي امك علميني وش تقول واذا ودك اتدخل من جديد انا جاهز
ابتسمت توليب:أكيد
ابتسم عسّاف وسكتوا بضع ثواني ولفت توليب تناظر شباكها:كنت تعرف حكاية العم لطفي اللي حكاها لنا ؟
عسّاف هز راسه:لأنه دايم يقولها لي
ضحكت بخفوت وابتسم من ضحكت ونطق:شهرزاد سحرت شهريار بسبب قصصها عن عجايب الدنيا وحكايات قصص الحب وأجمل بنات العالم
ابتسمت توليب وابتسم عسّاف:بس يمكن فاتتها قصه ما حكتها
عضت شفتها توليب وهي مبتسمه وكمل عسّاف وهو مبتسم:وماشافت أجمل بنات العالم بهالزمان بتحتاج ألف ليله وليله ثانيه عشان تحكي عنها
لفت توليب بخجل وتوتر تفهمه تناظر الورد وهي مبتسمه وابتسم عسّاف:غيرت حياته شهرزاد وعرفت تسحره وتجذبه وتغير أفكاره وقراراته
توليب سكتت وكمل عسّاف:هذا إذا قالوا وش يتغير اذا حبيت
لفت توليب من دخلت سمر وبلعت ريقها توليب:هلا أمي
سكت من سمعها وناظرتها سمر:ما بتتعشين ؟
هزت راسها توليب:جايه
خرجت سمر وقفلت الباب خلفها ووقفت توليب:بقفل أنا
عسّاف هز راسه:زين
ابتسمت وقفلت جوالها وناظر جواله عسّاف وابتسم
حط جواله جنب راسه وانسدح يطفي النور وهو مبتسم
'
خرجت من الغرفه ومشت للطاوله تناظر سمر اللي تاكل وجلست معاها
اخذت نفس تاكل بهدوء وبعد ما انتهت لفت لسمر اللي ساكته وتناظر الاكل:امي عادي نتكلم ؟
رفعت عيونها سمر:لازم نتكلم ياتوليب لازم
بلعت ريقها توليب:اسفه لاني خبيت عليك
سمر:تعرفين وش فكرت من يوم رجعتي ؟ قلت انا متى صرت بعيده لهالدرجه عنك وما انتبهت ! متى صرتي تخبين علي ؟
نزلت عيونها توليب تخفي عبرتها وكملت سمر:متى ماعاد صرنا صديقات وأم وبنت وكل الي بحياتنا مو حقيقه الحقيقه إحنا سوا ، سرّك سرّي وحزنك حزني وفرحتك فرحتي وتشاركيني كل شي واشاركك كل شي ، متى ماعاد صرنا
رفعت عيونها توليب:ما كنت ابي تبدأ حرب بينك وبين ابوي من جديد ماكنت بقدر أتحمل أسمع حساب وملامه
سمر:وتضطرين تدخلين بحياتك أغراب يساعدونك ؟ تتركين امك وتروحين لواحد غريب يسددها لك ؟
توليب:ماطلبته هو عرض عليّ يشتغل ويطور مشروعي ويشتغل عليه معي
سمر:انا ما همني هذا اللي سافرتي معه ، انا تهمني علاقتي فيك
توليب:كنت خايفه افهميني خفت ، خفت ادخل في مشاكل معك ومع ابوي واسمع عتاب من ابوي واسمع حساب منك له
سمر:هذي أنا أمك وهذاك أبوك مابتقدرين تتخلصين منا ولا من مشاكلنا وحربنا ، زواجنا كان فاشل ومافيه شي واحد كويس اذكره مستحيل تخليني اتحمل ابوك عشان نفسيتك وعشانك مستحيل توليب خلاص استوعبي انتي كبرتي وهذي حقيقة امك وابوك ، ابوك يحاربني وهاجرك وانا اكرهه ونافره منه
تجمعت دموع توليب بعيونها تناظر سمر وكملت سمر:اللي تسوينه يتوقف واللي تعرفينه تتركينه واي شي يصير انا لازم اعرفه قبل غايه حتى
سكتت توليب تناظر سمر وكملت سمر:وبلغيني كم ديونك اسددها أنا
وقفت سمر تاركه توليب وبكت توليب بدون صوت تناظر الطاوله
نزلت عيونها لكفوفها تناظر دموع عيونها اللي تطيح على يدينها
