🦋حلقة خاصة🦋

Start from the beginning
                                    

طار قلبهُ من شِدة سعادته وأيضاً مليكة التي تملك منها الاغتباط جراء إهتمام أيسل بأشقائها

أما ياسين،فكان ينظر ويتعمق بملامح أيسل بشعورٍ مختلط ما بين السعادة لأجل تهلُل وجهها والذي يدل علي قمة سرورها، وما بين حزن قلب الأب

شعرت بأبيها فتحدثت بدُعابة إليه كي تحسهُ علي الإندماج معها والخروج من تلك الدائرة والتي يُحزنها رؤيتها له بداخلها:
-طبعاً مرتاحين من غيري وتلاقيكم ما صدقتوا خلصتوا مني يا بابي

إبتسامة خفيفة خرجت من ثغره جراء ما يشعر به من مرارة لكنهُ تحامل علي حاله وأجابها بنبرة حنون وعيناي مُشتاقة:
-هتصدقيني لو قُلت لك البيت ناقصة الروح في غيابك
واستطرد شارحاً بنبرة تقطرُ حناناً:
-علي الاقل بالنسبة لي

حبيبي إنتَ،ربنا يخليك ليا...نطقتها بتأثُر مما جعل ذاك المجاور لها يحتضنها باحتواء كي يُخفف من وطأة حُزنها الناتج عن إبتعادها عن عزيز عيناها ورجُلها الأول بحياتها،نظر عليه ياسين واستشاط داخلهُ عندما نظر لكفاه وهي تحتوي جسد قُرة عين أبيها،وبرغم محاولاته العديدة بالسيطرة علي تلك الغيرة وذاك الغضب الذي يعتريه كلما إقترب غريمهُ ذاك من إبنته إلا أنه لم يستطع ورُغماً عنه يشعر بالإحتراق،يبدوا أن الأمر سيحتاج إلي الكثير من الوقت كي يستطيع التأقلُم مع الوضع

بنبرة راجية أردفت بتوصية إلي مليكة وهي تتطلع إلي شقيقها وتشملهُ بنظرات حانية ورثتها عن أبيها:
-مليكة،ياريت تخلي عزو ومِسك جنب حمزة علي قد ما تقدري،علشان ما يحسش بالوحدة وأنا بعيدة عنه

عقبت بهدوء وهي تلكز ذاك الذي اتخذته ولداً لها مُنذ الليلة الأولي التي فارقت ليالي بها الحياة واعتبرت حالها مسؤلةً عنه:
-ما تقلقيش علي حمزة،هو يعتبر مُقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم

ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة:
-حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حد،إحنا كلنا كويسين

بنوعٍ من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية:
-قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم

بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة:
-التكشير مش بسبب بُعدها عننا يا حبيبي،دي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكماً:
-وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك

إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجتهُ الغيور علي صغيرته واراد أن يُرد لهُ الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبتهُ بساعدهُ ويُقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعلهُ يستشيط ثم تحدث لمضايقته:
-طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 Where stories live. Discover now