🦋حلقة خاصة🦋

Start from the beginning
                                    

ثم حول بصرهِ إليها وبات يتعمقُ بعيناها ثم استطرد متسائلاً وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل:
-كدة ولا إيه يا حبيبي؟

إبتلعت لُعابها خجلاً ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشيةً إغضاب والدها من تصرُف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعلهُ به طِيلة الاربع سنوات المنصرمة

إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مُراده ورأي عيناي ياسين وهي تُخرجُ ناراً ووجههُ محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدُلُ علي وصولهُ للمنتهي من الإستشاطة، بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة:
-إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دُش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك

وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رُغماً عنها جراء مناوشات كِلا الغريبين الطباع،أما كارم فتحدث قائلاً بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين:
-أوامر معاليك يا باشا،كُل اللي تؤمر بيه يُنفذ في الحال

بنبرة ساخرة عقب:
-طبعاً،ما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك

ضحك كارم بملاطفة، تجاهلهُ ياسين ونظر لابنته ثم تحدث قائلاً بعيناي تقطرُ حناناً:
-مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي

اجابته باحترام:
-عاوزة سلامتك يا حبيبي

أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهرهُ إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرة،وضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلعُ عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها:
-شُفتي الواد وعمايلة،ده بيغيظني يا مليكة

علي عُجالة عقبت لتهدأته:
-يا حبيبي بيغيظك إيه بس،ده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي

ثم استطردت بابتسامة:
-هو بس بيحب يناغشك مش أكتر

نظر لها وفضل الصمت،ثم نظر إلي صغيرتهُ الساكنة بأحضانه تنظر إليه،ضمها وبات يُزيدها من قُبلاته بنهمٍ مما يدُل علي مدي تعلقهُ الشديد بها،تحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعُنقه وتُبادلهُ قُبلاته الحميمة:
-أنا بحبك قد الدُنيا يا بابي

وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها...هكذا أجابها بنبرة شغوفة،فسألتهُ مليكة بمداعبة:
-نفسي ربنا يطول في عُمري علشان أشوف شكلك وإنتَ بتسلم مِسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد

إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها:
-مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مِسك لأي حد،مِسك ياسين هتفضل في حُضن أبوها طول العمر

ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزاً لها بإحدي عيناه:
-معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصُغيرة؟

بذكاء هتفت تلك الصغيرة:
-وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابي،أنا هفضل أحبك إنتَ وبس

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 Where stories live. Discover now