وقامت من مكانها ومشت تدخل غرفتها وقفلت الباب بضيقه وانسدحت على السرير بتعب تحضن نفسها
'
قام من النوم على صوت الاذان وقام للحمام وغسل وتوضأ وخرج اخذ جواله ولا لقي رساله منها او اتصال
سهى ثواني يفكر واخذ مفتاحه ومشى يخرج من البيت
ركب سيارته ومشى للمسجد ووقف ونزل
جلس بأول صفوف المسجد وفتح جواله يناظر رقمها ولف من حس بكف شخص على كتفه وناظر ابوه وقفل جواله
جلس بجانبه عبدالمحسن:سبقتني
هز راسه عسّاف وهو يحس بهبوط السكر ولف عبدالمحسن:لا تنسى غدانا مع عمك وخالتك
هز راسه عسّاف:ان شاء الله
وقفوا من اقامت الصلاه وصلوا وخلصوا وخرج عسّاف يركب سيارته وفتح درجه ياخذ منه الحلاوه وابتسم يفتحها ويتذكر توليب واخذها ياكلها وناظر قدامه وابتسم بإتساع لانها اول ماخطر على باله بعد صلاته
حرك سيارته ووقف عند المشتل وطلع جواله بيرسل لها لكنه متردد
تأفف من مشاعره ونزل يدخل المشتل يشم ريحة فطور العم لطفي ودخل:صباح الخير
لف العم لطفي:صباح النور ياباشا
جلس عسّاف وتقدم العم لطفي بالخبز وجلس قدامه:اخبار شهريار زمانه ايه !
عسّاف هز راسه:متردد اكلمها
العم لطفي:وليه ؟
عسّاف:ما اعرف ودي اتكلم معها بس هي عندها مشاكل مع امها ومابي اكلمها بوقت مو مناسب
العم لطفي:بوئت شروء الشمس الوئت أفضل وئت
ناظره عسّاف بتردد وشغل الراديو العم لطفي يسمع صباح أم كلثوم واستند بظهره عسّاف يناظر الشمس اللي بان انعكاسها على الورد بالمشتل
رفع عيونه العم لطفي يغني مع أم كلثوم ويراقب عسّاف الساهي
اخذ نفس عسّاف ولف يفطر وهو ساكت
وقف العم لطفي بعد ما شبع ودخل ياخذ مقص الزرع وخرج للورد ولف عسّاف يناظر باب المشتل على أمل انها تجي بهذا الوقت
ورفع ساعة ذراعه يناظر الوقت ورجع يناظر الباب
تنهد ووقف يخرج ويطلع من جيبه دخانه ويطلع سيقارته من جيبه ، مشى بين الورد وهو يشعل السيقاره ويسمع اغاني أم كلثوم اللي مشغلها العم لطفي بعلو الصوت بالمشتل
- وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي -
ناظر الورد اللي أمامه وهو يدخن ولف من سمع صوتها الناعم المهموس خلفه:قلت لك ما يحبه
ناظرها بذهول وناظرت سيقارته توليب ورجعت ناظرته:تدخن عند الورد كيف يعيش ؟
ابتسم عسّاف واتسع ثغره من شافها وشال السيقاره من بين ثغره وناظرها:جيتي !
توليب ناظرت ذهوله بجيتها:المفروض ما أجي ؟
عسّاف رمى سيقارته يطفيها:المفروض تجين
ناظرته توليب ولفت تناظر العم لطفي من بعيد ومشت له وابتسم عسّاف وعض شفته ومشى خلفها
ابتسمت توليب:صباح الخير
لف العم لطفي وابتسم:الله دي الشمس بنفسها زارتنا
ابتسمت توليب:مره ورد ومره توليب ومره دبل تي ومره شمس !
العم لطفي ابتسم وهز راسه:الشخص اللي تحبيه بتناديه بمسميات كتيره
ابتسم عسّاف:باقي شهرزاد
ضحك العم لطفي وابتسمت توليب لعسّاف:أساميك الكتيره زي ماتقول أنغام
لفت للعم لطفي اللي نطق:بس اعترفي قيتي عشاني والا عشان شهريار زمانه !
