القرار

443 14 0
                                    

لمن هذه العصائر تقول ياسمين
لقدوا اتوا أصدقاء عمر وينتظونه بالأسفل تقول الخادمة
أصدقاء عمر... يعنى اقصد هل دوروك موجود أيضا تقول ياسمين
نعم سيدة ياسمين موجودة تقول الخادمة
تذهب ياسمين إلى غرفتها لتغير ثيابها وتقف أمام المرأة وتضع القليل من مستحضرات التجميل وتنظر نظرة أخيرة على نفسها أمام المرأة للتأكد أن منظرها جميل ومناسب ثم تنزل
_____________

وأثناء نزول ياسمين تقابل عمها رسول الذى يقبل جبينها ويضع يده على كتفها و ينزل العم رسول مع ياسمين ويذهب للشباب ليرحب بهم لكنهم جميعا يتفاجئوا بحارس القصر الذى جاء إليهم ركضا نظروا الجميع للرجل الذى يتنفس بصعوبة أمامهم بسبب ركضه السريع
سيد رسول لقد خطف السيد عمر بنت يقول الحارس
بينما الجميع فى صدمة مما قاله ردوا الجميع فى نفس الوقت "ماذا" ولكنهم يسمعوا صراخ فتاة وما هى ثوانى إلا ودخل عمر القصر ويحمل فتاة على كتفه و كانت الفتاة تصرخ وتضرب عمر على ظهره لينزلها ولكن لا جدوى كان الجميع فى صدمة ولم يفهم من هذه البنت إلا العم رسول الذى ذهب إلى عمر مسرعا

"عمر اترك الفتاة حالا" ينظر له نظرة حادة ويساعد الفتاة علي النزول وأخذ الفتاة ورائه ينظر رسول للفتاة ويقول لها " هل انتِ بخير؟ " وعندما تهز الفتاة رأسها بالإيجاب يلتفت العم رسول لعمر وهو غاضب " هل هكذا تحل الأمور يا عمر ألم أخبرك علينا أن نكون هادئين ونتصرف بحكمة"
عمى أى حكمة تتحدث عنها هذه الفتاة لا ينفع معها الهدوء والحكمة أبدا لم أرى بحياتى أحد عنيد مثلها..... اسمعى أنتى أختى ومكانك سيكون فى قصر أخوكى لذلك لا تعاندى واصعدى لغرفتك حالا يقول عمر
" أى أخت؟ عمر ماذا تقول؟! " تقول ياسمين باندهاش لكن عمر لم ينتبه لها وكان ينظر لأسيا بغضب
"انت لست أخى اسمعتنى؟ لذلك لا تفكر مرة أخرى أن تفرض على شئ ولا تفكر أن ترفع صوتك على حتى لا أقوم بقتلك فى المرة القادمة" وبينما المواجهة بين عمر وأسيا كانت على وشك أن تشتد قرر العم رسول أن يتدخل والذى نظر لأسيا نظرة حنونة وكانت أسيا تعرف من هو العم رسول لأنه كان يزورها بالميتم دوما ولكن لم يستطع أخذها بسبب أخوه " أسيا ابنتى الجميلة هل يمكنكى الصعود لأعلى وأنا سأتحدث مع أخوكى أعدك سنحل كل شئ وسيصير ما ترغبين به" كانت أسيا تحب العم رسول جدا ولم تكن تستطيع أن ترفض له أى طلب لذلك استسلمت وابتسمت ابتسامة خفيفة و صعدت مع الخادمة لتريها الغرفة.
______________

"عمى، أخى هل ستخبرونى من هذه الفتاة وما هذا العبث الذى يحدث أي أخت هل هذه أختنا ومن أين أتت؟"تقول ياسمين بغضب
"ليست أختك يا ياسمين بل أخت عمر" يقول رسول ثم يكمل كلامه "أسيا وعمر من نفس الأم" ونظر رسول للجميع وفهم من نظرتهم أنهم يريدون توضيح أكثر جلس رسول على الأريكة وأخذ نفس عميقا وبدأ يروى القصة
"والدة عمر تكون اسمها خديجة كان ولى يحب خديجة كثيراً أنجبت خديجة عمر وكانت هى وأخى سعداء جدا لكن لم تكتمل هذه السعادة بسبب بعض الأشخاص الذين قاموا بخطة خبيثة وأعتقد ولى أن خديجة تخونه وأخد منها عمر وهو عنده سنة ومنعها من رؤيته ( لم يستطع رسول أن يقول أن شيفال السبب لأنها والدة ياسمين) وبعدها تزوجت خديجة وأنجبت أسيا ولكن زوجها مات بعد سنتين وعلمت خديجة أنها مصابة بالسرطان وذهب لأخى وتوسلت إليه ليأخذ أسيا لتعيش مع عمر لأن ليس لديها أحد ولكن أخى لم يهتم ورماها بالشارع و حاولت خديجة النهوض وحملت ابنتها بين يديها وكانت تحاول تحميها بيديها العاجزتان من المطر ولكن وقعت خديجة على الأرض وماتت وتركت ابنتها تعيش مغامرة هذه الحياة
لوحدها وأكملت حياتها فى الميتم "

