🖤تابع البارت العاشر🖤

Start from the beginning
                                    

علم جابر بالأمر فعلم بأنه من كيد ماجد بلا شك وانه طامع بهم فقام بنهي قاسم ولكن من يستطيع ان ينهى قاسم عن شيء من يستطيع ان يجبره على شيء
فكان لابد من ان ينهي الامر من اساسه فذهب جابر الى ماجد وطلب منه عدم القبول بطلب قاسم وبالفعل تقدم قاسم لطلب الزواج من إحسان ولكنه رفض ...

لم يستوعب قاسم ماحدث ورفض فكره ان ماجد رفضه .. كيف يرفضه وكيف يتجرأ اساساً من يستطيع رفضه هو قاسم اكبر احفاد عائله المجد .. قاسم الذي له هيبه ومكانه في البلده قاسم الشاب الطموح .. قاسم الهيبه .. قاسم الشجاع .. قاسم الرجوله .. قاسم الشهامه .. قاسم الملئ بالخيبات .. والدته ثم هي .. اه كم انحنى ظهره .. لم يكسره احد كما فعلن ..
الاولى كانت مرغمه على ذلك واخذها منه جابر عنوه ولم يكن وقتها يستطيع الوقوف بوجهه .. والثانيه بلا شك اجبرت وكان سبب ابتعادها جابر ..
جابر ذاك الحقير الذي ساق اليهم العريس ذو الحسب والنسب .. ابن الشيخ الذي لم يكن افضل منه بشيء .. المال والسلطه التي يملك مثلها ..
كان يستطيع الوقوف في وجوههم لكنه لم يرد ايذاءها وتشويه سمعتها ويا ليته فعل كانت الان ملكه زوجته وحبيبته ام ابناءه سكنه وسكناه وسكينته .. لو فعل ذلك اليوم ماكان يخطط له لكانت الان بين احضانه يلتجئ اليها كلما ارهقته الحياه لو انه قتله ذلك اليوم لما كان الان متشرد يتسكع بين الاستراحه ومنزل رشدي هارب من زوجته التي لم يتزوجها الا ليقتل شقيقها ببطء ولكنها لم تشتكيه له .. لازالت تأمل في تغييره .. ماذنبها لما تدفع تثمن خطأ ارتكبه شقيقه لا لم يرتكب شقيقها خطأ هو فقط نحره من الوريد للوريد ...

لما لم يقتله .. كان سيكون قتل بالخطأ بسبب اطلاق عيار النار في ليله زفافه ولن يسجن .. ولن يعرف له غريم .. بلى كاد يفعل لكن هناك الف سبب جعله يتراجع .. اولهم هي واخرهم هي .. نظراتها اخر مره وهي تخبره بأن والدها رفضه ماذا سيفعل هل يستطيع ان يخوض حرب لأجلها لكنه لم يفعل ... كان يخاف عليها حديث الناس وهو الذي لم يهتم يوماً بما يقال ولكنها زهرته يخشى عليها من الندى .. لو كان يعلم بأنه لن يقوى على كل هذا الحنين لكان فعل .. لو انه كان يعلم ما سيحدث له عندما تغادر من امام عينيه بفستانها الابيض لكان فعل ولكن الاوان قد فات ...

لم يعد يعلم من المخطئ هل كان هو او هي او ماجد او جابر او هلال ام انه القدر ...

هو خذلها ولم يستطع الدفاع عن حبه .. كل شيء مر بلمح البصر عندما كان لا يزال مصدوم بما يحدث باغتوه بكل شيء واغتالو روحه وهو يقف بصدمه يشاهد كل ما يحدث ولم يستطع استيعاب شيء وكأن كل شيء كان قد تم التدبير له مسبقاً تم كل هذا بدقه وخطوات مدروسه وكأنه يتابع احد المسلسلات التي تنساب احداثها بسلاسه .. كيف لا تكون اولم يكن جابر هو المؤلف والمخرج .. جابر الذي كانت مشكلته هي انه لا يريد لإبنه مزارع يعمل لديه ان تكون ضمن عائله المجد اللعينه تلك وكأنها احدى العوائل الملكيه المبجله

بين مد وجزر Where stories live. Discover now