﮼بريئ 𖠋

كان عقله متاهة وكان العالم ينهارأمامه.

عيد ميلاد سعيد السادس والعشرون، جونغكوك .

تمزق قلبه إلى أجزاء مرة أخرى، واستمرت الإبر الساخنة في وخزه بقوة حتى انفجرت كل قطعة متبقية واشتعلت فيها النيران. أسقط الحقيبة وسقط على الأرض، وهو يصر على أسنانه. لم يستطع أن يأخذ ثانية أخرى من ذلك، لم يستطع أن يتحمل أكثر من ذلك. شخص ما يساعدة، بحق الألهة . أنه لم يعد قادرًا على تحمل الأمر بعد الآن ولم يعد قادرًا على تحمله، وأنه لا يستطيع ولا يريد أن يتحمله بعد الآن، حتى يأتي شخص ما.

استمرت دموعه في التساقط وصر فكيه بشدة، وبقي بلا حراك للدقائق القليلة التالية وعيناه مثبتتان على خاتمه، ويحفر أظافره في الأرض، ويصرخ ويبكي بهدوء. أراد أن يصرخ بكل روحه، أن يبكي كل كلمة تصمته، لكن صوته كان مختنقًا ولم يكن بوسعه فعل أي شيء سوى الاستماع إلى تكتكة إبرة ساعته والنظر إلى الخاتم حول سباته. لم يكن يعلم حتى كم من الوقت قضاه هناك، مستلقيًا على الجدار ودموعه تتساقط، حتى سمع صراخًا يناديه ورأى نفسه في الشارع المظلم والصاخب، محاطًا بالعديد من الأشخاص.

سيأخذك السائق إلى المطار وسيقوم سائق آخر باصطحابك إلى الشقة. سأسافر غدًا لنقضيه معًا، حسنًا يا عزيزي؟

شعر بأنه يُدفع إلى داخل السيارة، والباب يُغلق على أذنه، ويبدأ المحرك في العمل. كل واحدة من الأكاذيب التي ذكرها قبل ساعتين ظهرت في ذهنه ولم يتمكن إلا من الضغط على شفتيه معًا مرة أخرى. ماذا فعل؟ ماذا فعل بحق الجحيم؟ لقد كسر قلب الشخص الوحيد في العالم الذي أحبه والشخص الوحيد الذي أحبه وسيحبه. لأنه مثلما كان من الممكن أن يكون الشخص الأكثر سخافة وعاطفة في العالم كله، فإنه يمكن أن يكون الابن الأكبر للعاهرة وهذا بالضبط ما كان عليه. فقط عندما اعتقد أنه يمكن أن بكون سعيدا حقًا وعاد إلى الحب بكل روحه، كان لا بد من حدوث كل هذا.

متاهة

قبل أربع وعشرين ساعة، كان على استعداد لقول كل شيء والوقوف في وجه العالم كله للدفاع عن سعادته، والآن هو هناك، ينظر إلى الليل من خلال النافذة، ويمارس الجنس مع نفسه ببطء.

وتذكر وجه والده التافه في نفس الصباح. عيناه الماكرة والثاقبة تحلله بجدية وقرارة ووقاحته لم يسبق لها مثيل من قبل.