لاحظ بيرك دموع عمر عندما كان يحكى رسول القصة ووضع يده على كتف عمر كنوع من المساندة ونظر له عمر بأبتسامة خفيفة ولكن قاطعهم دوروك مسرعا" هل أنت مجنون يا بنى اذا كانت هذه أختك، لما تقوم بخطفها؟ " وكان عمر على وشك الرد لكن رن جرس الباب ودخلت الشرطة ومعهم فتاة ذات شعر مجعد

" هذا هو يا حضرة الشرطى لقد خطف صديقتى أسيا" ثم تهجم أيبيكا على عمر أين صديقتى يا هذا؟ أقتلك اذا حدث لها شيئا" وبينما يحاولون ابعاد ايبيكا التى التصقت بشعر عمر كالعلكة تأتى أسيا راكضة وحين تلمحها أيبيكا تجرى مسرعة لتضمها

"أسيا أختى هل انتى بخير هل فعل لك شيئا؟ تهز أسيا رأسها بالسلب ثم تنظر للشرطى" لقد حدث سوء تفاهم... هو.. هو يكون أخى ومزح مزحة سيئة قليلا وصديقتى أسأت الفهم" تنظر أيبيكا بتعجب وتنظر لها أسيا ولكن أيبيكا فهمت من نظراتها أنها تقصد أنها ستخبرها لاحقا ذهب الشرطى وذهبت أسيا لعمر غاضبة " أنا لست أختك وأنت لست أخى وسأذهب من هذا القصر لن تجبرنى على شئ"
" لن يحصل شئ كهذا يرد عمر ثم يكمل كلامه اذا كانت المشكلة صديقتك لتأتى وتعيش معك لكن أنتى لن تذهبى من هذا القصر" يقول عمر وهو خائف من فكرة ذهاب أخته بعيداً عنه مرة أخرى
"عمر، أسيا هل يمكنكم الهدوء قليلا يقول رسول ويلتفت لأسيا ابنتي هل يمكننا التكلم بهدوء في الأعلى تنظر أسيا للعم رسول وتذهب معه
___________

"عمر! ما هذا؟ هل ستعيش هذه الفتاة معنا" تقول ياسمين
" أسيا اسمها أسيا وليس هذه الفتاة ونعم هذه أختي وستعيش معى" يقول عمر
"وأيضا أخبرتها أن تحضر صديقتها للقصر لم افهم هل فتحنا القصر للاجئين" تقول ياسمين
ليغضب عمر ويقف أمام ياسمين " أسيا أختي وهى ليست لاجئة وهذه الفتاة صديقتها فى الميتم وتعتبر كأختها اذا أسيا قبلت أن تعيش هنا مقابل ايبيكا تعيش معها فهذا ما سيحصل لكن أختى لن تخرج من هذا القصر"

تنظر له ياسمين بغضب وتأخذ حقيبتها وتخرج للخارج و لكن يوقفها صوت دوروك الذى ناداها

"ياسمين اعلم أن الموضوع صعب ولكن حاولى أن تفهمى عمر لن يكون مرتاحا بينما أخته تعيش لوحدها وليس لها أى سند" يقول دوروك
" اعلم دوروك ولكن الموضوع صعب على ستأتى فتاتين لا اعرفهم ويعيشون معى كما أنى لم أحب هذه الفتاة أسيا وصديقتها أرأيت كم هى متوحشة ثم تصمت قليلا وتنظر لدوروك بحب وتقترب منه وتضمه " شكرا لوقوفك بجانبى وأهتمامك بى" لكن دوروك يمسك يديها التى تحاوط خصره وابعدها عنه " ياسمين لا تفعلى هذا"
ترجع ياسمين خطوة وهى غاضبة" بالأصل انت لا تفعل دوروك تعلم مشاعرى اتجاهك ولكنك تتجاهلنى لما تفعل هذا بحبنا"
ياسمين لقد أخبرتك لن يحدث بيننا شئ لن يكون بينى وبين الفتاة التى تكون أخت الشاب الذى أقول له أخى أى علاقة" يبتعد دوروك ويركب سيارته ويذهب بينما تنظر ياسمين لسيارة دوروك وهي تذهب بعيدا ثم تذهب لسيارتها وهى تشتعل غضبا

___________

اسيا ابنتى اعرف أن الموضوع صعب عليك لكن حاولى فهم أخوكى هو يريد حمايتك ابنتى ارجوكى حاولى أن تبقى هنا بضعة أشهر حاولى أن تفهمى أخوكى وتتقربي منه ربما تصبحان أخ وأخت اذا كان لي خاطر يا أبنتي فحاولى وابقى هنا بضعة أشهر حتى لتبقى صديقتك هنا ما رأيك؟

مصيبتى الحلوةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora