الفصل السادس

403 44 27
                                    

تغلغلت رائحة نسيم النهار إلى أنفها جاعلةً السرور ينقض على قلبها

تمشي بهدوءٍ بجانب تلك الورود التي اكتسبت لونًا اصفرًا مشابهًا للهبة المتمثلة بشكل تلك الأشعة الذهبية التي تنير الطرقات منذ الفجر حتى أطراف النهار

طغى صوت تلك الطيور بأنواعها على مسامعها اثرًا للهدوء الجامح في المساحة التي كانت تسير بها

على ثغرها ابتسامةٌ لا مثيل لها

تجمع بين الهدوء و الراحة و الحب لتلك الاشياء البسيطة

التفت حول نفسها بخفة مستمتعةً بكل ما حولها

رغم أنها تعودت على ركوب تلك العربة

إلا أنها قررت السير اليوم بدلًا من ذلك

لربما كنوعٍ من الرياضة أو لاشتهاء روحها برؤية معالم هذة الدولة ذات الجمال الأخاذ

أو حتى لربما لا يوجد سبب

فلا قلبٌ أو روحٌ فهمت و توقعت نيلية الأعين تلك

امتزجت المنطقة حول جامعة دورام بين الريف و المدينة جاعلةً نفسها آسرةً للعيون

.
.
.
.
.
.
.

مضت ساعاتٌ بالفعل

و انتهت المحاضرات ما قبيل الظهيرة

و ما يوجد من مكانٍ تذهب إليه نيلية الأعين سوى تلك الغرفة

كانت تلك الغرفة ثاني ما يجعل وحدتها تؤنس

بعد وجودها مع تركوازية الأعين بالطبع

تحديدًا كان السبب في ذلك هو الرجل ذو الأعين القرمزية و الشعر الذهبي

( وليام جيمس مورياتي )

فبشكلٍ ما أصبحت علاقتهما جيدة

رغم أن كل ما يفعلانه هو التحدث عن بعض الاشياء العشوائية

كالفن أو الآثار أو بعض المسائل المتعلقة بما يُدرسه هو

حتى بعض الاشياء الغير مهمة

يمكن تشبيهها بـ ( احاديثٍ فارغة ) لعدم أهميتها

رسم على ثغرها ابتسامة هادئة بينما استأنفت بالجلوس بمكانها المعتاد بجانب قرمزي الأعين

حركت بصرها نحو ما كان يفعله و أبصرت تلك الأوراق المتراكمة فوق بعضها البعض

Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿Where stories live. Discover now