رفعت اصبعها على طرف شعرها تلفه بتوتر وهزت راسها بالنفي بدون رد
وناظر اصابعها عسّاف وناظرها:تعالي ندخل
ناظرته ومشت معاه لداخل وجلس عسّاف وجلست قدامه ولفت تناظر المشتل
عسّاف:تكلمتي مع امك ؟
لفت عليه توليب وتنهدت وناظرته
عسّاف هز راسه:معناته الامور باقي معقده
توليب:علاقتي تأثرت كثير مع امي من يوم عرفت انها بتتزوج
عسّاف:ليه ؟
نزلت عيونها توليب تفكر:خفت
رفعت عيونها على عسّاف:ويوم عرفت ان ابوي يبيني اسكن معاه خفت أكثر
عسّاف تقدم وناظرها:وش يخوفك ؟
توليب رفعت كتفها:اخاف اشوف امي مع شخص ثاني واخاف افقد اهتمامها واخاف اشوف ابوي مع عياله وعلاقتهم فيه ، اخاف ! اخاف أكبر
سكت عسّاف وجمعت يدينها ببعضها توليب:ماودي يتغير شي بحياتي
عسّاف:بس ما بتعيشين وانتي بنفس المكان
سكتت توليب تناظره ونطق عسّاف:لازم تجربين كل شي وتعيشين مع ابوك وتتقبلين حياة امك الجديده وتتقربين من اخوانك ، لازم تعيشين
اخذت نفس توليب:انا ماني قادره الى الان اروح لابوي عشان اخذ رقمه ، خايفه
عسّاف:تبين اجي معك ؟
سكتت تناظره ولانت ملامحها تناظر جديّته وطلبه وكأنه يخصه الموضوع وسكت عسّاف يناظر نظراتها وهمس:اذا ودك
بلعت ريقها وهزت راسها بالنفي:يمكن ما اروح اليوم
هز راسه عسّاف ورجع ظهره لورا:وانا اليوم معزوم بمكان ما احب اروحه تعرفين ؟
ناظرته توليب وكمل عسّاف:بس لازم اروحه ما اقدر اقول ما احب ما ابي ، مجبور اروحه واقعد معهم
توليب همست:وين بتروح ؟
عسّاف اخذ نفس:خالتي اخت امي هي الشخص الوحيد اللي يقرب لنا ساكن بينبع هنا ، ابوي يعتبر زوج خالتي اخوه وصاحبه وقراب من بعضهم
توليب:وليش ما تحب تروح ؟
عسّاف تنهد:ما ارتاح بالقعده
توليب:لا تروح
عسّاف ناظرها وكملت توليب:محد بيجبرك
عسّاف:عشان امي وابوي بس
ناظرته توليب ولفت من دخل العم لطفي:ما دام الئعده رايئه حعمل شاي واقي احكي لكم قصة شهريار وشهرزاد
ابتسم عسّاف:لا خلنا من الشاي وشهريار وشهرزاد
توليب ابتسمت:انا مو مطوله بروح
العم لطفي:الله امال قيتي عشان ايه ؟
لفت توليب لعسّاف اللي ناظرها ورجعت ناظرت العم لطفي:عندي شغل بخلصه
العم لطفي:طب بصي أخدت الورده دي وأطفتها عشانك
ابتسمت توليب واقترب منها العم لطفي:حطيها في شعرك
رفعت عيونها توليب على عسّاف اللي مبتسم يناظرها وتوردت ملامحها والتفتت للعم لطفي:شكراً
هز راسه العم لطفي:وماله !
وقفت توليب ووقف عسّاف وخرجوا سوا وارتبكت تشوف خطاويهم سوا ونزل انظاره عسّاف لخطواتهم هو وده يمشي معها درب طويل وهي جنبه
وقف ولف عليها:توليب
وقفت وناظرته ونطق عسّاف:لو حصل شي جديد بلغيني
سكتت توليب تنتبه لتكرار طلبه واهتمامه بها وهزت راسها ومشت لسيارتها تركب وناظرها عسّاف ودق جواله واخذه يقرأ اسم امه ورد:هلا
هيله:عسّاف إحنا بنطلع ١١ لبيت خالتك لا تطول علينا
عسّاف ناظر ساعته:ان شاء الله بس لا تنتظروني متى ما خلصت شغلي جيت
هيله:نبي نقعد سوا مابي تتعذر لنا
عسّاف:ابشري
قفل جواله ومشى يركب سيارته وحرك لشغله
-
( لا تنسون النجمه 🌟 ، التشبيهات على حسابي بالاستقرام )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن