الفصل 27

257 11 11
                                    

" فتاة الكعك "


و قبل أن ينزل كفه على خدها كان قد أمسك أحدهم معصمه بقوة..

لينظر لها بغضب و صدمه لتقول هي بحده و انفعال غريب.. فهذه المرة الأولى التي يراها فيها منفعلة هكذا:

ازاي تتجرأ ترفع ايدك عليا؟

أما عمر فعقد ذراعيه وهو يُناظرهما بإستمتاع و فخر.. فهو يعلم أن أخته قوية بما فيه الكفاية لذلك لم يرد أن يتدخل.. فقط أراد أن يراها و هي ترد كرامتها بنفسها مرة أخرى من هذا النذل الحقير!!

هيَ زَهرتهُ الجميلة.. لَكِنْ لا تنسى أنَّ بعضَ الأزهار مُمتلِئَة بالأشواكِ ، وَ قد تؤذيك!

مريم بإنفعال و حده:

انت زودتها اوي.. و حسابك بيتقل معايا!

تركت يده بعنف و غادرت و هي تشتعل من الغضب و القهر..، بينما كان سليم مصدومًا.. فالآن استوعب ما كان سيفعله ليقبض على يده بغضب و يسب نفسه في سره لأنه غبي..

وضع عمر يديه في جيب سرواله و اتجه نحو سليم بشموخ حتى توقف أمامه مباشرةً، ابتسم ساخرًا و ناظره بشماتة ثم قال بتهديد:

انا لحد دلوقتي ساكتلك.. بس متختبرش صبري يا سليم!

تركه و غادر هو الآخر و صعد الدرج ليجد ليلى واقفة وتناظره بجمود و حقد..

تجاهلها و صعد الدرج قاصدًا غرفته..

نظرت ليلى لسليم الذي لا يراها؛ لأنها خلفه..

تجمعت الدموع في عينيها لكنها ابتسمت ابتسامة جانبية و هي تشعر بالإنتصار على مريم.. لقد فازت و هذا ما كانت تريده، كانت تريد كسر قلب مريم التي تُعاملها دومًا بتعالي و غرور، و كانت تريد ايضًا سليم.. كانت تريده أن يحبها.. شاء أم أبى فهو لها!
______________________________________

و في صباح اليوم التالي..

هبط من السيارة رافعًا رأسه بغرور، مرتديًا بذلة رسمية سوداء و نظارات شمسية سوداء و حذاء أسود انيق، ثم أغلق الحارس باب السيارة خلفه..

ليسير الآخر تجاه باب مبنى شركته الفخم و المرتفع..

نظر لحارس الشركة نظرة جانبية ثم نظر تجاه باب الشركة و اتجه نحوه و دخل الشركة.. رافعًا رأسه و يسير بشموخ و كبرياء، وكيف لا..؟ و هو مالك المنياوي بحد ذاته!

كانت الموظفات في الشركة تكاد تفقدن وعيهن عندما نظرن إليه..، وسيمًا و جذابًا جدًا..

يسير خلفه عدد من الموظفين منهم السكرتيرة الخاصة به التي تحمل مستلزماته الشخصية مثل نظاراته الشمسية و هاتفه و مفاتيح سيارته و مدير أعماله و ذراعه الأيمن الذي يحمل حقيبة بها بعض الأوراق المهمة و بعض الملفات.. و موظفة أخرى تحمل قهوته!

«أحفـاد الخديوي» Where stories live. Discover now